سورية

  • تركيا… الضامن الوحيد!!!

    يبدو هذا العنوان مبهماً بقدر ما هو واضح.. ينطبقُ تماماً على حال المنطقة منذ مشهدِ اختطافِ سورية وحتى اليوم!!

    فهل تركيا هي الضامنُ الوحيدُ الذي ربحَ المكرَ السياسي بينَ “الدُّولِ الضامنة” فقلبَ الطاولةَ على شريكيه في الضمان “روسيا وإيران”؟!

    يبدو أن الجوابَ حتى الآن هو نعم!

    وهل تركيا أردوغان هي الضامنُ الوحيدُ الذي مهَّدَ لقواتِ برابرةِ العصر طريقاً يغتالُ الشامَ كُرمى لعيون تل أبيب؟!

    يبدو الجواب حتى الآن هو نعم؟!

    وهل تركيا هي الضامنُ الوحيدِ لبنكِ أهدافِها دونَ الأمريكي والغربي وصهيونيِّ تل أبيب حتى ومن دون أن تدفع كسواها ثمناً لذلك؟!

    يبدو حتى الآن أن الجوابَ أيضاً هو نعم؟!

    وهل صهيونيُّ أردوغان هو الضامنُ الوحيد للإبقاءِ على صهيونيِّ الكيان في حالِ استمرار الحربِ التي تغرقُه بأوحالِها؟!

    هذه تحتاجُ إلى شروحٍ وأدلةٍ وتبيانِ نتائج!!

    سلاسلُ توريدِ السلاح منذ الثامن نوفمبر حتى الخامس عشر ديسمبر.. أي غايات؟!

    لم تقتصر توريداتُ تركيا من السلاحِ للكيان على هذا التاريخ.. بل هي بدأت بالإسناد منذ الثامن من أكتوبر العام الماضي 2023 ثاني أيام الطوفان مباشرة.. بوارجُ صهيونيّ أنقرة سارعت إلى نجدةِ صهيونيِّ تل أبيب قبل حتى أن تتحرك بوارجُ الأمريكي.. جرى تدقيق ذلك وتوثيقُه وفضح استمرارِه في مقالاتٍ عدة موثقة بصور من مواقع الملاحة العالمية .. ولكن شهري نوفمبر وديسمبر اللذين شهدا أعلى وتيرةِ إسنادٍ من أنقرة إلى تل أبيب يدوران في فلكِ غاياتٍ كبرى باتت أكثر وضوحاً بعد أن سُبيت دمشقُ الحرّة وأُطيحَ بعصرِ السيادةِ فيها في مخطط صهيوأمريكي-تركي!..

    وبعيداً عن قراءة مشهدِ الشام كيف وقع ولماذا وهل انتهى أم لا.. فإنَّ المشهدَ الجدير التركيز عليه اليوم هو “أدروغان” بالذات.. أردوغان حتى قبل بايدن البائد ودونالد ترامب القادم.. وقبل نتنياهو الفريسة الكُبرى؟!

    فريسةٌ لمن؟!. كثيرون يريدون رأسَ هذا الشيطان اليوم.. لكن لا أحد يريدُ الإطاحةَ به بقدر ما يخطط أردوغان لذلك.. بل إنَّ الفريسةَ وقعت في فخِّ صهيونيِّ أنقرة بجدارة!

    شهر نوفمبر كان الأقسى على الكيان على الإطلاق طوال فترة طوفان الأقصى.. وعلى الرغم من أنَّ هذا الشهر قد تلا استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله الشهيد الأعظم في الأمة.. إلا أن حزبَ الله الذي يفترضُ به أن يتهالكَ على جثمان السيد ويرفعَ راية الاستسلام قد أذاقَ الكيانَ أصعب أيام حياتِه على الإطلاق منذ نشوئه عموما ومنذ بداية الطوفان خصوصاً!

    لم يبخل كاهن ُ معبدِ أنقرة بكل أنواعِ الإمداد على نتنياهو طوال هذه الفترة وتشيرُ التقارير الملاحية إلى أن 35 سفينة كانت تطوي المياه في طريقها من وإلى الكيان خلال هذا التاريخ مزودة بكل أنواع الإمداد..!

     دراسة التجارة البحرية المشتركة بين تركيا والكيان الصهيوني من مساء الجمعة 8 نوفمبر 1403 إلى فجر الجمعة 15 ديسمبر تشير إلى تبادل ما لا يقل عن 35 سفينة بين الطرفين. (عدد غير محدد من السفن التي تعمل بنظام مغلق أو بوثائق صورية في مسار التجارة بين تركيا والكيان الصهيوني خرجت عن نطاق الرصد).

     بعض الشركات التركية لم تقتصر على استخدام موانئ صورية (إنرجين باور ونوفوروسيسك) في روسيا كنقطة انطلاق للتبادلات البحرية مع الكيان الصهيوني، بل استخدمت أيضاً المياه المحيطة بجزيرة قبرص والمسار المائي لموانئ مرسين وإسكندرون للتنقل إلى المياه الخاضعة لسيطرة الكيان الصهيوني.

    تشير الدراسات الفنية إلى أن حصة ميناء إسطنبول في التجارة البحرية المشتركة بين تركيا والكيان الصهيوني خلال الفترة المذكورة كانت لا تقل عن 13 سفينة، وميناء مرسين 8 سفن، وإسكندرون 6 سفن، ونمروت سفينتين.

    فلماذا؟!

    سفن إمداد.. دواء لا لعلاجِ المصابين بل لتقوية مناعةِ الكيان.. وارتداداتُ الجرعاتِ الكيمياوية!

    تمهُّلُ نتنياهو بعد اغتيالِ سماحةِ السيِّد كان يوحي بأنَّ الكيان يفكِّرُ بالتوقف عند هذا الإنجاز الكبير الذي طعن قلب المحور كلِّه… وكان يمكن لهذا التوقف لو حدث أن يكون “عين العقل” بالنسبة للكيان.. وكان سيمكِّن نتنياهو حقيقةً من تقديمِ مشهدِ انتصار!

    ولكنَّ الذي يتركهم في طغيانِهم يعمهون ويضرب الظالمين بالظالمين جعل شيطان معبد أنقرة يوسوس لكهنة تل أبيب وواشنطن بانَّ هذه الفرصة لا يمكن تفويتُها للقضاء على الحزب!

    يعرفُ العدوّ قبل الصديق أن العدوَّ تلقى ضرباتٍ لم تكن في أسوأ كوابيسِه من مقاتلي حزب الله الذين كانوا تواقين لاستمرار الحرب أكثر من أيِّ وقت مضى.. ثأرا لدماءِ سيِّدهم!

    ومع الاعترافِ بأنَّنا لم نحقِّق نصراً بائنا ولم نُهزم هزيمةً بائنة لكنَّ العدوَّ تلقى ضرباتٍ موجعةً بائنة لم يعتد عليها في تاريخ غطرستِه وغطرسة حلفِه.. يدركُ شيطانُ أنقرة هذه الواحدة المهمة ويقرأها بدهاءٍ كبير..

    لذا فإنَّ إمداد الكيان بكل ما يحتاج لجعلِ مناعته تستطيعُ الاستمرار من شأنه أن يعطي الجسدَ المنهك من حربٍ طويلة تستهدفُ استئصالَه من المنطقة القدرةَ على التماسك في الحرب مدةً أطول.. ولكنَّ جرعاتِ الإمداد لجسدٍ استشرى فيه المرض من شأنها أن تجعلَه عما قليل يسلِّمُ الرايةَ لسواه!

    إليكم بعضُ المعلومات عن السفن العابرة من وإلى جسدِ الكيان المريض:

    السفينة التجارية لنقل الحاويات “ساروله 1” (SARWELLE 1)

    تعمل بموجب عقد مع شركة تركية، وكانت صباح يوم الأحد 10 نوفمبر تحمل المعرف الدولي (IMO 9963073 MMSI 341494001)، وفي الموقع الجغرافي (34.9532 و32.9669) داخل حدود ميناء حيفا التابع للكيان الصهيوني، متجهة من ميناء إسطنبول إلى حيفا. حتى الآن، زارت السفينة ميناء حيفا مرتين ورست مرة واحدة في رصيف “سي”.

