لبنان

الجميع سمعوا الكلمة….!

كتب د نزيه منصور

حسم المبعوث الأميركي هوكشتاين من سيشغل كرسي بعبدا بعد مرور حوالي ٢٦ شهراً على الفراغ الرئاسي وانعقاد المجلس على مدى ١٢ جلسة انتهت بالفشل…!

مقالات ذات صلة

أثبت المجلس النيابي عجزه عن انتخاب الرئيس، وهذا ما نشأ عليه منذ ما يُعرف باستقلال لبنان، إذ مع كل استحقاق يكون الناخب الإقليمي أو الدولي صاحب الكلمة الفصل في تحديد شخصية الرئيس….!

وقبل أقل من ٢٤ ساعة تزاحم النواب والكتل النيابية لإصدار البيانات لدعم وتبني قائد الجيش جوزيف عون، فتراجع وانسحب كل الطامحين تحت عنوان التوافق وأيدوا جوزيف عون الممدد له بموجب قانون منذ انتهاء خدمته وفقاً للقوانين المرعية الإجراء، والتي تحدد نهاية خدمة الضابط برتبة عماد في الستين من عمره وقد مُدد له مرتين…!

اللافت أن الدستور في لبنان هو مجرد حبر على ورق، يُهمَل عند أي استحقاق، وخاصة إذا كان مع تدخل خارجي يفرض الرئيس أو ما شابه. وما نشهده الآن هو جلسة مفتوحة ورئيس أميركاني بامتياز…!

انسحب المرشحون الواحد تلو الآخر مثل لعبة الدومينو، وقد كان وليد جنبلاط السباق في سماع الكلمة من الأول وإعلان ذلك من دون أي تحفظ، أما من رفع صوته ورفض التدخل وأعلن العصيان على التدخل الخارجي، فجأة خضع للأمر الواقع…!

بناءً على ما تقدم تنهض تساؤلات عديدة منها:

١- لماذا انسحب المرشحون من السباق الرئاسي؟

٢- لماذا فرض الأميركي مرشحاً رئاسياً ولم يترك الانتخابات تُجرى وفقاً للدستور، مع العلم أن كل المرشحين محسوبين عليهم؟

٣- لماذا لم يعلن قائد الجيش ترشحه وموقفه من مختلف المواضيع الخلافية؟

٤- من هو رئيس الوزراء مع العهد الجديد هل هو خيار لبناني أم دولي؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x