لبنان

  • استمرار الحرب يُدخِل الاقتصاد “الإسرائيلي” في دورة تآكل

    إبراهيم علوش

    من انخفاضٍ معدلات نمو الاقتصاد، وارتفاعٍ العجز الحكومي والدين العام وتكاليف الحرب ذاتها، إلى شلل الشمال و”إيلات” اقتصادياً، إلى إفلاس آلاف الشركات “الإسرائيلية”، إلى تخفيض التصنيف الائتماني لـ”إسرائيل” من طرف الوكالات الدولية، وانخفاض أسعار السندات الحكومية “الإسرائيلية”، تتكدس المؤشرات على حجم المشاكل التي يواجهها اقتصاد الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني نتيجة استمرار الحرب على الجبهتين الغزية واللبنانية، ناهيك بجبهة البحر الأحمر.

    لكنّ ما يجري فعلياً أعمق أثراً مما تعكسه تلك المؤشرات، إذ إن الاقتصاد “الإسرائيلي” يتعرض حالياً لعملية نحت وتعرية لبعض أهم عناصر قوته ومحركات نموه في المدى الطويل من جراء استمرار الحرب بالذات، ولكن أيضاً من جراء أثر الجبهات المسانِدة لغزة اقتصادياً من جهة، وأثر حملات المقاطعة لـ “إسرائيل” عالمياً، من جهةٍ أخرى، في تضييق شراينه الممتدة عالمياً أو سدها أحياناً.

    تبقى العلامة الفارقة هنا طبعاً، والمعيبة بشدة، تطور علاقات بعض الدول العربية والمسلمة مع العدو الصـ.ـهـيـ.ـوني في ظل عدوانه على غزة، تحت عنوان “الجسر البري” أو البحري أو الجوي، بعد أن كشفت بيانات مكتب الإحصاء المركزي “الإسرائيلي” تجاوز صادرات 5 دول عربية، هي الإمارات ومصر والأردن والمغرب والبحرين، إلى الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني، منذ 7 أوكتوبر حتى نهاية أيار / مايو الفائت، حاجز ملياري دولار!

    يذكر أيضاً أن معدل التبادل التجاري بين تركيا والكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني نما بإطّراد بعد الـ 7 من أوكتوبر، وبلغت قيمته مع نهاية عام 2023 نحو 7 مليارات، منها 5.4 مليار دولار صادرات تركية إلى “إسرائيل”، و1.64 واردات إلى تركيا. وتعد تركيا، في ظل حزب العدالة والتنمية، المطبع الأكبر مع الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني في كل العالم الإسلامي.

    وفي الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، بحسب المعهد الإحصائي التركي (تورك ستات)، وهو الوكالة الحكومية التركية المتخصصة بإصدار الأرقام الرسمية، بلغ التبادل التجاري بين تركيا والعدو الصـ.ـهـيـ.ـوني 1.82 مليار دولار، وراحت الصادرات التركية إلى “إسرائيل” تزيد شهراً بعد شهر، من نحو 319 مليون دولار في كانون الثاني / يناير، إلى 395 مليون دولار في شباط / فبراير، إلى نحو 410 مليون دولار في آذار / مارس.

    لمّا حلت صاعقة نتائج الانتخابات البلدية التركية، التي جرت في 31/3 الفائت، والتي خسر فيها حزب العدالة والتنمية مواقع كثيرة نتيجة الصوت الاحتجاجي على الحالة المعيشية، لكن أيضاً نتيجة افتراق “حزب الرفاه من جديد” عن التكتل الحاكم تحت عنوان غزة ومقاطعة الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني اقتصادياً، ونيل ذلك الحزب 6.8% من مجمل الأصوات، الأمر الذي فتت كتلة أصوات حزب العدالة والتنمية لمصلحة حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي حل أولاً، صدر القرار الأول بعد نتائج الانتخابات بأيام، والذي قيّد تصدير 54 سلعة تركية إلى الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني.

    على الرغم من ذلك التقييد، فإنه جرى تصدير نحو 299 مليون دولار من المنتجات التركية إلى “إسرائيل” في نيسان / إبريل الفائت، واستيراد ما قيمته نحو 89 مليون دولار منها، بحسب “تورك ستات” مجدداً.

    أعلنت أنقرة بعد ذلك، في 3 أيار / مايو، حظر كل تبادل تجاري بين تركيا و”إسرائيل”، تحت وطأة الاحتجاج الشعبي أساساً. لكنْ ثمة تقارير، نشر أحدها مثلاً في صحيفة “غلوبس” الاقتصادية في 6/5/2024، بأن المنتجات التركية ما زالت تصدر إلى الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني عبر سلوفينيا، أو عبر بلغاريا واليونان ومصر، أي عبر أطراف ثالثة، وإن بتكلفة شحن أعلى، منذ التقييد الجزئي للتجارة في نيسان / إبريل.

    كذلك، ما زالت الاحتجاجات الشعبية مستمرة في تركيا ضد شركة النفط الأذربيجانية “سوكار”، والتي توّرد النفط الأذربيجاني إلى العدو الصـ.ـهـيـ.ـوني عبر تركيا، كما ذكر تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” في 3/7/2024، زعم أيضاً أن إيران هي التي تحرك تلك الاحتجاجات.

    في جميع الأحوال، حقق الضغط الشعبي نتائج ملموسة تركياً، ونجح على الأقل في إرباك العلاقات الاقتصادية مع “إسرائيل” ورفع تكلفتها، على الرغم من اللف والدوران والألاعيب الرسمية ونفوذ اليـ.ـهـ.ـود الأتراك الذين يؤدون دوراً رئيساً في تنظيم التبادل التجاري بين تركيا والكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني، بحسب تقرير لـ “تايمز أوف إسرائيل”، في 16/5/2024، حاول “إثارة الشفقة” عليهم في مواجهة حملة مقاطعة “إسرائيل” في تركيا اليوم. ولا شك في أن أثر تلك الحملة أصاب الاقتصاد “الإسرائيلي” كله، وخصوصاً بعدما أصبحت تركيا طريقاً بديلةً وقريبة للاستيراد بدلاً من شرقي آسيا عبر البحر الأحمر، الذي بات يسده المارد اليمني.

    هذا مهم لأن صلات “الاقتصاد الإسرائيلي” خارجياً تمثل شرايين حياة له، وأخطرها تلك الممتدة في اتجاه المحيطين العربي والإسلامي، لأنها تتيح له، إن تشعبت وتوسعت، أن ينمو ويتعملق إقليمياً، أو أن يقوي موقفه في المعركة الراهنة على الأقل في مواجهة تفاعل استمرار الحرب وفتح الجبهات المساندة وحركة مقاطعته عالمياً.

