ايران

  • مهرجان كوثر قادر على شرح النموذج الثالث للمرأة البناءة للحضارة

    يرى أحد الباحثين والمدراء الثقافيين أن أصل مشكلة الحجاب هو العفة، ولهذا السبب يجب أن تكون العفة هي المعيار الأساسي. بالإضافة إلى ذلك، فإن مهرجان كوثر السينمائي لديه قدرة جيدة جدًا على شرح تدفق النموذج الثالث للمرأة الحضارية.

    وقال مهدي بياتي رئيس المركز الإعلامي للحجاب والعفة بوزارة الداخلية عن فئة الحجاب وعلاقته بالعفة: من المشكلات في مجال نشر مفهوم الستر والعناية بالنفس هو مسألة إهمال بعض عوامل العفة. وإذا اعتبرنا العفة نظاما والحجاب مخرجا له، سندرك أن المشكلة الموجودة حاليا في هذه الفئة تعود إلى النظام. الحجاب يعتبر انعكاسا لشيء يحدث داخل الإنسان وهو اختيار. وهذا هو السبب الذي يجعلنا نستخدم أدبيات العفة الحيوية ولا نركز فقط على فئة الحجاب.

    وأضاف: مشكلة الحجاب جذورها في العفة، ولهذا السبب يجب أن نجعل عيش العفة هو المعيار الأساسي. جميع القضايا المتعلقة بمسألة العفة لها أهمية كبيرة. وفي هذا الصدد، دور الرجل مهم جدا. تُعرّف الغيرة بأنها شعور الرجل بالمسؤولية الطيبة تجاه شرفه. هذه القضية لا علاقة لها بالسلطة الأبوية، بل بالمفاهيم الإسلامية. ونظراً للخصائص الجسدية، جعل الإسلام الرجل مسؤولاً عن رعاية أفراد الأسرة والشرف، وذلك بسبب الحب.

    وعن دور السينما في شرح نموذج الحياة العفيفة قال بياتي: لهذا الفن الدور الأكبر في هذا المجال، لأن الفن بشكل عام هو المسيطر وهو الوسيلة الأكثر جاذبية للتعامل مع مثل هذه القضايا في المجتمع. فإذا طرحت المسائل المتعلقة بالحياة العفة بطريقة صحيحة وفعالة، فإنها ستكون مفضلة لدى الشباب، لأنها تتناسب مع طبيعتهم. في هذه السنوات، تصرفت وسائل الإعلام الغربية بقوة كبيرة، فقلبت الموضوع المطروح رأسا على عقب، وقدمت الناس الذين يتبعون الحياة العفيفة على أنهم شخصيات مبالغ فيها ومتعصبة، وجاهلة، وغير متعلمة، ومتحجرة، وليس لديها أي فهم للوقت الحاضر. فالحماسة تتناقض مع الجهل والغباء وهي مرادفة للحب، ويجب أن تؤخذ هذه القضية بعين الاعتبار في الأعمال والنصوص السينمائية لمهرجان كوثر السينمائي.

  • مسؤول سينمائي كويتي: نتطلع لتعزيز التعاون السينمائي بين ايران والكويت

    تحدث حسين الخوالد رئيس مجلس إدارة نادي الكويت للسينما،  عن عدة قضايا سينمائية، لا سيما تلك التي تتناول قضايا المرأة في الكويت خاصةً والعالم الإسلامي عامةً، المواضيع التي يتمحور حولها مهرجان كوثر السنيمائي الدولي بدورته الخامسة.

    لم يغفل الخوالد الذي تغصّ سيرته بالأعمال الدرامية والفنّية والاعلامية وإدارة الفعاليات الثقافية الأخرى، عن تناول دور المرأة في كافة المجالات في بلده، مؤكداً أن المرأة الكويتية قطعت أشواطاً كبيرة وملحوظة في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والفنية، حيث كسرت الحواجز في مختلف القطاعات، لتعكس التقدّم ومجاراة العصر، علاوة على قبول المجتمع لتولّي المرأة أدواراً كانت حكراً على الرجال فحسب.

