لبنان

هاريس وترامب وجهان لعملة واحدة

كتب نزيه منصور

بالأمس تمت المناظرة بين كل من المرشحين لرئاسة الإدارة الأميركية بين كل من نائبة الرئيس الحالي ممثلة حزب الحمار من جهة (ديمقراطي) وبين الرئيس السابق

مقالات ذات صلة

ممثلا حزب الفيل (جمهوري) وتابعها

الملايين والمهتمين من الاميركيين وغيرهم حيث تسابقا على آلية إدارة العالم والهيمنة عليه وعلى بعض الأمور الداخلية للولايات المتحدة الأميركية وتناولا مواضيع ذات شأن عالمي وفي مقدمتها قضية الشرق الأوسط المتمثلة باغتصاب فلسطين

تجاهل ترامب القتل والمجازر والتدمير ولم ير الا ان الكيان المؤقت مساحته صغيرة ويجب توسعته وأما منافسته منحت العدو

حق القتل والانتقام واتهمت الشعب الفلسطيني بالارهاب من خلال المنظمات المعارضة ومرر كلمات معسولة حول إقامة دولة فلسطينية

مع العلم ان إدارتها هي من رعت اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير والعدو سنة ١٩٩٣ والتي تضمنت بندا جوهريا واساسيا بإقامة دولة فلسطينية على أرض غزة والضفة والتي مضى عليها ما يزيد على ثلاثة عقود وسنة دون أن تبصر النور بل مزيد من بناء المستوطنات وكظم المزيد من الأراضي واعتبار القدس عاصمة للكيان بدعم أميركي في عهد ترامب ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب الى القدس….

واللافت في هذه المناظرة تدني مستوى كل من المرشحين حيث

طغى الشأن الشخصي على الشأن العام رغم ظهور هيرس باعصاب باردة والنظر الى ترامب بضحكة ساحرة ومحاولة اظهاره غير مؤهل للإدارة الأميركية واعتبرته هما ومدمرا للولايات المتحدة وبدوره

وصف فوزها بنهاية (اسرائيل) في مدة لا تتجاوز السنتين ولن ندخل في تفاصيل المناظرة يكفي ما يتعلق بفلسطين ومجازز غزة …

بناء على ما تقدم أثبتت المناظرة المنوه بها أعلاه ان الولايات المتحدة الأمريكية بجناحيها الديمقراطي والجمهوري يتنافسان على الهيمنة وأن مصلحة اميركا فوق كل اعتبار وان قاعدتها الإرهابية في فلسطين تتقدم على كل قواعدها المنتشرة في البحار والمحيطات واليابسة وان كذبة الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان مجرد شعارات وهمية

ترفعها لذر الرماد والعيون …

تثير المناظرة بين كل من المرشحين تساؤلات عديدة منها:

١- ما الفرق بين كل من المرشحين لقيادة العالم ؟

٢- من سيتراس الإدارة الأميركية في اوائل ٢٠٢٥؟

٣- لمن سيصوت الناخبون من المتظاهرين ضد سياسة واشنطن

والعرب والمسلمين؟

٤- هل ان الولايات المتحدة تتجه الى أزمات داخلية في حال فشل ترامب او فوزه؟

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x