لا تسخين ولا تبريد والود متبادل…!
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي والخطابات السياسية وساد الهرج والمرج وتحركت المنصات أن الأمور تتجه نحو أزمة سياسية تفرمل البلد وتعطل المعطل وتطفئ بصيص الأمل بالفرج….!
وإذ بالوزير الاول نواف سلام ومن على منبر عين التينة يعلن أن لا تسخين ولا تبريد وليس لدينا نشرة جوية ويرحب بالحاج محمد رعد، وأن الود قائم، ويضيف أن بيته والسراي الحكومية مفتوحين لاستقبال الحاج والحزب ساعة يريدون، كما أوضح أن ما نُقل إلى الرئيس بري حكي مش مضبوط وأن ما تحدث به عن السلام مشروط بإقامة دولتين في فلسطين المحتلة وهو ملتزم بالإعمار…!
ورداً على الود بالود رحب الحاج محمد رعد عبر قناة المنا.ر بالدعوة وأعلن تلبيتها وسيحكي ما فيه مصلحة البلد…!
ينهض مما تقدم، أن النوايا طيبة من قبل الأفرقاء لكن اللغة العربية حمالة أوجه، كل واحد يفسرها على هواه، ويغلب سوء الظن مخالفين الآية الكريمة: يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞۖ. وحتى لا تتكرر هذه الهيصة يقتضي العمل بالآية الكريمة المذكورة أعلاه…!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- لماذا تشتعل الجبهات عند أي تصريح من هنا أو من هناك؟
٢- هل سوء الظن هو القاعدة أم حُسنه؟
٣- هل ما صرح به الرئيس سلام مجرد كلام؟
٤- هل السلام قادم وفقاً للمبادرة العربية التي دعت إلى إقامة دولتين؟
د. نزيه منصور