لبنان

  • عضو اتحاد الغرف السياحية يكشف نسب الاشغالات الفندقية في احتفالات ر أس السنة

    كتب : ماهر بدر

    محمد فاروق : لقاءات الحكومة مع المستثمرين الدورية تدعم توجه الاستثمار الامثل للسياحة المصرية

    قال الخبير السياحى محمد فاروق عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن احتفالات الكريسماس ورأس السنة تمثل فرصة ذهبية لتنشيط السياحة، وأن جميع الفنادق تبذل جهودًا كبيرة لتقديم تجربة فريدة للسائحين، خاصة وأن هذه الفعاليات لا تقتصر على كونها موسمًا احتفاليًا، بل تعزز مكانة المدن المصرية كوجهات سياحية عالمية وتدعم الاقتصاد المحلي.

    أشار محمد فاروق في تصريحات له اليوم، معدلات الاشغالات السياحية بالفنادق المصرية خاصة في القاهرة كاملة العدد كما أن جداول رحلات الطيران المسجلة في المطارات المصرية الدولية المختلفة تسجيل معدلات غير مسبوقة في حركة الطيران الدولي، من مختلف أنحاء العالم يتصدرهم الألمان والروس والانحليز وشرق أوربا والدول الاسكندنافية.

    أوضح عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية إن العام الجاري زادت نسبة إشغال الفنادق بالسياح 20% عن العام الماضي.

    أشار إلى أن احتفالات رأس السنة ضاعفت من عدد السياح في الاسكندرية ومطروح والغردقة ومرسى علم، و شرم الشيخ و أسوان خاصة أن حالة الطقس متميزة فقد وصلت نسبة الاشغال فى الاقصر وأسوان الى 85%، بالاضافة الى المدن السياحية والساحلية الاخرى والتى تشهد اقبالا من السياحة الداخلية .

    وأشار محمد فاروق إلى أهمية القرارات التى إتخذتها اللجنة السياحية، لمشاركة القطاع الحكومى بكل جهاته وممثلى القطاع الخاص مشيرا أن مشاركة قيادات تلك الجهات والقطاع الخاص والاستماع إلى المستثمرين فى تلك الاجتماعات يؤكد جدية وسرعة تنفيذ تكل القرارات فى صناعة السياحة ومشاركة تلك الجهات تؤكد أن السياحة هي قاطرة التنمية الحقيقية لمصر ويجب إزالة أية معوقات أمام انطلاقها، لتحقيق طفرة حقيقة فى الاقتصاد المحلى.
    ونوه إلى أن اجتماعات رئيس الوزارة المتتالية مع المستثمرين ورجال الأعمال و الاستماع إلى أطروحاتهم و العمل بها يؤكد بما لا يدع مجال للشك عزم الحكومةً على النهوض بالقطاع السياحي و صولا إلى مستهدفات الدولة و خطتها للوصول إلى ٣٠ مليون سائح بعوائد ٣٠ مليار دولار .
    وطالب عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية بسرعة تنفيذ القرارات الخاصة بتوحيد جهات تحصيل الرسوم من المشروعات السياحية، لاسيما وان جميع المستثمرين فى القطاع السياحى طالبو بتطبيق القانون رقم 8 منذ عقود طويلة مع تحديد جهة واحدة للتعامل مع المستثمرين.

  • وقف إطلاق النار وحق الدفاع…!

    كتب د . نزيه منصور

    حدد اتفاق وقف إطلاق النار مدة ستين يوماً بين الكيان ولبنان ابتداء من ٢٧ تشرين الثاني يصار بعدها إلى خيارين:

    ١-وقف دائم للأعمال الحربية ومعالجة الخلافات بواسطة اللجنة المشكلة من خمسة أعضاء عسكريين: أميركي وفرنسي ولبناني وصهيوني، بالإضافة إلى اليونيفيل ومنح كل من المتحاربين حق الدفاع عن النفس والمكرس بموجب المادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة..!

    ٢- العودة إلى القصف المتبادل بين الطرفين

    ومنذ إعلان وقف إطلاق النار، يمارس العدو خرقاً شبه دائم في مختلف المناطق اللبنانية من دون أي رادع، حتى أن الدولتين الضامنتين واشنطن وباريس لم تحركا ساكناً، حيث يسقط يومياً المزيد من الضحايا ويُخطف اللبنانيون وتُدمّر المباني وتُرفع السواتر بين القرى والبلدات والمدن من دون أي رادع أو أي صرخة صوت رفع عتب ممن يتشدقون بالسيادة والحرية والاستقلال أو حتى الدول الضامنة ولا المنظمات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن…!

