السماء لم تعد تحمي الغطرسة ؟ سقط الشبح ، وارتفعت كرامة الشرق!
شهدت ساحات الصراع الحديثة لحظة فاصلة، حين تمكنت الدفاعات الجوية الإيرانية من إسقاط طائرات الشبحبه أميركية F-35، التي لطالما اعتُبرت رمزًا للتفوق التكنولوجي الغربي وقدرته العسكرية المطلقة. لم يكن إسقاط هذه الطائرات مجرد حادث عسكري عابر، بل كان إعلانًا صريحًا عن سقوط وهم الهيمنة الأميركية وسقوط التفوق الغربي الأطلسي ما يعني هزيمة لطموحات الغرب في المنطقة.
فالطائرة الشبح F-35 تعتبر إحدى أعقد وأغلى الطائرات الحربية، بتكلفة تصل إلى 110 ملايين دولار، ومزودة بأنظمة متطورة تهدف إلى تشويش أقوى الرادارات في العالم. لكن قدرة إيران على حل لغز هذه الطائرات وإسقاطها أثبتت أن لا شيء مستحيل أمام الإرادة والتخطيط الذكي. بعدما
شهدت المواجهات الأخيرة تصاعدًا في الأحداث، أشارت فيها تقارير متعددة لنجاح دفاعات إيران في تدمير طائرات التجسس وطائرات الشبح في أكثر من مناسبة، ما أثار موجة من القلق داخل أروقة البنتاغون وأوساط الغرب. حيث نقل عن أحد الضباط السابقين في الجيش الأمريكي اعتراف في مقابلة خاصة قائلاً: “لقد فقدنا السيطرة على مفهومنا للتفوق الجوي في هذه المنطقة، فإيران لم تعد خصمًا يمكن الاستهانة به”.
وليس هذا الحادث الأول الذي يهز صورة الصناعة العسكرية الأمريكية فقد شهد العالم مواقف مماثلة، مثل تدخل الرئيس ترامب لوقف الحرب الهندية-الباكستانية بعد إسقاط طائرات الميراج المتطورة في مواجهتها مع الطائرات الصينية، وهو ما شكل ضربة موجعة للصناعات الغربية.كما لا يمكن تجاهل أن إيران طورت منظومات دفاعية متقدمة، مثل “باور 373” و”خرداد 15″، التي أثبتت قدرتها على كشف وتعقب الطائرات الشبح، مفسحة المجال أمام تحولات استراتيجية عميقة في موازين القوى ما يؤدي لاعتبار عملية نجاح إسقاط قاءفات الشبح الاميركية ليس مجرد خسارة عسكرية ومادية أو تقنية، بل هي تحول عميق في موازين القوى، يفرض على الولايات المتحدة إعادة النظر في استراتيجياتها، وربما يدفعها لطلب العودة إلى طاولة المفاوضات مع إيران التي صمدت رغم كل الضغوط والتحديات. لكن بشروط إيرانية
بعد سقوط اهم نقاط التفوق الأمريكية الذي لا يمكن التعامل معه أنه إسقاط لطائرة، بل سقوطًا لمفهوم كامل عن التفوق العسكري الذي طالما اعتُبر من المسلمات على مستوى العالم وفي موازين الحروب .
هذه اللحظة التاريخية تذكّر العالم بأن لا قوة تظل أبدية، وأن إرادة الشعوب وعزيمتها قادرة على قلب الموازين. فالجمهورية الإسلامية الإيرانية، بصمودها وقدراتها، أظهرت أن الذكاء والتخطيط والمثابرة تفوق أحيانًا كل تقنيات وأموال العالم
حتى في زمن تتصارع فيه القوى الكبرى تبقى فيه الحقيقة ثابتة: القوة الحقيقية ليست فقط في الأسلحة، بل في العزيمة التي لا تنكسر، وفي الحق الذي لا يُهزم. فلا تفخّروا بظل يسقط، فالشمس ستشرق دومًا من جديد على أمل الحرية والكرامة.
وختامًا، نستذكر قول الله تعالى:
*”وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ.
د.محمد هزيمة كاتب سياسي واستراتيجية مستشار في العلاقات الدولية