    لذلك، تمثل مناهضة التطبيع في ظل معركة “طـ.ـوفـ.ـان الأقـ.ـصى” مكوناً جوهرياً في استراتيجية المـ.ـقـ.ـاومة، وليس موقفاً مبدئياً فحسب، ويمثل تطويرها ضرورة ماسة لفرض قطع العلاقات بين الأنظمة العربية والعدو الصـ.ـهـيـ.ـوني تحت عنوان “الجسر البري” أو غيره، وتبقى تلك مهمة ملحة لكل المعنيين بدعم غزة.

    بعض ما تكشفه التقارير بشأن حالة الاقتصاد “الإسرائيلي” اليوم

    تقول مؤسسة CofaceBDI، التي تملك أكبر قاعدة بيانات عن قطاع الأعمال في الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني، إن 46 ألف منشأة اقتصادية أغلقت أبوابها منذ الـ 7 من أوكتوبر، وأن القطاعات الأكثر تضرراً كانت البناء والزراعة والخدمات.

    تضيف المؤسسة أن عدد المشاريع الاقتصادية المفلسة يتوقع أن يبلغ 60 ألفاً مع نهاية العام الجاري، مقارنةً بـ 40 ألف حالة إفلاس سنوياً في المتوسط، ومقارنةً بسقفٍ بلغ علوه 76 ألف إفلاس في عام كوفيد-19.

    وتمثل المشاريع الصغيرة، التي توظف 5 عمال أو أقل، 77% من حالات الإفلاس حتى الآن، والباقي مشاريع متوسطة وكبيرة. وما مهد لتعثر تلك المشاريع الاختلالات الناتجة من معركة “التعديل القضائي” في الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني، والتي أثارت جزع المستثمرين، وكذلك رفع معدلات الفائدة لكبح جماح التضخم، الأمر الذي صعّب شروط الحصول على قروض.

    أما الـ 7 من أوكتوبر، فمثل اقتصادياً ضربة لجسمٍ يترنح، من جراء العوامل الآتية:

    أ – سحب مئات آلاف الشبان من سوق العمل، ولا سيما المهنيون والمتخصصون، إلى التجنيد في الجيش.

    ب – منع دخول أكثر من 100 ألف عامل فلسطيني من الضفة وغزة إلى الأرض المحتلة عام 48، وهروب عشرات آلاف العمال الأجانب.

    جـ – نزوح نحو 250 ألف مستعمر مستوطن عن غلاف غزة ومن الشمال، وأثر ذلك على المنشآت التجارية في تلك المناطق.

    د – موت “إيلات” اقتصادياً، نتيجة الحصار اليمني عليها، وارتفاع تكلفة الشحن البحري من آسيا ورسوم تأمينه نتيجة الاضطرار لسلوك طرق أطول، وتأثر قطاعات اقتصادية، مثل السيارات وقطعها، كانت تعتمد على “إيلات”.

    هـ – انخفاض طلب المستهلكين، والاستثمار، وخصوصاً في الربع الأخير من عام 2023، نتيجة عدم اليقين بشأن المستقبل، الأمر الذي قلص النمو الاقتصادي في ذلك الفصل وحده إلى سالب 5.5%.

    و – ازدياد الحاجات التمويلية للمشاريع في ظروفٍ من هذا النوع، مع اضطراب سلاسل الإمداد، والتي كان آخرها سلاسل الإمداد من تركيا التي كانت تزود الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني بالحديد والصلب والألمنيوم والإسمنت، ناهيك بالمنتوجات الزراعية.

    انعكس ذلك كله بالضرورة على مؤشرات الاقتصاد الكلي، فانخفض الاستهلاك، والاستثمار، والتصدير، وازداد الاستيراد بتكاليف أعلى، وحاولت الحكومة التعويض عن ذلك بزيادة إنفاقها، لكنّ ذلك لا يمثل حلاً طويل المدى، لأن زيادة الإنفاق الحكومي من دون زيادة الإيرادات يعني زيادة العجز، والدين العام، أو أن على الحكومة رفع الضرائب، ومنها ضريبة القيمة المضافة VAT، التي يمثل رفعها عبئاً كبيراً على المنشآت الاقتصادية التي تصارع للبقاء على قيد الحياة (وعلى عكس ما يظن البعض، لا يتحمل المستهلك كامل قيمة الضرائب على السلع، إلا في حالات خاصة جداً، كما هو معروف في أبجديات علم الاقتصاد الجزئي).

    وكان الكنيست أقر رفع ضريبة القيمة المضافة في 11/3/2024 من 17% إلى 18%، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ مع بداية عام 2025.

    يذكر أن أمير يارون، حاكم المصرف المركزي في الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني، حذر، نهاية أيار / مايو الفائت، من أن الحرب بمستوياتها الحالية سوف تكلف 67 مليار دولار، مع افتراض عدم اتساع نطاقها وامتدادها سنوات. وكان التقدير السابق لتكلفة الحرب هو 56 مليار دولار.

    التوازنات الداخلية الهشة تدفع إلى زيادة العجوزات والديون

    فتح ذلك صراعاً بين وزير المالية سموتريتش ووزير الحرب غالانت، من جراء محاولة الأول وضع ضوابط على الإنفاق العسكري، وكان مما فعله سموتريتش تعطيل صفقة بقيمة 9.5 مليار دولار لشراء طائرات أف-15 وأف-35 من الولايات المتحدة، الأمر الذي أخرج الخلاف إلى العلن.

    وقع نتنياهو في مأزق كبير هنا، إذ إن تكاليف الحرب، وشبه الإجماع في الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني على ضرورة رفع نسبة الإنفاق العسكري من الناتج المحلي الإجمالي في المدى الطويل، يدفعانه باتجاه خيارات صعبة: إما رفع الضرائب، الأمر الذي يسربل قدمي اقتصاد مأزوم بالقيود في خضم حالة حرب، وإما تخفيض الإنفاق، ومنه الموازنات السخية والإعفاءات المفرطة لشركائه في الائتلاف الحاكم من اليـ.ـهـ.ـود المتدينين، الأمر الذي يهدد بانفراط عقد حكومته، وإما ترك العجوزات والديون العامة تتراكم، الأمر الذي يعني ترحيل المشكلة إلى المستقبل مع تهديد استقرار الاقتصاد الكلي.

    اختار نتنياهو الخيار الأخير، وهو يعرف جيداً أنه يناقض قناعاته ذاتها، من أجل غايات انتهازية، إذ إنه شن حملة ضارية على العجز الحكومي عندما شغل منصب وزير المالية بين عامي 2003 و2005، فقلص نظام الفوائد الاجتماعية المتضخم، ورفع سن التقاعد، وخصخص عدداً من الشركات الحكومية، وخفض الضرائب بالمقابل لتحفيز الاستثمار والادخار.

    أما عام 2022، فإنه شكل حكومة من 34 وزارة ليرضي حلفاءه في الائتلاف الحاكم وفي الليكود ذاته.