    تثبت الأحداث على مر تاريخ الاحتلال أنه لا يفقه إلا لغة القوة وعندما امتلك لبنان بواسطة قواه الشعبية بسبب حرمان الجيش اللبناني من التسلح وتنمية قدراته لمواجهة العدو وفرض معادلة الردع تراجع العدو. وها هو التاريخ يعيد نفسه ويركب البعض موجة الجيش والقرارات الدولية وترك لبنان يخضع لمشيئة العدو كما كان قبل عام ٢٠٠٠ عام الانتصار والتحرير سنة هزيمة العدو وارتفاع رايات النصر والزحف الجماهيري الذي أذلّ العدو آنذاك…!

    وما يُحاك الآن في ظلام الليل من تكريس هيمنة العدو سيدفع بالقوى الحيّة عند أول فرصة لإعادة الحال إلى ما كانت عليه قبل الثامن من تشرين الأول ٢٠٢٣. ولذلك ندعو أحرار لبنان من كل الاطياف إلى التنبه واليقظة وإسقاط مشروع ١٧ أيار من جديد…..!

    بناءً على ما تقدم تنهض تساؤلات عديدة منها:

    ١- لمصلحة من يغرد البعض ويزهو في لبنان متناغماً مع العدو؟

    ٢- هل نحن أمام مرحلة ١٧ أيار من جديد؟

    ٣- لماذا تترك مسيّرات العدو تحلق في سماء العاصمة ومختلف المناطق اللبنانية ولا تطلق رصاصة واحدة من قبل الجيش اللبناني؟

    ٤- ألم ينص الاتفاق على وقف إطلاق النار على حق الدفاع عن النفس وكذلك المادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة؟

    د. نزيه منصور

  • وأما بعد لم يعد مساحة للدبلوماسية الهادئة

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    مع مظاهرات القاهرة والمطالبة برحيل السيسي بدأت تكتمل فصول المؤامرة الصهيوأميركية لتنفيذ مشروع إقامة كيان إسرائيل الكُبرَىَ من الفُرات إلى النيل وطنُكِ يا إسرائيل،

    بدأت في غَزَّة واستعرَت في الضفة،إشتعلت في لبنان واحتدمت المعركة مع المقاومة لكن الجيش الصهيوني لم يتمكن من تحقيق أي نصر أو إحراز أي تقدم،

    فإنتقلوا إلى الخطة B وأسقطوا سوريا بمؤامرة ثلاثية روسية أميركية تركية ضمن صفقة تضمن تسليم رأس زيلينسكي لفلاديمير بوتين، وبعض المحافظات السورية لتركيا وإنشاء إدارتين محليتين في السويداء للدروز وفي شرق شمال سوريا للأكراد، وإنشاء دولة علوية تضم الأقليات تبدأ من اللاذقيه على الساحل السوري حتى دمشق، يتوزع النفوذ على هذه الدويلات الأربع موسكو وتل أبيب وأنقرة وواشنطن، لذلك كان إحتلال إسرائيل لجنوب سوريا وجبل الشيخ لضمان السيطرة النارية والإستطلاع على منطقة سهل البقاع اللبناني غرب جبل الشيخ وسلسلة جبال حرمون،

    ولتكتمل فصول المخطط كانَ لا بُد من تأجيج النار في الضفة الغربية وإشعال القتال مع الفلسطينيين في كل مكان، وثمَ إسقاط نظام السيسي قبل عبدالله الأردن كشرط تركي أولي لأن أردوغان له ثأر عند مصر بسبب التدخل التركي في الأزمة الليبية وخصوصاً عندما حشد السيسي جنوده ومقاتلاته داخل ليبيا وحذر أردوغان من التمدد داخلها وأوقف زحفه التوسعي على الأراضي الليبية التي تقاسمتها مصر وتركيا وروسيا والإمارات،نتنياهو يعتبر أن مشروع قيام إسرائيل الكبرى أهم بكثير من خدمات السيسي لبلاده فهي بالأولوية حاجة مُلِحَة ولنجاح خطوات تل أبيب يجب إشعال حرب أهليه في مصر ليتسنى لنتنياهو تكرار المشهد السوري هناك أي إعادة احتلال سيناء وإلغاء إتفاقية كامب ديڨيد والتقدم إلى تخوم القاهرة تماماً كما حصل مع دمشق، وبذلك تكون تل أبيب نفذت ثلث مشروعها التوسعي، يبقى لديها خطوة ترحيل الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن بعد إسقاط نظام عبدالله الثاني على الطريقة المصرية، وبعدها سيكون العراق والسعودية والإمارات والبحرين هم الهدف الأخير لإعلان دولة إسرائيل الكُبرىَ،

    الطامَّة الكُبرىَ أن العرب في هذه المشاريع يقفون كالماعز يتفرجون على بعضهم البعض كيف يُذبحون واحداً تلو الآخر ولم يُحركوا ساكناً أبداً، يشاهدون كيف تتساقط دولهم الواحدة تلو الأخرى وكإن لا شيء يحصل معهم! مع يقين كل زعيم منهم أن الدور قادم عليهم لا محآله،

    بالمختصر لا سوريا سقطت بمرجلة أردوغان بقوة إسرائيل إنما بخيانة كبار ضباط القوات المسلحة السورية، وتواطئ روسيا وواشنطن مع أنقرة وكنس الطريق أمام الجولاني إلى دمشق،

    ثانياً الجولاني لم يطلق طلقه واحدة من إدلب حتى دمشق فهو دخلها كما ذكرت أعلاه بالخيانة والغدر وهو ليسَ فاتحاً ولا بطلاً ولا زال مهزوماً أمام حزب الله الذي طرده من أكثر المحافظات السورية إلى إدلب، بالمختصر المفيد لا مشروع إسرائيل الكبرى سينجح ولا الجولاني سيحكم ولا أردوغان سيبقى في الحكم والمعركة القادمة مع أميركا وإسرائيل لن تكون كما حصلَ على طريق إدلب دمشق،

    لأن إيران ستتحرَك هذه المرة وبقوة لأن الموس وصل عالرقبة وما في مساحة للدبلوماسية الهادئة بعد،

  • المقاومة الإسلامية: معركة الإيمان ضد الاحتلال والإعلام الزائف

    يوسف حسن –

    يشهد الشرق الأوسط تحولات سريعة لا تؤثر فقط على مستقبل المنطقة، بل تمتد لتشكل معادلات العالم بأسره. في هذا السياق، يعمل الغرب على استغلال الأحداث في سوريا لتحقيق أهداف خفية تتجاوز الظاهر.

    يسعى الغرب، من خلال روايات إعلامية مضللة، إلى تبرير احتلال أجزاء من سوريا بواسطة إسرائيل وأمريكا، مع تعزيز سياسة التخويف، زرع الفتن، ونشر اليأس بين شعوب المنطقة. الهدف الأساسي هو تفكيك الأمة الإسلامية وإضعاف روح المقاومة الشعبية في فلسطين، لبنان، وسائر الدول الإسلامية. كما يحاول الغرب، عبر حملات تشويه ممنهجة ضد سوريا والنظم المتحالفة مع المقاومة، تحويل قيم النضال والمقاومة إلى مفاهيم سلبية، لثني الشعوب عن هذا الطريق، وإقناعها بأن الخضوع لإسرائيل وأمريكا هو الخيار الوحيد.

    الإعلام والحرب الإدراكية

    يلعب الإعلام الغربي دورًا محوريًا في الحرب الإدراكية ضد شعوب المنطقة. عبر مصطلحات مثل “القوات الوكيلة لإيران”، يحاول الغرب نفي أصالة فكر المقاومة وطبيعتها الشعبية. الحقيقة أن إيران لا تعتمد على قوات وكيلة، فالمقاومة في اليمن، حزب الله، حماس والجهاد الإسلامي نابعة من إيمان شعوبها وعقيدتها الراسخة، وهي حركات مستقلة تمامًا. مع ذلك، يواصل الغرب استخدام سياسات التشويه، التحريض، ونشر اليأس كأدوات للحفاظ على هيمنته الاستعمارية، غير أن الحقيقة الواضحة هي أن المقاومة ليست نيابة عن أي طرف، بل تعبير عن إرادة الشعوب الحرة.

    استراتيجية أمريكا: الاستبداد أو الفوضى

    التاريخ يوضح أن أمريكا تعتمد استراتيجيتين للسيطرة على الدول: دعم الاستبداد أو خلق الفوضى. في سوريا، نشرت الفوضى وزعمت أنها نتيجة لإرادة الشعب، بينما في الواقع كانت تلك الأحداث نتيجة لدعم الغرب للجماعات التابعة له. استغلت أمريكا وإسرائيل هذه الفوضى لتبرير احتلال أجزاء من سوريا، فيما تسعى الدعاية الغربية إلى تقديم سوريا كنموذج “ناجح” للتدخل الغربي، بهدف تسويغ مزيد من التدخلات في دول المنطقة.

    مستقبل المقاومة في سوريا والمنطقة

    رغم كل هذه التحديات، أثبت تاريخ المنطقة أن شعوبها لا ترضخ للاحتلال. كما نشأت حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، فإن الشعب السوري، برغم كل ما يمر به من صعوبات، سيتحرك لمواجهة أعدائه. الشباب السوري، الذي يعاني من انعدام الأمان في الجامعات، المدارس، والمنازل، لا يملك ما يخسره. هذا الواقع سيدفعه إلى المقاومة بإرادة قوية، وبفضل الله، سيكون غد المنطقة أفضل من يومها.

    انتصار المقاومة

    رغم المحاولات الغربية لإضعاف المقاومة، فإن الحقيقة أن هذه الحركات تستمد قوتها من إيمان الشعوب وعقيدتها. ستستمر المقاومة في الصمود، وستصنع مستقبلاً أكثر إشراقًا للمنطقة. المقاومة هي الخيار الوحيد لإنهاء الاحتلال والهيمنة، وستنتصر شعوب المنطقة في هذا المسار بلا شك.

  • يحق لنجيب وجوزيف ما لا يحق لغيره…..!

    فاجأ نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال، جديدة مرجعيون وبلدة ابل السقي ومدينة الخيام بزيارة مباركة، فتجوّل في الأحياء والأزقة المدمرة بسبب العدوان الصهيوني، واستقبله جوزيف عون قائد الجيش الممدد له والمرشح المحتمل لملء كرسي بعبدا مع وفد إعلامي لينقل الحدث التاريخي للرئيس بكامل أناقته، والحمدلله أخذ احتياطاته لابس شتوي ومعطف ماركة اكسترا ومن دون ربطة عنق…!

    عقد لقاءات صحافية، ولدى سؤاله عن وقف إطلاق النار واستمرار العدو بالتدمير والاحتلال والخطف وتحليق المسيّرات والمقاتلات الحربية واختراق القرار ١٧٠١ والاتفاق التي ترعاه كل من واشنطن وباريس، أجاب بكل ثقة أنه سيدعو ويُخبر كل من المندوبين الأميركي والفرنسي بكل ما يحصل ونشوف شو بدنا نعمل…!

    غاب عن باله أنّ ما يزيد على ست وستين بلدة ومدينة يُمنع العودة إليها، حيث يستمر العدو بتدمير جنى العمر من منازل وبساتين ومزارع وبنى تحتية وجرف وكل يمت صلة بالحياة، واللجنة المولجة بتطبيق القرار ١٧٠١ ووقف إطلاق النار وانسحاب العدو من المناطق التي اجتاحها  عقب وقف إطلاق النار تصمت وتتأمل. وما  عجز العدو وفشل بالتقدم على حافة الأراضي اللبنانية في الحرب، حققه مع وقف إطلاق النار، في حين تراهن الحكومة اللبنانية على لجنة يرأسها أميركي وتضم أعضاء يخضعون للإرادة الأميركية بما فيهم الفرنسي وممثل اليونيفيل، أضف إلى ذلك  ممثل العدو، ويبقى الممثل اللبناني وحيداً يغرد خارج سربه…..!

    مضى حوالي شهر على وقف إطلاق، ولم تحقق اللجنة المذكورة أي إنجاز بالحد من العدوان. والانسحاب من الخيام حصل نتيجة البطولات والتضحيات التي بذلها الأبطال الأسطوريون والتي أتاحت ومنحت لميقاتي وعون وصحبهم شرف وبركة أطهر وأشرف أرض ارتوت بالدم الطاهر والمقدس….!

    بناءً على ما تقدم تنهض تساؤلات عديدة منها:

    ١- لماذا يحق لميقاتي وعون دخول الخيام وأخذ الصور ولا يحق لأهالي وعوائل أبطال  الخيام بالعودة إلى مدينتهم؟

    ٢- لماذا لم تقم اللجنة الموكل إليها بتنفيذ وقف إطلاق النار ووقف العدوان بواجبها بشتى أنواعه؟

    ٣- هل ستعود عقارب الساعة إلى سبعينيات القرن الماضي؟

    ٤- هل سيُمنح الجيش الأسلحة التي تمكنه من الدفاع عن لبنان عند أي اعتداء وتؤمن الضمان لأهالي البلدات والمدن الجنوبية؟

    د. نزيه منصور

  • رئيس أميركي أو لبناني…….!

