لبنان

العدو ينزل عن الشجرة….!

كتب د . نزيه منصور

مضى على العدوان ما يزيد على ٣٨٥ يوم من القتل والتدمير والتهجير في غزة وفي لبنان، اغتال خلالها العديد من القادة وعلى رأسهم الأمين العام رضوان الله عليه ورفيق دربه سماحة السيد صفي الدين رضوان الله عليه،

ولم يكتفِ بذلك، بل وصل بزعيم العصابة الصهيونية إلى تحدي العزة الإلهية منافساً بذلك فرعون الذي لاقى مصيره المشؤوم، ونحن على يقين أن نتن ياهو لن يكون أقل منه إن لم يكن أسوأ…..!

وإمعاناً في شراسته وإرهابه عمد العدو إلى التدمير في مختلف المناطق اللبنانية عبر غارات جوية استهدفت المدنيين بهدف خلق بيئة معادية ورافضة للمقا.ومة وإثارة الرأي العام. وتم تحريك الإعلام المأجور لتسويق المشروع الصهيو-اميركي لإقامة شرق أوسط جديد وتحقيق الحلم الصهيوني الكبير (إسرائيل الكبرى) ومحاولة اجتياح لبنان أسوة بما مضى، وإعادة ساعة الزمن إلى الوراء، معتقداً أن قدرة المقا.ومة انهارت بمجرد اغتيال بعض القادة. وإذ بالسحر ينقلب على الساحر، وتتحول المراهنة إلى حوافز تزلزل الأرض من تحت أقدام العصابات الصهيونية وآلتها العسكرية، وتصيب منهم مقتلاً في العسكر والدبابات والجرافات، وتلحق بهم مجازر داخل الكيان المؤقت، بمزيد من الصواريخ المتطورة والمسيّرات التي أصابت غرفة نوم فرعون العصر …!

اليوم بدأ العدو يمهد لإنهاء العمليات العسكرية في لبنان وأن ذلك في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن أنجزت مهامها. ويؤشر هذا التصريح إلى المستنقع الذي ورط نفسه فيه بعد أن رفض كل الدعوات لوقف إطلاق النار ومن ضمنها قرار مجلس الامن الأخير والمقدم من الإدارة الأميركية، وتحديداً ما عرف بمقترحات بايدن، وتحرك الدبلوماسية الأميركية في لقاءات بين الأفرقاء برعايتها وحضور كل من قطر ومصر والكيان مع عدم الحضور المباشر لحما.س التي تفاوض من خلال الدوحة والقاهرة….!

ينهض من الوقائع أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، بعد فشله في تحقيق أهدافه عسكرياً أخذ يمهد للدخول في مفاوضات لعله في ذلك يحفظ ماء وجهه، وذلك كله بفضل بيئة المقا.ومة التي حصّنت وأيّدت المجا.هدين، سواء في غزة أو على طول الجبهة اللبنانية،

والذين يسجلون الأساطير في تاريخ الصراع، ومثالاً يُحتذى به في الإيمان والإرادة والتضحية رغم الإمكانيات المتواضعة التي شكلت أركان النصر وأدت إلى هزيمة المعتدي….!

بناءً على ما تقدم تثار تساؤلات عدة منها:

١- هل ما أعلنه العدو عن بدء انتهاء عملياته العسكرية هو مناورة أم حقيقة؟

٢- هل ستحُد المقا.ومة من عمليات المواجهة وتترك العدو على راحته؟

٣- هل يشكل وقف العدوان خطوة نحو السلام أم هدنة زمنية قصرت أم طالت لتعود الحرب؟

٤- هل يصار إلى تطبيق القرار ١٧٠١ من قبل الافرقاء وخاصة من العدو بعد اختراقه خمس وثلاثين ألف مرة وفقاً لتقرير القوات الدولية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى