لبنان

واشنطن والرياض تتبرّآن…!

ساندت صنعاء غزة منذ بدء العدوان التزاماً بقرار المحور ووحدة الساحات، ومارست ذلك عملياً وليس مجرد إعلان، وتوثّق ذلك باحتجاز السفن والبواخر والناقلات التي تبحر إلى موانئ فلسطين المحتلة عبر البحر الأحمر وبحر العرب حتى شمل المحيط الهندي. ولم تكتفِ بذلك بل وجّهت المسيّرات المفخخة إلى ميناء أم الرشراش(إيلات) حتى أعلن إفلاسه. وبالأمس القريب كانت يافا (تل أبيب) هدفاً للمسيّرات اليمنية….!

حاول العدو تجاهل ذلك، لكنّ الصراع الداخلي فضحه، واضطر العدو إلى الاعتراف بالجرحى والقتلى وأن انفجار المسيّرة كان على بعد مئة متر من السفارة الأميركية…!

مقالات ذات صلة

ترك الحدث تداعيات هائلة على الواقع الصهيوني وداخل المؤسسات الأمنية والسياسية والدينية، وخلق موجة عداء ضد نتن ياهو وفريقه غير مسبوقة، مما اضطره إلى شن غارات استهدفت المرافق المدنية من الماء والكهرباء في مدينة الحديدة اليمنية، ومع ذلك استطاعت حكومة صنعاء إعادة الأمور في أقل من ٢٤ ساعة…!

اللافت في الحدث هو مسارعة كل من واشنطن والرياض إلى نفي مشاركتهما أو علمهما بما حصل، كما أن الرياض أكدت أنها لم ولن تسمح بخروقات في مجالها الجوي للاعتداء على أي بلد….!

بناءً على ما تقدم ينهض خلاصة دامغة تتضمن ما يلي:

١- اليمن عضو فاعل في المحور ووحدة الساحات…

٢- اليمن ساهم وساند في الدفاع عن قطاع غزة وحدد هدفه بوقف إطلاق النار عندما تتوقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني

٣- تاريخ اليمن عصي على الاستسلام

تاريخياً وخير شاهد هو هزيمة التحالف الدولي

هذا المشهد يثير تساؤلات عديدة منها:

١- لماذا أعلنت كل من الرياض وواشنطن البراءة من العدوان؟

٢- هل تتراجع صنعاء التي تساند غزة عن الدفاع عن الحديدة بالرد؟

٣- هل ما بعد الحديدة يختلف عما قبلها؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x