كتب د نزيه منصور
عقب مؤتمر الطائف في سنة ١٩٨٩، تم تكليف الرئيس السوري حافظ الأسد إدارة لبنان وإنهاء وتأديب من يعصي الأوامر، فغادر من عصى ورفض الأوامر، حتى وصل الأمر بميشال عون أن خرج بقوة الجيش السوري ومن معه من الميليشيات المتناحرة، كل ذلك بدعم أميركي وعربي….!
واليوم تحاول الإدارة الأميركية تكرار المشهد بوضع سيناريو على قاعدة اتفاق الطائف منقح، وجعل لبنان محافظة سورية تحت لواء الجولاني وصحبه، وإعادته إلى أصله التاريخي قبل اتفاقية سايكس بيكو حتى ما عُرف بمتصرفية جبل لبنان ستلتحق بإمارة الجولاني. اللافت أن المطبلين والمزمرين من أتباع الأميركان صمٌ بكمٌ لا يسمعون ولا يتكلمون…!
ينهض مما تقدم، أن التهديد والتهويل الأميركي بضم لبنان إلى سوريا في حال لم يلبِ وينفذ الأوامر الأميركية والتخلي عن أوراق القوة التي هزمت الكيان الصهيوني خلال العقود الماضية وطردت القوات المتعددة الجنسيات في ليلة ليس فيها ضوءاً للقمر، قد نسيت أو تناست ما حلّ في الماضي والحاضر من خلال إصابة العدو في أقصى مدنه تل أبيب وحيفا وغيرها، وأن المستقبل سيشهد أن العدوان إلى زوال…!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- لماذا هذا الصمت الأعمى من قبل أصحاب السيادة وحاملي راية الأرز؟
٢- هل تخضع الحكومة اللبنانية للإملاءات الأميركية وتعيد لبنان إلى سبعينات وثمانينات القرن الماضي ؟
٣- هل يتوحد اللبنانيون بمختلف فئاتهم ويواجهون التهديدات الأميركية بضم بلدهم إلى إمارة الجولاني؟
٤- هل تتخلى المقا.ومة عن دماء الشهد.اء إرضاء للعدو؟
د. نزيه منصور