    *دور المرأة في سينما الكويت

    وعن آخر أعماله ومستجدات السينما الكويتية، ودور المرأة في سينما الكويت، قال الخوالد: الحراك السينمائي بالكويت بدأ في الإنتعاش وبدأت تظهر أعمال متميّزة تتناغم مع القضايا العامة في الكويت وخارجها، فهناك أعمال كويتية شاركت في أهم وأقوى المهرجانات الدولية ، وحصدت العديد والعديد من الجوائز المهمة ، بل وصلت إلى المنافسة مع أفلام لمخرجين نجوم في مجال الأفلام الروائية والوثائقية والتحريك بأقسامهم الطويلة والقصيرة.

    وأردف: أولت القيادة السياسة في دولة الكويت أهمية لدور المرأة في المجتمع، فخصصت لها يوم يحتفي بالمرأة الكويتية وهو (يوم المرأة الكويتية)، والذي يقام في 16 مايو من كل عام تكريماً لدورها، حيث قطعت المرأة الكويتية خطوات ملحوظة وبارزة في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والفنية، وكسرت الحواجز في مختلف القطاعات، لتعكس التقدم وقبول المجتمع لتولي المرأة أدواراً كانت حكراً على الرجال، فكان للسينما دوراً مهم في تسليط الضوء على أبرز الإنجازات التي قامت بها السيدة الكويتية، حتى دخلت المرأة الكويتية بالمجال السينمائي من خلال الإخراج والتمثيل والتصوير والتأليف والمونتاج وهندسة الصوت والمكياج والمكساج، وحتى أنها وصلت إلى إنتاج بعض الأفلام، فعلى سبيل المثال لا للحصر، نذكر الفنانة القديرة / حياة الفهد، والمنتجة الشيخة / إنتصار الصباح، والمنتجة / زين الحميضي، والمخرجة / سناء القملاس، وغيرهن كثير برزن وأبدعن في المجال السينمائي.

    *مهرجان كوثر السينمائي الدولي

    وعن أهمية مهرجان كوثر السينمائي الدولي في طهران، المهرجان يسلط الضوء على قضايا المرأة في إيران والعالم لاسيما العالم الإسلامي، أوضح الخوالد: السينما الإيرانية زاخرة بنجوم كثيرين حفروا أسمائهم بحروف من الذهب داخل وخارج إيران، فاليوم نقف على مشارف إقامة مهرجان كوثر السينمائي الدولي والذي حمل رسالة جميلةً جداً، وهي قضايا وهموم المرأة بصفة عامة، أرى من وجهة نظري المتواضعة أن التركيز على المرأة في مجتمعاتنا هي رسالة يجب أن تتبناها جميع المهرجانات وليس مهرجانكم الموقّر فقط، فالمرأة هي جزء أساسي من مكون أي مجتمع، عليها تتقدم وتنضج الأجيال، فهي الجدة والأم والأخت والعمة والخالة، وهي المعلمة والدكتورة والمهندسة والمحامية والمحاربة، فدورها مهم في نهضة المجتمع، ومن هذا المنطلق أوجه باقة ورد للقائمين والعاملين والمشاركين في مهرجان كوثر السينمائي متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مساعيهم.

    * تأثير السينما على صورة المرأة المسلمة

    وقال: أرى أن المرأة المسلمة تختلف صورتها بالسينما مقارنةً مع المرأة الأجنبية، فهناك قيم وأعراف دينية متأصلة في المرأة المسلمة لاتخرج عنها مهما كانت المغريات، وبالطبع أن للسينما تأثير كبير على صورة المرأة المسلمة وبالأخص في الأفلام الغربية، ففي بعض الأفلام الأجنبية نرى أن صورة المرأة المسلمة هي تعبير عن التخلف والرجعية وأنها متقيدة بالحجاب واللباس المستور، وهذا مايعكس صورة نمطية عن تحكم الأسرة والمجتمع في حريتها، وذلك لجهلهم بتعاليم ديننا الحنيف، فرسالتي هي تكثيف الأفلام التي تبرز وتبين دور المرأة المسلمة، وما هي إسهاماتها في مجتمعها والمجتمعات الأخرى، ونقل الصورة الحقيقية والدفاع عنها لإيصال رسالة جادة للغرب.

    *السينما الإيرانية تاريخ كبير

    وإستطرد قائلاً: السينما الإيرانية تاريخ كبير وصرح عظيم لايمكنني وصفه في عدة سطور، فالسينما الإيرانية متميزة وذلك لإعتمادها بالتصوير في مواقع مفتوحة تعكس سمة الواقعية، ولما تمتاز به إيران من طبيعية خلابة تجعل الكادر السينمائي رائع، ومايميزها أيضاً بتمازج بين المخرجين المخضرمين والمخرجين الشباب وإحترافية عناصر الإنتاج السينمائي، فالسينما الإيرانية كانت ولازالت في مقدمة الأعمال العالمية، فكل التوفيق لهم.

    واختتم بالقول: التعاون يساهم في مناقشة الأفكار العلمية والمعارف الثقافية بين أي طرفين من أجل الحصول على نتيجة مشتركة وفعالة وإيجابية، فالكويت حرصت ولا زالت تحرص على مد جسور التعاون بينها وبين كافة دول العالم، ومن رؤية متبصرة من القيادة السياسية وإمتداداً إلى هذه الرؤية، فإن نادي الكويت للسينما يحرص على التبادل الثقافي والفني بينه وبين أقرانه في المجال، فنأمل بالقادم من الأيام أن يكون هناك تعاون مشترك بين نادي الكويت للسينما وبين الجهات المسؤولة عن السينما في الجمهورية الإيرانية الإسلامية لتطوير الحركة السينمائية بين البلدين ويكون هذا التعاون مثمرا للطرفين.

  • محسن باك آیین: الديمقراطية الليبرالية، أساس حقوق الإنسان الأمريكية

    إن دعم الجرائم الإسرائيلية الأخيرة والإبادة الجماعية في غزة هو العلامة الأكثر وضوحا الوجه الحقيقي لحقوق الإنسان الأمريكية.

    وكتب محسن باك آیین، عضو الهيئة التوجيهية للمنتدى الإسلامي العالمي للسلام، في مذكرة خاصة بمناسبة المؤتمر الثامن لحقوق الإنسان الأمريكية من وجهة نظر قائد الثورة:

    بتاريخ 23 يوليو 2014، ألقى آية الله الخامنئي، في لقاء مع الطلاب، جملة حول الديمقراطية الليبرالية تتوافق مع أمثلة حقوق الإنسان الأمريكية وخاصة النهج الحالي لأمريكا تجاه جرائم الحرب ضد أهل غزة، قال فيها:

    “إن منطق الديمقراطية الليبرالية اليوم – هذا المنطق وهذا النظام الفكري الذي تسترشد به وتحكمه الدول الغربية اليوم – ليس له أدنى قيمة أخلاقية، ليس هناك قيمة أخلاقية فيه، ولا يوجد أي شعور بالإنسانية فيه؛ في الواقع، إنهم يهينون أنفسهم، ويهينون أنفسهم أمام أعين دول العالم حاضراً ومستقبلاً”.

    وأضاف في مقاله: في هذه الأيام، مرور ما يقرب من عشر سنوات على تصريح قائد الثورة الاسلامية، ونحن على أعتاب حقوق الانسان الامريكية، وأغلب المؤشرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية تظهر الاتجاه التنازلي للديمقراطية الليبرالية في العالم الغربي، وتجاهل أمريكا لحقوق الإنسان. إن دعم الجرائم الإسرائيلية الأخيرة والإبادة الجماعية في غزة هو العلامة الأكثر وضوحا لحقوق الإنسان الأمريكية.

    وأكمل: إن ما حدث في فلسطين خلال الاشهر الماضية أظهر أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية المتربحة مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي تعتبر نفسها زوراً مناصرة لحقوق الإنسان، هي الشريكة الرئيسية في الجرائم اللاإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني. إن التفاعل وردود الفعل على المذبحة بحق الشعب الأعزل في غزة والضفة الغربية بات جلياً. وفي الواقع، أصبحت غزة وفلسطين ميدان فضيحة للغرب وأحدثت ثغرة في تآكل الديمقراطية الليبرالية في الغرب، التي لا تزال تتوسع.

  • آية الله نوري همداني: رسالة قائد الثورة بثّت روحا جديدة في دعم الشعب الفلسطيني

    قال مرجع التقليد الشيعي سماحة آية الله حسين نوري همداني: رسالة قائد الثورة بثت روحا جديدة لدى شباب امريكا واوروبا في موضوع نصرة الشعب الفلسطيني، وعلى النخب والمثقفين الاهتمام بهذه الرسالة اكثر.

