إلى الشعب الجبار…!
كتب د نزيه منصور
أربعمئة وواحد وسبعون يوماً من تسطير أسطورة فلسطين بالدم والصبر والتضحية والإيمان والحصار والمواجهة، غير مبالين بالموت والقتل والدمار وأسراب الطائرات الحربية وأساطيل البحار والدعم الدولي وعلى رأسهم واشنطن، وتقديم ما يزيد على مئة وخمسين ألف شه.يد وجريح، حيت ارتوت أرض غزة بدماء الأبناء والأمهات والآباء والأطفال والشيوخ…!
نشاطركم الفرحة والعزاء، كما ساندنا غزة وقدمنا قرابين من خيرة الأبناء والأخوة وفي مقدمتهم سماحة الأمين العام وسماحة رئيس المجلس التنفيذي ونخبة القادة لتحيا غزة وشعب غزة وتتحرر القدس قربة لله تعالى، وواجهنا واختلط الدم وفشل العدو في تحقيق أهدافه ورضخ لشروط المقا.ومة. واليوم تحاول واشنطن تحقيق ما عجز عنه العدو في تهجير أهل غزة بنقلهم إلى خارج القطاع وتحديداً إلى إندونيسيا بذريعة إعادة الإعمار ولفترة محدودة، وهذا الطرح يهدف إلى إعادة تهجير وإبعاد أهل غزة إلى غير رجعة، كما حصل في نقل الشعب الفلسطيني إلى خارج فلسطين وتوزيعهم في الدول المجاورة ومن ضمنها غزة والضفة، وحتى تاريخه لم يعد طفل فلسطيني على قاعدة: على الوعد يا كمون…!
بناءً على ما تقدم، ندعو الشعب الفلسطيني في غزة إلى رفض هذا العرض المفخخ لغاية في نفس يعقوب، وحذاري حذاري من هذه الخديعة المشبوهة والمسمومة، فالمرء لا يلدغ من الجحر مرتين….!
أثبت الشعب الفلسطيني في القطاع أنه أهل الصبر والتضحية وتوّج بالنصر وهزيمة العدو،
ومن خلال المشهد اليوم تنهض تساؤلات عديدة منها:
١- لماذا طالبت واشنطن بنقل أهل غزة إلى اندونيسيا؟
٢- هل يستجيب الشعب الفلسطيني لهذه الخديعة؟
٣- عما يعبّر مشهد تحرير الأسرى الفلسطينيين؟
٤- ما هو موقف أنظمة التطبيع من نتائج العدوان على غزة؟
د. نزيه منصور