استنفار دبلوماسي غربي….!
كتب نزيه منصور
يسود الغرب بزعامة واشنطن استنفاراً دبلوماسياً وسياسياً ينقل رسائل التهديد والوعيد إلى حكومات المحور ووحدة الساحات، بهدف وقف الرد على جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة وفي لبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا….!
ما يهم حكومات الغرب من واشنطن وأتباعها في لندن وباريس وواشنطن…. سلام وأمن الكيان الصهيوني غير عابئة بالحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني الذي مضى أسبوع وعشرة أشهر على التجزير به وحرمانه من لقمة العيش وشربة الماء، دون أن يرمش جفن لهذه الدبلوماسية إلا بعد اتخاذ الرد على اثر اغتيال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حما.س في العاصمة الإيرانية طهران، والذي يعتبر تحدياً للأعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولي، ولاسيما ميثاق الأمم المتحدة. وكذلك الأمر في لبنان مع اغتيال القائد السيد فؤاد شكر وقصف ميناء الحديدة في اليمن واغتيال قادة عراقيين….!
إن ازدواجية المعايير التي تعتمدها أنظمة الغرب وتَغنيها بحقوق الإنسان والطفولة والمرأة وحرية تقرير المصير مجرد شعارات إعلانية ترفعها من أجل إلهاء العالم بها، وهي تتبنى نظرية: قتل مخلوق في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب في وضح النهار مسألة فيها نظر…!
بناءً على ما تقدم، لن تنفع دبلوماسيتكم في وقف الرد، فالرد حاصل حاصل حاصل…
وما عليكم سوى لجم العدو لوقف العدوان وإعلان وقف إطلاق النار وفتح المعابر، أما كل تهويلاتكم لم ولن تنفع، أنتم والعدو لا تفهمون إلا لغة القوة…!
المشهد يثير تساؤلات منها:
١- هل تلجم الدبلوماسية الغربية الكيان بوقف إطلاق النار؟
٢- إذا تم وقف إطلاق النار، هل يتوقف الرد أم أن كل منهما مفصول عن الآخر؟
د. نزيه منصور