    ووجه آية الله نوري همداني رسالة إلى المؤتمر الثامن لحقوق الإنسان الأمريكية من وجهة نظر قائد الثورة، قال فيها:  «یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْیَهُودَ وَالنَّصَارَی أَوْلِیَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِیَاءُ بَعْضٍ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنکُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ» /(سورة المائدة، الآية 51)، هذه الآية الشريفة بشكل عام توضح بوضوح سياسة المسلمين والجالية الإسلامية مع أمريكا و”إسرائيل”، وهما رمز لقسم من اليهود والنصارى ومظهر من مظاهر الظلم والقهر للإنسانية، ولكن في هذا الظرف الحساس وبعد أكثر من 9 أشهر من الهجمات الإسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني المسلم، تعاني فلسطين وغزة من القهر. ولم تقم بعض الدول الإسلامية بإعادة النظر في علاقاتها مع أمريكا التي تدعم إسرائيل فحسب، بل قامت بإرسال الإمدادات والتسهيلات إلى الكيان الصهيوني بدلاً من مساعدة شعب غزة!

    وأضاف: إن العالم يشهد إبادة جماعية لشعب غزة المظلوم، حيث مات آلاف الأطفال الأبرياء ظلما، واستشهد أكثر من أربعين ألف شخص من أهل غزة المنكوبين، وأصيب أكثر من مائة ألف شخص ومعاق وحوالي 2 مليون شخص في عداد النزوح. لا ماء للشرب ولا طعام، والمساعدات الدولية توزع بشكل بسيط تحت سيطرة الصهاينة وبإشرافهم.

    واختتم آية الله همداني بالقول: أين الضمير الإنساني؟! الحمد لله لقد أصبح محبو الحرية والرأي العام العالمي على علم بفظائع وجرائم أمريكا وإسرائيل في فلسطين، واليوم أصبحت أهم المراكز العلمية والجامعات الأوروبية وأمريكا مسرحا للمظاهرات دعماً للفلسطينيين وإدانة لجرائم الصهاينة.

  • مجزرة النصيرات أجندة عسكرية تحت غطاء إنساني

    بقلم: محمد علي صنوبري

    لقد وصل دعم الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع لإسرائيل إلى نقطة حرجة ومثيرة للجدل، عندما شاركت في عملية تحرير الرهائن الإسرائيليين في مخيم النصيرات، حيث أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة رهائن على يد القوات الإسرائيلية، أحدهم مواطن أمريكي. ويسلط هذا الحادث الضوء على حقيقة صارخة هي أنّ التزام الحكومة الأمريكية بالحفاظ على قبضة نتنياهو على السلطة وتأييد مجازره المتطرفة؛ لا يعرف حدودا.

    ويثير الحادث أيضا تساؤلات جدية حول المدى الذي ستذهب إليه الولايات المتحدة في دعمها لإسرائيل، من حيث أنها تعطي الأولوية لهذا التحالف حتى على سلامة مواطنيها ومصالح أمنها. إن وفاة مواطن أمريكي في مثل هذا السياق هي بمثابة تذكير قاتم بالتكلفة البشرية المحتملة لقرارات الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل، كما أنه يثير جدلا أوسع حول التكلفة الحقيقية لهذا الدعم الثابت والأولويات التي تشكل السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

    لقد أصبحت جميع شعوب العالم على قناعة تامة بأن الولايات المتحدة شريك أصيل وأساسي في كل المآسي التي يتعرض لها أهل غزة. منذ البداية، كان من الواضح أن الثقة في أي مبادرة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل ليست من الحكمة، نظرا لتاريخهما المشترك في الجرائم ضد الإنسانية. وقد تأكدت هذه الشكوك بشكل مأساوي عندما تحول ما يسمى بالرصيف الإنساني الذي أقامته الولايات المتحدة إلى نقطة انطلاق للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتشكل مجزرة النصيرات في غزة شهادة مروعة على هذا التحول.

