التنازلات لم يحن أوانها بعد، فاصبر
كتب حسن جمال الدين
الألم لم يبدأ فريُهُ أكبادكم بعد، فاصبروا
لماذا العجالة يا وزير الجيش الجبان ..؟؟
لا أظنّ المحور اليوم على عجالة لإنهاء هذه الحرب،
الذين مضوا إلى ربهم قد قضوا نحبهم صابرين، يعبدون الله في صبرهم على حرف واحد،
والمرابطون على سوح الوغى ما بدلوا تبديلا
بل لن يبدلوا ذلك الثوب الملطخ بالدماء منذ كربلاء .
النصر في عقيدتنا صبرُ ساعة، وقد أعرنا الله الجّماجم
وفي عقائدكم ليس سوى الجزع، ولا نصر لكم
عودتكم جيوش العُربان تُهديكم في سلالٍ قطاف هزائمها، في ستة أيامٍ لا أكثر
وباعتكم بعد الهزيمة الشّرف والأرض والأعراض .
ذانِكُم العُربانُ يا وزير الجيش الجبان الفاشل، وليس العربُ الأقحاح
نحن العربُ الأقحاح،
نحنُ بنو حيدرٍ ونحنُ جُنده، أسد الله وداحي باب خيبر
(( وفي خيبر النُكتةُ كُلها )) ..
ومن خيبر، تدورُ للتاريخ الرّحى والعجلات
يُحكى …
أن من أرسلهم رسول الله (صَلّىٰ الله عَليهِ وَآلِهِ) لفتح خيبر قد جَبنوا ..
يحكى هكذا، على عُهدة الراوي
الحقيقة أنهم لم يجبنوا، والحقيقة أنهم آباءُ القوم والقوم اليوم أبناؤهم
والحقيقة أن الخيانة جينة وأن الجينة لا تموت،
فمن طَبَّعَ معكم اليوم، قد طَبَّع أباهُ بالأمس على أسوار خيبر ..!
ومن خلع الباب وأردى مرحباً في ذلك اليوم، يُردي جنودَكم أبناؤه ويخلعون أبواب المغتصبات اليومَ باباً بابا .. !
كل فتاوى الجهاد على سورية وعلى العراق، خيبرية الروح والجينة
كلّ مُفتيها تخرّجوا من جامعات مَرحب في تل أبـيب، ومن جحورهم أنبتُّم لهم ذقونا
فَلّوا لفتواهم سراويل الشرف، أباحوا لها نسائهم وحتى الرجال شذوذاً
أبناءُ آبائهم، فماذا نفعل ؟!
وحين دقت طبول الحرب في غزة، واستباح بنو عمومتهم حرماتها
نامت غيرتهم وتكسرت أقلام الفتوى، كما كان آبائهم على أسوار خيبر وعلى حدّ الروايات في أمّهات الكتب، يُجبّن أصحابَه ويُجبّنونه وعادوا دون فتح.
في كلّ الأحوال، مالنا وهذا التاريخ
خلونا بحاضر اليوم، بأبناء حيدر والباب الأخير الذي ينتظر القالع
أنتم وأخناثُ مَراحِبكُم وما تعرشون، تحت أقدام الأحفاد وأقدام سيّدهم (الحيّ).
لا تستعجل إعلان الهزيمة يا غالانت
للهزيمة أصولها، للهزيمة رجالٌ يلحقونها حُتوف أهلها
تعلّموا الصبر، وإن كنتم لا عهد لكم به، لكن مُجبرينا !
لن يقبل رجالُ السيّد “الحيّ” حيلة أعذار انهزامكم دون الزّعاق الذي أعدّوه لكم
لقد افتريتم جرائم كبرى،
حتى تحريرُ فلسطين و كنسكم منها، لن يكون لها عِدل..
نحوركم لن تكفي لهذا الجُرم كفّارة
فتعلموا الصبر على جرع الزعاق غُصصاً،
يا أجرم من خُلِق