    وتشير التوقعات إلى أن نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي يتوقع أن ترتفع إلى 67%، بعد أن كانت 60% عام 2022 عند تشكيل حكومة نتنياهو، وهو السبب الرئيس في تخفيض التصنيف الائتماني لـ”إسرائيل”، بحسب وكالة “موديز”، مع نظرة سلبية للمستقبل مرتبطة بمخاطر توسع الحرب إلى جبهات أخرى.

    ومن نعم الله علينا أن سموتريتش، حرصاً على عدم المساس بموازنات حزبه وحلفائه، قرر “تشذيب” الموازنة العسكرية، وأن نتنياهو يسعى لمسايرة ذلك التيار حفاظاً على ائتلافه الحكومي. وفي 28/5/2024، قالت “يسرائيل هايوم” إن سموتريتش عطل تحويل 1.7 مليار دولار مخصصة للمجهود الحربي في غزة. لكن سموتريتش نفى ذلك قائلاً إنها “أخبار كاذبة” في حين رفض مكتب غالانت وأركان جيش الاحـ.ـتـ.ـلال الإدلاء بتعليق على الخبر.

    على المقلب الآخر، يجدر الانتباه إلى أن تغليب الأجندات الخاصة، والتفكير وفق أفق ضيق، هما أيضاً ما قد يدفع حكومة نتنياهو إلى ارتكاب حماقات في لبنان أو غيره. فالحسابات المنطقية وحدها لا تقوى دوماً على تفسير سلوك الدول والجماعات والأفراد، والمنطق يتطلب أيضاً أخذ لاعقلانية الخصم بعين الاعتبار، ولا سيما أن الصهاينة الآن يعيشون جرحاً نرجسياً يتطلب، من وجهة نظرهم، استعادة اليد العليا من أجل الحفاظ على وجودهم الاحـ.ـتـ.ـلالي الاستيطاني في فلسطين.

    في جميع الأحوال، تحسنت مؤشرات الاقتصاد “الإسرائيلي” قليلاً في الربع الأول من عام 2024، إذا اعتبرنا معدل نمو سالب 0.5% أفضل من سالب 5.5% في الفصل الذي سبقه، من دون أن تعود مستويات الاستثمار والاستهلاك إلى ما كانت عليه قبل 7 أوكتوبر، وتوقع المصرف المركزي في الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني في نيسان / إبريل بأن ينمو الاقتصاد “الإسرائيلي” بمعدل 2% خلال عام 2024.

    وما هي سوى أشهر، حتى راجع قسم الأبحاث في المصرف المركزي تلك التوقعات مخفضاً معدل النمو المتوقع في العام الجاري إلى 1.5% فقط، ومتوقعاً وصول نسبة العجز الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي هذا العام إلى 6.6%، مع أنها 7.6% حالياً، بناءً على توقعات متفائلة بأن تلك النسبة سوف تبدأ بالانخفاض في أيلول / سبتمبر، مع افتراض بقاء الإنفاق العسكري عند مستوياته الحالية.

    فكيف ستنخفض نسبة العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي إذا كان الإنفاق (عسكرياً ومدنياً) سيبقى عند مستوياته الحالية، وعائدات الضرائب لن ترتفع هذا العام، في حين أن المقام، أو الناتج المحلي الإجمالي، لن ينمو بالسرعة التي توقعها المصرف المركزي سابقاً؟!

    المؤشرات الأكثر خطورةً بالنسبة إلى الاقتصاد “الإسرائيلي”

    على الرغم من أهمية المؤشرات السابقة، فإنها تعبر عن تقلبات يمكن تجاوزها في الدورة الاقتصادية إذا توقفت الحرب وتغيرت حكومة نتنياهو مثلاً. والأخطر يبقى المؤشرات الآتية:

    أ – أعلان شركة “إنتل” الأمريكية، الشهر الفائت، وهي إحدى أهم الشركات العالمية في مجال تصنيع الرقائق الحاسوبية والمعالجات، وقف توسعة مصنعها في مستعمرة “كريات غات”، المقامة على أنقاض قريتي عراق المنشية والفالوجة شمالي غزة، بقيمة 25 مليار دولار. وهذا مهمٌ جداً لأنه يمثل أثراً مباشراً لعملية “طـ.ـوفـ.ـان الأقـ.ـصى” على صناعة التكنولوجيا المتقدمة في الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني، وسعيه لأن يكون متفوقاً عالمياً فيها، وهذا ذو انعكاس مباشر على ميزان القوى الإقليمي.

    ب – قرار كولومبيا الرائع قطع صادرات الفحم إلى الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني، ما دامت الإبادة الجماعية في غزة مستمرة. وهذا مهم جداً لأن إنتاج الكهرباء في “إسرائيل” يعتمد بنحو 22% على حرق الفحم، وبنسبة 61% على الغاز الفلسطيني المسروق. ومن دون تيار كهربائي مستقر ودائم، فإن كل اقتصاد الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني يصبح على كف عفريت. والرجاء الانتباه هنا إلى أن روسيا وجنوب إفريقيا تأتيان بعد كولومبيا في توريد الفحم إلى الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني. فيا حليفتينا الكريمتين في “البريكس”، هذه دعوة مفتوحة من مواطن عربي عادي كي تحذوا حذو كولومبيا، وهذا أضعف الإيمان، مع التقدير لكل قضايا المحاكم والتصريحات التضامنية.

    جـ – هجرة الخبراء والأكاديميين والمتخصصين من الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني، في ظاهرة تتحدث عنها وسائل الإعلام “الإسرائيلية” بكثرة، ولم أستطع الوصول إلى إحصاءات توثقها كمياً. ويشار هنا إلى أن حملة مقاطعة “إسرائيل” أكاديمياً أدت إلى انخفاض الأبحاث المشتركة مع الأكاديميين “الإسرائيليين” بحدة، بحسب “هآرتز” في 11/4/2024. وهذا مهمٌ جداً في زمن اقتصاد المعرفة، لأن مقاطعة الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني أكاديمياً، بمقدار ما تنجح، تحوله إلى كيان متخلف فعلياً، وهذا أيضاً مهم لميزان القوى الإقليمي.

    د – قرار شركة “سامسونغ” الكورية في بداية شهر أيار / مايو الفائت إغلاق عملياتها في الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني. ويذكر أن الشركة ساهمت، منذ عام 2013، في تمويل 70 شركة تكنولوجيا “إسرائيلية” ناشئة في قطاع الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والتكنولوجيا المالية والصحية، وأن انسحابها جاء على خلفية العدوان على غزة واهتزاز الثقة بالاقتصاد “الإسرائيلي”.

    هـ – ما زعمته شركات التكنولوجيا المتقدمة “الإسرائيلية”، بحسب “يديعوت” في 25/12/2023، ومفاده أن الصين “اصطنعت” عقبات بيروقراطية لتأخير توريد مكونات إلكترونية إليها، الأمر الذي تسبب باضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع التكاليف. ويزعم تقرير “يديعوت” ذاته أن الصين رفضت توريد عمال بناء وزراعة إلى الكيان الصـ.ـهـيـ.ـوني بعد “طـ.ـوفـ.ـان الأقـ.ـصى”، وأن مصادر في الكيان وصفت ذلك بأنه أشبه بعقوبات صينية على “إسرائيل”.

    بالمقابل، ثمة مفاوضات جارية الآن بين شركة “غوغل” المعروفة، وبين شركة “ويز” المتخصصة بالأمن السيبراني للاستحواذ على الأخيرة مقابل 23 مليار دولار. وعلى الرغم من أن ذلك قد يبدو تدفقاً استثمارياً خارجياً في “إسرائيل” وقطاعها التكنولوجي المتقدم، فإن عملية الاستحواذ على “ويز” الموجهة من “غوغل” لمنافسة شركة “مايكروسوفت”، في ظل عمليات الإغلاق بالجملة للشركات الناشئة “الإسرائيلية” في قطاع التكنولوجيا، هي أقرب إلى عملية تصفية لذلك القطاع في الكيان الصهيوني.

    الميادين نت

  • واشنطن والرياض تتبرّآن…!

    ساندت صنعاء غزة منذ بدء العدوان التزاماً بقرار المحور ووحدة الساحات، ومارست ذلك عملياً وليس مجرد إعلان، وتوثّق ذلك باحتجاز السفن والبواخر والناقلات التي تبحر إلى موانئ فلسطين المحتلة عبر البحر الأحمر وبحر العرب حتى شمل المحيط الهندي. ولم تكتفِ بذلك بل وجّهت المسيّرات المفخخة إلى ميناء أم الرشراش(إيلات) حتى أعلن إفلاسه. وبالأمس القريب كانت يافا (تل أبيب) هدفاً للمسيّرات اليمنية….!

    حاول العدو تجاهل ذلك، لكنّ الصراع الداخلي فضحه، واضطر العدو إلى الاعتراف بالجرحى والقتلى وأن انفجار المسيّرة كان على بعد مئة متر من السفارة الأميركية…!

    ترك الحدث تداعيات هائلة على الواقع الصهيوني وداخل المؤسسات الأمنية والسياسية والدينية، وخلق موجة عداء ضد نتن ياهو وفريقه غير مسبوقة، مما اضطره إلى شن غارات استهدفت المرافق المدنية من الماء والكهرباء في مدينة الحديدة اليمنية، ومع ذلك استطاعت حكومة صنعاء إعادة الأمور في أقل من ٢٤ ساعة…!

    اللافت في الحدث هو مسارعة كل من واشنطن والرياض إلى نفي مشاركتهما أو علمهما بما حصل، كما أن الرياض أكدت أنها لم ولن تسمح بخروقات في مجالها الجوي للاعتداء على أي بلد….!

    بناءً على ما تقدم ينهض خلاصة دامغة تتضمن ما يلي:

    ١- اليمن عضو فاعل في المحور ووحدة الساحات…

    ٢- اليمن ساهم وساند في الدفاع عن قطاع غزة وحدد هدفه بوقف إطلاق النار عندما تتوقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني

    ٣- تاريخ اليمن عصي على الاستسلام

    تاريخياً وخير شاهد هو هزيمة التحالف الدولي

    هذا المشهد يثير تساؤلات عديدة منها:

    ١- لماذا أعلنت كل من الرياض وواشنطن البراءة من العدوان؟

    ٢- هل تتراجع صنعاء التي تساند غزة عن الدفاع عن الحديدة بالرد؟

    ٣- هل ما بعد الحديدة يختلف عما قبلها؟

    د. نزيه منصور

  • بكين تجمع حماس وفتح..!

    تحاول الصين أن تكون لاعباً فاعلاً في الشرق الأوسط، إذ سبق ورعت اجتماعاً ضمّ كل من طهران والرياض وحقق اتفاقاً تضمّن إعادة العلاقات إلى سابق عهدها. وبالفعل شهد البلدان تطوراً لافتاً إيجابياً قد يساهم في تبريد الجبهات المفتوحة من خلال التعاون على تصفير الخلافات والحد من النفوذ الأميركي في المنطقة…!وها هي الصين تعاود جمع كل من حما.س وفتح في العاصمة بكين، حيث سبق ذلك اجتماعات بين الفصيلين قبل طوفان الأقصى، ولكن لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي، واليوم هما أحوج من أي وقت مضى لوضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار في ظل الهجمة الصهيونية – الأميركية في حرب الإبادة الجماعية التي تستهدفه، وللاجتماع تحت سقف واحد. والمؤسف أن أمة العربان في سبات عميق على قاعدة: كل من يده له. وإذ بالمحور ووحدة الساحات يملآن الفراغ ويحققان ما عجزت عنه الأنظمة العربية مجتمعة، وقد تمثل ذلك بصنعاء وبغداد وبيروت ودمشق وطهران التي تواجه العدو كرجل واحد على قاعدة: إذا تداعى أي عضو منه تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى…!ما تقوم به الصين هو أمر في غاية الأهمية، والذي هو مصلحة للشعب الفلسطيني، وبالمقابل مصلحة للشعب الصيني بمنح فرصة للعب دور على الساحة الدولية والحد من احتكار واشنطن كلاعب وحيد وقطب يتحرك على الساحة الدولية من دون منافس…..!وعليه ندعو كل الفصائل الفلسطينية إلى وضع مصلحة الشعب الفلسطيني أولاً وآخراً بعيداً عن المصالح الشخصية، واعتبار العدو هو البوصلة، والتمسك بالوحدة ثم الوحدة حتى تحقيق النصر المبين والموعود…!وبناءً على ما تقدم تنهض تساؤلات منها: ١- هل تنجح الصين بتحقيق المصالحة ووحدة الشعب الفلسطيني؟ ٢- هل يمكن أن تتحول الصين إلى لاعب دولي وشريك مع واشنطن؟ ٣- هل يستيقظ العربان لتأدية الدور المطلوب؟٤- من المستفيد من التفكك العرباني؟د.

    نزيه منصور

  • الدفاع عن إسرائيل في الإعلام اللبناني مسؤولية مَن؟

    إسرائيل ليست بحاجة لإعلام خاص بها، ففي لبنان حلفاء لها يقومون بهذه المهمة عنها.

