لبنان

مبروك عرس الجنوب …!

كَتَبَ إسماعيل النجار

 

التحرير الثالث يُكتَب بدماء الجنوبيين ويُكرِّس ثُلاثية الجيش والشعب والمقاومة،

لأجل الأرض ولكي يحيا الإنسان بكرامة وبعدما تعمَّدَت أرض الجنوب بدماء الشهداء أكمَل ذويهم وأقاربهم ومُحبي المقاومة منذ الأمس مسيرة التحرير الثاني بإنتفاضة أشرف الناس على واقع الإحتلال الذي يريد الغرب تكريسه فالتحق مَن إلتحق برُكَب الشهداء والجرحىَ وتعطرَ الجنوب مجدداً بالدم الطاهر الزاكي،

قُرَىً أرادها العدو خاضعه صاحَ ترابها أين أهلي فَلَبَّىَ كُل مَن في الضاحية والبقاع والجنوب النداء وتشاركوا مع جيشهم البطل الواجب فتحررت القرىَ ولا زالت الجموع تتدفق رغم الرصاص والموت واليوم يستقبل الجنوب كل لبنان من مواطنين وعاملين وإعلاميين ورجال دين أتوا من كل حَدبٍ وصَوب رافعين صوَر سيد الشهداء الأقدس رافعين الرايات في الوقت الذي يهِمُ فيها رئيس الدولة لزيارة إحدى الدُوَل الغربية بدلاً من زيارة الجنوب وغابَت الوجوه المقيته عن الإعلام وكإن الجنوب ليسَ جزءً من الوطن أو أن أهله لاجئين من دُوَلٍ عِدَّة!،

بعض الإعلام المرئي والمكتوب لا يعتبر الجيش الصهيوني عدو وينطق بلسانه غير إن جمهور المقاومة البطلة إندفع نحو الحدود كالسيل الجارف،

جنوبيون ملح الأرض وغيثُ المَزن كما قال عنهم ووصفهم الشاعر العربي الكبير المرحوم عمر الفَرَّا، بقاعيون صوت الرعد ولمع البرق قالوا للجنوب نحنُ لها، عندما نادت كفركلا وعديسه أين الغيارىَ تنادوا في البقاع فيما بينهم وصاحوا بأعلى أصواتهم يا ربعنا يا ربعنا صوت الجنوب ينده لِنا صاح البقاع سهل الرجولة والآمال وجاوَب زئير أسودنا، بالدم نفدي أرضنا بالروح نفدي عرضنا لا تحزني يَم الشهيد عُرس الشهادة عُرسنا، ولا تحزني ياخت الشهيد بالدم نفدي عرضنا لا تهجعوا يا أطفالنا بالدم نعبِّد دربنا، وان تطاول علينا العدو برجال الله ردنا برجال الله ردنا،

 

مبروك عرس الجنوب،

مبروك التحرير الثالث،

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى