تقدير موقف: حول العدوان الإسرائيلي على سورية
كتب محمد نادر العمري
الهدف من استهداف الكيان الإسرائيلي من خلال اعتداءاته لمراكز حيوية في سورية إلى جانب مراكز عسكرية، وممرات جغرافية، ولاسيما في حمص وحماة، هي تعميق الأزمة الاقتصادية في سورية ولبنان مع تزايد احتمالات ومؤشرات توجه المنطقة المنطقة نحو تصعيد في ظل ترقب إعلان فشل المباحثات الخاصة بوقف العدوان بقطاع غزة، والرد المناظر من الحزب للثأر على اغتيال الكيان فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية نهاية تموز الماضي، وبالتالي يمكن وضع الأهداف الإسرائيلية من استهداف المناطق الحيوية النفطية أو الاقتصادية أو الصناعية أو غيرها، ضمن المسارات التالية ولاسيما من خلال الاعتداء الأخير والذي يعد العدوان ال٦٠ منذ مطلع العام الجاري:
1. زيادة الضغوط الاقتصادية على الداخلين السوري واللبناني، بما سيؤثر ذلك على الضيق المعيشي لمواطنين الدولتين، وتحويل تلك الضيقة لأداة ضغوط داخلية ولاسيما على الحزب في لبنان، لعدم الرد، أو لعدم تصعيد الأوضاع على جبهة الجنوب.
2. شل الوضع الداخلي في البيئة اللبنانية، بما يحمل الحزب مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، ومحاولة إدخال لبنان في صراع داخلي داخلي.
3. السعي الإسرائيلي لعدم نشاط اقتصاد الظل بين سورية ولبنان، بما يساهم في إدخال المواد اللازمة من مشتقات نفطية وغيرها، من إمكانات سورية المحدود، من سورية إلى لبنان، بما يدعم موقف الحزب وقدرته.
محمد نادر العمري
كاتب وباحث في العلاقات الدولية