نتن ياهو يلتحق بمهجري الجليل….!
كتب نزيه منصور
اعتقد نتن ياهو بعد الجرائم الإرهابية في لبنان وفلسطين أنه سيد الميدان وبطل الساحة، ولا ينافسه أحد، فاغترّ بنفسه وتكبّر على أولياء نعمته من حلف الناتو وخاصة مع بايدن رئيس الإدارة الأميركية والرئيس الفرنسي ماكرون
وتعاطى معهما بسخرية واستهزاء، ظناً منه أنهما بحاجة إليه لحماية مصالح الغرب في الشرق الأوسط، وهو يقود المنطقة إلى شرق أوسط جديد، وأن الكيان المأزوم عقب السابع من أكتوبر قد تجاوز الهزيمة باغتيال بعض القادة من المحور ووحدة الساحات…!
وفجأة ومن دون سابق إنذار، تبدلت المعادلات
لتعود القوى الحيّة وتوجه الضربات في عمق الكيان وتصيب أهم مؤسساته الأمنية والاستخبارية والعسكرية وتضاعف التهجير إلى ما بعد حيفا، واعتقد أنه سيعيد مستوطني الجليل. لكن السحر انقلب على الساحر، وبدلاً من إعادة شذاذ الآفاق إلى المستعمرات، وقع ما لم يكن في الحسبان لدى سيد الإرهاب نتن ياهو، وأكل من السم الذي أذاقه لأهل غزة واللبنانيين من استهداف منازلهم، فصبّت مسيّرة المحور قذائفها على منزله الشخصي في قيسارية، رغم القدرات العسكرية والقبب الحديدية والطيران الذي يحتل الفضاء، وتتحول تلك المستعمرة التي يسكنها حكام الكيان إلى جهنم، وهي سابقة في تاريخ الصراع مع الكيان، على مدى ستة وسبعين سنة…!
ماحصل بالأمس، يفيد أن قوة المحور ما زالت تملك زمام المبادرة وباستطاعتها الوصول إلى عمق فلسطين المحتلة، وانه لا يوجد مكان آمن، وأن نتن ياهو يقود الكيان المؤقت إلى الهاوية، رغم الجرائم والقتل والتدمير والتهجير للغزاويين واللبنانيين ولكنه يزيدهم حماسة وقناعة باستحالة العيش والتأقلم والتطبيع معه…!
وعليه ينهض مما تقدم تساؤلات عديدة منها:
١- هل بدأ العد العكسي مع تهجير نتن ياهو والانتقال إلى مرحلة جديدة تكون كلمة الفصل للمحور؟
٢- هل استوعب نتن ياهو أم سيهرب إلى الأمام بارتكاب المزيد من الجرائم؟
٣- لماذا منحت الإدارة الأميركية مهلة شهر، هل لارتكاب المزيد؟
٤- هل تنتهي الحرب برفع رايات النصر؟
د. نزيه منصور