الحرب أم وقف إطلاق النار ….!
كتب د . نزيه منصور
عاد نتن ياهو من الولايات المتحدة على جناح السرعة بعد جريمة قتل أطفال مجدل شمس من قبل عصاباته الكاسرة واتهام اشرف ظاهرة في المنطقة، والتي باعت جماجمها لله ونصرة الحق أياً يكن ومواجهة قوات الإرهاب. وبدلاً من الاعتذار من أهالي الضحايا، لجأ إلى تصديق الكذبة الكبيرة التي أطلقت من خلال عصابات الإرهاب، وإذ به بكل وقاحته وجبنه، يلجأ إلى القتل والاغتيال في كل من بيروت وطهران وبغداد ودمشق، وسبق ذلك قصف الحديدة في اليمن محاولاً الهروب إلى الأمام لعله في ذلك يخفي جرائمه بحق شعب غزة…!
نسي أو تناسى وتجاهل أن جبهة المحور في وحدة الساحات في يقظة تامة وجهوزية لم يسبق أن بلعت جراحها ومس سيادتها وقد أثبتت ذلك في الميدان. وها هي الأيام القادمة تتسارع، بل إن بيئة المحور تناشد وتطالب بالثأر من العدو وهذا ما أكد عليه سماحة السيد القائد والولي الفقيه في تشييع الشه.يد رئيس المكتب السياسي لحركة حما.س، وثبّته وكيله الشرعي في لبنان أمين عام حز.ب الله سماحة السيد حسن نص.رالله، وأكده المجا.هد قائد أنص.ار الله السيد عبد الملك الحو.ثي والحش.د الشعبي في العراق…!
يراهن العدو على تدخل أميركي يحول دون الانتقام بطرح معادلة وقف إطلاق النار في غزة مقابل عدم الرد على جرائم العدو في دول المحور….!
بناءً على ما تقدم، يبدو المشهد في تسابق بين الرد ووقف إطلاق النار في غزة لتبرد كل الجبهات، ولا أعتقد أن المحور سيقايض على ما ارتكبه العدو من خرق فاضح لكل القواعد والقوانين الدولية واختراق سيادة الدول، وخاصة قيادة المحور في طهران التي لا تساوم ولا تبيع ولا تشتري على حساب القيم والمبادئ التي قامت الثورة من أجلها وكذلك فريقها في وحدة الساحات….!
وهنا يبرز المكر والخداع الأميركي الذي يتوجب عليه الحد من دعمه للكيان المؤقت، لأن الانهيار سيلحق بمصالحه أولاً وأخيراً كونه
الأب والأم والحاضن لهذا الكيان…!
المرحلة حساسة ودقيقة تستوجب اليقظة وتطرح تساؤلات عديدة منها:
١- أليس الرد الانتقامي قادماً عاجلاً وليس آجلاً مع العلم أن الأجل يجعل العدو يعيش القلق والخوف في كل مجتمعه وبيئته؟
٢- بعد الرد كيف ستتصرف واشنطن؟
٣- هل تلجم العدو أم تذهب إلى حرب مفتوحة تأكل الأخضر واليابس؟
٤- هل واشنطن في ظل الاستحقاق الرئاسي على استعداد لخوض حرب تهدد مصالحها؟
د. نزيه منصور