    السفينة التجارية لنقل الحاويات “آزوف كونسبت” (AZOV CONCEPT)

    تعمل بموجب عقد مع شركات تركية، وكانت صباح يوم الأحد 10 نوفمبر تحمل المعرف الدولي (IMO 9345726 MMSI 538009466)، وفي الموقع الجغرافي (34.9532 و32.9669) متجهة من ميناء إسطنبول في تركيا إلى ميناء حيفا التابع للكيان الصهيوني. خلال العام الماضي، زارت السفينة ميناء حيفا خمس مرات وميناء كاراسو في تركيا مرتين.

    صباح يوم الأحد 10 نوفمبر، كانت السفينة الحاملة للمعرف الدولي (IMO 9302449 MMSI 636024014) في الرصيف الشمالي لميناء أشدود التابع للكيان الصهيوني، متجهة من ميناء مرسين في تركيا إلى ميناء أشدود.

    نوفمبر وديسمبر القاسي.. والثأر من الأسد!

    قبيلَ أيامٍ من رضوخ نتنياهو إلى وقف إطلاق النار مع لبنان كانت المقاومة اللبنانية تُغرق سفنَ إمداد الكيان ومعها كل الكيان في الهزائم المدوية في الجنوب.. وتمطر الكيان بأنواع الهجوماتِ الصاروخية والتكنولوجية وسواها.. ويبدو أن يدَ الرئيس الأسد كانت ضالعةً في إذلال العدو حينَها حتى تعهَّد نتنياهو الأسدَ بالثأر!

    مشهدٌ صاخبٌ كانت تشهده المنطقة جميعا دون أردوغان الذي تصدَّر مشهدَ البرود العثمانيِّ القذر متلاعباً بوجودة ضمن ساحات لعب سياسية كبرى في المنطقة من الدعوة إلى التصالح مع الأسد إلى زواريب ضامني أستانا وصولا إلى تمثيل دورِ خليفةِ المسلمين المدافع عن غزة كلاماً وقاتل أهلها بسلاحِه والكهنةِ دونَه في تل

    أبيب فعلياً!

    مشهدٌ كان ترامب فيه حتى الآن وقد أوشكت ستّينُ استثماره أن تنتهي يترقَّبً نتائجَ الحصاد.. وكان نتنياهو فيه يستعدُّ للإطباقِ على غزة واليمن بعد تعليقِ مشنقةِ سوية على يدِ لواء “الجولاني” الذي سرعان ما أفصحَ عن وجه الحملِ الوديعِ مع أسياده في الكيان!

    ولكنَّ المراقبَ الهادئ لجنونِ الجغرافيا والسياسة اليوم عليه أن ينتبه جيداً إلى أنَّ صاحبَ الحصادِ هو أردوغان أكثر من الجميع..!

    صحيحٌ أن تركيا احتلت سورية جغرافيا في بعضها وسياسياً في كُلِّها.. ولكنَّها لم تتكلَّفُ بعدُ عناءَ الاحتلال حتى فقد نفَّذت قواتُ رعاع المتأسلمين تحت لواء المدعو الجولاني المهمة المطلوبة وسلَّمت عروسَ الشرقِ للغاصبِ الشيطان أردوغان!

    ومن جهة ثانية توغل الكيانُ في جنوب سورية وصارت دباباته توشك أن تسرح وتمرح في ساحة الأمويين تحت راية “ثورة الحرية” الذليلة!

    وفي مشهد ثالث تجوب الأرتال الأمريكية شمال شرقي سورية كما يحلو لها!

    لكن الكيانَ والأمريكي لم يسلما ولا يبدو أنهما سيسلمان من المقاومة التي بدأت جذوتها تظهر في سورية العروبة من جهة.. ولا يمكن لكلا الجيشين “الصهيوني والأمريكي” أن يكونا بالعافية والقدرة التي تمكنهما من الاستمرار على نجو يحقق لهما المكاسب وفقَ المشتهى لهما!

    فالثأر من سورية الأسد يتربَّعُ التركي على عرشِه من دون أثمان.. ويستمرُّ بإمداد الكيان بأدواتِ الحرب ليستمر في الغرق في بحر التوسِّع الاحتلالي في المنطقة.. لكنَّ الكاهنَ المحارب سيوشكُ أن يتهالك.. وسيتسلَّمُ الراية .. الشيطانُ أردوغان..

    صهيونيُّ أنقرة!

    إمداد أردوغان.. “نعم لقتل أطفال غزة وسبيِ الشام وهدمِ الأقصى” ثم “كش ملك”:

    الأهدافُ البعيدةُ لمشروع أردوغان الذي ستتكشف الوثائق عن نسبِه الصهيوني عما قريب تقول بأن قتل أطفال غزة وحرقهم في الخيام وتوجيه برابرةِ الجولاني لذبحِ العلويين والمسيحيين في سورية للقضاء على وجه الاعتدال والتنوع فيها وتخليصها من تاريخِ مجدها من زنوبيا إلى خولة بنت الأزور إلى كل قيمةٍ وطنية أو إنسانية أو حضارية في مناهجها وتجريدها من دولة المؤسسات والخبرات لصالح نظام القطيع كما يفعل الجولاني وزبانيته أي باختصار سبيُ الشام بعد ذبح غزة ثم هدم الأقصى الذي قد يكون آخر مهامِ القائد الصهيوني المتهالك نتنياهو.. الأهداف البعيدة تقول بأن كلَّ هذه الجرائم.. هي ليست الهدف المباشر لصهيونيِّ أنقرة… ففي مكانٍ ما ومرحلةٍ ما وقع المنافسُ الكبير لأردوغان وهو نتنياهو في فخِّ استنزافِه حتى الهلاك في الحرب.. وعما قريب..

    قد يكون من مصلحة ترامب نفسه أن يطيح بالكاهن العجوز الذي ترهَّلت طاقاته عقب الجراحات والجرعات الكيمياوية على غرارا ما ترهلت طاقة الكيان عقب الإمدادات وجرعاتِ التخدير التركي.. ليتمَّ الإعلان عن “إسرائيل ثانية” أو الجزء الثاني من خارطة “إسرائيل الكبرى” وسيتصدر أردوغان مشهد “كش ملك” لنتنياهو.. وربما هناك ما يضمنه حيال الأمريكي ليتمتع بهذا البرود وهو يقود حربه مع تهديدات قسد المدعومة أمريكياً.. حتى يصل إلى المشهد المطلوب!

    أمام جنون ما شهدته منطقتنا حتى الآن.. لا ينبغي أن يستغرب القارئ العزيز وغير العزيز من قدوم هذه المشاهد.. وقد يحلو لبعض الدينيين أن يسموا أردوغان “بأعور الدجال أو المسيح الدجال”.. فليكن!!!

    ولكن….

    هل انتهى المشهد في الشرق أم ليس بعد؟!. هذا ما ستبديه الأيام والليالي والميدان!

    زنوبيا الشام-جنيف

  • قراءة في سوريتنا التي يستحقها

    كتب د سليم الخراط

    احذروا اسافلة الفتن والتقسيم والشرذمة الذين يعملون في ظل ثورتنا التي فرضت الواقع الحديد لتول : شعب سورية اليوم حر وسيعود من جديد ..، إنها سورية الحرة ..!!،
    عناية أهلي في بلادنا سوريتنا الغالية ..
    سورية اليوم العروس لجيل المستقبل الواعد الذي يستحقها بعد طول عناء والم وجراح ..!!
    هي خواطر وجدانية معطرة بالروح الوطنية السورية التي امتشق سيفها قبل مائة عام ونيف قدوتنا في الانتماء وزير الحربية يوسف العظمة الذي لم ينتظر أي اجتماع أو قرار ولم يقف على أبواب التدويل والعسكرة ، ولم يعقد أي اجتماع حزبي لشرعنة واجب التصدي للجنرال الفرنسي غورو على تخوم ميسلون الشام والذود عن حياض الوطن …..
    هي قراءة في مشهد مرهق لذاتنا السورية نتوقف فيه عند محطات سوريالية مؤلمة تختلط فيها جمالية الفرح بسقوط الظلم مع عبثية الوجع المضني المتمثل بقيام حكام اسرائيل باغتنام الفرصة لتدمير مقدرات الدفاع عن دولتنا وسرقة ضعف مساحة الجولان المحتل ووصول طلائع الاحتلال الاسرائيلي إلى ريف #دمشق الجنوبي……في ظل صمت مايسمى بالمجتمع الدولي الأصم والأبكم والمتعامي……
    هي وقفة مع أنفسنا نتساءل فيها عن عقم سياسة الشعارات مسبقة الصنع، وفرض مادة التربية القومية، وتنظيم المهرجانات الخطابية القسرية ، وعبثية تنظيمات الطلائع والفتوة الاستهلاكية لأطفالنا وشبابنا، وطرد الخبرات الوطنية تحت ذرائع تخريبية ظالمة ….ومحاكم التفتيش…..
    هي نظرة عابرة الزمان والمكان تملأ عيوننا دموعا سخية على ماصرفناه من موارد البلاد منذ عقود لبناء مؤسسات الدولة ومصانعها ومعاملها والجيش والشرطة والمطارات والموانئ والبنية التحتية ، مضحين في سبيل ذلك بلقمة عيش الناس ورفاهيتهم ثم نفاجأ بانهيار وتداعي هذا الهرم ” الكرتوني” الهش أمام ناظرينا وتسجيل الفاعل تحت اسم مجهول…..
    هو استعراض لمسلسل جاهلي طويل مؤلف من ملايين الحلقات اليومية على مدار السنين لبث فيروس الفتن التي تنهش في وعي الناس وتحرضهم على تحكيم مساحات العقل وعبادة الأوثان وتدمير نقاط التلاقي والقواسم المشتركة والإنجازات الحضارية وقواعد الإيمان ، وذلك سعيا وراء سراب الأوهام التفتيتية لنسيجنا الوطني . نعم الفتنة أشد من القتل ولايجب استخدام الفتنة وقودا لحرق معايير ومقاسات انتمائنا لسوريتنا ..،
    هي دعوة للرعاع وشذاذ الآفاق

