العراق

  • وعي الدولة وضمير الجمهور

     

     

    كتب رياض الفرطوسي

     

    حين تشتدّ العواصف، لا يكفي أن تقف الدولة وحدها على السد، بل لا بد أن يكون الجمهور واقفاً معها، مدركاً حجم التحدي، ومستوعباً دقة اللحظة، ومتيقناً أن كل خطوة تُنجَز على طريق البناء، ليست مكسباً للحكومة فحسب، بل هي حجر أساس في بيت الجميع.

     

    لقد دخلت منطقتنا طوراً جديداً من الاضطراب. صواريخ الفرط الصوتية، الضربات الجوية، تهديدات الردع النووي، كل ذلك لم يعد يحدث في نشرات الأخبار البعيدة، بل بات يتنفس على حدودنا، ويتسلل في ليلنا. ومع كل هذا الجنون الذي يحاصر العراق من الجهات الأربع، فإن قرار الدولة كان واضحاً: لن ننجرّ، ولن نتورط، ولن نُستخدم.

     

    وإن كان يُحسب للحكومة العراقية أنها أدركت، مبكراً، أن مواجهة هذا المحيط المشتعل لا تكون بالشعارات ولا بالاصطفافات الطائفية أو الإقليمية، بل بتقوية الداخل، فإن ما لا يقل أهمية عن هذا الموقف، هو أن يرقى الجمهور إلى مستواه، وأن يُدرك أن ما يُبنى اليوم من استقرار وإنجاز، هو رصيدٌ عام، لا ينبغي التفريط به.

     

    فالدول لا تُبنى بالحكومات وحدها، بل بضميرٍ شعبي واعٍ، يتجاوز لغة التشكيك والمهاترات، ليقرأ بعينٍ مفتوحة ما يجري على الأرض: مصانع تُفتتح، مشاريع تُتابع، اتفاقيات تُوقّع، وخطط اقتصادية تُفعّل رغم الرياح العاتية. لا نقول إن كل شيء على ما يرام، ولكن من الإنصاف أن نرى النصف الممتلئ من الكأس، لأنه هو الذي يُروينا في النهاية.

     

    لقد كان صوت العراق، في عزّ اشتعال الجبهات الإقليمية، صوتاً متزناً، لا يخذل القضايا الكبرى كفلسطين، ولا ينخرط في مغامرات لا تحمد عقباها. كان الصوت الحريص لا المحايد، العاقل لا المفرّط. وكان ذلك يحتاج إلى شجاعة من نوع خاص؛ شجاعة الدولة التي ترفض أن تكون ساحةً لتصفية الحسابات، وشجاعة القيادة التي تؤمن أن التنمية في زمن الأزمات، ليست ترفاً، بل فعل مقاومة.

     

    لكن… هل تكفي شجاعة الدولة وحدها؟

    لا.

     

    يجب أن يترافق ذلك مع وعي الجمهور. الجمهور الذي يُدرك أن حروب العصر ليست فقط بالسلاح، بل بالفتنة، وبالإعلام المضلل، وبإطلاق الشائعات التي تزعزع الثقة، وتحوّل الشك إلى قناعة، والفراغ إلى غضب. في هذا النوع من الحروب، تُخترق الدول من الداخل، وتُفكك معنويات شعوبها قبل جيوشها، وتُرسم الهزائم عبر القنوات وليس في الميادين.

     

    من هنا، فإن دعم الحكومة اليوم لا يذهب نحو استعراض القوة، بل يُوجَّه بعقلانية نحو المؤسسات المعنية بالتنمية والاستثمار وتعزيز الأمن الوطني، بوصفها الركائز الحقيقية لتحصين ما أُنجز حتى الآن. فالمصانع التي أُقيمت، والمدارس التي شُيّدت، والبنى التحتية التي بدأت تنهض من رماد الإهمال، تحتاج إلى بيئة آمنة، ومؤسسات قوية، وإدارة واعية، تحفظها من الهدر، وتحميها من العبث، وتصونها من أي تهديد داخلي أو خارجي. إن ما تقوم به الدولة ليس ترفاً مؤقتاً، بل استراتيجية عميقة لحماية المستقبل، لأن أعظم ما يُمكن الدفاع عنه، هو ما تمكّنا من بنائه بالفعل.

     

    والأهم من كل شي ، أن يبقى العقل يقظاً. فالحكومة، التي تدير الأزمات بهدوء، وتفتتح المشاريع وسط النيران، وتتابع ملف التنمية بجِدّ، إنما تبني لشعبها مشروعاً وطنياً يستحق أن يُحتضن لا أن يُحاصر. ونحن، كمجتمع، لا يمكن أن نطلب من الدولة أن تكون ناجحة، ونحن نُقابل النجاح بالتقليل، والإنجاز بالتشكيك، والخطوة إلى الأمام، بالشدّ إلى الوراء.

     

    إنّ من يتابع المشهد بدقة، يُدرك أن العراق اليوم يقف على تخوم مرحلة جديدة، حيث لا مجال للحياد الكسول، ولا للمواقف الرمادية، ولا للعبث بمفردات الوعي الوطني. فمن المؤلم أن تُبنى مدارس وتُخرّبها الشائعات، أن تُزرع مشاريع وتُحاصرها الألسن، أن تتقدم الدولة خطوة ويُسحب الجمهور خطوتين إلى الوراء، بسبب الغفلة أو التضليل.

     

    من هنا، يجب أن يكون هناك تجديد للخطاب العام، وتفعيل لوسائل التوعية، وإطلاق حملات إعلامية تُعيد ثقة الناس بما يُنجز، وتشرح لهم — بلغة الحياة اليومية — كيف أن الاستثمار، والصناعة، والتقنيات الحديثة، ليست عناوين في نشرات الأخبار، بل ضمانات للغد، وأمنٌ وطني بحلة اقتصادية.

     

    كما أن الرهان على الزراعة، والاكتفاء الغذائي، والاستقلال في إنتاج التكنولوجيا، لم يعد ترفاً نظرياً، بل صار ضرورة إستراتيجية في عالم يتجه نحو صراعات مائية وغذائية وتقنية. في عالم كهذا، من لا يُنتج غذاءه، ويُصنّع سلاحه، ويُخطط لتقنياته، سيظل تابعاً، مهما ارتفعت شعارات السيادة.

     

    إن ما تفعله الحكومة اليوم، بكل ما له وما عليه، هو محاولة صادقة لبناء عراقٍ مختلف، لا يعيش في ظل الأزمات، بل يبني وسطها. عراق يُعيد لذاته كرامتها، لا عبر العسكرة، بل عبر الكفاءة. ولا عبر التبعية، بل عبر الشراكة المتوازنة.

     

    وحتى نصل إلى هذا العراق، لا بد أن يكون هناك عقلٌ جمعي جديد، لا يرى الدولة مجرد كيان إداري، بل مشروعاً مصيرياً. عقلٌ يُدرك أن الوعي لا يقلّ أهمية عن البنية التحتية، وأن قوة الجمهور، هي ما يجعل من قرارات الحكومة راسخة وفاعلة.

     

    في هذا المفصل التاريخي، لا خيار أمامنا إلا أن نُكمل البناء، وأن نحرسه بعيوننا، وأن نُسنده بوعينا. فليس المهم فقط أن تملك الدولة رؤية، بل أن يُدرك الجمهور قيمتها، وأن يربط بينها وبين مستقبله، ومستقبل أولاده.

     

    هكذا فقط تُبنى الأوطان. لا بالقرارات وحدها، ولا بالشعارات، بل بشراكة يقظة بين وعي الدولة وضمير الجمهور.

  • إيران انتصرت، وفرضت شروطها وأي خرق له عواقب وخيمة … بوصلة المواقف …

    كتب جليل هاشم البكاء

    جاء قرار وقف إطلاق النار ليؤكد حقيقة واضحة، وهي أن إيران لم تخرج من هذه المواجهة مجرد طرف في صراع، بل خرجت باعتبارها القوة التي فرضت شروطها، وأجبرت الآخرين على التعامل مع واقع جديد رسمته على الأرض. وقف إطلاق النار لم يكن تنازلاً أو إجراءً تقليدياً، بل جاء مشروطاً بتعويض إيران ومناقشة حقها في امتلاك التقنية النووية والتكنولوجية، وهو ما يعد اعترافاً بمكانة إيران الإقليمية وقدرتها على تغيير قواعد اللعبة.

     

    الأرقام لا تكذب، فقد تخطى عدد المهاجرين الفارين من مناطق التوتر أكثر من 600 ألف مهاجر حتى الآن، وهو ما يعكس حجم القلق والارتباك الذي تسببت فيه الأزمة، ويبرز في الوقت ذاته قدرة إيران على التأثير المباشر في المعادلات الديموغرافية والسياسية للمنطقة. التصريحات المتكررة بأن أي تهديد لإيران سيقابله موجة هجرة جماعية لم تعد مجرد تهديدات إعلامية، بل تحوّلت إلى واقع ملموس يشهده الجميع.

     

    توقيت وقف إطلاق النار ليس عابراً، فلو لم تأتِ عملية الفتح المبين التي غيّرت المعادلات على الأرض لصالح إيران، لما كان لهذا القرار أن يصدر بهذه الصيغة المشروطة التي تحمل في مضمونها اعترافاً ضمنياً بانتصار إيران. الخصوم، وعلى رأسهم القوى الدولية والإقليمية، كانوا يدركون جيداً أن التعجيل بوقف إطلاق النار قبل عملية الفتح المبين كان من مصلحتهم، لأنه كان سيحرم إيران من رصيد عسكري وسياسي كبير، لكنه جاء متأخراً، بعدما استطاعت إيران تثبيت أوراق القوة وفرض معادلات جديدة. بعد ضربها للقواعد الأمريكية.

     

    اليوم، أي خرق لهذه الشروط أو محاولة للالتفاف عليها ستكون له عواقب تتجاوز حدود المواجهة المباشرة، فإيران أظهرت أن لديها القدرة والإرادة لتوسيع مساحة التأثير، سواء عبر ملفات الهجرة، أو التقنية، أو حتى التحركات الميدانية. الرسالة باتت واضحة: إيران قد انتصرت، وفرضت شروطها، ومن يظن أن بإمكانه تجاهل هذا الواقع سيدفع الثمن.

     

     

     

    جليل هاشم البكّاء

  • حرب الفرص

     

    كتب رياض الفرطوسي

     

    في اللحظات التي يتجه فيها العالم إلى متابعة تطورات الحرب بين إسرائيل وإيران، يبدو أن هناك لاعباً صامتاً يتحرك على رقعة الشطرنج بخفة الثعالب وبُعد نظر الدبلوماسيين الكبار: فلاديمير بوتين. لا الطائرات الروسية حلّقت، ولا حاملة طائرات صينية رست، لكن الدخان الكثيف فوق طهران وتل أبيب يعيد رسم المشهد الدولي بطريقة تخدم الكرملين أكثر مما تخدم أي طرف مباشر في النزاع.

     

    منذ اندلاع المواجهة المفتوحة، بدا جلياً أن موسكو لا تنوي أن تُستدرَج إلى تحالف عسكري مباشر مع طهران، رغم ما أبدته من تعاطف لفظي بعد الضربات الإسرائيلية. فالتصريحات الغاضبة التي خرجت من الخارجية الروسية لم تكن سوى ورقة في لعبة التوازن، إذ يعرف بوتين جيداً أن الحياد الذكي قد يفتح له أبواباً موصدة في الغرب.

     

    فجأة، تحوّلت الأزمة الإيرانية الإسرائيلية إلى فرصة ذهبية لبوتين كي يُعيد طرح نفسه لاعباً لا غنى عنه. لم ينتظر طويلًا حتى أجرى اتصالات متوازنة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هكذا، في لحظة عاصفة، أصبح بوتين هو الوحيد الذي يتحدث مع الجميع.

     

    في الخلفية، تبدو الصين شديدة الحذر، تراقب وتوازن مصالحها النفطية والتجارية من دون أن تغرق في مستنقع التصريحات. لكن بوتين، الذي يعلم كيف تتحرك أسواق النفط، لم يضيّع وقتاً. فالهجوم الإسرائيلي، الذي تجنّب البنية التحتية الكبرى لتصدير النفط الإيراني، أثار هلعاً في الأسواق، ما رفع الأسعار وأنعش خزينة روسيا المنهكة من حرب أوكرانيا.

     

    الكرملين يدرك أن واشنطن، في هذه اللحظة، غارقة في نزع فتائل صراع يهدد بتوسيع رقعة التوتر في الشرق الأوسط. فكل اشتباك جديد يعني للبيت الأبيض ارتفاعاً في أسعار النفط، وتوتّراً في صفوف الحلفاء، وتآكلًا إضافياً في صورة الحضور الأمريكي كضامن للاستقرار. وفيما تنشغل الولايات المتحدة بإعادة ضبط مواقفها، تظهر موسكو، بعلاقاتها المتشعبة مع طهران وتل أبيب، كمرشح مثالي للعب دور الوسيط. وهذا تماماً ما يريده بوتين: أن يُستدعى إلى الطاولة حين تزداد الفوضى، لا لأنه يرفع صوته، بل لأنه يُجيد الصمت حين يتكلم الجميع.

     

    التحالف بين موسكو وطهران لطالما كان تحالف الضرورة لا الإخلاص. فقد تردّدت روسيا طويلًا في تزويد إيران بمقاتلات سو-35 رغم التفاهمات، ولم تتورّط في دعم عسكري مباشر بعد اغتيال الحاج قاسم سليماني، أو حتى بعد العقوبات القصوى الأمريكية. وحتى بعد توقيع معاهدة “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” بين بوتين وبزشكيان في يناير، لم يُسجَّل تحوّل جذري في السياسة الروسية نحو إيران.

     

    وبينما يتقدّم الدخان من منشآت الغاز الإيرانية، ويتراجع التصدير النفطي، يدرك الجميع أن هناك يداً خفية تتلاعب بمصير الجغرافيا السياسية. إسرائيل لا تريد حرباً طويلة، وإيران تحاول تحمّلها، وأمريكا لا تملك رفاهية توسع الحريق، لكن روسيا، بكل تناقضاتها، تبدو المستفيدة الأكبر.

     

    لقد تحولت الضربة على مصنع طائرات “شاهد” الإيرانية في أصفهان إلى ضربة جزئية لآلة الحرب الروسية في أوكرانيا، إذ إن موسكو تعتمد بشكل واسع على تلك الطائرات في هجماتها الليلية. لكن في ميزان الكرملين، هذه خسارة قابلة للامتصاص إذا ما كانت النتيجة تعزيز حضور روسيا في الشرق الأوسط كوسيط لا كخصم.

     

    المثير أن بوتين، الذي رفض عرضاً سخياً من إدارة ترامب الشهر الماضي لإنهاء حرب أوكرانيا مقابل اعتراف غير مباشر بسيطرته الحالية، بدا وكأنه يعرف أن الأحداث ستمنحه شيئاً أثمن: تراجع تركيز الغرب على كييف. فكلما اشتعلت بقعة جديدة من العالم، انخفضت حرارة الاهتمام بأوكرانيا، وكلما زاد حضور روسيا كدولة لا يمكن تجاهلها.

     

    هكذا، وبينما تتراشق إسرائيل وإيران بالصواريخ، يكتب بوتين سطوراً جديدة في كتاب الصبر الاستراتيجي. لا حاجة له لتدخّل مباشر، ولا رغبة حقيقية لديه في إدانة فعلية لأي طرف. كل ما يحتاجه الآن هو أن يستمر العالم في الاعتقاد بأنه جزء من الحل، لا جزء من الأزمة. ومن خلف الستار، تستمر روسيا في جني مكاسب من كل جبهة مشتعلة، طالما أنها لا تحترق بنارها.

     

    هذه ليست حرباً بالوكالة فقط، بل سوقاً مفتوحة للفرص. وفيما ينهمك الكبار في معاركهم، يصنع الأذكياء أمجادهم من رمادها، ويصوغون نفوذهم من صمت ما بعد العاصفة.

  • اخلاء طهران فورا لماذا …؟؟؟

     

    بقلم_الخبير عباس الزيدي

    طهران عاصمة الجمهورية الاسلامية  التي تبلغ مساحتها حوالي 18814كم  وهي العاصمة الوحيدة التي  اذا انتقلت فيها عليك أن تصلي فيها  قصر لوسع مساحتها

    والذي يبلغ عدد سكانها اكثر من 20 مليون نسمة

    كيف لها ان تخلي نفسها وفورا ؟؟؟؟

    تصريح ترامب  الذي  جعل  سكان الكرة الارضية  تنتظر القادم  من قراره  حيث تبادر للبعض انه قادم على امر خطير ليس الدخول المباشرعلى الحرب فحسب بل الذهاب  الى استخدام السلاح النووي او على اقل تقدير توجيه ضربة مدمرة للمفاعل الايرانية  نطنز _القريبة على طهران وبالتالي

    التصريح الناري ذات ابعاد استخبارية فماذا اراد ترامب وماذا حقق

    1_ اراد استفزاز ايران للتعرض على القوات الامريكية  في المنطقة  وبالتالي حصوله على مبرر وذريعة  للدخول المباشر على خط المعركة  لكن الحكمة ورباطة الجأش للقيادة الايرانية فوت على ترامب ذلك

    2_ في تلك الليلة اعلنت ايران  عن توجيه ضربة نوعية مدمرة  للكيان من خلال موجه  صاروخية كان من المقرر لها  لاتقل عن 150 صاروخا فضلا عن الطائرات  المسيرة وكانت العملية بموجة  لا تتعدى 10 صولريخ متسللة لم تكشفها اجهزة الانذار الصهيونية

    3_ حاول ادخال ايران في ارباك لتخفيف وطآة الضربات  الايرانية  على العملاء ورفع معنوياتهم التي من خلالها قلبت ايران المعادلة حيث تبين أن رهان اسرائيل والامريكان كان ولازال على العملاء

    4_ نعم ان التصريح نوع من الضغط والحرب النفسية  لغرض سحب ايران الى المفاوضات ونزولها للشروط الامريكية

    5_ وهو الاهم _ تدرج الاعداء في رفع سقف اهدافهم من تفكيك المفاعل الى تجريد ايران  من الصواريخ الى اسقاط  النظام  ومن خلال هذه  التغريدة  اراد ترامب معرفة مكان السيد القائد روحي له الفداء سيما وان سماحته كان ولازال على قائمة المستهدفين  وبحسب تصريحات النتن وترامب

    6_ ورود معلومات عن هروب الكثير من المستوطنين  من اسرائيل عن طريق البحر باتجاه  قبرص واوربا  وان واحده من اهداف تصريح ترامب هو بث المعنويات في نفوس المستوطنين  المنهارة

    7_ الاشارة الى الدول السبع عن جدية  امريكا وترامب في حسم  قوة القوة التي تمتلكها ايران ويبدوا انه لاقى صعوبة في الحصول على تاييد او حشد وتحالف دولي بعمل عسكري ضد ايران

    8_ رفع جاهزية  قواته في المنطقة  المرعوبة من المصير المجهول الذي ينتظرها

    ويمكرون ويمكر الله

    والله خير الماكرين

  • فلسطين: قلب الأمة النابض

     

    كتب رياض الفرطوسي

     

    في كل زمان عربي مضطرب، كانت فلسطين تتسلل إلى المتن، لا كحادثة سياسية، بل كاختبار أخلاقي، كجملة لم تكتمل في وجدان الأمة. ليست قضية “شعب” فحسب، بل قضية معنى، وجغرافيا تعلن تمردها على نسيان العالم. وكلما تصدّع النظام العربي، كان ظل فلسطين حاضراً، كأنّها القلب الذي كلما أصيب، ارتجف الجسد كله، وكلما أُهمل، أصيب الضمير الجمعي بالشلل.

     

    منذ النكبة في عام 1948، حين أُعلن قيام دولة إسرائيل على أنقاض مئات القرى الفلسطينية، وتحوّل مئات الآلاف إلى لاجئين، توالت الحروب كصفعات على وجه المنطقة. الحرب الأولى عام 1948، ثم العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، فالهزيمة الكبرى في حزيران 1967، التي احتُلت فيها القدس والضفة الغربية والجولان وسيناء. تبعتها حرب 1973 التي أعادت شيئاً من التوازن العسكري دون أن تحسم المسألة سياسياً.

     

    وفي كل هذه المحطات، لم تكن فلسطين موضوعًا جانبياً، بل كانت نقطة الارتكاز التي تدور حولها لغة النظم ومعارك الشعوب. حتى غزة الصغيرة، تلك المساحة الموصومة بالحصار، دخلت وحدها في حروب متتالية: 2008، 2012، 2014، 2021، وآخرها في 2023، دون أن تتغير خارطة الاحتلال، وكأنما تدور في مدار الدم وحده.

     

    لكن ما يؤكد مركزية هذه القضية ليس صوت الفلسطيني وحده، بل ما قاله كبار الاستراتيجيين الغربيين أنفسهم. هنري كيسنجر، أحد أبرز مهندسي السياسة الخارجية الأمريكية (وزير الخارجية بين 1973 و1977)، أقرّ مراراً بأن الشرق الأوسط لا يمكن أن يعرف استقراراً حقيقياً من دون حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية. وفي كتابه الأخير القيادة: ست دروس في الاستراتيجية العالمية (2022)، عاد ليؤكد أن “الصراع العربي الإسرائيلي هو المحور الذي تشكلت حوله معادلات القوة والضعف في المنطقة، وأن أي محاولة لعزل هذا الصراع عن قضايا الأمن الإقليمي مصيرها الفشل.”

     

    منظمة التحرير الفلسطينية، التي تأسست في عام 1964 خلال القمة العربية في القاهرة، لم تكن إلا محاولة أولى لتأطير النضال الفلسطيني ضمن كيان سياسي. كان أحمد الشقيري أول رئيس لها، بتأييد قوي من الرئيس المصري جمال عبد الناصر، الذي رأى فيها تعبيراً عن مركزية فلسطين في الضمير العربي، وخطاً دفاعياً أمام المشروع الصهيوني. دعمه العاهل السعودي الملك فيصل بن عبد العزيز، والملك حسين بن طلال في الأردن، وبدأت المنظمة بشعارات التحرير الشامل، قبل أن تدخل لاحقاً في دهاليز الانقسام العربي، وتفقد كثيراً من بريقها نتيجة الفساد السياسي والصراعات الداخلية.

     

    في خضم هذا التشظي، وقف الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة وحده، ليقول كلمة كُتب عليها أن تُرفض قبل أن تُفهم. ففي خطابه التاريخي بمدينة أريحا عام 1965، دعا العرب إلى “قبول قرار تقسيم فلسطين لعام 1947، كخطوة أولى نحو السلام”، مؤكدًا أن “التفاوض لا يعني الاستسلام، بل اختيار المعركة السياسية بدلًا من الخسارات المتكررة.” كانت كلماته صادمة لعقلٍ عربي لا يرى في التفاوض إلا خيانة. خرجت التظاهرات ضده، ومنهم من رماه بالحجارة، لكن بعد نصف قرن، تبين أن الرجل لم يكن يتنكر لفلسطين، بل كان يحذر من طوفان الهزائم القادمة.

     

    ثم جاءت اتفاقية كامب ديفيد (1978) بين مصر وإسرائيل، وأتبعها اتفاق أوسلو (1993) بين منظمة التحرير وإسرائيل، لتؤسس لمنطق “السلام مقابل السلام”، دون أن تتحقق العدالة المرجوة. لا الحروب حسمت المعركة، ولا التسويات أرست السلام. ظل الوضع معلقاً، والمشهد الفلسطيني يزداد تعقيداً: انقسام بين فتح وحماس، حصار خانق في غزة، استيطان يتسع في الضفة، وتهويد ممنهج في القدس.

     

    ووسط هذا المشهد، ظن كثيرون أن فلسطين يمكن أن تُؤجَّل، أن تُركن في زاوية التاريخ ريثما تُحل قضايا الداخل. لكنهم كانوا ينسون أن فلسطين ليست حدثاً خارجياً، بل قلب الداخل العربي ذاته. من القاهرة التي صاغت خطاب المقاومة، إلى بيروت التي دفعت الثمن باهظاً، إلى بغداد التي احتضنت الفصائل، إلى دمشق التي لعبت بورقة الممانعة ثم احترقت بها… كل عاصمة عرفت ذاتها – أو فقدتها – عبر مرآة العلاقة مع فلسطين.

     

    ولم يكن الانفجار العربي في بدايات “الربيع العربي” بعيداً عن هذه الحقيقة. فالأنظمة التي تاجرت بالقضية، ورفعتها شعاراً لشرعياتها المهترئة، لم تكن تقف معها حقاً، بل تستثمر فيها. وحين سقط القناع، كانت فلسطين نفسها تُساءَل: هل لا تزال توحد العرب؟ أم أنها أُرهقت من كثرة ما حُمّلت؟

     

    لكن الجواب ظل ثابتاً: فلسطين ليست خياراً، بل قدر. ليست قضية فضل، بل جوهر مصيري. لأنها، ببساطة، قلب الأمة. والذين يسعون إلى بناء شرق أوسط “مستقر” دونها، يضعون أساساً من رمل. فهذه الأرض، إن أُهملت، عادت لتصفعنا. وإن أُسكِتت، صرخت في وجوهنا.

     

    فما من مشروع عربي نهض، إلا وكانت فلسطين شريكة في صعوده. وما من نكسة حلت، إلا وكانت شاهدة على سقوطه. وهكذا، تبقى القضية الأكثر صدقًا في كشف ملامح الأمة: إن سارت نحو العدل، كانت فلسطين بوصلتها. وإن ارتبكت، كانت أول من يُترك خلف الركب.

     

    أما أولئك الذين يسألون: “لماذا لا نضعها جانباً، لنرتب بيتنا الداخلي؟”، فليعلموا أن البيت الذي يُبنى على إنكار قلبه، مصيره أن ينهار.

  • أيران النووية …!!!

     

    المفاوضات_ من  يضحك على من ..؟؟؟

    هل تمتلك ايران قنابل نووية_ وكم عددها…؟؟

    كم قنبلة تحتاج ايران لتدمير اسرائيل…؟؟

    ماهو شكل الحرب ونوعيةالاهداف

    هل ترتقي المعركة الى حرب المدن …؟؟

    هل لدى ايران القدرة على امتصاص الصدمة والضربة الاولى ….؟؟

    ماهو السيناريو الاخير ..؟؟

    على ماذا يراهن اعداء ايران…؟؟

    اين تكمن مخاوف امريكا من ايران…؟؟؟

    اسئلة وفرضيات بحاجة الى اجابة

    بقلم_اللامنتمي_عباس الزيدي

    اولا_اكبر عمليات الالتفاف في العصر الراهن قادتها الجمهورية الاسلامية على اعدائها دون المساس في الحكم الشرعي ودون التراجع عن ثوابتها او مخالفة توجيهات قائدها المستطاب السيد القائد الامام الخامنئي اعلى الله توفيقاته ▪︎

    الواقع يقول والمعطيات  تتحدث والخبراء يؤكدون على

    1_ وجود كمية كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب ▪︎

    2_ صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية ▪︎

    3_ هذه الصواريخ فرط صوتيةتعمل بمحركات تستهلك الوقود الصلب▪︎

    اذن هي في حالة استعداد وفي اي لحظة ومن خلال تلك الموارد بامكانها تجميع  اكثر من  قنبلة  نووية ومع ذلك تقود مفاوضات بكل جدارة وقوة ورباطة  جأش

    ثانيا_اسرائيل تحتاج اكثر من عشرين قنبلة نووية لتدمير ايران بينما الاخيرة لاتحتاج الى اكثر من واحدة وربما لاتحتاجها بلحاظ ……

    بنك المعلومات الهائل الذي حصلت عليه من خلال العملية الاستخبارية الاخيرة الذي يشمل جميع  المنشآت النووية الحساسة بمافيها المستودعات الامنة للاسلحة النووية وبمجرد  استهدافها بصواريخ تقليدية  ذات قدرة تدميرية عالية يجعل  من اسرائيل ارض غير صالحة للعيش…..!!!؟؟؟

    ثالثا_ لن ترتقي تلك المعركة الى حرب المدن وسوف يعتمد اسلوب استهداف البنى التحتية (منشآت نووية  واخرى مدنيةخدميةومواقع عسكرية)

    رابعا_هناك احتمال كبير جدا أن يستخدم اعداء ايران اسلحة نووية تكتيكية  ذات قدرة محدودة مما يدفع الجمهورية  الاسلامية الى تغيير عقيدتها النوويةو الإعلان عن سلاحها النووي كخطوة ردعية

    خامسا_ايران شبهه قارة ولديها القدرة على  استيعاب  الضربة الاولى وامتصاص الصدمة بينما لا اسرائيل ولا امريكا لها القدرة  على ذلك بلحاظ التالي

    1_ جغرافية المغتصبات الاسرائيلية المحدودة و عدد المستوطنين المحدود وهو مجتمع قلق مهزوز غير متجانس وليس صاحب ارض

    2_ انكشاف جميع منشآت اسرائيل المهمة والحساسةحسب العملية الاستخبارية الاخيرة

    3_وجود المصالح و القواعد الامريكية القريبة على ايران وقدرة الاخيرة على تدميرها بالكامل الامر الذي لاتستطيع تحملة امريكا ومواطنيها وهذا احد اهم الاسباب الرادعة لواشنطن والذي  يحول دون قيامها باي عدوان مباشر يستهدف ايران

    سادسا_اسباب اخرى تمنع امريكا من العدوان المباشر على الجمهورية  الاسلامية

    1_بامكان الولايات المتحدة الامريكية ان يكون لها السبق في الطلقة الاولى لكن ايران ستكون  صاحبة الطلقة  والكلمة الاخيرة( والذي يشكل على هذا الكلام فليراجع الحروب التي فرضت على ايران عبر التاريخ )

    2_ هذه الحرب تريدها امريكا ان  تكون خاطفة بينما الجمهورية الاسلامية  تخطط لها ان تكون يوم القيامة

    3_ستكون شاملة بكل ما للكلمة من معنى

    4_ لامحال ستكون اقليمية وسرعان ماتنزلق الى حرب عالمية

    5_من نتائجها المؤكدة طرد وهزيمة امريكا  من عموم غرب آسيا

    6_هذه الحرب لو وقعت سوف تحدث ازمات عالمية كثيرة و كبيرة على مستوى الطاقة والاقتصاد ليس لدول العالم امكانية لحمل تبعاتها

    7_انهيار العالم الراسمالي وانبثاق نظام عالمي جديد

    سابعا_رهان الاعداء يكمن في

    1_ اللعب على عامل  الوقت واستنزاف ايران

    2_تجريدها من عناصر القوة والقضاء على حلفاء ايران في المنطقة(ما يسمى بعملية قطع  الاذرع )

    3_ العقوبات القصوى

    4_الرهان على الداخل الايراني ورسم سيناريوهات تدخل غير مباشر لغرض العبث الامني بواسطة منظمات ارهابية تثير النعرات القومية والطائفية ( شمال ايران وجنوبها)

    5_دعم لوجستي لتلك العناصر مع توفير غطاء جوي لها

    6_ يضاف لذلك دفع احد دول جوار ايران لشن حرب مفروضة عليها كما فعلت امريكا  ودول الخليج  بتوريط نظام صدام

    سابعا_ترحيل المواجهة المباشرة مع ايران الى مابعد  القضاء على روسيا وتقسيمها او اضعافها على اقل تقدير  وسوف  تستمر الضغوط ومحاولات استهداف النظام  الى فترة ماقبل المواجهة  المباشرة مع الصين وسوف تبقى الجمهورية  تعاني من الضغوط لذلك لجأت الى اتفاقيات  استراتيجية مع الصين وروسيا وفنزويلا وانفتحت على دول الخليج  ومصر وتفاهمت مع تركيا ودول اسيا الوسطى والقوقاز وامريكا اللاتينيةوأسست للعديد من قواعد المصالح المشتركة في افريقيا

     

  • مابعد  الاربعين دقيقة….؟؟؟ماذا دار في المكالمة وماذا  سيحصل في المنطقة…؟؟؟

     

    بقلم _اللامنتمي_عباس الزيدي

    اولا_مكالمة هاتفية بين ترامب والنتن ياهو استمرت 40 دقيقة

    ثانيا_ دعا النتن ياهو بعدها  الى عقد اجتماعا أمنيا عاجلا  في وزارة الدفاع يحضره يسرائيل كاتس وسموتريتش وبن غفير والوزير ديرمر ورئيس الاركان آيال زامير ورئيسي الموساد والشاباك

    ثالثا_ المكالمة كانت تركز علىآخر ماتوصلت اليه مفاوضات الملف النووي الايراني وركزت على  المنطقة

    رابعا_ يتزامن ذلك مع

    1_ تصعيد ارهابي اسرائيلي في غزة وجرائم  يندى لها جبين الانسانية مع تضامن عالمي  كبير مع اهالي غزة ورفض لعمليات القرصنة الاسرائيلية التي طالت سفينة  المساعدات _مادلين

    2_عدوان وخروقات متكررة على لبنان

    3_استمرار يمن الايمان وانصار الله  في عمليات تقديم  المساندة والدعم لغزة الصمود والثبات ضد اسرائيل مع هروب امريكي من المواجهة  اليمنية

    4_تطور خطير ولافت في ساحة الحرب الأوكرانية بعد تجاوز الاخيرة للخطوط  الحمراء  بدعم امريكي  غربي على حساب اتفاقية ستارت 2  الخاصة  بالاسلحة الاستراتيجية التي اصبحت شبه ميتة  وروسيا تعيد النظر في استراتيجيتها الخاصة  بالردع حيث نشرت  صواريخ متوسطة وقريبة المدى وأستخدمت صواريخ كينجال الفرط صوتية وحلف الناتو يستعد للمواجهة المباشرة مع موسكو

    5_ ترامب وامريكا يعيشان ازمة كبيرة في لوس أنجلوس  وهو بحاجة  الى تصديرها كما هي حكومة الكيان الصهيوني المهددة بالاقالة ومحاكمة النتن  ياهو

    6_ عملية استخبارية فائقة الدقة قامت بها الاستخبارات الايرانية نقلت خلالها الالاف من الوثائق الخاصة  بالمنشآت النووية والمواقع الاسرائيلية الحساسة الاخرى

    7_الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم بتسييس قراراتها حسب التوجيهات الصهيوامريكية والاخطر ان الوكالة تبعث بمعلومات امنية عن تلك المنشآت

    8_تعثر المفاوضات غير المباشرة  بسبب واشنطن حيث رفعت من سقف شروطها  مع رفض طهران للعنجهية والغطرسة  الامريكية ولتلك الشروط

    9_ انسحاب قوات الاحتلال الامريكي من 8 قواعد لها في سوريا لتبقي على قاعدة واحدة

    خامسا_العرض والتحليل

    1_ لازلنا نؤكد على ماذكرناه سابقا ان هناك تنسيق وتوزيع ادوار مابين واشنطن والكيان الصهيوني وان ترامب كسلفه بايدن يوفر غطاءا  ودعما لجميع  الجرائم  الاي يقوم بها النتن ياهو

    2_ أصرار واشنطن بطريقة او باخرى لارسال رسائل تخص المفاوضات الحاليةالغير مباشرة  بانها مفاوضات تجري  تحت النار على قاعدة_

    ●_ امريكا تفاوض

    ●_أسرائيل تضرب وتضغط

    لكي تتجنب واشنطن  ردات الفعل والخسائر لعدم  قدرتها على الدخول في مواجهة مباشرة مع ايران

    3_ بالاضافة الى اجندات الكيان الخاصة  بلبنان ياتي استمرار العدوان الصهيوني على لبنان خصوصا الاخير على الضاحية  ياتي ضمن هذا السياق او كرسالة تحذيرية او ضربة استباقية حال اشتراك حزب الله في الرد  الايراني المتوقع بعد العدوان الاسرائيلي القريب على المنشآت الايرانية وربما  يكون ذلك بمثابة مقدمات لاجتياح اسرائيلي للجنوب

    سادسا_ المتوقع

    1_ عدوان اسرائيلي قريب على المنشآت النووية  الايرانية لغرض الضغط  عليها في المفاوضات

    2_ رد ايراني متكافئ يطال جميع البنى التحتية للمنشآت النووية الاسرائيلية خصوصا بعد نجاح العملية الاستخبارية الايرانية في الحصول  على معلومات شاملة وبنك اهداف كبير عن المنشآت الحساسة للكيان الصهيوني

    3_  العراق _من شبه المؤكد سوف يقوم الكيان الصهيوني بعدوان على العراق  يتزامن مع عدوانه  على الجمهورية الإسلامية  يستهدف من خلالها  مواقع  الحشد  والمقاومة  العراقية وربما يذهب بعيدا باستهداف واغتيال  احد القيادات المهمة

    4_لبنان_ واضح جدا ان الكيان الصهيوني بحاجة  الى ذريعة لاستكمال  مابدأه من عدوان على لبنان وفق مخططاته الخاصة  بما يسمى (بالشرق الاوسط  الجديد)  وحتى اذا لم يحصل على تلك الذريعة فانه سوف يستمر في مسلسل عدوانه

    5_ كل ماتقوم به اسرائيل سيكون بدعم امريكي غربي ومن يدور في فلكهما هذا الدعم  مالي وتسليحي ومعلوماتي منقطع النظير

    سابعا_ ماهو المطلوب

    1_ الرد المتكافئ على ان تكون  الضربات مدمرة

    2_ الاعداء يراهنون على عامل الوقت لغرض استنزافنا و بعد ذلك يتم تحديد ساعة الصفر للمواجهة الشاملة  حسب  توقيتاتهم والظروف المناسبة لهم

    3_ التروي والتعامل بمنتهى الحكمة مع رفع الجهوزية وتنمية القدرات

    4_ اذا كسرت امريكا خطوط  الهدنة والاتفاقات وتورطت في اي عدوان يطال احد بلدان المحور فلابد  من اتخاذ قرار حاسم والذهاب نحو المواجهة الشاملة واستخدام كل خطط الطوارئ واشعال المنطقة واحداث ازمات عالمية كبرى  تخص الطاقة والنقل وغيرها

     

  • خارج النص

     

     

    كتب رياض الفرطوسي

     

    الذين يتحدثون عن الحقيقة وكأنها طائر حطّ على كتفهم، لا يدركون أنهم ربما يتحدثون عن شبحٍ لا يُرى إلا لمن فقد بصره بالبصيرة. ليس في العالم أكثر إغراءً من وهم المعرفة، وليس في العقل أكثر خيانةً من تلك اللحظة التي يظن فيها أنه بلغ منتهاه.

     

    في الأزقة الفكرية الضيقة التي تشكّل الذهن الجمعي، تُنصّب اللغة ملكة، وتُوكل لها مهمة مستحيلة: أن تُمسك بالماء بأصابع الكلمات. يراهن المثقف على المفردة كما يراهن الساحر على تعويذته، ويظن الكاتب أن صياغةً متقنة قد تكشف سرّ الإنسان، أو تضع الكون في جيب قميص. لكن هل تكفي اللغة لتقول الحقيقة؟ أم أنها، كما قال بول ريكور (فيلسوف التأويل الفرنسي، 1913-2005)، لا تملك سوى أن تلمّح، أن تشير، أن تدور حول المعنى دون أن تطاله؟

     

    كل من أمسك قلماً، وكتب بيقين جازم: “هكذا هو الإنسان”، ارتكب خطيئة فلسفية لا تُغتفر. الإنسان ليس وصفاً، ولا تعريفاً، ولا معادلة. إنه نهرٌ غامض يجري في ظلمة كثيفة، تغيره الحجارة، وتعيد تشكيله المنعطفات. ما تراه اليوم من شخص، ليس إلا ظلًا لما كان، أو ممرًا لما سيكون. أما أن تقول: “أنا أعرفك”، فتلك نكتة ثقيلة لا تُضحك أحداً.

     

    ربما كان زينون الإيلي (الفيلسوف الإغريقي، القرن الخامس قبل الميلاد) محقاً حين صنع مفارقاته ليؤكد أن الحركة وهم. فربما كذلك الحقيقة وهمٌ آخر، لكنها ضرورية لنمضي. نحن نحتاج إلى الظن كي نحيا، لكن كارثتنا تبدأ حين نرفعه إلى منزلة المطلق، حين نحول الرأي إلى يقين، والحدس إلى قانون، والانطباع إلى شريعة.

     

    وحدها العلوم الدقيقة يمكن أن تتحدث بلهجة حاسمة، لا لأن الحقيقة فيها واضحة، بل لأنها قابلة للقياس، قابلة للاختبار، قابلة للتكرار. أما في السياسة، والفن، والأخلاق، والعلاقات الإنسانية، فالحقيقة شجرة ذات ألف فرع، لا يجمعها جذر واحد. رأيٌ في باريس قد يكون تجديفاً في مكة، وابتسامة في كوبنهاغن قد تُعدّ إهانةً في كابول. فبأي ميزان نزن هذه الحقائق؟ ومن الذي يملك مفاتيحها النهائية؟

     

    كل سلطة، دينية كانت أم دنيوية، تهوى صناعة الأرشيف: تصنيف الناس، تغليفهم، ختمهم بختمٍ أحمر، ورميهم في رفّ مهجور. أرشفة الإنسان هي أولى خطوات نزع إنسانيته. كأنك تُجمّده في لقطة، وتقول: هذا هو، ولن يكون غيره. وهذا ما فعله الأنبياء الكذبة، وما فعله ضباط المخابرات، وما يفعله المحللون الذين يملأون الشاشات بإجابات أكثر من الأسئلة.

     

    المفارقة الساخرة أن أكثر الناس حديثاً عن الحقيقة، هم أقلهم تسامحاً مع تنوعها. يرفعون راية الصدق، ويقيمون المحاكم لمن يختلف معهم. هؤلاء لا يبحثون عن الحقيقة، بل عن تأكيد أفكارهم، عن مرايا نرجسية تعكس وجوههم في هيئة منطق.

     

    الفيلسوف النمساوي فيتغنشتاين (1889-1951) قال مرة: “حدود لغتي هي حدود عالمي”. ولكن ماذا لو كانت لغتنا نفسها محدودة، معطوبة، مجازية؟ ماذا لو كانت اللغة قفصاً بديعاً لحقيقة هاربة؟ نحن لا نعيش في عالم المعاني الثابتة، بل في تردد الصوت، في ارتعاش الصورة، في الهامش، لا المتن.

     

    ولذلك، حين يقول لك أحدهم إنه يعرف نواياك، أو يحكم عليك من جملة قلتها، أو موقف بدر منك، تذكّر أن هذا اختزال ظالم، وأنك لست لقطة من كاميرا مراقبة، بل كائن يتغير بتبدّل الضوء، والحرارة، والذاكرة، والخوف، والحنين، والنوم.

     

    ما الحقيقة إذاً؟ لعلها ليست شيئاً يُمتلك، بل فضاء يُسكن. ليست معادلة تُحل، بل علاقة تُكتشف. كما قال جاك دريدا (فيلسوف التفكيك الفرنسي، 1930-2004): “الحقيقة ليست جوهراً، بل حدث”. حدثٌ متكرر، ملتبس، هشّ، مثل لحظة البكاء دون سبب، أو القشعريرة حين تسمع صوتاً يذكّرك بمن تحب.

     

    فلنكفّ عن اليقين، لا لأنه لا وجود له، بل لأن ادعاء امتلاكه هو أول طرق العمى. ولنعد إلى التواضع الجوهري في المعرفة، حيث الحقيقة ليست نهاية، بل بداية، حيث الكلمة ليست نهاية الطريق، بل أولى خطواته المرتبكة.

     

    في عالمٍ يُصاغ على المقاسات، وتُفصّل فيه النفوس على مزاج المجتمع، تذكّر أن أجمل ما في الحقيقة أنها لا تنام في السرير نفسه كل ليلة، ولا تدخل من الباب نفسه، ولا تُعرّف بالمصطلحات. إنها مثل الحب، مثل الموت، مثل الشعر: تُرى أكثر مما تُقال.

