نعمل وِفق أولوية سياسية وعسكرية ونُحارَب على جبهتين داخلية وخارجية
كَتَبَ إسماعيل النجار
نتنياهو يُصَعِّد جنونهُ على لبنان ويتوسل سراً عواصم العالم لوقف إطلاق النار بشروطه، والمقاومة تخوضها حرب بقاء أو فناء،
من هنا سأبدأ قتلتم العاقل فينا،
قتلتم الحكيم فينا، وكل مَن بقيوا على قيد الحياة دونَهُ مالحين نعم مالحين عُنداء مُصَمِمين على كسر إسرائيل نعم مُصَمِمين، وسأبدأ من حيث السياديين اللبنانيين يشحذون سكاكينهم في ظهر المقاومة وألسنتهم بلغَت رؤوس أصابع أقدامهم صدَّعوا رؤوسنا بالسيادة والإستقلال مطالبين بتسليم سلاح المقاومة، هنا نوجه إليهم سؤال لماذا لم نسمع أي تعليق حول عملية الإنزال في البترون؟ ولماذا بلعوا ألسنتهم، أين بيان قيادة الجيش؟ لا بل أين الجيش؟
وهل الجيش يستطيع تأمين الحدود الجنوبية كما يطالبون ولا يستطيع حماية الحدود الغربية مع البحر على طول الساحل أين كانت بحرية الجيش اللبناني عندما عبروا إلى البترون أين بحرية اليونيفل التي يطالبون بنشرها في الجنوب؟ سلاح المقاومة ينتهك السيادة! وعملية كوماندوس صهيونية عبر البحر في البر اللبناني في البترون لا تنتهك السيادة؟!
لقد إنكشفتم أيها الساديون لقد بآنت عورتكم وبآن زيف سيادتكم وفي البترون لبستم العار الذي سيبقى ملازماً لجلودكم مئات السنين، أيها العاريون العارُّون على المقاوَمة أصبحتم عآر على لبنان ستخجل من ذكركم قادم الأجيال،
في الجنوب سبعين ألف جندي مدججين بالسلاح والعتاد مدعومين بأقوى سلاح جو لم يتمكنوا من دخول بلدة الخيام منذ أكثر من شهر، بينما ثلاثين جندي من الشينبيط دخلوا بلدة البترون سرحوا ومرحوا فيها كما يشاؤون وخطفوا مواطناً وغادروا سالمين، ولم يتصدى لهم جيش أو تيار او قوات او سياديين، ومع ذلك يطالبون المقاومة بتسليم سلاحها!
طلب غريب…. مَن الذي يجب أن يسلم سلاحه في مثل هذه الأحوال؟ المقاومة أم الباقون؟ سأكتفي بهذا القدر تجنباً لهدر الوقت،
وعلى كل حال هناك جبهة أهم من جبهة البترون يدور فيها قتالٌ مَرير بين رجال الله والعدو جديرة بالإهتمام أكثر من جبهة البترون، لا زال يقاتل فيها رجالٌ أحبوا الله وأحبهم الله فناصروه بعرقهم ودمهم وأرواحهم.
ولكن عيب على بعض الداخل أن يصل به الأمر إلى حد المطالبة بتحرير المدارس من النازحين! هل المدارس مُحتلَّة من إسرائيل؟ أليس الأجدى أن نطالب بتحرير الجنوب من الخونة الذين يَشون على أهل المقاومة وما تبقَّى من أرض لبنان تحت سيطرة إسرائيل؟
جنوباً المقاومة تُصلي الصهاينة ناراً ذاتَ لهَب والعمق الصهيوني يفترش الرعب شرايينه ورجال الله صامدين لا تهز شعرة من رؤوسهم كل الضغوطات العسكرية،
ومَن يظن أن لبنان سيخضع للإملاءآت الأميركية هو واهم،
نحن بيئة المقاومة صامدون متمسكون ببندقيتنا سنهزم العدو الخارجي والداخلي ومَن راهن على سقوطنا أو وهننا هو واهم ومشتبه والأيام بيننا والليالي والميدان،
نحن الآن نعمل وِفق أولوية سياسية وعسكرية ونُحارَب على جبهتين داخلية وخارجية ولكننا أقوياء ولن نقبل بوقف إطلاق نار على مبدأ التعادل مع العدو ولن يكون السلام إلا مرفقاً مع نصر إلهي آخر تدفع خلاله أمريكا وإسرائيل ومَن والاهم في الداخل اللبناني ثمن زعبرتهم مع بيئة المقاومة، ولينتبه الجميع في لبنان أن الجيش اللبناني أكثر من نصف ضباطه وجنوده من الطائفة الشيعيه والموالين للمقاومة فلا يظنِنَّ أحد أن يستخدمه أداة ضدنا نستطيع قلب الطاولة فوق رؤوس الجميع وبأقل من نداء فلا تجبرونا أن نفعلها مرة ثانية بعد أربعين عام على الأولى فيكون الجميع خاسر ويضيع لبنان،
نتنياهو يصرخ بداخله والإنقسامات وصلت حداً خطيراً في الكيان على المستويين السياسي والعسكري والإقتصاد إنهار تماماً ونحن ليسَ لدينا ما نخسره بعد،
طائفتنا بأمها وأبيها مُهجرَة ومدننا وقرانا بأمها وأبيها مهجورة ومُدَمرة فلا يراهن أحد على إذلالنا فإن إنفجارنا قاب قرسين ولن يمييز بين أحد أو إحدىَ،
إسرائيل وزبانيتها سقطوا،