    بحت جميع شعوب العالم على قناعة تامة بأن الولايات المتحدة شريك أصيل وأساسي في كل المآسي التي يتعرض لها أهل غزة. منذ البداية، كان من الواضح أن الثقة في أي مبادرة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل ليست من الحكمة، نظرا لتاريخهما المشترك في الجرائم ضد الإنسانية. وقد تأكدت هذه الشكوك بشكل مأساوي عندما تحول ما يسمى بالرصيف الإنساني الذي أقامته الولايات المتحدة إلى نقطة انطلاق للعمليات العسكرية الإسرائيلية

    ولفهم حجم هذه المناورة الخبيثة، لا بد من الخوض في التفاصيل المروعة لمجزرة النصيرات. وتحت ذريعة إنقاذ أربعة رهائن، نظمت الولايات المتحدة وإسرائيل عملية أسفرت عن استشهاد نحو 300 مدني أبرياء، معظمهم من النساء والأطفال. وتسللت قوات خاصة إسرائيلية مختبئة في شاحنة إغاثة إنسانية إلى مخيم النصيرات، واستخدمت الميناء الأمريكي. وكشفت هذه العملية بشكل صارخ أن الميناء، الذي تم إنشاؤه ظاهريا لتقديم المساعدات الإنسانية، كان في الواقع عسكريا استراتيجيا مصمما لدعم العدوان الإسرائيلي.

    إن الوضع الإنساني المتدهور في غزة يكشف المزيد عن نفاق هذا الجهد الإنساني المزعوم. وفي حين أن المنطقة تحتاج بشدة إلى أكثر من 700 شاحنة مساعدات لتلبية احتياجاتها اللوجستية، وكان من الممكن تسليم هذه الشاحنات بكفاءة عبر معبر رفح البري، لكن الميناء الأمريكي سهّل دخول أقل من 150 شاحنة، ما يؤكد الدوافع العسكرية الخفية وراء إنشائه.

    إن سكان غزة، الذين يعانون بالفعل من الحصار المستمر والاعتداءات المتكررة، تعرضوا لضربة إضافية من قبل نفس الكيانات التي زعمت تقديم الإغاثة. ولا تؤدي هذه الازدواجية إلى تفاقم محنتهم فحسب، بل تؤدي أيضا إلى إدامة دائرة من العنف وانعدام الثقة. ويجب على المجتمع الدولي أن يعترف بهذه الأعمال وأن يدينها، ويتضامن مع شعب غزة ضد هذا الاستغلال المتعمد والقاسي.

    إن جيش الاحتلال المدعوم من الولايات المتحدة بجهود عسكرية وبرية واستخباراتية واسعة منذ بداية حرب الإبادة، لم يتمكن، رغم قدراته الهائلة وتفوقه التكنولوجي والدعم الأمريكي، إلا من استعادة أربعة أسرى فقط بعد أكثر من أكثر من ثمانية أشهر من الحرب.

    جيش الاحتلال المدعوم من الولايات المتحدة بجهود عسكرية وبرية واستخباراتية واسعة منذ بداية حرب الإبادة، لم يتمكن، رغم قدراته الهائلة وتفوقه التكنولوجي والدعم الأمريكي، إلا من استعادة أربعة أسرى فقط بعد أكثر من أكثر من ثمانية أشهر من الحرب

    على الطرف الآخر، يتعرض الفلسطينيون في غزة يوميا لمجازر لا هوادة فيها، وتشارك القوات الأمريكية بشكل مباشر في هذه العمليات عبر تقديم أسلحة القتل الجماعي لإسرائيل. وبناء على هذه الخلفية، لا يبدو بيان وزير الخارجية الأميركي بلينكن مضللا فحسب، بل إنه نفاق عميق أيضا. فهو يقترح على الوسطاء العرب مثل قطر ومصر بصراحة أنه “إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار، فاضغطوا على حماس لتقبل به. حماس هي الوحيدة التي لم تقبل الاقتراح المكون من ثلاث مراحل، والذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن وإجراء محادثات لإنهاء القتال”.

    كيف يمكن وضع الثقة في رجل وحكومة أمريكية أشرفا على مجزرة النصيرات، لتسهيل إطلاق سراح الرهائن الأربعة، وهو إنجاز كان من الممكن تحقيقه بسهولة من خلال اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس؟ يجب القول بأن الولايات المتحدة تمارس تضغوطا دبلوماسية على المقاومة والوسطاء دون أن تقدم أي ضمانات ملموسة لوقف الحرب المستمرة. في الأساس، يبدو أن استراتيجيتهم تهدف إلى تحرير الرهائن فقط لاستئناف القتل بلا هوادة للأبرياء في غزة، دون أي رادع أو عواقب. إن هذا النمط الدوري من العنف، الذي يفتقر إلى أي حل ذي معنى، يسلط الضوء على الواقع المأساوي الذي يواجهه أولئك الذين يعيشون في قطاع غزة وسط تواطؤ أمريكي- إسرائيلي.

    وفي المجال العسكري، وبعد انتهاء عملية مخيم النصيرات الدموية، عاد المشهد الاستراتيجي في الميدان كما كان عليه خلال الأشهر الثمانية السابقة لصالح حماس والمقاومة الفلسطينية، حيث انسحبت قوات العدو من محاور القتال في مخيمي المغازي والبريج ومدينة دير البلح، بعد توغل استمر خمسة أيام. وفي الوقت الحاضر، يتركز الانتشار الإسرائيلي بكثافة على طول محور “نتساريم”، وهو منعطف حاسم يفصل بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من قطاع غزة.

    وتواصل الفصائل العسكرية للمقاومة تصعيد تكلفة الوجود الإسرائيلي في قطاع غزة. فبعد موجة من المؤتمرات الصحفية والتصريحات التي احتفت بتحرير الأسرى الأربعة لدى المقاومة، تحولت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى نبرة الحداد، واصفة انتصارات القسام التي حققها بعد يوم على مجزرة النصيرات بأنها “يوم صعب ومؤسف للغاية في غزة”.

    تصاعد الغضب العالمي، مما أدى إلى توحيد الدول والشعوب ضد هذه الفظائع. وقد قبلت محكمة العدل الدولية الدعوى ضد جرائم إسرائيل باعتبارها إبادة جماعية، ووصفت الأمم المتحدة المسؤولين الإسرائيليين بقتلة الأطفال

    ويأتي هذا الشعور بعد سقوط قوة راجلة من جيش الاحتلال في كمين مدروس للمقاومة في مخيم الشابورة برفح، جنوب قطاع غزة. وبحسب كتائب القسام، فإن المقاومين نفذوا هجوما متطورا بتفجير منزل مفخخ مسبقا لدى وصول القوة الراجلة، وأعقب ذلك قصف مدفعي استهدف مكان الحادث. وباستخدام تكتيك “الضرب والاحتجاز”، انتظرت المقاومة وصول قوات الإنقاذ الإسرائيلية قبل أن تشن قصفا ثانيا على المنزل المستهدف بقذائف الهاون. وأفادت مصادر إسرائيلية، بما في ذلك وسائل إعلام ومواقع استيطانية، بمقتل أربعة جنود وإصابة 18 آخرين، من بينهم ستة أصيبوا بجروح خطيرة.

    وفي محاولة للتخفيف من الإخفاقات العسكرية المستمرة في غزة، تفكر إسرائيل الآن في التحول الاستراتيجي نحو “المرحلة الثالثة” من الحرب. وتتضمن هذه المرحلة انسحابا كاملا من العمليات البرية في قطاع غزة والتوجه نحو تنفيذ “عمليات خاصة” واغتيالات مستهدفة من الجو.

    وبعد مرور 250 يوما على الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، أصبحت التداعيات واضحة جدا. إن المقاومة التي لا تتزعزع في غزة، إلى جانب الحصار الذي لا هوادة فيه في البحر الأحمر، دفعت الاقتصاد الإسرائيلي إلى حافة الانهيار. لقد تصاعد الغضب العالمي، مما أدى إلى توحيد الدول والشعوب ضد هذه الفظائع. وقد قبلت محكمة العدل الدولية الدعوى ضد جرائم إسرائيل باعتبارها إبادة جماعية، ووصفت الأمم المتحدة المسؤولين الإسرائيليين بقتلة الأطفال.

    من جهة أخرى، تؤكد الهجرة الجماعية للإسرائيليين فقدانهم للأمل بما يسمى “إسرائيل”. لقد أصبح من الواضح بشكل لا لبس فيه للعالم ولإسرائيل نفسها، أن الحرب في غزة كانت بمثابة عمل من أعمال التدمير الذاتي الجماعي لإسرائيل، ولم تسفر إلا عن خسائر مدمرة.

  •  شارك رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد القطان في اللقاء العالمي “ملتقى الإمام الخميني – فلسطين والصحوة الإسلامية”

     شارك رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد القطان في اللقاء العالمي “ملتقى الإمام الخميني – فلسطين والصحوة الإسلامية”، في قصر المؤتمرات الدولي في طهران”.

    وأشار بيان للجمعية، الى أن القطان “شكر إيران على دعمها للمستضعفين على امتداد العالم لا سيما أهلنا في غزة العزة الذي انعقد في العاصمة الإيرانية طهران بعنوان فلسطين والصحوة الإسلامية، في قصر المؤتمرات”.

    وأكد القطان “أهمية هذه اللقاءات العالمية لدعم المستضعفين في كل مكان لا سيما في فلسطين وغزة تحديدا”، وقال: “نحن كمسلمين ومن أهل السُنة والجماعة خصوصا، نشيد بالدور الإيراني المتقدم في دعم قضايا المظلومين المستضعفين وفي مقدمتهم أهلنا في فلسطين وغزة خصوصا مع هذه الإبادة الجماعية التي نراها مؤخرا بحق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة”.

    وشكر “لإيران دعمها للبنان لا سيما دعم المقاومة التي تدافع عن كل الأحرار واللبنانيين خصوصا، ومؤخرا تساند أهلنا في غزة”.

  • في ذكرى الإمام روح الله الخميني الدكتور غدار يؤكد أن إيران حققت مكانة عظيمة تليق بثورتها الاستثنائية

    اكد الدكتور يحي غدار امين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة ان ذكرى رحيل الامام روح الله الخميني قائد الثورة الاسلامية الايرانية ومؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران تمر وقد حققت ايران مكانة عظيمة تليق بثورتها الاستثانئية وتلبي تعاليم ورؤية الامام الخميني فقد انتزعت مكانتها امة عظيمة سيدة قادرة ودولة محورية ليس في العالم الاسلامي والشرق فحسب بل واصبحت ذات مكانة عالمية يحسب لها الف حساب.
    ايران الجمهورية الاسلامية وشعبها العظيم بالتفافه حول الثورة وقيادتها وبإخلاصه وصبره وصموده الاعجازي فرضت دورها ومكانتها ونموذجها الخاص والاستثنائي المشتق من دين الله الاسلام وتعاليمه والتزمته وسعت وتسعى لرفعته وتخليصه من الشوائب والانحرافات والدعوات الضالة. وتتحد بتجديده على اصوله وعلى سيرة الرسول عليه السلام وال بيته الاطهار.
    حققت ايران ما يشبه المعجزة في صمودها وتحملها وفي تثبيت اركان دولتها وانتزاع المكانة وانتزعت اقرارا واعترافا بانها دولة حضارية وعصرية ديمقراطية اجتماعية وانسانية.
    دولة نووية وفضائية وصانعة لسلاحها ومشتبكة مع الكيان الغاصب والمؤقت ومع اسياده الامريكان والاطلسي.
    واثبتت الثورة والدولة والقيادة والامة العظيمة انها قادرة على فرض نفسها ونموذجها الخلاق.
    وبانها سيدة نفسها وخياراتها ومناصرة للمقاومة وحلفها وجادة بتحقيق شعاراتها والتزاماتها وفي اولها تحرير القدس وتحفيز العرب والمسلمين وشعوب العالم على التحرر والنهوض وصناعة مستقبلها بعيدا عن هيمنة ونهب القوى الاستعمارية.
    ايران ومحور المقاومة في ذكرى رحيل القائد الاستثنائي وغير المسبوق الامام روح الله الخميني تمثل اليوم حجر زاوية وقوة ركنية في صياغة مستقبل البشرية والتسريع في ولادة العالم الجديد بديلا عن العالم والنظام الانجلو ساكسوني العدواني والشائخ وقد قارب الرحيل بفاعلية الانتصارات التي صنعها وراكمها محور المقاومة وايران دولة محورية في اسناده ودعمه والقتال معه.
    وفي ذكرى القائد الامام الخميني العظيم باتت فلسطين  وتحرير القدس اقرب لنتلوى الفاتحة على روحه الطاهرة وارواح الشهداء في الاقصى المبارك بإذن الله.
    العزة والتقدم لايران الثورة الاسلامية والرحمة للقائد المؤسس ولشهداء ايران ومحور المقاومة والامة لعربية والاسلامية.

    [:]

زر الذهاب إلى الأعلى