أول الانهيار إقالة غالانت…!
كتب د نزيه منصور
في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، نفذت الفصائل الفلسطينية المعارضة لاتفاقية أوسلو هجوماً على غلاف غزة متجاوزة كل التحصينات والتقنيات العالية والكاميرات وأجهزة الرقابة، وأسرت المئات وقتلت العديد من المرتزقة الصهاينة وهزت الكيان على مساحة فلسطين المحتلة. على أثرها، شنّ العدو عدواناً بربرياً همجياً مستخدماً أحدث الأسلحة والذكاء الاصطناعي وبحضور الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي والمستشار الألماني الذين وقفوا إلى جانب الكيان لتخصيص المزيد من المساعدات له..!
ترك طوفان الأقصى تداعيات على الكيان، وخاصة على الحكومة وباقي المؤسسات الأمنية، وحاول نتن ياهو إقالة وزير الحرب غالانت. وعلى الأثر، تحرك الشارع ضد نتن ياهو للحؤول دون الإقالة، فرضخ وأصبح الخلاف ناراً تحت الرماد، وتفاقم الخلاف حول استمرار الحرب وخدمة الحريديم وإجراء تسوية بموضوع الأسرى وطفح الكيل بينهما. وفي ليلة ليس فيها ضوء قمر، عزل نتن ياهو غالانت وعيّن خلفاً له والحبل على الجرار، وعاد الشارع إلى سابق عهده وبرزت كل التناقضات على مصراعيها…!
تشكل إقالة وزير الحرب خطوة على طريق الألف ميل، التي تنذر ببدء انهيار الكيان المؤقت، والتي تبشر به إحدى المعتقدات اليهودية بانتهاء الكيان مع العقد الثامن من عمره. وها هي الوقائع تتراكم من طوفان الأقصى وجرائم الابادة الجماعية وتدمير الحجر وقتل البشر في قطاع غزة وفي لبنان، وارتكاب المزيد من المجازر. كما يواجه مقا.ومة بطولية تلحق به المزيد من تدمير آلته العسكرية وقتل عصابته، وتجعله يتقهقر مع كل يوم، وترسم بالدم طريق النصر المؤزر وتلحق الهزيمة به وما النصر إلا من عند الله…!
وبناءً عليه، تنهض من مسار طوفان الأقصى والعدوان والمقا.ومة تساؤلات عديدة منها:
١- هل يعتبر تفكك حكومة العدو خطوة على طريق تفكك الكيان في المدى الزمني المنظور؟
٢- هل تسارع الإدارة الأميركية المنتخبة إلى إنقاذ الكيان أم تذهب إلى تسوية تحفظ مصالحها؟
٣- هل تبرز منظمات غير معروفة لضرب المصالح الغربية الأميركية؟
٤- هل ترفع وحدة الساحات والمحور الرايات البيضاء؟
د. نزيه منصور