لبنان

أصحاب الدبلوماسية…!

كتب نزيه منصور

مع كل مناسبة ومن دون مناسبة، يطالعنا أصحاب الفخامة والدولة والمعالي والسيادة، باعتماد الدبلوماسية لتحرير المواقع والأراضي التي يحتلها العدو من قبل وقف إطلاق النار وما بعده. وقد مضت سنوات على القرارات الدولية التي تقر بحق لبنان بدءاً من بلدة الغجر مروراً بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والنقاط الثلاثة عشرة وأضف إليها النقاط الخمسة الاخيرة. وقد صدر القرار ١٧٠١ الذي يدعو العدو إلى الخروج من النقاط المذكورة أعلاه، رغم المحاولات الدبلوماسية الأميركية والفرنسية والأممية ومن دون جدوى. وأما القرار ٤٢٥ الذي يعود إلى اجتياح ١٩٧٨، والذي تلاه في سنة ١٩٨٢ احتلال العاصمة بيروت، لم يطبقه العدو بل أنشأ ميليشيا العملاء، وأمعن بالقتل والتهجير والاعتداء، ولم يخرج إلا بالمواجهة العسكرية التي خاضتها القوى الوطنية والإسلامية التي تعهدت بالتحرير والذي تحقق في ٢٥ أيار ٢٠٠٠، وحاول العدو تكرار اجتياحه في تموز سنة ٢٠٠٦ حيث هزم وفشل بفضل المقا.ومة..!

اما في عدوانه الأخير، فقد عجز عن التقدم على الأراضي اللبنانية، بفضل ثلة من المجا.هدين الذي سجلوا أساطير في تاريخ الصراع…!

اللافت في الفترة الأخيرة بعد ملء كرسي بعبدا وكرسي الحكومة، تحرك الألسن لتصرخ ليلاً نهاراً وترفع معزوفة الدبلوماسية، وأن السلاح لم يحرر، وقد بلعوا أيام النصر ٢٥ أيار ٢٠٠٠ وتموز ٢٠٠٦، رافعين راية الاستسلام والتناغم مع واشنطن وأتباعها، وتيئيس اللبنانيين، وذلك بدلاً من التمسك بالقدرات الذاتية واعتمادها ورقة في وجه العدو ومن خلفه، ودفعه للانسحاب، خاصة أن هذا العالم لا يفهم إلا لغة القوة وتحرير الأرض من رجس العدو …!

ينهض مما تقدم، أن هذا الفريق راهن في السابق على الدبلوماسية ولم يحرر شبراً ولم يتقدم خطوة، واليوم يكرر الدبلوماسية ذاتها، وبدلاً من أن يشهر سيف الحق مترافقاً مع دبلوماسيته الممجوجة والتي لا تُسمن ولا تُغني من جوع…..!

وعليه تثار تساؤلات عدة منها:

١- لماذا هذا الاستسلام ولمصلحة من؟

٢- هل تسيرون في خريطة طريق ابراهام؟

٣- هل تراهنون على ١٧ أيار جديد؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى