تواجد رعايا أجانب في صفوف الميليشيات والمجموعات الإرهابية في سوريا
تواجد رعايا أجانب في صفوف الميليشيات والمجموعات الإرهابية في سوريا
بقلم: سمير باكير- يتواجد في صفوف المسلحين والجماعات الإرهابية في سوريا مواطنون من طاجيكستان وآسيا الوسطى.
نشر موقع طاجيكستانی «راديو آزادی» مقالا بعنوان “الجهاديون الطاجيكيون في سوريا؛ من داعش إلى هيئة تحرير الشام”، هكذا كتب. أثارت التطورات الأخيرة في سوريا مرة أخرى قضية تواجد المقاتلين الطاجيك في الدول الأجنبية.
في حين تشير المقالة إلى حظر طاجيكستان وإعلانها تحرير الشام منظمة إرهابية، فإنها تشير أيضًا إلى مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر مقاتلين طاجيك إلى جانب مواطنين من أوزبكستان وقوقازيين وأويغور، وفقًا لمصدر مقرب من راديو آزادی. وقال مسؤولين أمنيين طاجيكيين لرادیو آزادی، إن مقاطع الفيديو التي تظهر وجود الطاجيك في سوريا مثيرة للقلق، واعتبر هؤلاء المسلحين تهديدًا حقيقيًا لأمن آسيا الوسطى.
وتذكر المقالة أن العدد الدقيق لمواطني آسيا الوسطى في سوريا غير معروف حاليًا، لكن مسؤولًا مطلعًا من وزارة الداخلية الطاجيكية، الذي يعمل في مجال مكافحة الإرهاب، صرح في مقابلة مع إذاعة رادیو آزادی في 3 ديسمبر ( (13 كانون الأول/ديسمبر). من عام 2017 إلى عام 2022، كان هناك 374 مواطناً طاجيكياً في إدلب، بما في ذلك النساء والأطفال. بعضهم فرّ واختبأ في إدلب بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي، وبعضهم توجه إلى هناك مباشرة من تركيا.
وبحسب هذا المسؤول المطلع، كانت تركيا هي الطريق الرئيسي للمواطنين الطاجيك للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، ومنذ أبريل/نيسان من هذا العام، أصبح المواطنون الطاجيك قادرين على السفر إلى تركيا بدون تأشيرة، كما تم تقديم حزم حوافز ودعم مالي من قبل الحكومة التركية.
وبالإضافة إلى ذلك، بعد نشر صور ومقاطع فيديو لعضو طاجيكي في حركة تحرير الشام يحمل الاسم المستعار “محسن”، ذكرت رادیو آزادی أن اسمه الحقيقي هو إمام علي رحمان زاده، 31 عاماً، من منطقة قوباديان في خاتلان. وهو مع معارضي بشار، وسافر من إدلب إلى دمشق، وظهر في قصر بشار الأسد، ونشر العديد من الصور والفيديوهات من سوريا على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبدو أنه تم فتح قضية قانونية ضده في منطقة خاتلان.
غادر إمام علي وشقيقه يوسف علي رحمانوف روسيا إلى سوريا في عام 2017 وانضما إلى المنظمات الإرهابية هناك، وبحسب المعلومات المتوفرة فقد قُتل يوسف علي. هاجر إلى روسيا مع والديه منذ سنوات عديدة، ولا يزال والديه يعيشون في روسيا.
إن وجود عدد كبير من الأشخاص ذوي الجنسيات التابعة في هيكلية الحكم السوري الجديد، أثار المخاوف بين الشعب السوري، ويمهد الطريق أمام نفوذ وتنفيذ أوامر الجهات الأجنبية في سوريا.
صرح الشيخ حسام العلي مدير عام جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي
“الحق لا ينتزع بالكلمات ولا بالوعود الفارغة، بل يسترد بالقوة والمقاومة والجهاد إن الحق لا يتحقق بالكفاح المسلح وحده، ولا بالأمم المتحدة التي غالباً ما تخذل القضايا العادلة، ولا بالمحاكم الدولية التي تعرقل حقوق الشعوب، ولا بالجامعة العربية التي تفتقر أحياناً إلى الفعل المؤثر ولا يمكن تحقيقه بالتسويات مع الصهيونية العالمية التي لا تعرف إلا لغة الهيمنة والتسلط.
الحق لا يصان إلا بتماسك الشعوب وصمودها في وجه الطغاة، إن صيانة الحق تتطلب الحفاظ على الوحدة الإسلامية والوطنية، والمقاومات الشجاعة التي لا تقبل سوى الاستقلال والكرامة بديلاً.
من هنا، يجب على الشعوب العربية والإسلامية أن تدرك أن طريق تحرير الحق لا يأتي بالتخلي عن المبادئ أو الانتظار للوعود الجوفاء، بل هو طريق نضال مستمر يتطلب وحدة الصف، وقوة الإرادة، وعزيمة لا تلين في مواجهة التحديات، وأن نتمسك بمبادئنا ونقف في وجه أي محاولات لطمس هويتنا وحقوقنا.”