  • طاولة أنقرة

     

    كتب رياض الفرطوسي

    في الثامن من أيار 2025، انعقدت الطاولة التي انتظرتها الجغرافيا وراقبتها الخرائط، بين بغداد وأنقرة، حيث جلس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قبالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا ليخوضا حديثاً بروتوكولياً عابراً عن العلاقات الثنائية، بل ليرسما، بحبر الواقع وضرورات المستقبل، ملامح شراكة استراتيجية تتجاوز حدود الدولة التقليدية إلى فضاء الدولة المتفاعلة مع محيطها بتوازن وتدبير. كانت الطاولة أكثر من مجرد اجتماع رفيع المستوى ضمن “مجلس التعاون الاستراتيجي التركي-العراقي”، لقد كانت لحظة اختبار للنيات والإرادات في منطقة لا تعرف السكون إلا لتستعد للعاصفة.

     

    من مقر وكالة الأناضول في أنقرة، شارك الرئيس السوداني في برنامج خاص تناول فيه طبيعة العلاقة العراقية التركية، وسبر أعماقها الثنائية والإقليمية والدولية، في توقيت بالغ الدقة تتزاحم فيه الملفات، وتتقاطع فيه المسارات، وتتشابك فيه المصالح. اللقاء لم يكن لقاء علاقات عامة، بل محطة تحليل واستقراء لجملة من القضايا الشائكة التي تطوّق حاضر البلدين وتستدعي إعادة تعريف المفاهيم لا مجرد تبادل المجاملات الدبلوماسية.

     

    ما كان لافتاً في خطاب السوداني ومشاركته الإعلامية، أنه لم يأتِ بلغة المظلومية ولا بعُقد الماضي، بل بلغة المسؤولية والاستبصار. فالعراق الذي يمثّله السوداني اليوم ليس العراق المنهك الذي يسير بظلّ الغير، بل عراق يحاول إعادة تشكيل موقعه كرقم مستقل في معادلات الإقليم. لقد بدا الرجل وكأنه يحمل تفويضاً شعبياً ومؤسساتياً لفتح صفحة جديدة من الواقعية الاستراتيجية، لا تحتمل الازدواج ولا تُعفي أحداً من التزامات المرحلة.

     

    تم خلال اللقاء توقيع وثائق ثنائية مهمّة، يُفترض أن تفتح أبواب التعاون الاقتصادي، وتكرّس آليات تنسيق أمني وسياسي مستمر. وهذه الوثائق لم تكن أوراقاً للتصوير في نشرات الأخبار، بل نتيجة مشاورات امتدت لشهور، كان أبرزها اللقاء الأمني رفيع المستوى الذي عُقد في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في أبريل الماضي، وجمع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره التركي هاكان فيدان، في محاولة لتثبيت أسس تفاهم دائم بشأن قضايا مثل مكافحة الإرهاب، وضبط الحدود، واحترام السيادة، وتصفير المشاكل العالقة.

     

    ولعل من بين أبرز ما تجب الإشارة إليه هو تطور موقف العراق بشأن حزب العمال الكردستاني (PKK)، إذ صنفته بغداد في مارس 2024 كمنظمة محظورة، في خطوة اعتُبرت أول اعتراف رسمي بمشكلة مزمنة كانت تعيق التقارب العراقي-التركي. وعلى الرغم من أن العراق لم يصنّف الحزب حتى الآن كمنظمة إرهابية، إلا أن هذا التحول يشير إلى نضج في مقاربة الملف الأمني، من حيث الموازنة بين الاستقرار الداخلي، واحترام حقوق الأقليات، ومراعاة الأمن الإقليمي.

     

    أما على صعيد المياه، فقد شكّل هذا الملف تاريخياً مصدر توتر مزمن بين بغداد وأنقرة، إذ يرى العراق أن نهري دجلة والفرات نهران دوليان ينبغي أن يُحكم تقاسم مياههما وفق القانون الدولي، بينما تصرّ تركيا على وصفهما بأنهما نهران عابران للحدود، يخضعان لاعتبارات السيادة الوطنية. ومع ذلك، استطاع الجانبان في أبريل 2024 أن يتجاوزا هذا السجال التقليدي، بتوقيع اتفاقية استراتيجية بقيمة مليارات الدولارات لتحسين إدارة المياه، والتأسيس لمشاريع مشتركة في قطاع الموارد المائية، تكون سارية لعشر سنوات. وهي خطوة عُدّت تحوّلًا حقيقياً في نظرة البلدين إلى المياه، ليس كمصدر نزاع، بل كفرصة للتنمية المشتركة.

     

    هنا، يجب أن نقف عند فلسفة الرئيس السوداني في إدارة العلاقة مع تركيا. هو لا ينظر إليها من زاوية التبعية أو الاحتواء، بل من بوابة التعاون المتكافئ الذي يراعي مصالح الطرفين. العراق بحاجة إلى تركيا بوصفها دولة محورية في المنطقة، تملك النفاذ الاقتصادي والسياسي والجغرافي، وتركيا بحاجة إلى عراق مستقر يمكن أن يكون رئة تنفس في وسط إقليمي تختنق فيه المبادرات. ومن هنا، فإن السوداني لا يتعامل مع الملفات الساخنة مثل سوريا أو الحدود الشمالية أو المياه، بوصفها ألغاماً، بل بوصفها أسئلة مشتركة بحاجة إلى إجابات ثنائية.

     

    لقد عبّر فخر الدين ألتون، رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، بوضوح عن هذا المنحى الجديد، حين قال إن الزيارة ستناقش العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والعالمية، وستسفر عن توقيع وثائق تهدف إلى تعزيز التعاون. ولم تكن تصريحاته تجميلية، بل عكست فحوى الحوارات المعمقة التي جرت بعيداً عن عدسات الإعلام، والتي تناولت، من بين ما تناولت، المتغيرات السياسية في سوريا، والملف الفلسطيني، وتداعيات الحرب على غزة، التي باتت تختبر ضمير الإقليم وفاعليته وقدرته على صياغة موقف مشترك يتجاوز الشجب والبيانات.

     

    ما يميّز هذه الزيارة عن سابقاتها هو نضج اللحظة السياسية العراقية، وتقدّم رؤية السوداني بوصفه رجل دولة يعرف كيف يفاوض، ويُقدّر مصلحة بلاده دون أن ينزلق في خطاب التصعيد. فالعراق اليوم يعيش لحظة انتعاش تدريجي، تحاول حكومة السوداني أن تؤسس خلالها لتوازن جديد في السياسات الإقليمية، قائم على الحضور لا الانكفاء، وعلى الشراكة لا الارتهان.

    ومن اللافت أن اللقاء الأخير بين أردوغان والسوداني لم يكن الأول، فقد التقيا سابقاً في إسطنبول ونيويورك، مما يدل على وجود خط تواصل دبلوماسي مستمر، يعبّر عن تصميم مشترك لتجاوز الفجوات وتثبيت قواعد التفاهم. لكن لقاء الثامن من أيار في أنقرة كان الأهم، لأنه جاء بعد سلسلة من التفاهمات الأمنية، والاتفاقيات المائية، والتغيرات في الموقف العراقي من الملفات الإقليمية الحساسة.

     

    إن العلاقة العراقية التركية ليست خياراً تكتيكياً عابراً، بل قدر جيوسياسي تحكمه ضرورات التاريخ والجغرافيا. ومن هذا المنظور، فإن ما يجري اليوم بين بغداد وأنقرة ليس مجرد تحسين للعلاقات، بل محاولة لبناء معمار سياسي جديد يليق بثقل البلدين ودورهما في صياغة توازنات المنطقة. وإذا ما استمرت هذه المقاربة، فإن العلاقة الثنائية قد تصبح نموذجاً يمكن أن يُحتذى به في علاقات دول الجوار الأخرى، التي ما زالت تعيش على حواف الأزمات وتحت ظلال سوء الفهم.

     

    بقي أن نقول إن نجاح هذه العلاقة لا يُقاس فقط بعدد الاتفاقيات الموقعة، بل بمدى تفعيلها، وإعادة توطينها في مؤسسات الدولة، وفي سياسات الحكومة، وفي وعي النخبة والجمهور. وهنا تقع المسؤولية على حكومة السوداني في أن تُحوّل هذا الزخم إلى سياسات تنفيذية، وعلى الجانب التركي أن يترجم نواياه الإيجابية إلى خطوات ملموسة تحترم السيادة وتدعم الاستقرار.

     

    في النهاية، فإن طاولة أنقرة لم تكن خشبة حوار فقط، بل خشبة اختبار لما إذا كان بالإمكان تحويل التوتر إلى تفاهم، والماضي إلى مستقبل. وإذا ما استمرت هذه الروح، فقد نكون أمام ولادة شراكة إقليمية نادرة، في زمن يغلب عليه الاصطفاف والانقسام.

  • سياسة واشنطن مع ايران _من المواجهةالى المفاوضات

     

    بقلم_الخبير عباس الزيدي

    هناك تشابه كيير للسياسات الامريكية التي اتبعتها واشنطن  مع الاتحاد السوفيتي السابق وسياستها الحالية مع ايران حيال  الشرق الاوسط ومنها مايلي

    اولا_إستراتيجية الرد الواسع النطاق (الحرب الشاملة)

    وهذا ماكانت تواجهة به امريكا الاتحاد السوفيتي في خمسيتيات القرن الماضي مع تفعيل نظام الاحلاف العسكرية كنقطة اسناد (مثل حلف بغداد والسينتو وغيرها) التي لاتخلوا من عملية تطويق واضحة للتصدي لحركات التحرر الوطنية • ومايحصل الان من تحالفات ضد ايران ومواجهة لفصائل المقاومة يكاد يكون قريبا لذلك

    ثانيا_استراتيجية الرد المرن

    في بداية الستينات اضطرت الولايات  المتحدة الى اعادة النظرفي النقاط الاساسية لاستراتيحية الرد الواسع النطاق من خلال

    1_ مبداء الرد المرن

    الذي يتيح لواشنطن  التدرج في تطوير حالات النزاع (تغيير المواقف ) والانتقال من المفاوضات من موقع القوة الى الوصول  الى مايسمى بالعتبة الحرجة والمواجهة النووية مع الاتحاد السوفيتي التي كانت غير مستبعدة انذاك _هذا المبدأ  هياء لواشنطن مدى اوسع في استخدام القوة العسكرية وقتما تشاء مع وسائل مواجهة اخرى سياسية و اقتصادية وايدلوجية دون الانزلاق الى اوضاع غير مسيطر عليها ولو أسقطنا ذلك على سياسة امريكا مع ايران  أيضا لوجدناها متقاربة الى حد ما

    2_الحروب المحدودة •

    من خلال الرد المرن استطاعت  واشنطن تحويل مركز  استخدام  القوة الى المستوى الاقليمي باستخدام تكتيك الحروب المحدودة باستهداف الحركات الثورية المدعومة من السوفييت _سابقا ومع ايران استخدمت ذات التكتيك في الحروب التي شنتها  على ايران مثل حرب نظام صدام المدعوم امريكيا وايضا من خلال  استهداف بعض الانظمةو حركات وفصائل المقاومة في المنطقة  التي تحسب على محور المفاومة

    3_ مبدأ  غوام •

    اضيف هذا المبدأ المعروف بمبدأ نيكسون الى الاستجابة المرنة القاضي بتكثيف الجهود ضد حركات التحرر الوطني في البلدان ذات الانظمةالعميلة لواشنطن وهذا ماحصل في اليمن بالضد من انصار الله والعراق ولبنان بالضد من حزب الله

    4_ان تكتيك الاستجابة  المرنة لم يستبعد اي استعداد لمختلف انواع المواجهة لكنه يتجنب الصدام ويضعف مواقع الخصم وحصل هذا للسوفيت باشعال الحرب في فيتنام جنوب لاوس وكمبوديا وعمليات القصف الامريكية التي طالت جمهورية فيتنام الديمقراطية  وكذلك عندما عملت على تنشيط القوى العميلة لها  في الهند الصينية وقد نفذت ذلك حرفيا على دول محور المقاومة وزادت على ذلك بدعم  شريكتها اسرائيل بتوحيه ضربات خنجرية على ايران

    5_عمليات التغيير التي طالت بعض الانظمة كما فعلت سابقا لتصفية النفوذ السوفيتي قد حصل تماما لتصفية النفوذ الايراني(  سوريا  مثالا)  وفي الحالتين نجحت واشنطن في ضغط وزن هذا الوجود

    ثالثا_استراتيجية الرد العملي او _ التخويف عام 1971 •

    وهي خلاف الرد  الانعكاسي ويعتبرها صانع القرار الامريكي بانها مبادرة وفعالة  سواء على مستوى  المواجهة او على مستوى المفاوضات النشطة من موقع القوة فهي وضعت من أجل الرد على الأزمات الظاهرة او التي تظهر لغرض تفادي الحرب وهي بمثابة اجراء وقائي لعدم السماح بتطورات لاترغب فيها الولايات المتحدة في الشرق الاوسط تنعكس على  الساحة الدولية ( لايمكن لواشنطن  المجازفة بفتح معركة او هجوم  واسع النطاق  على ايران لان ذلك يعني حرق منطقة الشرق الاوسط المتخمة بموارد الطاقة التي تقع وسط ثلاث قارات ومامن شك ان الحرب مع ايران يفتح احتمالات الحرب العالمية لذلك اتخذت واشنطن  اسلوبا مخادعا لإضعاف ايران عبر اساليب ووسائل واضحة  وراهنت على عامل الوقت دون ان يفلت العنان من يديها او تنزلق الاوضاع الى ما لا تحمد عقباه )

    رابعا_ في الاهداف والنتائج

    ● الاتحاد السوفيتي سابقا

    1_ تربع امريكا على راس نظام عالمي احادي القطبية

    2_تفكيك الاتحاد السوفيتي  وضرب المنظومة الاشتراكية في العالم

    3_ وضع اسس التغيير في الشرق الاوسط

    4_السيطرة  الشاملة على المحيط الهندي

    ● ايران

    لايوجد ادنى شك عند  الولايات المتحدة الامريكية في سلمية البرنامج النووي الإيراني لكنها اتخذت ذلك ذريعة  لتحقيق الأهداف التالية

    1_القضاء على النظام السياسي او بالحد الادنى منح ايران دورا هامشيا في المنطقة

    2_ القضاء على فصائل المقاومة وكل حركات التحرر  الوطني في المنطقة

    3_ تنفيذ صفقة القرن ومشروع الشرق الاوسط تكون الريادة فيه لاسرائيل الكبرى

    4_ السيطرة على كل موارد الطاقة والاسواق والطرق البحرية

    5_افشال كل المشاريع الاقتصادية المطروحة في العالم عبر  المنطقة

    6_ وهو الاهم _ الاستعداد وإكمال الاستحظارات للمواجهة العسكرية مع الصين

    وتعتبر هذه النقطة من اهم الرسائل الامريكية المرسلة الى الصين من خلال مواجهتها مع  ايران

     

زر الذهاب إلى الأعلى