سورية

قراءة في سوريتنا التي يستحقها

كتب د سليم الخراط

احذروا اسافلة الفتن والتقسيم والشرذمة الذين يعملون في ظل ثورتنا التي فرضت الواقع الحديد لتول : شعب سورية اليوم حر وسيعود من جديد ..، إنها سورية الحرة ..!!،
عناية أهلي في بلادنا سوريتنا الغالية ..
سورية اليوم العروس لجيل المستقبل الواعد الذي يستحقها بعد طول عناء والم وجراح ..!!
هي خواطر وجدانية معطرة بالروح الوطنية السورية التي امتشق سيفها قبل مائة عام ونيف قدوتنا في الانتماء وزير الحربية يوسف العظمة الذي لم ينتظر أي اجتماع أو قرار ولم يقف على أبواب التدويل والعسكرة ، ولم يعقد أي اجتماع حزبي لشرعنة واجب التصدي للجنرال الفرنسي غورو على تخوم ميسلون الشام والذود عن حياض الوطن …..
هي قراءة في مشهد مرهق لذاتنا السورية نتوقف فيه عند محطات سوريالية مؤلمة تختلط فيها جمالية الفرح بسقوط الظلم مع عبثية الوجع المضني المتمثل بقيام حكام اسرائيل باغتنام الفرصة لتدمير مقدرات الدفاع عن دولتنا وسرقة ضعف مساحة الجولان المحتل ووصول طلائع الاحتلال الاسرائيلي إلى ريف #دمشق الجنوبي……في ظل صمت مايسمى بالمجتمع الدولي الأصم والأبكم والمتعامي……
هي وقفة مع أنفسنا نتساءل فيها عن عقم سياسة الشعارات مسبقة الصنع، وفرض مادة التربية القومية، وتنظيم المهرجانات الخطابية القسرية ، وعبثية تنظيمات الطلائع والفتوة الاستهلاكية لأطفالنا وشبابنا، وطرد الخبرات الوطنية تحت ذرائع تخريبية ظالمة ….ومحاكم التفتيش…..
هي نظرة عابرة الزمان والمكان تملأ عيوننا دموعا سخية على ماصرفناه من موارد البلاد منذ عقود لبناء مؤسسات الدولة ومصانعها ومعاملها والجيش والشرطة والمطارات والموانئ والبنية التحتية ، مضحين في سبيل ذلك بلقمة عيش الناس ورفاهيتهم ثم نفاجأ بانهيار وتداعي هذا الهرم ” الكرتوني” الهش أمام ناظرينا وتسجيل الفاعل تحت اسم مجهول…..
هو استعراض لمسلسل جاهلي طويل مؤلف من ملايين الحلقات اليومية على مدار السنين لبث فيروس الفتن التي تنهش في وعي الناس وتحرضهم على تحكيم مساحات العقل وعبادة الأوثان وتدمير نقاط التلاقي والقواسم المشتركة والإنجازات الحضارية وقواعد الإيمان ، وذلك سعيا وراء سراب الأوهام التفتيتية لنسيجنا الوطني . نعم الفتنة أشد من القتل ولايجب استخدام الفتنة وقودا لحرق معايير ومقاسات انتمائنا لسوريتنا ..،
هي دعوة للرعاع وشذاذ الآفاق

مقالات ذات صلة

من لصوص الفوضى الذين امتدت أيديهم القذرة إلى الممتلكات العامة والخاصة فعاثت فيها تخريبا ونهبا وسلبا منذ أولى لحظات التغيير الواعد الذي تفاءل به شعبنا، لقد ركب هؤلاء الرعاع موجة التغيير على حين غفلة وفي خلسة من عقاب السماء وذلك للإساءة إلى هذا التغيير وسرقته وإعطاء الإنطباع الخاطئ بأن الفراغ هو سيد الموقف ..
هو دعاء بالرحمة على أرواح كل الشهداء الذين قضوا في السجون والمعتقلات والزنازين والحفر ..، والرحمة كذلك لروح المعارض الفذ الشاعر نزار قباني الذي كان يقرأ الواقع المر ويستشرف المستقبل عبر غلالة كالحة السواد من الممارسات الخاطئة والمحبطة التي كانت تؤرقه وتؤرقنا ..
هو استنجد بلطف رب العباد، الرحمن الرحيم، أن يحفظنا في أوطاننا وأن يحصننا نحن بالامان والعزيمة والعقل والمحبة والتسامح وصواب الرأي ..!!، بلادنا ليست دكانا للإرتزاق وليست قطاعا خاصا ..، سوريا لكل السوريين، خلقت هكذا وعاشت هكذا ودفعت أثمانا باهظة لكي تمنع شياطين الفتنة وأبالسة التقسيم والمحاصصة أيا كان شكلها ولونها وشذوذها ..
هي إطلالة تفاؤل بطائر الفينيق السوري الذي يحلق في سماء التاريخ منذ آلاف السنين فاردا جناحيه بالإبداع والتميز والعطاء دون أن يتسلل إليه أي كلل أو ملل .. .
إلى ابن الوطن البار الدكتور بشار الجعفري ..
كل الشكر والامتنان لوفائكم ومحبتكم التي قدر كل سوري في سوريه الروح والعقل والجسد ..، سورية التاريخ والحضارة والعائدة من جديد عروس لجيل المستقبل الواعد الذي يستحقها ..، لطالما غدر بها العاقون من ابنائها وحاولوا بيعها ليبقى السيف الدمشقي خندقا حاميا لها فانتظروا القادم الذي سيكون لسوريتنا الغالي العروس التي تستحق منا الكثير وليس بكلمات ..!! .

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x