    من لصوص الفوضى الذين امتدت أيديهم القذرة إلى الممتلكات العامة والخاصة فعاثت فيها تخريبا ونهبا وسلبا منذ أولى لحظات التغيير الواعد الذي تفاءل به شعبنا، لقد ركب هؤلاء الرعاع موجة التغيير على حين غفلة وفي خلسة من عقاب السماء وذلك للإساءة إلى هذا التغيير وسرقته وإعطاء الإنطباع الخاطئ بأن الفراغ هو سيد الموقف ..
    هو دعاء بالرحمة على أرواح كل الشهداء الذين قضوا في السجون والمعتقلات والزنازين والحفر ..، والرحمة كذلك لروح المعارض الفذ الشاعر نزار قباني الذي كان يقرأ الواقع المر ويستشرف المستقبل عبر غلالة كالحة السواد من الممارسات الخاطئة والمحبطة التي كانت تؤرقه وتؤرقنا ..
    هو استنجد بلطف رب العباد، الرحمن الرحيم، أن يحفظنا في أوطاننا وأن يحصننا نحن بالامان والعزيمة والعقل والمحبة والتسامح وصواب الرأي ..!!، بلادنا ليست دكانا للإرتزاق وليست قطاعا خاصا ..، سوريا لكل السوريين، خلقت هكذا وعاشت هكذا ودفعت أثمانا باهظة لكي تمنع شياطين الفتنة وأبالسة التقسيم والمحاصصة أيا كان شكلها ولونها وشذوذها ..
    هي إطلالة تفاؤل بطائر الفينيق السوري الذي يحلق في سماء التاريخ منذ آلاف السنين فاردا جناحيه بالإبداع والتميز والعطاء دون أن يتسلل إليه أي كلل أو ملل .. .
    إلى ابن الوطن البار الدكتور بشار الجعفري ..
    كل الشكر والامتنان لوفائكم ومحبتكم التي قدر كل سوري في سوريه الروح والعقل والجسد ..، سورية التاريخ والحضارة والعائدة من جديد عروس لجيل المستقبل الواعد الذي يستحقها ..، لطالما غدر بها العاقون من ابنائها وحاولوا بيعها ليبقى السيف الدمشقي خندقا حاميا لها فانتظروا القادم الذي سيكون لسوريتنا الغالي العروس التي تستحق منا الكثير وليس بكلمات ..!! .

  • سورية الثورة في سطور ..!!

    كتب د سليم الخراط

    قراءات متعددة مختصرة عن سورية الثورة والطن والدعم دولي ..، لكن ليعلم الجميع أنها ثورة سورية بكاملها قامت بسواعد ابنائها وتضحيات شعبها الجسام لطالما كانت الآمال المعقودة على صرورة التغيير والتحرير ..!!

    لقد سبق وصدر نص البيان عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة الاتصال العربية بشأن سوريا والبحرين وفرنسا وألمانيا وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة الاتصال المشتركة في العقبة بشأن سوريا ..،

    لقد سبق وانعقد لقاء العقبة والذي صرح معلنا بلينكن وزير الخارجية الأميركية والذي باجتماع الدول المعنية بالوطن السوري ومستقبله، وقد أعلن عن مبادئه التي تضمنتها بنوده السبعة عشرة مما أقرته الدول المجتمعة للعمل به خارطة طريق للانتقال السياسي في سورية انطلاقا من روح القرار الأممي ٢٣٥٤، مؤكدة ضرورة الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بالقريب العاجل تمثل كافة المكونات السورية .. .

    لكنه الخوف من القادم ما بين قوى الثورة ..!!،

    ما بعد سقوط النظام السوري ..، وكيف سيتعاطى المجتمع الدولي مع الوقائع السياسية ..!!؟

    ايام بدأت تتوالى وبدأت معها تسعى دول الاتحاد الأوربي للتوافق على خريطة طريق لكيفية تعاملها مع القيادة السورية الجديدة من خلال إرسال مبعوثين الى دمشق لمعاينة الوضع والتواصل لاستقراء الوقائع ..!! .

    فما هي المستجدات وكيف سيتعاطى المجتمع الدولي مع الوقائع السياسية الجديدة في سورية والمنطقة ..!!؟

    وما هو المصير الذي ممكن تحقيقه والذي ينتظر المساعي الديمقراطية لسورية والمنطقة ..!!؟

    على ضوء ما تقدم من حقنا نحن السوريين، والثورة ثورتنا، أن نسأل ..!! هل هم من سيقررون عنا سوريتنا القادمة ..!!؟، ام نحن السوريين من سنقرر سوريتنا ومستقبلها القادم بتضحيات وطننا وشعبنا بما قدمه من ابنائه من الشهداء والجرحه ومن دمار وخراب اكل منظومات مؤسسات الوطن ..!!؟؟

    بداية لا بد من قول الحق أن ما ورد في تصريح السيد أحمد الشرع واضحا حين أكد على .. :

    وحدة الأراضي السورية

    توقف القتال على كل الجبهات في الأراضي

    السورية

    الحفاظ على مؤسسات الدولة

    البدء بالأعمار كاملا

    بناء جيش محترف من المتطوعين

    ان يبقى السلاح فقط بيد الدولة ..

    وما سبق تأكيده هو ما يستوجب تطبيقه العملي من خلال خطوات واضحة ومعلنة لإزالة المخاوف والهواجس لدى الشعب السوري بكافة شرائحه ..، وذلك بسبب التجاوزات والممارسات الفردية أو التي حدثت وتحدث في بعض المناطق والتي تتنافى مع الخطاب المعلن ..!! .

    لا ولن يكون مقبولا بعد اليوم إطلاق الاتهامات والافتراءات من أي كان من يكون ..!!؟؟

    دمشق العاصمة فصل الكلام فيها ومنها وهي تقود المرحلة والمناصرة للثورة وللشعب ..، فلا يجب أن ننقاد للقيل والقال من الكلام المعرض الذي يقود للفتن خاصة في ظل تغريدات مغرضة تحاول النيل من الثورة وشخص قائدها ..!!، لقد كانت قلة تكلمت عن النظام البائد بعلاقات مشبوهة والحقيقة ليست مشبوهة ..!!، بل هي نتاج وقولبة سياسة المنظومات الدولية والمصالح والنفوذ تحت مظلة الانتماء لقطب من الأقطاب المتنفذة في نفوذها ومصالحها وتحالفاتها والتي كانت من نتائج اتفاقية يالطا ما بعد الحرب العالمية الثانية وجلوس المنتصرين لطاولة التفاهمات التي أنتجت الاتفاقية التي بدأت بإطلاق عصبة الأمم المتحدة وصولا للأمم المتحدة والتي أنتجت مجلس الأمن الدولي بقراراته وقرارات النقد الفيتو والتي كلها مجتمعة لا تصب إلا في خانة تخفيف الضرر على دول المنظومات المحكومة التي تتمرد على منظومتها الحاكمة من بين الأقطاب ..، وهو ما نراه اليوم عالميا قد يذهب إلى البعيد في تغيير النظام العالمي ما لم يصلهءا النظام للمجهول القاتم بسواده ..!!؟؟

    فمن المعيب أن يعمل البعض بتساؤلاتوتغىبدات وقيل وقال تذهب للبعيد في فرض محاولات شق الصف الوطني السوري بين ابنائه ..!!، والكل اليوم شاهد ويعلم والجولاني قائد الثورة بدمشق وقد زار بيته وأهل حيه وحلق عند حلاقه وزار وزار ..

    فماذا تريدون أكثر من رحل نزل لشعبه بقدميه ينادي في وحدة الوطن والعدالة والمساواة ..، وهو ما لم نراهونعيش يوما خلال أكثر من نصف قرن من الزمان والنظام البائد ..!! .

    لنذهب لنتفق على بناء الوطن ولم الشمل قبل أن يقع المحظور بالوطن وننساق للمجهول ..!!،

    فلكل رؤيته ورأيه وتحليله لما يراه وعلينا الاختصار لنمهد لعودة الوطن اولا. ، والقادم هو من سيتكلموهو من سيكون الاجمل ..، بدءا من الانطلاق من حكومة تسيير أعمال مؤقتة لثلاثة أشهر ..، وهي من سترسم معالم إطلاق حكومة مؤقتة تقود الوطن لعام ونصف. ، وهي من ستأهلنا لإنشاء دستور وطني يبنى على عقد اجتماعي يصنع لنا ميثاقا وطنيا لنكون أهل للإعداد إلى دستور وطني جامع يذهب بنا نحو الانتخابات التشريعية بكل مسمياتها ومواصفاتها .. .

    المنظومة الدولية الحاكمة للعالم من خلال سيطرتها على منظوماته هي من ستقرر القادم، والذي يحتاج من كل سوري اليوم العمل على أحداث موقف للتأثير في الواقع القادم للوصول إلى مرحلة جديدة في إعادة بناء وٱعمار الدولة في ظل كل التداعيات التي حدثت، وهي المرحلة التي تحتاج لإطلاق وثيقه عهد وطني تعتبر اساسا للميثاق الوطني ما بين كافة أبناء الشعب السوري لتكون اساسا لإطلاق دستورا جديدا أساسه القانون والعدل والمساواة ..!! .

    لذلك ما تم من مبادرات لبعض القوى الوطنية السورية في يوم ٨ كانون الاول ٢٠٢٤ وهي تستمر اليوم في بعض المحافظات السورية من خلال تداعي هذه القوى الوطنية للتعبير عن مواقفها من خلال اللقاءات والاجتماعات وتصدير بياناتها مجتمعة تنادي في إدارة الوطن والمجتمع الاهلي والمدني والى ضرورة التواصل ما بين كل القوى الوطنية السورية من خلال التفاعل الجاد والحقيقي مع السلطة الجديدة والوقوف إلى جانبها ..!! .

    لذا؛ لابد أولا من انتاج الحلول اللازمة لحل كل مشاكل الوطن وآلامه ومعاناته في كل ما هو مطلوب ونحتاج تحقيقه بما يحفظ الكرامة والسيادة الوطنية للوطن ولشعبنا السوري، بما يضمن تحقيق الأمن والأمان والاستقرار من خلال الدفع لتحقيق قرارات شاملة راس حربتها القرارات الاقتصادية اولا التي لابد من اتخاذها عاجلاً للخروج من دوامة المعاناة في الوطن ..!! .

    لذلك نحن ابناء سورية جل ما نحتاجه اليوم هو، رؤية وطنية جامعة في زمن ليس هو زمن للعمل بالنوايا ..، بل نحن في زمن العمل في وحدة الأقوال والافعال الجامعة ..!!، لذلك لابد من انتاج مخرجات لدعم شعبنا العربي السوري للخروج من محنته واحترام إرادته وخياراته في العمل على تحقيق وضمان وحدة سورية والمحافظة عليها وعلى كافة مؤسساتها الوطنية استنادا لروح مضمون القرار الأممي رقم ٢٢٥٤ للانتقال السياسي وفق إرادة السوريين وبمشاركتهم ..، رغم أن الواقع اليوم تجاوز بعض بنوده ليتم الغائها، يبقى اساسا للقوى الوطنية قاطبة داخلا وخارجا ..!! .

    لكن الأهم والمهم اليوم أنه علينا مطالبة المجتمع الدولي في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة ومن خلال منظماته ومؤسساته الدولية قاطبة في إيقاف انتهاكات الكيان الصهيوني المحتل المتمثلة في اعتداءته المتكررة واحتلالاته الجديدة في جنوب سورية لفرض تقسيمها .. وتحت ذرائع واهية متعددة مختلفة .. .

    لذا لابد وعاجلا من حث المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته ودفعه للعمل الفوري على وقف كل تلك الممارسات والتجاوزات والتزامه التقيد في القانون الدولي .. .

    فلا سلام ممكن أن يتحقق في منطقة الشرق الأوسط ولا حتى العالم أن لم يتحقق السلام في سورية ويحقق الأمن والامان والاستقرار لها بما يدعم تعزيز الأمن والأمان والسلام العالمي الذي أوله حين يصب في سورية الحرة الجديدة التي تبني دولتها المدنية الديمقراطية .. .

    د. سليم الخراط

  • زووم “Zoom” تستعرض حلولها التقنية خلال مشاركتها كراعي حصري لنظام الذكاء الاصطناعي في قمة CX360 بإسطنبول

    ماهر بدر- شاركت “Zoom” في فاعليات قمة CX360، كراع حصري لنظام الذكاء الاصطناعي في قمة CX360 المرموقة التى أقيمت فى إسطنبول بتركيا، والتى جمعت القادة الذين يشكلون مستقبل تجربة العملاء (CX).


    وقال مهند الكلش المدير الإداري لشركة زووم في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان (METAP)، ان هذا الحدث التاريخي الذى نظمته شركة (Müşteri Deneyimi Yönetimi ve Teknolojileri Derneği (MDYD استطاع أن يستقطب ألمع العقول وأصحاب الرؤى في تجربة العملاء، مؤكدا على أن Zoom أتيحت لها فرص كبيرة ومميزة لإظهار كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مشهد مشاركة العملاء وابتكار الأعمال.

    أضاف الكلش، :«بصفتها القوة الرائدة في هذه الرحلة التحويلية، تفخر Zoom بكونها في طليعة قيادة الحلول التي تعمل بطاقة الذكاء الاصطناعي والتي تمكن الشركات من تجاوز توقعات العملاء، مع إحداث تأثير ولاء دائمين، لا تزال المحادثة التي اندلعت في CX360 يتردد صداها، حيث لا نزال ملتزمين بقيادة الجيل التالي من ابتكار تجربة العملاء».

    وأكد المدير الإداري لشركة زووم في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان (METAP)، على أن Zoom حاليا تقود المسؤولية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التي ستشكل مستقبل تجارب العملاء الشخصية والذكية.

    وقدم الكلش الشكر إلى كافة الذين ساهموا وشاركوا في هذا التبادل المذهل للأفكار والخبرات خلال فاعليات قمة CX360، مؤكدا على أن أولويات الشركة الاستراتيجية تتوافق مع التحولات التي تشهدها بلدان المنطقة، بما فيها رؤية السعودية 2030، مع التركيز على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لتعزيز كفاءة الاتصالات وأمنها، مع تقديم حلول UCaaS قابلة للتطوير ومناسبة للشركات من جميع الأحجام.

  • سورية قلعة الصمودوالتحدي

    كتب عبد الحميد الشمالي

    على أبوابها تتكسر كل المؤامرات لأن لها رب في السماء يحميها وقائد عظيم يرعاها….

    الأحداث الأليمةالتي شهدتها محافظة حلب وريفها هي توتر وتصعيد في الأساليب الصهيونية الغربية الهادفة لزعزعة أمن سورية واستقرارها

    ولايخفى على أحد ادواتهم الماجورة المرتزقة قاموا بتحريكها لأحداث خرق في النسيج الإجتماعي ثم استهداف قوى الجيش العربي السوري والأمن وارتكاب المجازر الوحشية

    هدفهم السيطرة على مرافق الدولة وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا

    العدو التركي دفع المجموعات الإرهابية المسلحة بايعاذ من القوى الصهيونية لشن الهجوم

    لم يتعلموا من الدروس والتجارب السابقة بأن سورية الصخرة الراسخة تتحطم عليها كل المؤامرات لأن حكمة القيادة السورية والتفاف الشعب حول قيادته الحكيمة والعزيمة الصلبة افشلت المخططات في السابق واحبطتها وماتزال وستبقى….

    الأهداف الاستعمارية غايتها تقسيم المنطقة والسيطرة عليها

    لذلك يجب على كافة المقاتلين التحرك في كل مكان والضرب بيد من حديد للعدو واذياله ومجموعاتهم الإرهابية

    أن الدلائل والمعطيات على أرض الواقع تؤكد صمود سورية شعبا وقيادة وجيشا بالرغم من الحجم الكبير للهجمة الشرسة

    وعلى الحليفين الضامنبن توضيح موقفهما من خرق العدو التركي لاتفاقية خفض التصعيد

    لايكفي التضامن والادانة بل يجب أن يترجم افعالا على أرض الواقع واتخاذ موقف من العدو التركي

    يجب أن لانقبل باستعادة حلب فقط حتى لوتنازلوا عنها دون قتال فمن يضمنهم بعد خمس أو ست سنوات أخرى

    14 سنة من القتال يجب أن تحسم الأمور بشكل جذري دون مهادنة

    لن نستطيع بناء اقتصاد ولاتحسين الحياة إذا بقينا نعيد الكرة مع هؤلاء

    اوزبك وايغور وتركمان

    لاعمل لهم سوى مهاجمة المدن السورية

    هناك كلام كثير ويحب أن يحكى به هذه الأرض أعادت روسيا لمسرحها الدولي ولم تكن كباقي الأراضي التي راهنت روسيا عليها وسقطت

    هذه الأرض ابقت شرعية الحرب ضد العدو قائمة وكانت اكثر من جاد بسلاحها ورجالها ودماىها لنصرة من يرفع سلاحه ضد العدو

    وعلى الحليف الآخر أن يفهم ويعي أكثر

    للتنوية يوم أمس من صد القطعان البربرية المهاجمة وأخر وصولها لحين استكمال الخطوط الدفاعية رجال الجيش العربي السوري

    نزفت الدماء الطاهرة على تراب سورية الأبية….ولم يبالوا

    لانهم رجال الله على الأرض رجال الجيش العربي السوري

    عشتم وعاشت سورية

    من أجل سورية نحيا ومن أجلها نموت

  • أزمة الإمدادات في إدلب.. ملامح تراجع تفرض نفسها

    ادلب- تحت وطأة التطورات العسكرية المتسارعة في شمال غرب سوريا، تتصاعد التحديات التي تواجه الجماعات المسلحة الارهابية في إدلب، حيث بات الحديث عن أزمة متفاقمة في الإمدادات الغذائية واللوجستية يُشكل محوراً مهماً للتغيرات الميدانية.

    مصادر ميدانية مطلعة تشير إلى أن الوضع داخل إدلب يشهد تعقيدات متزايدة، تنعكس في صعوبات تؤثر على فعالية الجماعات المسلحة واستقرارها.

    رغم محاولات الجماعات المسلحة لإظهار قوة التنظيم والسيطرة، تشير تقارير إلى مشاهد مختلفة على الأرض. بعض النقاط القريبة من خطوط التماس أصبحت تواجه ضغوطاً لوجستية واضحة، مما أثر على مستوى تجهيز القوات في مواقع حساسة. مصادر محلية تحدثت عن تراجع مستوى الإمدادات الواصلة إلى تلك المواقع، ما أدى إلى اضطرابات داخلية بين المقاتلين.

    التحديات اللوجستية.. عامل جديد يفرض نفسه في خضم هذه التحديات، تتصاعد أسئلة حول قدرة الجماعات المسلحة على الحفاظ على جاهزيتها العسكرية في مواجهة العمليات المكثفة التي تقودها القوات الحكومية وحلفاؤها. تشير التقارير إلى أن بعض المسارات التي كانت تستخدم لنقل الإمدادات قد تعرضت لضغوط أو تغييرات في ديناميكياتها، مما أدى إلى إعادة ترتيب الأولويات داخل الجماعات المسلحة. أحد المطلعين على الأوضاع وصف المشهد قائلاً: “هناك محاولات لإعادة تنظيم الموارد، لكن التأثير يبدو أكبر من مجرد إعادة التوزيع.”

    الضغوط ليست فقط لوجستية، بل إن أجواء القلق داخل صفوف الجماعات المسلحة تتزايد. هذا القلق ينبع من شعور متنامٍ بأن بعض الخطط قد لا تكون كافية للتعامل مع التحولات الميدانية. في هذا السياق، تحدث أحد السكان المحليين قائلاً: “هناك أجواء غير مطمئنة. المقاتلون يبدون وكأنهم يبحثون عن حلول مؤقتة في مواجهة وضع معقد.”

    الاستهدافات المركزة تُغير قواعد اللعبة من بين العوامل التي تُعقّد الوضع، تأتي الاستهدافات الدقيقة لمراكز حيوية من قبل القوات الحكومية وحلفائها. العمليات الأخيرة التي استهدفت مواقع تخزين أسلحة ومعدات يُعتقد أنها ذات أهمية استراتيجية، أثرت بشكل غير مباشر على تنظيمات الدعم اللوجستي. على سبيل المثال، الغارات الأخيرة التي استهدفت مناطق محاذية لخطوط الإمداد لم تكتفِ بإلحاق أضرار مادية، بل تركت آثاراً نفسية على المقاتلين، حيث باتت فكرة “عدم الأمان” تسيطر على تحركاتهم.

    ملامح توتر داخلي غير مُعلنة بعيداً عن الأحاديث العلنية، يبدو أن هناك إشارات إلى توترات داخلية بين بعض قادة الجماعات المسلحة. هذه التوترات قد تكون ناتجة عن صعوبات متزايدة في التعامل مع الاحتياجات الميدانية، أو بسبب اختلافات في تقييم الأولويات. أحد المراقبين أشار إلى أن “الاختلاف في الرؤى بشأن كيفية إدارة الوضع الحالي قد يكون له تأثير كبير على التماسك الداخلي للجماعات المسلحة.”

    من اللافت أن هذه التوترات لم تصل بعد إلى مستوى الانشقاقات العلنية، لكنها تترك أثراً على ديناميكيات العمل الميداني. ومع تصاعد العمليات العسكرية، يصبح الحفاظ على التناغم الداخلي تحدياً أكبر، في ظل ضغوط متعددة تواجهها الجماعات المسلحة.

    التداعيات الإقليمية والدولية الأزمات المتزايدة في إدلب لا تتوقف عند حدود المناطق المتضررة، بل تحمل انعكاسات على الأطراف الإقليمية الداعمة. مع تزايد الحديث عن صعوبات لوجستية تواجه الجماعات المسلحة، تثار تساؤلات حول مدى فاعلية الدعم الإقليمي في مواجهة هذه التعقيدات. أحد المحللين السياسيين علق قائلاً: “الداعمين الإقليميين يواجهون معضلة؛ فهم بين ضرورة تقديم دعم مستمر وبين تحديات الواقع الميداني الذي يبدو أكثر تعقيداً.”

    ما الذي يحمله المستقبل؟ في ظل هذه التطورات، يبقى المشهد في إدلب غير مستقر. الضغوط اللوجستية، الاستهدافات الدقيقة، والتوترات الداخلية تخلق واقعاً جديداً يفرض تحديات متزايدة على الجماعات المسلحة. ومع استمرار العمليات العسكرية وتغير ديناميكيات الدعم، قد تشهد الأيام القادمة تحولاً تدريجياً في موازين القوى داخل إدلب.

    ورغم غياب التصريحات المباشرة حول حجم هذه الأزمات، يبدو أن ملامح التراجع بدأت تفرض نفسها بوضوح. السكان المحليون، الذين يتحملون وطأة هذه التحولات، يتساءلون عن مدى قدرة هذه الجماعات على مواجهة المتغيرات في ظل ما يبدو أنه أزمة ممتدة.

  • قدرنا أن ننتصر فاعلموا ذلك ..!!

    كتب د سليم الخراط

    ايها المتقولون المحبطون المتخاذلون من الطابور الخامس الذين يسرحون ويمرحون في الوطن، اعلموا أن معركة التحرير بدأت ونحن لا نتخيل بل نعمل والقادم سيتكلم ..، فلا هدن ولا مناطق وقف تصعيد بعد اليوم ولا معارضات ولا جيش وطني ولا تحرير الشام ولا النصرة ولا كل مرتزقة العالم سيكون لهم مكان بعد اليوم في وطننا ..!! .قراءة لما جرى .. وسيجري في غرب حلب وصولا إلى ادلب والتحرير الذي بدأ للمناطق المحتلة القادم عاجلا لكل شبر من سورية ..!!؟؟الفصائل الإرهابية المسلحة لم تدخل ولن تدخل أيا من أحياء مدينة حلب فليطمئن الوطن وشعب سورية فبواسلنا كان لهم موقفهم وكانوا أهل للوطن وحمايته ..!!نتلهوا فالكلام البوم يقول : ستستعيد سوريا السيادة على أراضيها كاملة وسريعا ..!!، والساعات القادمة التي بدأت في حلب ستكون حاسمة مع وصول التعزيزات حتما ستطال التحرير الكامل ما أمكن لكل ادلب وكافة المناطق فقد انتهت كل الهدنة والمدد الممنوح للجميع ..!!؟، انتظروا الكلام في الميدان فسلاح الجو والمروحيات سيشارك في عمليات حلب و إدلب بكثافة، وقوات كبيرة للجيش العربي السوري تتجه لريف حلب عن طريق خناصر من الجنوب الشرقي ..، الجيش العربي السوري يتقدم بسرعة ويستعيد الكثير من المناطق التي كانت تحت سيطرة جبهة النصرة، و التقدم مستمر إلى مناطق لم يدخلها الجيش السوري منذ سنوات ..!!؟؟، فاليوم يقول المقاتلون ..جايينك يا إدلب ويا كل شبر من سورية نحن قادمون لا انتظار بعد اليوم ..!! .قراءة تختصر كل ما جرى ويجري وباختصار شديد لابو حيدرة البطل :حول الوضع الاستراتيجي، والصورة العامة ..!!؟؟- أمر عمليات صهيوني ..!! .- كلمة السر (الأسد يلعب بالنار) ..!! .- هجوم القطعان الإرهابية على مواقع الجيش في ريفي حلب و ادلب ..!! .- الهجوم كان مخططاً له أن يحصل سابقاً، ويتحول إلى حرب استنزاف طويلة وقاسية، لو شاركت سورية في الحرب بشكل مباشر ضد الكيان ..!! .- هذا الهجوم يجري الإعداد له منذ فترة طويلة ..!!؟ .- الهجوم تديره غرفة عمليات فيها الصهاينة والأتراك والامريكيون والبريطانيون والاوكرانيون ..!! .- كل ماكان ينقله الامريكان من عتاد وذخيرة وأسلحة في الفترة الماضية إلى قواعدهم في سورية، كان غايته أن يصل إلى الإرهابيين للإعداد لهذا الهجوم ..،!! .- الاتراك يشاركون في هذا الهجوم بشكل مباشر، أفرادا وأسلحة….- الاوكرانيون يشاركون كضباط قيادة للعمليات ..!! .- الهجوم ليس إلا مرحلة في سياق الحرب على غزة ولبنان، واستكمالاً للحرب الكبرى التي بدأت على سوريا 2011 ولذات الأهداف، أي بجملة واحدة : مازلنا في حالة حرب ..!! .- المشاركون في غرفة العمليات كثر، ولكن لكل منهم هدفه المنفصل عن هدف الآخر ..!! .أما عن الوضع الميداني التكتيكي :- حقق الإرهابيون بعض التقدم خلال الساعات الأولى بسبب ضخامة وعنف الهجوم، حيث يشارك في هذا الهجوم (نخب) الإرهابيين الذين تم استقدامهم من مختلف أصقاع العالم، ذو الخبرة والتجربة الكبيرة، مع تدريب عالي المستوى ..!! .- انسحب الجيش من خط الجبهة الاول ..!! .- تم ايقاف تقدم الإرهابيين على طول خطوط المواجهة ..!! .- تكبد الإرهابيون خسائراً فادحة سواء في القوات المهاجمة أو في مواقعهم الخلفية وخطوط الامداد ..!! .- تدخل ساحق وماحق من سلاحي الجو السوري والروسي ..!! .- قرار روسي استراتيجي وعلى أعلى مستوى بسحق الإرهابيين، مهما استدعى الأمر، والذهاب إلى الحد الأقصى في تقديم الدعم للجيش السوري ..!! .- روسيا تعتبر هذه المعركة معركتها وكأنها تجري على تخوم مدنها ..!! .- قرار ايراني مماثل، ومهما استدعى الأمر ..!! .- القوات السورية والرديفة تتحشد على كل محاور القتال ..!! .- الهجوم المعاكس صار قريبا ..!! .- سيتم فرض حظر جوي كامل شمال سورية من قبل سلاحي الجو الروسي والسوري، والطيران المسير الإيراني ..!! .- الهجوم المعاكس السوري لن يتوقف عند حدود استعادة المناطق التي دخلها الإرهابيون فحسب، علما أنه تم استعادة بعضها حتى تاريخ كتابة هذه الكلمات ..!! .- الهجوم المعاكس قد يتطور إلى تحرير شامل وهذا لا استبعده ..!! .اطمئنوا فسورية بخير، جيشنا يحكم السيطرة على الأمور رغم كل ما يشاع ..!! .انهم رجالكم وابنائكم وابائكم واخوتكم هناك يسحقون باقدامهم جباه أولئك الفجرة الكفرة فهم شهداء الوطن وأمانته التي نحملها على أعناقنا أن نصون العهد والوعد بالشرف والإخلاص ..!!، واعلموا أن في قلوبهم ثارات وغل يكفي لنزع حناجر كل إرهابيي الكوكب ..!! .كل ماعدا ذلك من كلام قد تسمعونه عن مجريات الأحداث هناك احذروه فهو كذب وافك ..!! .إنها الحقيقة، ولن اخبركم إلا اعرفه واعلم مجرياته وما يتم على ساحات المواجهة من رجال الله في الوطن ..اطمئنوا فقطعا الانتصار قادم وسننتصر ..هذا المنشور للجميع ليعلموا أن الوطن بخير والنصر قادم .. والفساد زائل .. ومرتزقة ودواعش الداخل وهم الأهم سترون بأم أعينكم كيف سينتهون ونهايتهم كيف ستكون مهما كانت مواقعهم فهم إلى زوال ..!!؟؟

  • الإفراط في استخدام القوة والطاقة التدميرية يراكم العجز

    ‬ د. حسن أحمد حسن

    لم يعُد المتابع العادي بحاجة إلى بذل الكثير من الجهود وإعمال التفكير العميق لفهم حقيقة الملامح العامة لما تشهده المنطقة من أحداث وتطوّرات مفتوحة على المجهول، فالتداعيات التي تبلورت منذ انطلاق الموجة الأولى من ملحمة طوفان الأقصى وحتى اليوم تؤكد أن الحرب الدائرة على جغرافية العديد من أقطاب محور المقاومة إنما هي حرب أميركيّة بامتياز، وقد أسندت مهمة التنفيذ المباشر للكيان السرطاني الذي تطابقت مصالحه بزعامة نتنياهو مع مصالح المشرفين على مطبخ السياسة الأميركية المهيمنة وعلى غالبية مفاصل صنع القرار الدوليّ، وقد ساءهم أن يروا المحور المقاوم مصمّماً على رفض الخضوع والإذعان لما يمليه فراعنة العصر، ومستعداً للدفاع عن المصالح الوطنية العليا لجميع أطرافه بغضّ النظر عن اليقين بحتميّة التكلفة الباهظة والفاتورة الكبيرة المطلوب دفعها عاجلاً أم آجلاً، في حين أن غالبية دول العالم منذ بداية الألفية الجديدة تحاشت جنون القوة الأميركية المتوحشة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001م. وتسابقت لتبنّي كل ما يصدُر عن حكومة الظل في الدولة العميقة، في حين بقيت دول قليلة بما في ذلك بعض الدول العظمى تتعامل بحذر شديد مع نزعة الاستكبار الأميركية، وتسعى جاهدة لتجنّب إغضاب بلاد العم سام التي سوّقت نفسها على أنها قدر لا طاقة لأحد بمواجهته ولا الوقوف أمام الرأس القاطر لعرباته المتخمة بأدوات القتل والدمار ونشر الرعب والموت في كل اتجاه، لكن أطراف محور المقاومة لم تلتزم بهذه الخلاصات، ورأت أنه من غير المبرّر التسليم المسبق بانتصار العدو، وأنّ الخوف من تكلفة عدم الخضوع والإذعان لا يلغي الأخطار التراكميّة اللاحقة، ولا يمنح من يتبنّون خيار الصمت والمراعاة والالتصاق بالحائط صكّ براءة يُعفيهم من العقاب في أي لحظة يخطر فيها ببال أحد القتلة من أصحاب نظرية الإفراط في استخدام القوة العسكرية والطاقة التدميرية لضمان تدجين من يرفض الإقامة داخل الحظيرة الصهيو ــ أميركية، ومع تطور الأحداث وتداعياتها التي أخذت شكلاً دراماتيكياً بعد ملحمة طوفان الأقصى تبيّن لكلّ من يريد رؤية الحقيقة أنّ فاتورة إغضاب الأميركي ثقيلة على الحمل، لكن مهما ارتفعت تبقى أقلّ بكثير من فاتورة إرضائه، لأن الطغمة المسؤولة عن رسم آفاق الاستراتيجية الأميركية لا تقبل وجود الشركاء ولا الخلفاء، بل الأتباع ومنفّذي ما يتمّ اتخاذه من قرارات من دون مناقشة ولا تفكير بمضامين ما يتمّ اعتماده في شتى الجوانب، وبالتالي هي مفتوحة على المجهول المتضمّن إمكانية الطلب من الأتباع توقيع أوامر إعدام سياسيّة بحق كياناتهم. وفي تلك الحالة لن يكون بإمكان أولئك إلا هزّ الرأس والتوقيع بكلّ حب ورضا. وهنا تظهر أخطار وتهديدات الطامة الكبرى المؤجلة إلى أن يحين وقتها وتنضج البيئة الاستراتيجية المطلوب تهيئتها للفصل ما قبل الأخير من مشروع إحكام السيطرة على العالم انطلاقاً من البوابة الشرق أوسطية، وكي لا يبقى الكلام نظرياً يمكن للمتابع العادي استحضار أي لقاء يجمع مسؤولين أميركيين مع أي من أنظمة التطبيع التي قطعت أشواطاً على هذه الطريق، أو تلك التي في طريقها إلى التطبيع، لكنها متخوّفة من النتائج الحتميّة لأسباب عدّة منها الموضوعيّ ومنها الذاتيّ، ولن يتطلب فهم الحقيقة المزيد من الجهد لاكتشاف أنّ السلوك الأميركيّ العمليّ يتضمّن تجسيداً فعلياً لمضامين الخطاب العنصري الصهيوني الذي يصنّف مَن لا يذعنون لتوحش حكام تل أبيب بأنهم أدنى من البشر «حيوانات بهيئة بشر»، ومن يرتضي لنفسه وشعبه أن يكون بين الحيوانات التي سخرها إله «بني إسرائيل» وفق المنطق التوراتي والتلمودي المشوّه فهذا شأنه، وبإمكانه أن يسعى لتسويقه كما يشاء، لكن لا يحق له أن يفكّر عن غيره، ولا أن يستنكر على من يتبنون نهج المقاومة أي قرار متعلق بمختلف جوانب حياتهم الشخصية والعامة، كما لا يحقّ لمن راقت له عربة التطبيع، واستطاب التمتع بالتربيت على كتفه من قتلة الأطفال وناحري الإنسانية أن يهاجم من له قناعات مختلفة ومتناقضة، وهي تستند إلى معطيات الواقع القائم، ليس في هذه المرحلة من التاريخ فحسب، بل عبر تاريخ البشرية على امتداده الطويل. وقد يكون من المفيد والمهم هنا الإشارة إلى بعض الأفكار المتعلقة بالواقع الحالي الذي تعيشه المنطقة والاستعصاء المزمن والمتفاقم لصراع مركب وعميق وجذري، ولا تبدو في الأفق حتى الآن أيّ قرائن تفيد بالاقتراب من خط النهاية، ويمكن الاكتفاء بذكر بعض النقاط والأفكار لتوضيح الصورة، ومنها:

    *أي حديث عن موعد الاقتراب للتوصّل إلى اتفاق أو تفاهمات أو رؤى تقدّمها واشنطن ومَن معها لإخراج المنطقة من فوهة البركان المشتعل لا يعدو أن يكون ذراً للرماد في العيون بهدف منح آلة القتل والتدمير والإبادة الصهيونيّة المزيد من الوقت، والفرصة تلو الأخرى لإتمام الإبادة الجماعية الممنهجة والمستمرّة منذ الساعات الأولى التي تلت عملية طوفان الأقصى في 7/10/2023م.

    *عقم التعويل على إرادة مجتمع دوليّ وشرعية دولية وصحوة ضمير إنساني عالمي لسبب بسيط وجوهري، وهو أنّ هذه المصطلحات وما شابههما شكل بلا مضمون، فالمضمون مصادر ومرهون لتنفيذ مخرجات دورة القرار الأميركي.

    *إمكانية الاستجابة الرسمية لأدنى متطلبات الضمير العربي والإسلامي هي في حدودها الدنيا، وكل الأنظمة المطبّعة ليست صاحبة قرار، ولن تكون الأنظمة الراغبة بالتطبيع أفضل حالاً، ومن هنا تصبح مهاجمة تلك الأنظمة أقرب إلى العبثية، لأن التهجّم وإطلاق النعوت السلبيّة يزيد الطين بلة، ولا يغيّر الواقع الذي يحكم تلك الدول ويتحكم بها بما يخدم تنفيذ الأجندة الصهيونية، وقد تكون الجدوى الممكنة أضعاف ما هي عليه إذا تمّ استبعاد لغة التهجّم ورفض تقليد المنطق الأميركي: (كلّ من ليس معنا هو ضدنا).

    *الدمار الكبير والخسائر الكارثية التي لحقت بأطراف محور المقاومة، لا يعنيان أن الكيان الاستيطاني الإسرائيلي ومن معه بوضع مريح، ولا تنفي الآثار الأكثر كارثية على المشروع الصهيو ــ أميركي بغض النظر عن حجم الخسائر التي تكبّدها العدو، وهي كبيرة، وإنْ تمّ التستر عليها وإخفاء ما يمكن إخفاؤه منها، فضلاً عن أن تداعياتها الحتميّة تدخل في التصنيف الاستراتيجي الذي يصعب تعويضه، في حين أنّ بإمكان محور المقاومة الترميم والتعويض وبزمن قياسيّ عن كلّ ما خلفته نزعة القتل والإبادة الصهيونية المدعومة أميركياً وأطلسياً، والفرق أشبه ما يكون بين الجراح وإنْ كانت عميقة وبين الكسور التي تصيب العمود الفقريّ والجمجمة.

    ما أنجزه المقاومون في مختلف جبهات القتال على الصعيد الميدانيّ المباشر يفوق كلّ تصوّر. وهذا كافٍ للثقة واليقين بأنّ النتيجة النهائيّة لمسرح العمليات الميدانية لن تكون إلا لصالح أصحاب الأرض والحق، ووفق مشيئة جنود الله على الأرض والتكامل الإبداعي بين الوحدات القتالية التنفيذية وبين مفاصل دورة اتخاذ القرار، وهذا أيضاً كفيل بتأجيل الرؤى والاقتراحات والانتقادات التي يقدّمها هذا الشخص أو ذاك، وإنْ كانت الخلفية نقية وترتكز إلى الرغبة المشروعة والجامحة بكسر قرن الشيطان الأكبر وتابعيه في أقصر وقت، فكسر ذاك القرن أمر تتقنه دوائر اتخاذ القرار المقاوم بالحسابات الدقيقة التكتيكية والعملياتية والاستراتيجية، وليس بإطلاق العنان للرغبات والعواطف التي يمكن تنظيم ظهورها بطريقة أكثر جدوى ومردوديّة.

    *ارتفاع سقوف الأهداف العدوانيّة التي أعلنتها تل أبيب وتبنّتها واشنطن، والعجز عن بلوغها لا يبرّر التوحّش والإجرام الذي لم تشهد له البشرية مثيلاً، ومع ذلك وعلى الرغم من كل ما حدث أو قد يحدث من المهم التذكير بأنّ الحرب مكاسرة إرادات، وإرادة عشاق نهج المقاومة أقوى وأصلب وأمنع وعصيّة على الكسر، وليس الوضع كذلك لدى قتلة الأنبياء والأطفال وسفك الدماء، ولم يشهد التاريخ البشريّ انتصاراً نهائياً لإرادة الإجرام على إرادة رفضه وتقويض روافعه، وإنْ كسب المجرمون بعض الجولات المؤلمة، لكن اللوحة تتبدّل وبتسارع أكبر مما قد يبدو للمتابع العادي، والآتي من الأيام والليالي ونتائج الميدان كفيلة بتوضيح الصورة أكثر فأكثر…

    *باحث سوري متخصص بالجيوبوليتيك والدراسات الاستراتيجية

  • فلسطين عربية مهماطال الزمن ولن يحررها إلا اهلها

    كتب سعيد فارس السعيد

    الرأي العام العربي أو الإسلامي أو العالمي يراقب جيدا ولديه ذاكرة..

    فمن أولى واجبات ومسؤوليات قادة دول وقوى محور المقاومة سواء أمام انفسهم أولا ، أو أمام الرأي العام بأن يقوموا بتنفيذ كل ما كانوا يتوعدون به العدو .

    لأنه ومنذ عقود ونحن نسمع بأن زوال الكيان الإسرائيلي بات قريبا جدا ..

    ثم وقبل سنة الى هذه اللحظة ونحن نسمع أصواتا قوية واضحة جدا من مسؤولين سواء في الضاحية الجنوبية اللبنانية أو من طهران قالت وتكرر القول بأنهم يستطيعوا تدمير يافا

    ” تل ابيب ” وتدمير كل المواقع الحيوية والاستراتيجية في حيفا ..

    ومنذ بداية انطلاق عملية طوفان الاقصى اي منذ أكثر من سنة إلى الآن ونحن نسمع بأن اي عدوان على بيروت او طهران ستقوم المقاومة او ايران باستهداف تل ابيب .

    ما أريد ان اقوله ..

    امام كل هذا العدوان الوحشي بشكل يومي بتدمير قرى وبلدان ومدن بشكل كامل فوق رؤوس اصحابها سواء في فلسطين او في لبنان ، وقتل النساء والاطفال وتدمير المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس وقتل رجال الصحافة والاعلام وتدمير البنى التحتية لكل قطاع غزة وبشكل ممنهج وامام كل هذه الجرائم والابادات الجماعية التي حصلت وتحصل يوميا في فلسطين ولبنان والتي لم يشهد التاريخ مثيلا لها ..

    وامام كل هذه العربدة الصهيوأمريكية اليومية ضد كل دول وعواصم ومدن قوى محور المقاومة ، بشكل يومي ومستمر ..

    وكلما قام الكيان الاسرائيلي بتدمير قرية او بلدة او قام بجريمة جديدة وابادة جماعية نسمع تكرار القول بأن قوى المقاومة وايران سيقومون بتدمير تل ابيب وسيقومون بتدمير حيفا ..؟

    ان الرأي العام العالمي والرأي العام العربي والرأي العام الاسلامي يريد ان تكون الاقوال ترجمة ميدانية للأفعال .

    كما يريد ان تكون الاقوال واضحة بواقعية ملتزمة ومقرونة بالقرار .

    فالمنطقة ليست مسرحا للخطابة أو بلاغة الدعاء أو لقصائد الشعر بالمديح والرثاء ..

    المنطقة كلها الآن تعيش بأقسى واخطر حالات الحروب منذ قرون الى الآن .

    وانظمة دول الأمة العربية وشعوبها كما انظمة دول الأمة الاسلامية وشعوبها تشاهد وتراقب وتكتفي بنظم الاشعار وصياغة البيانات والخطابات ..

    فيما لم يساند ولم يقف مع الشعب العربي الفلسطيني سوى قلة قليلة من العرب الشرفاء في لبنان وسورية واليمن والعراق وقلة قليلة من المسلمين في ايىان وقلة قليلة من المؤمنين بالله وبإنسانية الانسان .

    فكل من تهمه مصالحه ويسعى لأن تكون مصالحه أهم واقدس من مصالح الآخرين ولا يستطيع ان تكون كلماته مقرونة بالأفعال عليه ان يصمت وعليه أن يترك ساحات النضال والكفاح للشعوب المعنية بحقها وحقوقها فهي وحدها تعرف كيف ومتى تسترجع حقها وحقوقها المغتصبة بإمكانياتها الخاصة والذاتية وبدون اية مغامرات تكبدها خسارات كبيرة ..

    كما تعرف جيدا الوقت المناسب لتقديم الدماء والارواح فداء لأوطانها وديارها ومقدساتها ..

    فالشعوب التي لاتهدأ بالمطالبة بحقها وحقوقها وخاصة الشعب العربي الفلسطيني العظيم فإنها حتما وبكل يقين ستحصل على حقها وحقوقها مهما طال الزمن وبأقل خسارات ممكنة ..

    فالديار والأوطان والمقدسات هي لأهلها ولأصحابها مهما طال الزمن ،

    فالحق والحقوق المغتصبة سترجع لأصحابها وفلسطين كل فلسطين عربيةمهما طال الزمن مادام اهلها يناضلون ويكافحون لتحريرها واسترجاعها .

    ولسنا على عجلة من امرنا مادام فينا من يقاوم للصلاة في المسجد الأقصى ..

    ولسنا على عجلة من امرنا ،مادام فينا من يقاوم من اجل الصلاة بكنيسة القيامة ..

    ونعرف جيدا متى وكيف نسترجع ديارنا وأوطاننا ومقدساتنا .

    انطلاقا من كل ذلك ..

    فالوعد الصادق ٣

    ، سيرسم معالم المنطقة لعقود طويلة .

    وبعدما تم الرد الإيراني التاريخي بالوعد الصادق الأول والوعد الصادق ٢ والذي ورغم انه حصل متأخرا لأن الاصلاحيين في ايران وللأسف الشديد قد وقعوا في فخ التضليل والخداع الأمريكي الأوروبي مما زاد في توحش وعربدة الكيان الاسرائيلي وشركائه بالعالم وبالمنطقة .

    فإن( الوعد الصادق ٣ )

    بالرد الايراني المقبل الأكيد بين ليلة وضحاها فإن هذا الرد المتوقع بأية لحظة إما سيزيد من العربدة الإسرائيلية والهيمنة الأمريكية بالمنطقة ،

    أو أن الرد الإيراني القادم سيوقف العدوان الاسرائيلي ويفرض على الكيان وحلفائه وشركائه وادواته قوة الحق والأمن بالمنطقة .

    فالرد الإيراني وقوى المقاومة الآن هم أمام اهم واخطر واصعب منعطف تاريخي .

    ويجب ان يكون الرد موجعا وحازما وقويا ينهي كل طرق واشكال العدوان والتوحش والاجرام والعربدة الصهيوأمريكية ،

    غير ذلك ستكون المنطقة كلها أمام تحولات هامة وخطيرة جدا لعقود طويلة ..

  • الوعد الصادق ٣ سيرسم معالم المنطقة لعقود طويلة

    كتب سعيد فارس السعيد :

    بعد مضي سنة من العدوان الإسرائيلي الذي لم يشهد التاريخ مثيلا له من التدمير والقتل والإبادات الجماعية بحق الفلسطينيين واللبنانيين وباقي دول وقوى محور المقاومة .

    وبعدما تم الرد الإيراني التاريخي بالوعد الصادق ٢ الذي حصل متأخرا لأن الاصلاحيين في ايران وللأسف الشديد قد وقعوا في فخ التضليل والخداع الأمريكي الأوروبي مما زاد في توحش وعربدة الكيان الاسرائيلي وشركائه بالعالم وبالمنطقة .

    لذلك فإن( الوعد الصادق ٣ )

    بالرد الايراني المقبل الأكيد بين ليلة وضحاها فإن الرد إما سيزيد من العربدة الإسرائيلية والهيمنة الأمريكية بالمنطقة ،

    أو أن الرد الإيراني القادم سيوقف العدوان الاسرائيلي ويفرض على الكيان وحلفائه وشركائه وادواته قوة الحق والأمن بالمنطقة .

    فالرد الإيراني وقوى المقاومة الآن هم أمام اهم واخطر واصعب منعطف تاريخي .

    ويجب ان يكون الرد موجعا وحازما وقويا ينهي كل طرق واشكال العدوان والتوحش والاجرام والعربدة الصهيوأمريكية ،

    غير ذلك ستكون المنطقة كلها أمام تحولات هامة وخطيرة جدا لعقود طويلة ..

زر الذهاب إلى الأعلى