الحسابات الإسرائيلية في سوريا أكبر من لبنان والدور القادم على الأردن
كَتَبَ إسماعيل النجار
الحسابات الإسرائيلية في سوريا أكبر من لبنان والدور القادم على الأردن،
الجولاني صَلَّىَ في المسجد الأموي والدور القادم على العراق،
حتى الأمس أطبقت إسرائيل الحصار على المقاومة من الجنوب ومن الشرق وإرهابيي الجولاني تموضعوا على طول سلسلة جبال لبنان الشرقية وفي الشمال الشرقي المحاذي لمدينة الهرمل والقاع،
العشائر البقاعية بحالة تأهب مع المقاومة والجيش اللبناني لمواجهة أي طارئ،
والأوضاع خطيرة جداً على حدود حمص مع لبنان ونُذُر طلائعها بانت بالأمس من خلال بعض التفلتات التي حصلت والتي يجب أن تضع الدولة والجيش اللبناني أمام مسؤولياتهم الوطنية بالدفاع عن مواطنيهم على كل بقعه من أرض لبنان إذا ما حصل أي إعتداء أو إختراق للأراضي اللبنانية،
لا يعتقد أي أحد بأن المقاومة ضَعُفَت أو تم النَيل منها فهيَ لا زالت قوية ومتمكنة ولكن حساباتها السياسية والأمنية إختلفت عما كانت بالسابق بعد رحيل الرئيس بشار الأسد وسقوط سوريا وأصبحت قواتها بكامل عتادها وعديدها داخل الأرض اللبنانية الأمر الذي لا يُبَرِر للمسلحين الآخرين الإعتداء على سيادة لبنان وخصوصاً أن أحد بنود الإتفاق بين روسيا وتركيا وإيران مع هؤلاء المسلحين يقضي بعدم الإعتداء او الإساءة لدوَل الجوار ومنها لبنان،
على صعيد الأوضاع داخل سوريا يحاول المسؤولون الجُدُد تلميع صورة الجولاني وباقي الفصائل من خلال تصريحات تطمئن الأقليات الدينية بعدم المساس بهم وبمراقدهم ومعتقداتهم بينما تتسرب فيديوهات كثيرة لعمليات تصفية وإنتقام تقوم بها عناصر مسلحة لضباط وجنود سابقين في الجيش العربي السوري وبعض الأشخاص من طوائف أقلية، وتحدثت بعض وسائل التواصل الإجتماعي عن مجزرة قام بها عناصر هيئة تحرير الشام في قرية الربيعه في ريف اللاذقية ذهب ضحيتها العشرات من السكان المدنيين تم التعتيم عليها كما وزعت فيديوهات مُوثَقَة لعناصر مسلحة قامت باختطاف أكثر من عشرة نساء لبنانيات في منطقة ريف حمص وتم سوقهم إلى جهة مجهولة،
على الصعيد الإسرائيلي فإن تل أبيب قضت على القدرات العسكرية السورية بالكامل واعادت الجيش السوري إلى زمن الإنتداب الفرنسي وأصبحَ لا يمتلك أي سلاح جو أو اسلحة استراتيجة أو رادارات او مطارات ولا مراكز بحوث علمية ولا بُنَىَ تحتيه عسكرية، كما توغلت داخل الأراضي السورية مسافة تزيد عن أل ٢٥ كلم حتى باتت على مسافة ٣٠ كيلو متر عن العاصمة دمشق،
أبو محمد الجولاني “أحمد الشرع” صَرَّح بأن إسرائيل نسقت معهم توغلها وعملياتها الجوية على إمتداد سوريا، وهذه المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يتحرك بها سلاح الجو بأريحية تامة ومن دون تشكيل أي خطر عليه خلال تنفيذه مهماته التدميرية، ودخلت سوريا اليوم العصر الليبي حيث أصبت دولة منزوعة السلاح والإرادة تماماً،
المخطط الإسرائيلي يقضي بإحتلال أجزاء واسعه من سورية عبر التوغل أكثر داخل منطقة الجنوب لفرض واقع جديد يحمي مشروعها التقسيمي للبلاد وإنشاء كيانات طائفية صغيرة وضعيفه تعيش تحت حمايتها وتحيط بالأردن من الجهة الشمالية لفصل البلدين عن بعضهم البعض بهدف تهجير سَلِس لسكان الضفة الغربية إلى شرق الضفة بعد إحتلاله وثم ترحيل مواطني ما يُسمى بأل ٤٨ وتصفية القضية الفلسطينية،
كل ذلك سيترافق وبكل تأكيد بعمليات إغتيال كبيرة داخل العراق لشخصيات تُشعل الفتنه وتقلب المشهد تمهيداً لإحياء داعش وعودة الأمور إلى ما قبل تحرير الموصل،
عام ٢٠٢٥ سيكون حافل بالأحداث وستشهد المنطقة متغيرات دموية كبيرة حمانا الله راقبوا المشهد،