سورية

اية أمة إسلامية هذه ؟؟.إنها أمة جاهلية

كتب سعيد فارس السعيد

من أوضح الصور الواقعية لتخلف الأمة الإسلامية ، هو أن قادة الأمة وفعالياتها الدينية والفكرية منذ عشرات القرون الى الآن لايناسبهم العيش إلا بعالم الجاهلية. سلوكيا ،اجتماعيا ،فكريا ،روحيا ، ..

مقالات ذات صلة

لأسباب كثيرة جدا اهمها :

بأن ولاءاتها القبلية والعشائرية وعقيدة الأجداد هي اقدس من كل المقدسات.
فالقبيلة وزعميها ، اهم واقدس من كل الرسل والانبياء.
لذلك فإنها كانت وستظل تتمثل بفكر وعقيدة القبيلة وزعيمها ..
فهل شاهدنا يوما ان هذه الامة أعادت بناء صرح لمقام نبي او قديس .
بل تعمدت وتقصدت هدم تلك الصروح .

وبأوقات الرخاء قامت باستبدال وتغيير أسماء تلك الاماكن بأسماء القبيلة والزعيم .

أمة تقاتلت وتآمرت فيها القبائل على بعضها قرونا طويلة فكانت تسرق وتنهب بعضها وتغتصب اعراض بعضها ولاتزال على هذه الحالة ..

امة لاتريد العبور من الحاضر الى المستقبل ،
أمة لاتريد العيش إلا بماضي الأجداد الذين كانوا ابطالا أو زعرانا بعالم الجاهلية .

أمة لاتتخلى عن موروثاتها الجاهلية
فلم تتعود أن تقف مع المظلوم وتنصره او مع الحق والخير ضد الظلم والشر و الباطل..
ولأنها امة بقيت متمسكة بعقيدة الجاهلية
فهي امة كانت ظالمة ..
ولا تزال ..
وستبقى ظالمة لنفسها ..

ولم يشهد التاريخ ان هذه الأمة بيوم من الايام وقفت مع المظلوم ودافعت عنه ضد الظالم .

أمة دائما كانت مع الظالم القوي ضد المظلومين

أين الحكام ورجال الدين والشعوب التي طالبت بالجهاد في سورية ؟
مما يحصل في فلسطين من عمليات القتل والابادات الجماعية ؟؟

منذ عقود لم نسمع سوى بإزالة الكيان الاسرائيلي وكل يوم يقوم العدو الصهيوني بزيادة عدوانه .
وقائع الأحداث في فلسطين وفي غزة بشكل خاص بما تحمله إلينا من مشاهد واحصائيات عن الجرائم والإبادات الجماعية وعن عدد الشهداء والجرحى والمهجرين وعن قتل الاطفال والنساء يوميا وعن عدد المعتقلين من كل الاعمال ..
وعن الدمار الممنهج للبيوت وللمدارس وللمشافي ولكل المرافق الخدمية وكل متطلبات الحياة بأدنى مستوياتها .

كل ذلك يقوم به الكيان الاسرائيلي يوميا بعلم وبمساعدة من معظم دول العالم ..

وصمت لمعظم الشعوب والامم ، وخاصة صمت حكام وملوك ورجال الدين بالشعوب العربية والاسلامية .

فكل قادة العالم وخاصة حكام ورؤساء وملوك الامتين العربية والاسلامية لم يقدم احدا منهم مشروعا عمليا واقعيا فاعلا لوقف العدوان والاعتداءات اليومية التي يقوم بها الكيان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وضد العرب والمسلمين .
بل هؤلاء الحكام والملوك قدموا مشاريع لقتل الشعب السوري وخطط ميدانية مسلحة لتدمير سورية .

وقاموا بمحاربة كل من يقاوم وكل من يعادي الكيان الاسرائيلي .

منذ عقود الى الان لا نسمع سوى التهديد والوعيد بإزالة هذا الكيان السرطاني الذي يقتل ويدمر ويحتل الارض والمقدسات ويغتصب الحق والحقوق.

ومنذ سنة الى الآن خرست ألسنة وحناجر كل رجال الدين بالعالم الاسلامي عن الدعوة للجهاد لتحرير فلسطين .

نعم لم نسمع من اي رجل دين ان طلب من الناس ان يتوجهوا للجهاد الى فلسطين اومساعدة الشعب الفلسطيني .
كما سبق لهم ان طلبوا الجهاد في سورية وليبيا والعراق واليمن ..

خرست تلك الاصوات ..
والتزم كل هؤلاء بالصمت وعدم التحرك من اوكارهم وحظائرهم .

واثبتوا انهم في اعلى درجات الطاعة والولاء لسيدهم الشيطان ولسيدهم الامريكي ولسيدهم الصهيوني .

كل من كان يطالب الناس بالجهاد في سورية لم نسمعه الآن يطالب بالجهاد في فلسطين .
لانه حليفا للعدو الاسرائيلي و حليفا للشيطان.

أمة تقدس زعماء قبائلها ..
ولا زالت تعيش زمن الجاهلية.

امة لا تريد النهوض ولا ترغب بأن تخرج عن جهلها وجاهليتها لتظل متمسكة بزعامة ونفوذ زعماء قبائلها .
أمة “اسلامية ” هجرت القرآن وابتعدت عن تعاليمه وبدلا من ان تتبع الرسول واهل بيته اتبعت رجالا لم يشاهدوا النبي محمد.ع. ولم يعيشوا بزمانه ولم يسمعوا احاديثه.
أمة تقدس و تعبد زعماء قبائلها ولا تنتهج نهج القرآن بل نهج زعماء قبائلها واجدادهم بالجاهلية .

هكذا أمة لايمكن أن تنهض
“من احلامها واوهامها ”

، لتكون خير أمة أخرجت للناس .

إلا عندما ترجع الى القرآن والى سيرة ونهج الرسول واهل بيته.

لأنها أمة مذاهب وطوائف ..
وكل مذاهبها وطوائفها وسلوكياتها بعيدة كل البعد عن القرآن وتعاليمه وماجاء فيه وبعيدة كل البعد عن اخلاق ونهج الرسول واهل بيته .

سعيد فارس السعيد / سورية

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x