    فهذه الأبواق تنطلق فقط عندما نتكلم عن مصدر قوتنا التي تردع العدو ولا نسمع كلمة منهم قبل فتح جبهة الجنوب لمساندة غزة عندما كانت تنتهك إسرائيل أجوائنا ومياهنا واراضينا وترعب المزارعين وطائراتها لا تغيب عن سماء لبنان

    هؤلاء السياديون الذين يريدون الحياد أصبحوا الناطقين بأسم العدو ومدافعون عنه فقط لأن السيد نصرالله وضع معادلة الردع حيز التنفيذ بوجه هذا الكيان الغاصب

    اليوم لبنان في حرب مع العدو الصهيوني في معركة مستمرة منذ عشَرة أشهر واعنف مواجهة لأجل قضية تساوي وجودنا ففلسطين هي قبلة المسلمين ومهد المسيحيين لذلك من الطبيعي أن يقف مع هذه القضية كل وطني شريف في هذا العالم

    ولكن ما يحصل في لبنان تخطى مرحلة الأستغراب والأختلاف في وجهات النظر

    ليصبح وقاحة وعمالة علنية مدافعة عن إسرائيل وباتت تملك أكبر وسائل إعلامية في لبنان

    نعم العدو لم يعد بحاجة إلى ناطق بأسم كيانه او ناطق عسكري لقد أصبح لهم عشرات الأبواق ووسائل إعلام تشرع الهواء لهم للدفاع عن جرائمهم، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه مَن المسؤول ؟

    وأين دور وزارة الإعلام ونقابة الصحافة في وضع حد لهؤلاء الذين ليسوا فقط بالخطورة التي يدافعون فيها عن إسرائيل إنما بأستفزاز شريحة كبيرة مؤيدة للمقاومة ويرتقي لهم شهداء ودمرت منازلهم ورحلوا عن قراهم وما زالوا صابرين مدافعين مؤمنين بهذا النهج وفي المقابل يسمعون أصوات تقول عنهم ما يقال من كلام ومواقف معيبة قد تأخذ البلد إلى مواجهة داخلية لولا حكمة قيادة المقاومة والأحزاب الوطنية بعدم الرد وضبط الشارع

    كم هو مخجل ومعيب مواقف هؤلاء الذين يدافعون عن إسرائيل ويقولون بأن المقاومة هي التي تعدت عليها

    وكم هو سخيف كلام مي شدياق وحقدها العلني على المقاومة حتى أصبحنا نشك بأنك لبنانية.

    قد نختلف في السياسة مع أبناء بلدنا ولكن يجب علينا أن نكون يدا” واحدة عندما يكون الخطر على وطننا لنبقى أقوياء

    ولكن أمثالك لا يعرفون الوطنية ولا الإنتماء إلى الهوية اللبنانية وحلمك فقط هو الأنتقام لشقيق والدتك العميل الإسرائيلي عقل هاشم هذا المجرم السفاح بحق الوطن وأهله

    ليستكمل مشهد الدفاع عن العدو من شارل جبور الذي فتح طريق التصريحات لأبواق حزبه لتنطلق أصوات

    لبنانية ضد مَن يدافع عن حق لبنان وسيادته والتي هي ضمن البيان الوزاري في البند المتعلق بهذا الأمر الذي يقول جيش وشعب ومقاومة

    هؤلاء لم نسمع لهم موقف واحد أو بيان مندد بالأنتهاكات اليومية للعدو الإسرائيلي منذ سنوات على لبنان ولكنهم اليوم يتنقلون على وسائل الإعلام حاملين راية الدفاع عن العدو

    بئس هذه السياسة وبئس هذا الحياد الذي تدعون إليه فأنتم تعبرون عن انحياز للعدو ضد مَن يدافع عن لبنان وكرامته

    من هنا يجب التحرك بالأطر القانونية للجم هذه الأصوات وعلى الوزارات المختصة أتخاذ الإجراءات السريعة بحق كل مَن يدافع عن إسرائيل وتطبيق القانون الذي (يجَرم التعامل) معه

    وهنا نتذكر قول الزعيم أنطون سعادة عندما قال

    (لا تخافوا عدو الخارج بل خافوا عدو الداخل الذي هو أشد بلاء)

    نضال عيسى

  • هَل رَمَّمَت غَزَّة الثقة بين السُنَّة والشيعه وأزالت الفراغ ورَدَمَت الهُوَّة؟

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    غَزَّة هدَمَت أحلام الوهابية في السيطرة على الإسلام، وكشفت زيف الحُكَّام العرب، وضعف الشعوب ولآ مبالاة البعض بقضية فلسطين،

    فهَل رَمَّمَت غَزَّة الثقة بين السُنَّة والشيعه وأزالت الفراغ ورَدَمَت الهُوَّة؟

    لماذا كانَ الإعتقاد السائد بين أغلبية أهل السُنَّة أن لدى إيران مشروع تصدير ثورة يهدف إلى تشييعهم وقضية فلسطين بالنسبة لها عبارة عن شَمَّاعة تحتمي خلفها ليسَ أكثر!

    كثير من الأسئلة تحتاج ردود موثقه ومقنعه وجدل كبير كان يدور على وسائل التواصل الإجتماعي حسمته عملية طوفان الأقصى يوم ٧ أوكتوبر ولا زالت تزيد عليه الحِجج والبراهين،

    ٧ أوكتوبر يوم زلزلَ معنويات العرب أكثر من إسرائيل والغرب، ودُوَل الطوق الإثنتين مصر والأردن أعتبراهُ إنقلاباً سياسياً على سادة التطبيع في الشرق الأوسط، بينما أعتبرته تل أبيب تهديد وجودي لا سابق له جَرَّ الأساطيل من خلف البحار وحشدها مقابل سواحل فلسطين المحتلة،

    السعودية والإمارات وقطر والبحرين والسلطة الفلسطينية اعتبروا أن ما جرى في غلاف غزة هجوم إرهابي من ميليشيا فلسطينيه على شعب إسرائيلي آمِن لا حول له ولا قوَّة!

    إيران باركَت وهللَّت وكبَّرَت للعملية واعتبرتها عمل بطولي قصَمَ ظهر الأعداء وأعلنت وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ومنعت سقوط غزة منذ اليوم الأوَّل، في حين أن حزب الله وحركة أنصار الله والفصائل العراقية المجاهدة خاضوها حرب وجود مع الكيان منعاً لإسقاط غزة،

    لقد تعرَّى العرب والكثير من المسلمين السُنَّة والسلفيين وأنظمتهم لأنهم لم يقفوا إلى جانب غزة ولم ينصروها لا بَل حاربوها وحاصروها وقصفوها مع الصهاينة،

    بقيَ حزب الله واليمن والعراق يقاتل معها ويدفع البلاء عنها رغم ضعف الإمكانات،

    فَمَن أراد الفوز في الدنيا والآخرة فليعلم أن مناصرة أهلنا المظلومين في القطاع هو جسر العبور إلى الله ولا طريق غير ذلك لأنه الحال المفروض اليوم على الإخوة الفلسطينيين صعب حداً وعلينا أن نكون مع الله ومعهم ننصرهم ونشد أزرهم وإلَّا سيستمر المجرم بنيامين نتنياهو بارتكاب مجازر بحق المدنيين مرة بحجة وجود محمد الضيف في مكان مآ، ومرة بحجة وجود قائد في بحرية حماس في مكانٍ آخر، وتتوالى المبررات والشهداء يسقطون بالمئات حتى بات الجميع يسمع الخبر ويمُر كإنه خبرٌ عادي لا يستحق التعليق عليه! بينما تقوم الدنيا ولا تقعد لإصابة عشرة مستوطنين ومقتل آخر في إنفجار طائرة مُسَيَّرَة أمس في تل أبيب،

    إذاً هي حرب مصيرية بالنسبة لكل الأطراف إما تنتصر المقاومة وتنهزم إسرائيل ومشروع أمريكا في المنطقة وإما تنتصر إسرائيل وتنتهي المقاومة.

    إسرائيل سقطت،،،

  • علي فيصل يستنكر مجزرة “مواصي خان يونس” ويدعو لرد وطني بحجم الجريمة

    *كفى صمتا دوليا وعربيا على مجازر النازيين الصهاينة قتلة الاطفال والنساء، وآن اوان محاسبة اسرائيل*

    قال نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ان صمت العالم وعجزه عن ردع الاحتلال الاسرائيلي هو ما شجعه على مواصلة حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني وآخرها مجزرة “مواصي خان يونس” التي ذهب بنتيجتها عدد واسع من الشهداء جميعهم من الاطفال والنساء.

    وقال فيصل: لم يعد كافيا استنكار المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال او ادانة ممارساته، بل بات مطلوبا اجراءات رادعة توقف العدوان وتضع حدا لمسلسل الجرائم التي ترتكب بشكل يومي امام عدسات الاعلام الدولي. لذلك نجدد دعوتنا الى تدخل دولي حاسم لوقف الارهاب والمجازر الصهيونية، والى تحرك عاجل لمحكمة العدل والجنائية الدولية، وكافة المؤسسات الدوليه في الامم المتحدة المطالبة بما هو اكثر من الشكوى التي لم تقدم شيئا سوى امعان الاحتلال في جرائمه.

    وحمل فيصل الولايات المتحدة الامريكية المسؤولية الاملة عن استمرار الارهاب الاسرائيلي، كونها شريك كامل في حرب الابادة اولا لصمتها عما يحدث وثانيا لمواصلة تزويد المحتل الاسرائيلي بأطنان المتفجرات التي القيت على شعبنا في قطاع غزه وفاقت في فظائعها ما القي على هيروشيما. داعيا البرلمانات الدولية القارية والاقليمية والعربية للتحرك العاجل للضغط على حكوماتها لعزل اسرائيل وطردها وطرد الكنيست الاسرائيلي من المؤسسات البرلمانية الدولية.

    وجدد فيصل الدعوة الى الرد على هذه المجزرة وغيرها من جرائم من خلال تصعيد عمليات المقاومة في قطاع غزه والضفة الغربية، ودعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الى اتخاذ مواقف حاسمه لتطبيق قرارات المجلسين المركزي الو طني ومخرجات الحوارات الوطنية بالاسراع في تشكيل حكومة توافق وطني واطار وطني جامع يضم الجميع بمرجعية م.ت.ف، والغاء كافة الاتفاقات مع العدو الصهيوني وبذل اقصى الجهود لانجاح حوار بكين لاستعادة الوحدة الوطنيه والتوافق على استراتيجية موحدة.

  • فيصل: قطع الطريق على المشاريع الأمريكية الاسرائيلية يستوجب استعادة الوحدة الداخلية وتطبيق قرارات الإجماع الوطني

    خلال استضافته على عدد من المحطات الفضائية:

    أكد الرفيق علي فيصل نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الشاملة لحقوقه وكيانه ومخططات الحسم والضم والاستيطان والتهجير والاعتقالات الجماعية والتهويد, يستلزم توفير الإرادة السياسية لاستعادة الوحدة الداخلية في إطار وطني يضم الجميع بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية ببرنامجها الوطني وتشكيل حكومة توافق وطني وتبني استراتيجية كفاحية عمادها الم.قاومة والانتفاضة تتكامل مع وحدة الشعب ومق.اومته في الميدان وتصون التضحيات وتقطع الطريق أمام السيناريوهات الأمريكية الاسرائيلية لما يسمى باليوم التالي, مشيداً بمساعي بكين وموسكو لإنجاح جولات الحوار وممارسة دور مساند للشعب الفلسطيني يساهم في إنهاء أحادية القطب الأمريكي وتفرده نحو إنشاء عالم جديد متعدد الأقطاب ينتصر لحقوق الشعوب في السيادة والعدالة والحرية والاستقلال.

    جاء ذلك في لقاءات مباشرة على قنوات: الميادين, العالم الفضائية وقناة الساحات في إطار التغطية المتواصلة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

    كما أكد فيصل حرص الجبهة الديمقراطية على استئناف الحوار الوطني بأسرع وقت ممكن، وهي ستبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء الانقسام عبر لقاءات مباشرة ومتواصلة مع الإخوة في حركتي فتح وحماس في فلسطين وخارجها للتوصل الى ٱليات عمل مشتركة توفر أوسع توافقيات وطنية حول القضايا المطروحة لما يقطع الطريق على كافة المخططات المعادية التي تستهدف قضيتنا الوطنية, كما أكد أن المق.اومة ردت بشكل إيجابي خلال المفاوضات الجارية مع التأكيد على الربط بين المرحلتين الأولى والثانية ووقف العدوان, في حين أن نتنياهو مازال يحاول شراء مزيد من الوقت لإفساح المجال أمام جيشه بعد فشله في إنجاز أي من الأهداف التي أعلن عنها, كما يصارع واقعاً مأزوماً مع مكونات حكومته السياسية والأمنية والعسكرية وأمام الوضع الداخلي والرأي العام الضاغط لإبرام صفقة تبادل أسرى جادة, وأمام القرارات والمحاكم الدولية باعتباره مجرم حرب لدولة إرهاب يتصدر جيشها قائمة العار في قتل الأطفال, مجدداً الدعوة للجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أن تمارس دورها القيادي الوطني نحو تطبيق قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني وفي مقدمتها قرارات المجلسين الوطني والمركزي وبلورة استراتيجية مواجهة كفاحية تتصدى للمشاريع الاستيطانية والاجتياحات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وتعزيز المق.اومة الشعبية الشاملة وتوفير عوامل الصمود وتحويل التضحيات الهائلة للشعب الفلسطيني ومق.اومته الباسلة إلى إنجازات سياسية على طريق إنهاء الاحت.لال والاستقلال والعودة.

    وختم فيصل بالتحية للشه.داء والأسرى والجرحى ولصمود الشعب والمق.اومة الباسلة ولجبهات الإسناد المشاركة في اليمن ولبنان والعراق وسورية وإيران وللأحرار في العالم في مواجهة حرب الإبادة الشاملة التي يشنها جيش الاحتلال على مدار أكثر من تسعة أشهر متواصلة.

  • فضل الله :العدو يعترف على لسان قادته العسكريين بأنه يتعرض لحرب استنزاف

    ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين ومما جاء في خطبته السياسية …

    عباد الله أوصيكم وأوصي نفسي، بما ينبغي القيام به مع بداية سنة جديدة، حيث ورد أنه(ص) أنّه كان في آخر يوم من أيام شهر ذي الحجة يصلى ركعتين، بعدها يتوجه إلى الله سبحانه داعياً:

    “اللّهُمَّ ما عَمِلْتُ فِي هذِهِ السَّنَةِ مِنْ عَمَلٍ نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَلَمْ تَرْضَهُ وَنَسِيْتُهُ وَلَمْ تَنْسَهُ وَدَعَوْتَنِي إِلى التَّوْبَةِ بَعْدَ اجْتِرائِي عَلَيْكَ، اللّهُمَّ فَإِنِّي اسْتَغْفِرُكَ مِنْهُ فَاغْفِرْ لِي وَما عَمِلْتُ مِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ فَاقْبَلْهُ مِنِّي وَلا تَقْطَعْ رَجائِي مِنْكَ يا كَرِيم”ُ.

    وقد ورد في الحديث: “أن من يأتي بذلك ويدعو الله فيه، يجعل الشيطان يقول: يا ويلي ما تعبت فيه هذه السنة هدمه أجمع بهذه الكلمات… وشهدت له السنة الماضية أنه قد ختمها بخير”.

    ومع بداية شهر محرم، كان (ص) يتوجه إلى الله وأيضاً بعد أن يصلي ركعتين، داعياً: “اللَّهُمَّ، وهذه سَنَةٌ جديدة، فأسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعَوْنَ على هذه النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء، والاشتغال بما يقرِّبُني إليك…”.

    فلنحرص أيُّها الأحبّة على أن تنتهي السنة الهجرية التي مرت علينا، وليس هناك من تبعة لله علينا أو للناس، وقد قبل الله أعمالنا، لنقبل على سنة جديدة بكل طهارة وصفاء وبتصميم على أداء مسؤولياتنا ومواجهة من يريد العبث بإيماننا، وبذلك نكون أكثر وعياً ومسؤولية وقدرة على مواجهة التحديات…

    والبداية من غزة التي يواصل العدو فيها اتباع سياسة ارتكاب المجازر والحصار والتجويع، في إطار هدفه الرامي إلى إخضاع الشعب الفلسطيني وجعله تحت هيمنته الكاملة.

    ومع الأسف يحصل ذلك على مرأى العالم من دون أن نشهد أي إدانة لما يجري لهذا العدو، بل نجد من لا يزال يمد هذا الكيان بكل سبل الدعم ويوفر له سبل التغطية على جرائمه.

    في هذا الوقت، تستمر المقاومة الفلسطينية بالتصدي لهذا العدو ومنعه من أن يحقق أهدافه التي رسمها لهذه الحرب سوى هدف التدمير للقطاع ومنع أي مظهر من مظاهر الحياة فيه، حتى بات هذا العدو يعترف وعلى لسان قادته العسكريين بأنه يتعرض لحرب استنزاف يدفع فيها ثمناً باهظاً، لم يعد بمقدوره تحملها، وهو لذلك بات يستعجل القيادات السياسية لأخذ قرارهم بإيقاف هذه الحرب أو استبدالها بضربات موضعية تقيه من الاستنزاف اليومي لجنوده على كل الجبهات.

    إننا أمام ما يجري، نجدد اعتزازنا بهذا الشعب المضحي الذي تستند إليه المقاومة وهي التي باتت تتوسع يوماً بعد يوم وتقوم بإنجازات رغم الحصار المطبق عليها وحجم الضغوط التي تتعرض لها، وقد استطاعت بهذا الصمود والتصدي أن تنقل المعركة إلى داخل كيان العدو…

    وفي هذا الجو، عاد الحديث يعلو عن العودة إلى المفاوضات التي تفضي إلى إيقاف النار وتبادل الأسرى، بعدما اعترف العدو أن لا خيار له باستعادة أسراه إلا بالمفاوضات، بعد الثبات والصمود الذي أبدته المقاومة والضغوط الخارجية والداخلية على كيانه.

    وهنا لا بد لنا من أن ننوه بالإيجابية التي تبديها المقاومة في فلسطين ومن موقع القوة، تجاه المبادرات التي تعرض عليها، والتي نأمل أن تفضي إلى ما يريده الشعب الفلسطيني من إنهاء نزيف الدم والدمار ورفع الحصار عنه وعودة أهالي القطاع إلى ديارهم.

    ونصل إلى لبنان، الذي تستمر فيه اعتداءات هذا العدو سواء في عمليات التدمير للبيوت في القرى المتاخمة للشريط الحدودي أو في عمليات الاغتيال للقادة الميدانيين للمقاومة، والتي يبدو أنها سياسة بات يعتمدها العدو للضغط على المقاومة بهدف إضعافها ومنعها من أن تؤدي الدور الذي أخذته على نفسها بإسناد غزة ومنع العدو من استفرادها.

    لكننا على ثقة أن كل ذلك لن يثنيها عن القيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني ونصرته، ولن يضعف من جذوة المقاومة والدفاع عن هذا الوطن.

    في هذا الوقت، تستمر سياسة التهويل التي يقوم بها العدو عبر قادته السياسيين والأمنيين والتي تواكبها وسائل إعلامية ومواقع تواصل، فضلاً عن الخرق اليومي لجدار الصوت عبر طائراته وفي معظم المناطق اللبنانية وصولاً إلى العاصمة، وذلك في إطار السعي لإضعاف الروح المعنوية للبنانيين ودفعهم إلى تقديم التنازلات من حسابهم لحساب هذا العدو…

    إننا أمام ذلك، نجدد دعوتنا للبنانيين إلى أن يثقوا بالله أولاً وبقدراتهم وعدم التأثر بهذه التهاويل والحرب النفسية التي يمارسها هذا العدو.

    وبالتوازي، فإننا نهيب بكل الأطراف في الداخل أن يتمسكوا بالوحدة الوطنية وبشعارات العزة والسيادة التي يتحدث بها الجميع، وألا نعطي العدو أي وسيلة أو ذريعة ليواصل عدوانه أو أن يضعف من موقف لبنان أمام هذا الكيان المغتصب، الذي يتربص بالوطن كله، وقد يبادر بالعدوان عندما يشعر بأن الساحة الداخلية باتت هشّة وضعيفة ومنقسمة أمام أطماعه وأحلامه.

    فلتوفر القيادات السياسية على اللبنانيين كل ما يهدد المناعة الوطنية في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى هذه الفرصة لمواجهة هذا التحدي وكل التحديات التي تواجهنا على الصعيد السياسي والاقتصادي والمعيشي والتي لا تعالج بهذا الترهل.

    وأخيراً، نجدد شكرنا لكم على مشاركتكم في مناسبة رحيل السيد(رض)، سواء بحضوركم أو بمشاعركم أو بأقلامكم أو برسائلكم، والذي هو عرفان جميل وتعبير ووفاء لمن وفى لنا جميعاً، ولا تزال بركاته حاضرة تنير لنا درب حياتنا وتخفف من وقع معاناتنا…

  • تطور هام في جبهة دونيتسك

    عمر معربوني | خبير عسكري – خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية .

    في تطور مفاجيء اندفعت الوحدات الروسية باتجاه حي نوفي ( новыи ) في مدينة تشاسوف يار ( часов яр ) الذي يحاذي خط السكة الحديدية القادم من مدينة كراماتورسك ( краматорск ) .

    – يمكن اعتبار هذا التقدم بمثابة تطور نوعي في العمليات لما تمتلكه المدينة من اهمية استراتيجية كونها احد اهم التقاطعات في جبهة دونيتسك .

    – من المتوقع تفعيل العمليات من الاتجاه الجنوبي بعد تحرير اكثر من بلدة تعتبر هامش المناورة الاساسي للمدينة من الجهتين الجنوبية والغربية لهذا اعتقد ان تطويق المدينة سيشكل اولوية في عمل الوحدات الروسية وعدم الدخول في معارك شوارع مكلفة .

    – المهمة الاساسية الان للوحدات الروسية هي تثبيت القوات في حي نوفي والسيطرة عليه والبدء بمناوشة القوات الاوكرانية على اطراف المدينة وداخلها لاستكمال عمليات التطويق وهو التدبير الاهم في هذه المرحلة .

  • فضل الله:لا تتوقفوا عن طلب العلم والمقاومة قادرة على ردع العدو

    رعى العلامة السيد علي فضل الله حفل التخرج الذي أقامته ثانوية الكوثر لطلاب الشهادة المتوسطة في ملعب الثانوية وبحضور مديرة الثانوية الحاجة رنا قبيسي، فضيلة الشيخ فؤاد خريس ، فضيلة الشيخ محسن رمال والهيئتين التعليمية والادارية والاهالي والخريجين.

    استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم فالنشيد الوطني اللبناني ثم قدم الطلاب عدد من الفقرات تلاه كلمة مديرة الثانوية الحاجة رنا قبيسي ثم القى العلامة فضل الله كلمة عبر في بدايتها عن سعادته واعتزازه لوجوده في هذا الحفل بين هذه الكوكبة من الطلاب والطالبات الاعزاء الذين زرعوا الابتسامة على وجوهنا بمستقبل واعد لهذا الوطن.

    وأضاف سماحته: نحن اليوم اجتمعنا لنكرم معا قيمة العطاء والعلم الذي لا نريده نجاحا فحسب بل تفوقا وابداعا وتميزا على مختلف المستويات، فهذه المؤسسات منذ وجدت تحمل رسالة القيم التي من خلالها نستطيع أن نبني الحياة على العدل والحرية والمساواة والكفاءة.

    وتابع سماحته: رسالتنا دوما الانفتاح لبناء هذا الوطن ومد جسور التواصل مع الاخرين ونسعى للحوار الجاد والواقعي المنتج لا حوار الديكور والمجاملات الحوار الذي يعمل على ازالة الهواجس التي يسعى المفتنون لاصطناعها بين ابناء هذا الوطن من خلال سياسة التخويف وشد العصب وطرح مشاريع الفدرلة والتقسيم.

    تابع: همنا ان يكون وطننا حرا عزيزا مستقلا غير مرتهن لهذا المحور أو ذاك تحكمه العدالة والمساواة لا ان يكون على هامش الأمم وساحة للاخرين يتلاعبون بمقدراته ويرسمون الخطط للسيطرة على واقعنا مشيرا إلى ان رسالة هذه المؤسسات كانت وستبقى ان تربي جيلا يملك كل مقومات المعرفة والثقافة والاخلاق والانسانية جيلا رساليا متسلحا بالعلم والوعي ويكون امينا على تحمل مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن وقادرا على مواجهة كل الضغوط والتحديات.

    وأكد سماحته ان المرجع فضل الله رسم لنا معالم هذا الطريق ونحن جميعا نتابع السير عليه

    فبهذه العناوين نستطيع ان نبني وطنا لجميع ابنائه ومجتمعا متماسكا يحفظ كل مواقع القوة فيه التي تجعله قادرا على مواجهة ما يخطط له العدو الصهيوني إلى ذلك فإن كل هذه التهديدات التي يطلقها هذا العدو إنما هي من باب التهويل والحرب النفسية فهو يعرف جيدا القدرات التي تمتلكها المقاومة والتي تجعله يرتدع عن اي مغامرة قد يقدم عليها.

    وتوجه سماحته إلى الطلاب قائلا: انتم مدعاة فخر واعتزازنا بما تحملونه من قيم أخلاقية وإيمانية وإنسانية ووعي وتفوق فاتنم كنتم ثمار هذا التعاون بين الأهل والثانوية مقدرا الجهود التي اثمرت هذا التميز مشيرا إلى ان مسيرة العلم طويلة ولا تتوقف لذلك لا تهدروا اوقاتكم بل استفيدوا من كل وسائل العلم والمعرفة بما يصقل شخصيتكم ولا تسمحوا لاحد ان يحرفكم عن متابعة هذا الطريق لبناء مستقبل واعد لانهم يريدون لكم ان تسقطوا في الشهوات والملذات حتى يسهل عليهم السيطرة على عقولكم ومقدراتكم فالرهان دوما يبقى عليكم لبناء وطن نموذجي.

    وتوجه بالشكر إلى الاهل الكرام الذين تحملوا الاعباء الكثيرة من اجل تعليم اولادهم حيث حرصوا على ايصالهم إلى شاطى الامان من خلال غرس بذور الايمان والمحبة والحوار والانفتاح مشيرا إلى اننا حرصنا على ان لا نرفع الاقساط ولكن بسسب الظروف الضاغطة والصعبة ومن اجل الحفاظ على الطاقات والكفاءا ت الموجودة لدينا والحفاظ على مستوى جودة التعليم كانت هناك زيادات مع مراعاة كل الظروف فهذه المؤسسات لا تعتمد على دولة او جهة .

    وفي الختام شكر سماحته مديرة الثانوية والمعلمين والمعلمات والادرايين على ما يبذلونه من اجل تربية وبناء جيل رسالة واع ومتميز فانتم استضفتم تلاميذ مؤسساتنا الذين هجروا من الجنوب بسسب الاعتداءات الصهيونية وكنتم عنوانا للجهاد من خلال حرصكم على تعليمهم وتميزهم لان معركتنا مع هذا العدو على مختلف المستويات حتى يخرج منها الوطن منتصرا عزيزا حرا.

زر الذهاب إلى الأعلى