لبنان

الأمريكي والحجير…!

الأميركي والحجير…!

طالعتنا وسائل الإعلام على اختلافها بخبر مفاده أن وفداً عسكرياً أميركياً يتجول في جنوب الليطاني، وأولى بركاته قد انطلقت من وادي الحجير برفقة الجيش اللبناني، أما القوات الفرنسية فقد راحت تتجسس على أحراج الحجير وتبحث عن أسلحة العز والكرامة…!

مقالات ذات صلة

الحجير السيد عبد الحسين شرف الدين،  الحجير أدهم خنجر، الحجير صادق الحمزة، الحجير مقلع الرجال، الحجير معبر التحرير ٢١ أيار ٢٠٠٠، الحجير محطم نظرية الجيش الذي لا يُقهر، الحجير مقبرة الميركافا ٢٠٠٦، الحجير العاصي على الاحتلال في الماضي والحاضر المستقبل…!

يحاول الأميركي أن يغيّر التاريخ، ويسجل

الجيش الاميركي أنه مرّ من هنا ويوجه رسالة للكيان المؤقت نحن هنا اطمئنوا، ولبيئة المقا.و.مة بأن لا عودة إلى الوراء، وهو يعلم أن أخذ الصور والتجول في المنطقة لن تحقق للعدو شهيته وأهدافه ولا أمنه ولا فرض شروطه، والذي سبق للاحتلال الفرنسي في عشرينيات القرن الماضي أن واجه ثورة ومقا.ومة عاملية زلزلت استعماره. وها هو الأميركي يحاول التحرك بغطاء الجيش اللبناني والقرار ١٧٠١ وتفاهم وقف إطلاق النار وترؤس اللجنة المولجة تنفيذ وقف إطلاق النار وانسحاب العدو وعودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم، والتي لم تحقق أي خطوة في تحقيق الأمن والأمان ولا عودة الأهالي الذين تحدوا العدو بلحمهم الحي، حيث استغل العدو وقف إطلاق النار بالتقدم عشرات الأمتار واغتيال العزل وتدمير المنازل وسرقة أشجار الزيتون المعمر، دون أي احتجاج او رفع الصوت من اللجنة الضامنة للأمن والأمان، حتى بلغت القلوب الحناجر وخرج الأمين القاسم محذراً أن صبرنا قد بدأ ينفذ وقد أعذر من أنذر….!

يبدو أن الأميركي غاب عن باله ما حصل للقوات متعددة الجنسيات التي دخلت إلى لبنان عامودياً وعادت أفقياَ وتجاهل هزيمة الكيان المؤقت في ٢٠٠٠ و٢٠٠٦ والفرنسي ١٩٢٠…!

ينهض مما تقدم أن الأميركي يراوغ ويمهل العدو ويراهن على يأس البيئة ورفع الراية البيضاء،  وهذا لم يحصل في الماضي ولن يحصل لا في الحاضر ولا في المستقبل، كما  أن اختيار وادي الحجير  نقطة انطلاق هو خيار خاطئ خاطئ…!

وعليه تثار تساؤلات عدة منها:

١- لماذا اختار الأميركي وادي الحجير ولم يبدأ من نقاط الاحتلال؟

٢- ما هدف هذه الرسالة الاستفزازية؟

٣- هل فعلاً بلغت القلوب الحناجر  والتاريخ يكرر نفسه وعلى الباغي تدور الدوائر؟

٤- هل ترفع عاملة الرايات البيضاء؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى