لبيك واشنطن …!
ما شاء الله عهد جديد وحكومة واعدة، كل منهم يرتل الأوامر الأميركية صباحاً ومساءً، وقبل الظهر وما بعد الظهر مع أخذ قيلولة الظهر…!
من خطاب القسم إلى بيان الحكومة وتصريحات الوزراء وصولاً إلى الحاكم المالي الذي (دوبل) على الجميع ووضع أول أولوياته مؤسسة (القرض الحسن) وتعهد بتلبية سيدة العالم الولايات المتحدة، وهو يعلم أن القرض الحسن هي المؤسسة الوحيدة التي حفظت وأنقذت مدخرات اللبنانيين من المال والذهب، وقدّمت المساعدات من دون فوائد وأدت دوراً فعالاً في الاقتصاد اللبناني إيجاباً، بينما مصرف لبنان أكل الأخضر واليابس. وخير شاهد هو سلفه الملاحق قي الداخل والخارج بجرائم مالية وفي مقدمتها اختلاس أموال….!
وزير يريد مواجهة العدو بالبريستيج، ووزير بده ينزع سلاح الحز.ب، وآخر حدد مدة ستة أشهر، رئيس حكومة سلاحه ١٧٠١، رئيس الجمهورية لا سلاح غير سلاح الشرعية. مع العلم، أن سلاح المقا.ومة حرر لبنان من الاحتلال في عام ٢٠٠٠ وأفشل العدو في ٢٠٠٦ وفرض معادلة المنطقة الاقتصادية، ومنع العدو من الاجتياح ٢٠٢٣ و٢٠٢٤…!
حسناً فعل سيد العهد ورفع الصوت أن الأولوية هي لانسحاب العدو من النقاط الخمسة ووقف اعتداءته واختراقه للسيادة اللبنانية، والباقي يعالج بالغرف المغلقة وليس عبر الإعلام….!
ينهض مما تقدم، أن الحكومة سلمت لواشنطن كل الأوراق التي تمتلكها وتعمل على تسويق حاجات العدو من النافذة الأميركية، وهذا يتنافى مع الحد الأدنى من السيادة والاستقلال، وهذا الزحف الأعمى يسقط البلد في الحضن الأميركي غير الشرعي. يمكن الانحناء بين ١٥ و٢٠ درجة حتى يجلس البلد، أما مع الزحف والانبطاح فيذهب البلد إلى غير رجعة ويسقط ورقة التين….!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- لماذا هذا الانصياع الأعمى للأميركان؟
٢- لماذا يضع حاكم مصرف لبنان على رأس جدول أعماله القرض الحسن؟
٣- إلى أين تريد الحكومة إيصال لبنان؟
٤- ما هي الضمانات في حال تحقق حلم تسليم السلاح من دون نزع والذي فشل العدو بنزعه على مدى ٢٢ سنة من الاحتلال؟
د. نزيه منصور