    انتهت ولاية الرئيس ميشال عون في آخر تشرين الأول ٢٠٢٢، وانعقدت جلسات نيابية عدة، رفع عتب، لانتخاب خلف، كانت محسومة النتائج قبل أن تنعقد. وصال وجال سفراء مجموعة الخمس وعقدوا لقاءات تمرير الوقت وملء الفراغ الإعلامي والإعلاني في جولات بين الكيانات اللبنانية متعددة المشارب والأهواء والتمويل والإعلام والصور وفقاً لكل منها والتي انتهت إلى ما هو مرسوم لها….!

    وفجأة ومن دون مقدمات، يهرول صاحب اللاقط المغناطيسي السياسي إلى عين التينة ويعلن من على منبر رئاسة  مقر رئيس المجلس أن واشنطن تريد جوزيف عون رئيساً للجمهورية وأن باريس تريد سمير عساف أو زياد بارود، ولكن هي لا تخالف الإدارة الأميركية…!

    ولم تمضِ ٤٨ ساعة حتى أعلنت كتلة الحزب الاشتراكي (اللقاء الديمقراطي) تبنيها ترشيح قائد الجيش جوزيف عون. واللافت أن الرجل الأول في سوريا الجولاني (أحمد الشرع) أعلن دعمه لقائد الجيش. وعلى إثر ذلك، توحد الصوت الماروني رغم التباعد فيما بينهم وما أكثرهم، بين من اعتبر ذلك تدخلاً في الموقع المسيحي الأول، وبين من طالب برئيس أكبر من الكرسي، وبين من يحلم حلم إبليس في الجنة بأن تكون فرصته التاريخية في ملء كرسي بعبدا…!

    وبدوره تحدث رئيس المجلس عن دخان أبيض في التاسع من كانون الثاني أمام زواره ومن خلال الإعلام. أما صاحب الدولة والفخامة رئيس حكومة تصريف الأعمال فيسوح على باب الله طالباً العون، وآخر محطته كانت في عاصمة السلطنة العثمانية مع الخليفة أردوغان صاحب اليد الطولى في مختلف الأزمات باسم الإسلام والمسلمين والمصالح الاردوغانية مع حفظ حق نتن ياهو في زعامة الكيان المؤقت وتحت المظلة الأميركية وقبعة الدب الروسي بزعامة بوتين والعطوف على الشعب الفلسطيني…!

    وبناءً على ماتقدم تنهض تساؤلات عدة منها:

    ١- أي رئيس نريد للبنان أميركي فرنسي روسي سعودي قطري مصري؟

    ٢- لماذا بادر جنبلاط إلى تبني جوزيف عون، إرضاءً لواشنطن؟

    ٣- هل استوعبت الكيانات المسيحية الرسالة الأميركية؟

    ٤-  هل في التاسع من كانون الثاني سيتصاعد فعلاً الدخان الأبيض من مجلس النواب أم تبقى الحال على ما هي عليه؟

    ٥- هل غاب الأسد وحضر الجولاني باختيار الرئيس؟

    د. نزيه منصور

  • تسودنة السودان هل تسرين سوريا….؟

    كتب د نزيه منصور

    تحت عنوان الربيع العربي والسيادة والاستقلال والديمقراطية وحقوق الأقليات، تفكك السودان وانقسم الشعب السوداني على نفسه وأصبح سودانيات وحرباً أهلية، وما ليبيا والصومال بأحسن حال وقس على ذلك والحبل  على  الجرار…..!

    وها هي سوريا تمر بالمسار ذاته، حيث أضحت سوريات بصيغة الأمر الواقع، قسم تهيمن عليه حكومة أردوغان في الشمال، وقسم مع الأكراد بدعم أميركي فاضح، وقسم تحتله القوات الأميركية، وقسم يحتله وضمه الكيان وأضاف إليه جبل الشيخ (حرمون) و٢٠ كلم في العمق السوري وأنهى اتفاقية الهدنة، وما تبقى تشغله الفصائل المسلحة متعددة المشارب والأهواء، وأعلام الثورة من الأخضر والأبيض والأسود تُرفع على المؤسسات والإدارات، وتم صرف الجيش السوري بآلافه المؤلفة على قاعدة: ظلم بالسوية عدل برعية….!

    تتعاطى كل الدول المجاورة مع الحدث بحذر باستثناء شعوب لبنان، منها من يهلل ويزغرد، ومنها كاسك يا أبو محمد الجولاني، ومنها يشكل وفوداً لتقديم التهنئة والتبريكات بهذا الانتصار العظيم، ومنها من يتمنى أن تكون سوريا لكل السوريين وتبقى رافعة راية العروبة وهم فلسطين، ومنهم من يريدها إسلامية بكل ما فيها…..!

    هذا المشهد السوري يحتاج إلى المزيد من الوقت حتى تذهب السكرة وتحضر الفكرة، وأي سوريا سيتمخض عن هذا المخاض السوريالي ويكشف الغطاء عن مستقبل سوريا وآلية الحكم وأي نظام ستختار وأي دستور ينتظرها….!

    كل ذلك يطرح تساؤلات عديدة منها:

    ١- هل تبقى الاحتلالات التركية والأميركية والإسرائيلية وتفرض أمراً واقعاً؟

    ٢- ما هو مصير الفصائل المسلحة بكل تلاوينها ومشاربها؟

    ٣- هل تتصارع فيما بينها أو تقتسم البلاد والعباد؟

    ٤- هل مصير سوريا مثل ليبيا والسودان والصومال؟

    د. نزيه منصور

  • الحرب وتبديل المواقف

    كتب د علي حكمت شعيب

    من جملة ما يحذر منه الحكماء من القادة أمام العدو هو الانفعال السلبي الذي يقود إلى الاستسلام فهذا ليس من العقل في شيء.

    أن يضعف المرء ويفقد صبره وتضعف بصيرته وتقل عزيمته وتلين إرادته أمام العدو فيبدل كل أولوياته الاستراتيجية ويطلق لسانه بخوفه وارتباكه بسبب معركة خسرها في سياق حربه الوجودية مع العدو.

    فهذا ليس من التدبير أو الحكمة في شيء.

    نعم لقد خسر المحور سوريا وهي معركة في سياق الحرب مع أمريكا وإسرائيل.

    لكن الحكمة تدعوك لكي تواجه هذا التهديد بالحد من آثاره السلبية عليك أو تحويله إلى فرصة بطريقة إبداعية لا أن تستسلم منفعلاً أمام أمريكا والصهاينة منتقداً ماضيك الذي عقدت عليه عقلك ونفذت فيه خطتك وحربك.

    إن بعضاً من النخب في الميدان السياسي من حلفاء المحور قد ضربهم هذا الداء أي داء الانفعال السلبي أمام العدو فبدلوا خطابهم وغيروا ثيابهم عملاً بالمثل الشعبي:

    “يلي بيتزوج أمي بقلو يا عمي”

    ليس هكذا تكون الإدارة الرشيدة للأمور التي تحتاج إلى صبر وحلم وأناة وحكمة وتفكير عميق وعزيمة قوية وإرادة صلبة.

    فمعركتنا مع العدو الأمريكي والصهيوني هي معركة وجودية فوق الاستراتيجية ضد أعداء الإنسانية وهي مستمرة حتى يتم إزالة ظلمهم.

    ونحن في ذلك أصحاب بصيرة ثاقبة وعزيمة فاعلة وإرادة قاهرة لا نُستغفل بالمكيدة ولا نُستضعف الشديدة.

    وكما قال الإمام الخميني (قده):

    “لو قالت أمريكا لا إله إلا الله فلا تصدقوها.”

    ونردد مع سماحة السيد الشهيد (رض):

    “بيننا وبينكم الليالي والأيام والميدان.”

    د. علي حكمت شعيب

  • ستبقى الهوية اللبنانية عنوان العيش والتعايش الأزلي المشترك

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    المقاومة تقوم بتضميد جراحها ولَملمَة صفوفها وستجري قراءَة سياسية معمقة للأحداث الطارئة وتعيد تموضعها بما يحفظ جهادها وتضحياتها ولن تُضحي بإنجازاتها وجمهورها،

    بعد خطاب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وتفنيدهُ بنود المرحلة الخمسة بنداً بنداً نجحت توقعات القريبين من المقاومة والمُقربين منها بما توقعوا أو تنبئوا بما يجب أن يكون وما على المقاومة فعله أو تجنبه،

    بدايةً حزب الله في أولوياته المطلقة اليوم وللسنوات القادمة يريد ترتيب بيته الداخلي كأولويَة لوقف الإنتقادات وتجنب الملاسنة مع بيئتهِ الحاضنة المضحية لذلك هو بدأ دراسة عدة خطوات ينوي الإقدام عليها وأهمها تقييم دور وعمل كل فرد وكل مجموعه ووحدة خلال هذه الأزمة الخطيرة التي مَرَّ بها الحزب على مستوى لبنان طيلة فترة الحرب، بعد ذلك سينتقل إلى المكافئة والمحاسبة والإقصاء لبعض الأفراد الذين قصروا عمداً أو تخلفوا أو لم يكونوا بقدر عالي من المسؤولية إتجاه خطورة ما جرى وما كان يجري بدأً من الميدان وصولاً إلى البيئة النازحة،

    لدى قيادة الحزب القدرة على ترميم نفسه بسرعه ومداواة جراحِهِ بصمت من دون الخروج للإعلان عن ذلك،

    أيضاً حزب الله سيذهب إلى أبعد من المحاسبة أي نحو إصدار تشكيلات وتناقلات سيجريها داخل كيانه السياسي والتنظيمي سيكون على رأسها قادة القطاعات ومسؤولي الشُعَب ومراكز قيادية أخرىَ لن تستثني الأجهزة الأمنية للحزب من القاعدة حتى رأس الهرم ومن ضمنها اللجنة الأمنية بكل تفاصيلها على مستوى الساحة اللبنانية،

    هذا على المستوى الإداري والتنظيمي والعسكري وغير ذلك،

    أما على المستوى الإجتماعي سيطغى إهتمام الحزب بالبيئة الحاضنة على كل المستويات الإجتماعية والمادية أكثر من أي وقت مضىَ وستبدي المؤسسات الخاصة بهِ إهتماماً وعناية كبيرين بكافة العوائل وعلى جميع المستويات،

    أما على الصعيد الشيعي فإن حزب الله سيبقى ملتصقاً إلتصاقاً ملحمياً مع حركة أمل وستبقى الهوية اللبنانية عنوان العيش والتعايش الأزلي بينه وبين مل مكونات المجتمع اللبناني المتنوع،

    الجيش بالنسبة لحزب الله عماد الوطن وكافة المؤسسات الآمنية والحكومية ستبقى محل تقدير الحزب واحترام لها كبير جداً وإحترامها واجب والتعاون فيما بينهم قائم بما يساعد في تطبيق القانون وحفظ الأمن والمؤسسات وصون العدالة في وطن يشمل الجميع برعايته،

    أما بالنسبة للتموضع السياسي تعلمَ حزب الله من تجارب تحالفاته جميعها في الماضي وعلى رأسها تحالف كنيسة مارمخايل التي إنتهى مفعولهُ بخروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا وتمرد باسيل على المقاومة، لذلك لم يَعُد لحزب الله على الساحة المسيحية مساحة واسعه للتموضع إلا فيما عدآ تفاهمات قد لا تتعدى مقدار اعطيني وبعطيك عالقطعه لأن الماضي أثبت بأن حزب الله كان بالنسبة للبعض فقط مرحلة انتقالية أو حسر عبور بعد ذلك نقلوا البندقية من كتف إلى آخر بسرعة البرق وعلى رأسهم باسيل ووئام وهاب وأسامة سعد وآخرين، لذلك سيكون التعاطي مع البعض على القطعه ولا أحد قادر على الغاء او إقصاء الطائفة الشيعيه في لبنان حتى لو استعان بالعالم بأسرِه وسيبقى حزب الله والرئيس نبيه بري هما أصحاب الكلمة الفصل في كل شيء مهم في لبنان والتاريخ يشهد،

    على الصعيد الإقليمي فإن حزب الله قوة لا يستهان فيها لَم تَهُن أو تضعف إنما حوصِرَ وهذا الأمر لا يضعفهُ وأوراقهُ كافية لأن يلعب أي دور وسيبقىَ كما كان بإذن الله تعالى،

  • الحسابات الإسرائيلية في سوريا أكبر من لبنان والدور القادم على الأردن

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    الحسابات الإسرائيلية في سوريا أكبر من لبنان والدور القادم على الأردن،

    الجولاني صَلَّىَ في المسجد الأموي والدور القادم على العراق،

    حتى الأمس أطبقت إسرائيل الحصار على المقاومة من الجنوب ومن الشرق وإرهابيي الجولاني تموضعوا على طول سلسلة جبال لبنان الشرقية وفي الشمال الشرقي المحاذي لمدينة الهرمل والقاع،

    العشائر البقاعية بحالة تأهب مع المقاومة والجيش اللبناني لمواجهة أي طارئ،

    والأوضاع خطيرة جداً على حدود حمص مع لبنان ونُذُر طلائعها بانت بالأمس من خلال بعض التفلتات التي حصلت والتي يجب أن تضع الدولة والجيش اللبناني أمام مسؤولياتهم الوطنية بالدفاع عن مواطنيهم على كل بقعه من أرض لبنان إذا ما حصل أي إعتداء أو إختراق للأراضي اللبنانية،

    لا يعتقد أي أحد بأن المقاومة ضَعُفَت أو تم النَيل منها فهيَ لا زالت قوية ومتمكنة ولكن حساباتها السياسية والأمنية إختلفت عما كانت بالسابق بعد رحيل الرئيس بشار الأسد وسقوط سوريا وأصبحت قواتها بكامل عتادها وعديدها داخل الأرض اللبنانية الأمر الذي لا يُبَرِر للمسلحين الآخرين الإعتداء على سيادة لبنان وخصوصاً أن أحد بنود الإتفاق بين روسيا وتركيا وإيران مع هؤلاء المسلحين يقضي  بعدم الإعتداء او الإساءة لدوَل الجوار ومنها لبنان،

    على صعيد الأوضاع داخل سوريا يحاول المسؤولون الجُدُد تلميع صورة الجولاني وباقي الفصائل من خلال تصريحات تطمئن الأقليات الدينية بعدم المساس بهم وبمراقدهم ومعتقداتهم بينما تتسرب فيديوهات كثيرة لعمليات تصفية وإنتقام تقوم بها عناصر مسلحة لضباط وجنود سابقين في الجيش العربي السوري وبعض الأشخاص من طوائف أقلية، وتحدثت بعض وسائل التواصل الإجتماعي عن مجزرة قام بها عناصر هيئة تحرير الشام في قرية الربيعه في ريف اللاذقية ذهب ضحيتها العشرات من السكان المدنيين تم التعتيم عليها كما وزعت فيديوهات مُوثَقَة لعناصر مسلحة قامت باختطاف أكثر من عشرة نساء لبنانيات في منطقة ريف حمص وتم سوقهم إلى جهة مجهولة،

    على الصعيد الإسرائيلي فإن تل أبيب قضت على القدرات العسكرية السورية بالكامل واعادت الجيش السوري إلى زمن الإنتداب الفرنسي وأصبحَ لا يمتلك أي سلاح جو أو اسلحة استراتيجة أو رادارات او مطارات ولا مراكز بحوث علمية ولا بُنَىَ تحتيه عسكرية، كما توغلت داخل الأراضي السورية مسافة تزيد عن أل ٢٥ كلم حتى باتت على مسافة ٣٠ كيلو متر عن العاصمة دمشق،

    أبو محمد الجولاني “أحمد الشرع” صَرَّح بأن إسرائيل نسقت معهم توغلها وعملياتها الجوية على إمتداد سوريا، وهذه المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يتحرك بها سلاح الجو بأريحية تامة ومن دون تشكيل أي خطر عليه خلال تنفيذه مهماته التدميرية، ودخلت سوريا اليوم العصر الليبي حيث أصبت دولة منزوعة السلاح والإرادة تماماً،

    المخطط الإسرائيلي يقضي بإحتلال أجزاء واسعه من سورية عبر التوغل أكثر داخل منطقة الجنوب لفرض واقع جديد يحمي مشروعها التقسيمي للبلاد وإنشاء كيانات طائفية صغيرة وضعيفه تعيش تحت حمايتها وتحيط بالأردن من الجهة الشمالية لفصل البلدين عن بعضهم البعض بهدف تهجير سَلِس لسكان الضفة الغربية إلى شرق الضفة بعد إحتلاله وثم ترحيل مواطني ما يُسمى بأل ٤٨ وتصفية القضية الفلسطينية،

    كل ذلك سيترافق وبكل تأكيد بعمليات إغتيال كبيرة داخل العراق لشخصيات تُشعل الفتنه وتقلب المشهد تمهيداً لإحياء داعش وعودة الأمور إلى ما قبل تحرير الموصل،

    عام ٢٠٢٥ سيكون حافل بالأحداث وستشهد المنطقة متغيرات دموية كبيرة حمانا الله راقبوا المشهد،

زر الذهاب إلى الأعلى