لبنان

تسودنة السودان هل تسرين سوريا….؟

كتب د نزيه منصور

تحت عنوان الربيع العربي والسيادة والاستقلال والديمقراطية وحقوق الأقليات، تفكك السودان وانقسم الشعب السوداني على نفسه وأصبح سودانيات وحرباً أهلية، وما ليبيا والصومال بأحسن حال وقس على ذلك والحبل  على  الجرار…..!

مقالات ذات صلة

وها هي سوريا تمر بالمسار ذاته، حيث أضحت سوريات بصيغة الأمر الواقع، قسم تهيمن عليه حكومة أردوغان في الشمال، وقسم مع الأكراد بدعم أميركي فاضح، وقسم تحتله القوات الأميركية، وقسم يحتله وضمه الكيان وأضاف إليه جبل الشيخ (حرمون) و٢٠ كلم في العمق السوري وأنهى اتفاقية الهدنة، وما تبقى تشغله الفصائل المسلحة متعددة المشارب والأهواء، وأعلام الثورة من الأخضر والأبيض والأسود تُرفع على المؤسسات والإدارات، وتم صرف الجيش السوري بآلافه المؤلفة على قاعدة: ظلم بالسوية عدل برعية….!

تتعاطى كل الدول المجاورة مع الحدث بحذر باستثناء شعوب لبنان، منها من يهلل ويزغرد، ومنها كاسك يا أبو محمد الجولاني، ومنها يشكل وفوداً لتقديم التهنئة والتبريكات بهذا الانتصار العظيم، ومنها من يتمنى أن تكون سوريا لكل السوريين وتبقى رافعة راية العروبة وهم فلسطين، ومنهم من يريدها إسلامية بكل ما فيها…..!

هذا المشهد السوري يحتاج إلى المزيد من الوقت حتى تذهب السكرة وتحضر الفكرة، وأي سوريا سيتمخض عن هذا المخاض السوريالي ويكشف الغطاء عن مستقبل سوريا وآلية الحكم وأي نظام ستختار وأي دستور ينتظرها….!

كل ذلك يطرح تساؤلات عديدة منها:

١- هل تبقى الاحتلالات التركية والأميركية والإسرائيلية وتفرض أمراً واقعاً؟

٢- ما هو مصير الفصائل المسلحة بكل تلاوينها ومشاربها؟

٣- هل تتصارع فيما بينها أو تقتسم البلاد والعباد؟

٤- هل مصير سوريا مثل ليبيا والسودان والصومال؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x