لبنان

قمة أم جمعية…!

 

انعقد في عاصمة الرافدين مؤتمر قمة عربية تحت شعار: (الحوار والتضامن والتنمية) في دروتها الرابعة والثلاثين على مدى بضع ساعات، في غياب معظم الرؤساء والملوك والأمراء، الذين تمثلوا بدرجة ثالثة وما دون، في ظل الأزمات التي تغص بالأمة من المحيط إلى الخليج والنزاعات فيما بينها، وتتقدم فلسطين الجرح النازف على مدى ثمانية عقود مع ذكرى يوم النكبة في الخامس عشر من شهر مايو ١٩٤٨….!

مقالات ذات صلة

تأسست جامعة الدول العربية سنة ١٩٤٥ من سبع دول عربية نالت استقلالها، لتلتئم مع كل عام وفي مؤتمرات استثنائية، ومن أهدافها التضامن العربي وحل الأزمات والخلافات والتعاون في كل المجالات. المؤسف أن كلمات المشاركين تفتقر إلى الحد الأدنى من طموحات أي عربي من المحيط إلى الخليج، وقد تمخض عنهم بياناً إنشائياً أقرب منه إلى بيان جمعية خيرية تتوسل أصحاب رؤوس الأموال لمساعدة الفقراء، والدم الفلسطيني ينزف مع شريكه اللبناني، وهذا يؤشر إلى عجز المؤتمرات عن تحقيق أي هدف من الأهداف التي ولدت من أجلها ويصح فيها قول المثل: تمخض الجبل فولد فأراً….!

ينهض مما تقدم أن القمم العربية فشلت فعلاً ذريعاً منذ نشأتها حتى تاريخه، وخير دليل على ذلك هو حضور ترامب إلى الرياض والذي أمر بجلبهم وحاضر فيهم، وسددوا له فواتير الأمن والأمان عبر مبلغ ثلاثة آلاف وستمئة مليار دولار، بينما في مؤتمر بغداد تكرّم العراق

بأربعين مليون دولار موزعاً بالتساوي ما بين لبنان وغزة لإعادة الإعمار، والعدو يستمر بالتدمير والقتل والتهجير، فأي مؤتمر هذا يستجدي المجتمع الدولي لوقف العدوان، مما يشجع العدو على المزيد من القتل والتدمير والتهجير ….!

وعليه تثار تساؤلات عدة منها:

١- لماذا غاب معظم طرابيش الأنظمة وتمثلوا بوكلاء؟

٢- هل منظمة الجامعة العربية اسم على مسمى والأزمات تعم الوطن العربي؟

٢- لماذا هرول ملوك وأمراء مجلس تعاون الخليج للقاء ترامب؟

٤- لماذا لم يقرر المؤتمر مقاطعة الكيان وإلغاء التطبيع؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى