لبنان

نتنياهو يحاول الفرار من الحرب مع إيران تحت غطاء كثيف من التصريحات الترامبيه الكاذبة

كتب اسماعيل النجار

 

مقالات ذات صلة

نتنياهو يحاول الفرار من الحرب مع إيران تحت غطاء كثيف من التصريحات الترامبيه الكاذبة.

وطهران ترد برشقات صاروخيه مُدمِرَة على صحراء النقب وبئر السبع..

هي القوة الحيدرية الجبارة التي قصمت ظهر العدو الصهيوني وأدَّبت أسياده الأميركيين. فبعد العدوان على طهران قامت الأخيرة بواجب الدفاع عن نفسها ضمن إطار القوانين الدولية التي تسمح لها بممارسة هذا الحق دفاعاً عن شعبها وبلادها. دفعَ العدو ثمناً باهظاً في هذه المعركة عن بُعد إذ دمرت إيران مطاراته العسكريه ووزارة دفاعه وكراكز استخباراته كافه وميناء حيفا ومراكز الأبحاث وثكنات عسكرية وأصاب الكيان شلل كبير وبدأت الهجرة العكسيه لشعب يحمل جنسيتين وولائه كاذب للكيان في سابقه غير منظورة رغم الإقفال التام على المعابر وصدور قرار منع سفر أي مواطن للخارج والخسائر الإقتصادية ترتفع لتتجاوز مئات المليارات من الدولارات في أكبر عملية جمود إقتصادي منذ تأسيس الكيان.

لقد أثبت صاروخ خيبر الإيراني أنه أصيل ومتجذر في التاريخ لدرجة أن الردع الإيراني أرعب أميركا والعالم.

فبعد الضربة الأميركية الهزليه التي قام بها ترامب لمفاعل فوردو ونطنز ليتخلص من الضغوطات الصهيونيه عليه كان لا بُد من وضع سيناريو إعلامي يؤمن هروب نتنياهو من الحرب ووقف إطلاق النار.من هنا انطلقت حملة ترامب الإعلامية الكاذبه هذه الليله بأن تل أبيب وطهران توصلآ إلى اتفاق بوقف إطلاق النار ومن داخل الكيان بدأ المهرِّج إيدي كوهين بإطلاق شائعات عن اشتباكات في شوارع طهران بين الشعب والنظام. بسرعة البرق واجهت إيران الدعايه الإميركية الكاذبه بإطلاق رشقات صاروخيه كبيرة باتجاه صحراء النقب وبئر السبع تأكيداً للمؤكد بأن ايران هي التي توقع الصفحه الأخيره في خاتمة الكتاب المفتوح ولكن لم يؤن الأوان بعد.

الأميركيين يبحثون عن مخرج لكلام ترامب بأن إيران دولة عظيمه ولديها صواريخ دمرت إسرائيل ولا أحد يستطيع هزيمتها فصدر تصريح من أحد مسؤولي البيت الأبيض وإسرائيل بنفس التوقيت ليقولآ بأن الرئيس الأميركي تفوه بتلك الكلمات وهو بحالة سُكر شديد!.

إيران بدورها وحفظاً لماء وجهها وسيادتها قامت بالرد على على العدوان الأميركي وبدأت تتفحص نوايا واشنطن إذا كان لديها نوايا عدوانيه بالرد وإشعال حرب شاملة ضدها لتبني على الشيء مقتضاه. وحتى الآن لم يصدر عن واشنطن سوى تصريح يتيم يقول أن الضربات لم تسفر عن ضحايا ولذلك لا حاجة لأميركا لكي ترُد.

إن كل الشائعات التي يطلقها العدو حول وقف إطلاق نار بين إيران والكيان ليست سوى فقاعات هواء تهدف التشويش على انتصار إيران في الحرب الدائره  واقتراب موعد حسمها عسكرياً لصالحها. فَ طهران ترفض الخروج بنديه مع نتنياهو وان تسمح بأن تُكتب له حياة سياسية جديدة في الكيان الغاصب. ولن تسمح بتمرير وقف لإطلاق النار من دون توقيع أميركا على دفتر شروطها الذي يشمل لبنان وسوريا وغزة والعراق واليمن كونها فرصه تاريخية للجمهورية الإسلاميه لن تتعوَّض ولن تُفَوِّتها طهران مهما كان الثمن.وإلا فإن خروج إيران من هذه الحرب بدون هذا الإتفاق يعني نهاية حركات المقاومة في بلاد الشام وانتصار إسرائيل سياسياً وأمنياً.

وطهران تحتاج إلى اسبوع أو أكثر لتبلوِر وجهَة نظرها أمام أميركا وإسرائيل لإنتزاع توقيعاتهم قبل فوات الأوان لأن العدو الصهيوني لا يحتمل ضربات مؤلمه كالذي تحصل لإسبوعين قادمين.

 

بيروت في..  24/6/2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى