لبنان

  • وفد من هيئه التنسيق في لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية يزور وزير البيئة

    زار وفد من هيئه التنسيق في لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية رئيس الهيئة الوطنية لادارة الكوارث معالي وزير البيئة ناصر ياسين في السرايا الحكومي، حيث عرض مع معاليه الجهود المبذولة من الهيئة ومختلف المؤسسات الوطنية المعنيه بمساعدة النازحين من اهلنا في الجنوب والضاحية والبقاع.

    الوفد اطلع من الوزير على المشاكل التي تعترض عمل الهيئة واهمها قلة الموارد المتاحة والقصور الناتج عن الوضع الاقتصادي الصعب، وأكد على ان الهيئة تسعى جاهدة لتوفير الاحتياجات الاساسية للنازحين من المساعدات التي تاتي من الخارج، وانها تتابع ادارة هذا الملف بكل جدية وصولا الى تغطية كافة المناطق وايصال المساعدات الى الجميع.

    من جهته، شكر الوفد للوزير جهوده وشفافيته في التعامل مع ملف النازحين مؤكدا على ضرورة العمل لتوفير كل الامكانيات المتاحة لخدمة اهلنا في مختلف مناطق النزوح واكد على أهمية قيام الاجهزة الأمنية بواجباتها في حفظ الامن ومنع محاولات المغرضين من افتعال المشاكل كما اكد على وضع امكانات لقاء الاحزاب بخدمة هيئه اداره الكوارث واستعداده للقيام بكل ما هو مطلوب منه لتحصين السلم الاهلي.

  • نعمل وِفق أولوية سياسية وعسكرية ونُحارَب على جبهتين داخلية وخارجية

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    نتنياهو يُصَعِّد جنونهُ على لبنان ويتوسل سراً عواصم العالم لوقف إطلاق النار بشروطه، والمقاومة تخوضها حرب بقاء أو فناء،

    من هنا سأبدأ قتلتم العاقل فينا،

    قتلتم الحكيم فينا، وكل مَن بقيوا على قيد الحياة دونَهُ مالحين نعم مالحين عُنداء مُصَمِمين على كسر إسرائيل نعم مُصَمِمين، وسأبدأ من حيث السياديين اللبنانيين يشحذون سكاكينهم في ظهر المقاومة وألسنتهم بلغَت رؤوس أصابع أقدامهم صدَّعوا رؤوسنا بالسيادة والإستقلال مطالبين بتسليم سلاح المقاومة، هنا نوجه إليهم سؤال لماذا لم نسمع أي تعليق حول عملية الإنزال في البترون؟ ولماذا بلعوا ألسنتهم، أين بيان قيادة الجيش؟ لا بل أين الجيش؟

    وهل الجيش يستطيع تأمين الحدود الجنوبية كما يطالبون ولا يستطيع حماية الحدود الغربية مع البحر على طول الساحل أين كانت بحرية الجيش اللبناني عندما عبروا إلى البترون أين بحرية اليونيفل التي يطالبون بنشرها في الجنوب؟ سلاح المقاومة ينتهك السيادة! وعملية كوماندوس صهيونية عبر البحر في البر اللبناني في البترون لا تنتهك السيادة؟!

    لقد إنكشفتم أيها الساديون لقد بآنت عورتكم وبآن زيف سيادتكم وفي البترون لبستم العار الذي سيبقى ملازماً لجلودكم مئات السنين، أيها العاريون العارُّون على المقاوَمة أصبحتم عآر على لبنان ستخجل من ذكركم قادم الأجيال،

    في الجنوب سبعين ألف جندي مدججين بالسلاح والعتاد مدعومين بأقوى سلاح جو لم يتمكنوا من دخول بلدة الخيام منذ أكثر من شهر، بينما ثلاثين جندي من الشينبيط دخلوا بلدة البترون سرحوا ومرحوا فيها كما يشاؤون وخطفوا مواطناً وغادروا سالمين، ولم يتصدى لهم جيش أو تيار او قوات او سياديين، ومع ذلك يطالبون المقاومة بتسليم سلاحها!

    طلب غريب…. مَن الذي يجب أن يسلم سلاحه في مثل هذه الأحوال؟ المقاومة أم الباقون؟ سأكتفي بهذا القدر تجنباً لهدر الوقت،

    وعلى كل حال هناك جبهة أهم من جبهة البترون يدور فيها قتالٌ مَرير بين رجال الله والعدو جديرة بالإهتمام أكثر من جبهة البترون، لا زال يقاتل فيها رجالٌ أحبوا الله وأحبهم الله فناصروه بعرقهم ودمهم وأرواحهم.

    ولكن عيب على بعض الداخل أن يصل به الأمر إلى حد المطالبة بتحرير المدارس من النازحين! هل المدارس مُحتلَّة من إسرائيل؟ أليس الأجدى أن نطالب بتحرير الجنوب من الخونة الذين يَشون على أهل المقاومة وما تبقَّى من أرض لبنان تحت سيطرة إسرائيل؟

    جنوباً المقاومة تُصلي الصهاينة ناراً ذاتَ لهَب والعمق الصهيوني يفترش الرعب شرايينه ورجال الله صامدين لا تهز شعرة من رؤوسهم كل الضغوطات العسكرية،

    ومَن يظن أن لبنان سيخضع للإملاءآت الأميركية هو واهم،

    نحن بيئة المقاومة صامدون متمسكون ببندقيتنا سنهزم العدو الخارجي والداخلي ومَن راهن على سقوطنا أو وهننا هو واهم ومشتبه والأيام بيننا والليالي والميدان،

    نحن الآن نعمل وِفق أولوية سياسية وعسكرية ونُحارَب على جبهتين داخلية وخارجية ولكننا أقوياء ولن نقبل بوقف إطلاق نار على مبدأ التعادل مع العدو ولن يكون السلام إلا مرفقاً مع نصر إلهي آخر تدفع خلاله أمريكا وإسرائيل ومَن والاهم في الداخل اللبناني ثمن زعبرتهم مع بيئة المقاومة، ولينتبه الجميع في لبنان أن الجيش اللبناني أكثر من نصف ضباطه وجنوده من الطائفة الشيعيه والموالين للمقاومة فلا يظنِنَّ أحد أن يستخدمه أداة ضدنا نستطيع قلب الطاولة فوق رؤوس الجميع وبأقل من نداء فلا تجبرونا أن نفعلها مرة ثانية بعد أربعين عام على الأولى فيكون الجميع خاسر ويضيع لبنان،

    نتنياهو يصرخ بداخله والإنقسامات وصلت حداً خطيراً في الكيان على المستويين السياسي والعسكري والإقتصاد إنهار تماماً ونحن ليسَ لدينا ما نخسره بعد،

    طائفتنا بأمها وأبيها مُهجرَة ومدننا وقرانا بأمها وأبيها مهجورة ومُدَمرة فلا يراهن أحد على إذلالنا فإن إنفجارنا قاب قرسين ولن يمييز بين أحد أو إحدىَ،

    إسرائيل وزبانيتها سقطوا،

  • مجلس الأمن الدولي: حائط مبكى للشعوب المقهورة!

    كتب  د. عدنان منصور

    منذ أن أُنشئت منظمة الأمم المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، أرادت الدول الكبرى الولايات المتحدة، الاتحاد السوفياتي، الصين، بريطانيا وفرنسا، أن يكون لها وضعية دولية متميّزة خاصة داخل مجلس الأمن، تعطيها صلاحية استخدام حق النقض (الفيتو) ضدّ مشاريع قرارات تطرح على مجلس الأمن، وهو امتياز حصريّ للدول الخمس التي خرجت منتصرة من الحرب.

    مجلس الأمن أريدَ منه صورياً الحفاظ على الأمن والسلم في العالم، ليكون ملجأ لكلّ دولة يتعرّض شعبها لأيّ نوع من أنواع الاضطهاد، والعدوان، والحرب، والتهديد، والظلم والاحتلال، من أيّ جهة كانت.

    بالنسبة للدول الخمس الكبرى، لا مشكلة أمامها منذ أن بدأ مجلس الأمن الاضطلاع بمهامه، فكلّ دولة فيه محصّنة تجاه الأخرى، حيث لم تشهد دوله التي تملك حقّ الفيتو اعتداء أو تهديداً، أو حرباً، في ما بينها، إذ انّ العلاقات بين الدول الخمس رغم الحرب الباردة التي شهدها المعسكران الشرقي والغربي، ظلت وحتى اليوم تخضع لضوابط محدّدة، تمنع ايّ تصادم او مواجهة مباشرة بينها، بالإضافة الى انّ كلاً من الدول الخمس تتحكّم بأيّ مشروع قرار يطرح على مجلس الأمن ينال منها، أو لا يحوز على رضاها او موافقتها، ولا يلائم مصالحها وأهدافها السياسية والاستراتيجية.

    لكن ماذا عن الدول التي لا تتمتع بحق الفيتو، لا سيما الدول الصغيرة وغير الصغيرة التي تتعرّض للغزو، والحصار، والعدوان، والعقوبات الأحادية الجانب خارج إطار الأمم المتحدة، وحياكة الانقلابات والمؤامرات ضدّها، والإطاحة بأنظمتها!؟

    كيف يمكن لهذه الدول أن تحمي نفسها، وتلجأ الى مجلس أمن يديره الكبار على هواهم، لا يتفقون في ما بينهم على أكثر القضايا الدولية الحساسة التي تتعلق بدول وشعوب والتي تهدّد السلم والأمن الدوليين، فيما كلّ دولة من دول المجلس ترى المسألة وتقيّمها من منظارها الخاص، وإنْ تعارض هذا التقييم مع نصوص القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ المجتمع الدولي وقيمه؟!

    هذا الواقع المرير، جعل من مجلس الأمن مجلساً مستبداً في كثير من الأحيان، يفتقر إلى الصدقية والعدالة، والضمير الإنساني، عندما يتجاهل عمداً قرارات شفافة عادلة تتخذها الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعبّر عن إرادة معظم شعوب العالم، فيما تتصدّى دولة تملك حقّ الفيتو لتقف ظلماً في وجه القرارات، وتحول دون تنفيذها.

    هي حال العديد من دول العالم المغلوب على أمرها التي تذهب الى مجلس الأمن لعرض مشكلتها عليه، تنتظر منه اتخاذ قرار عادل ينصفها، سرعان ما تجد نفسها تصطدم بفيتو دولة قابضة على المجلس، غير آبهة بميثاق الأمم المتحدة، ولا بالقوانين الدولية، والقيم الأخلاقية.

    دول وشعوب تتعرّض على أيادي دول معتدية، للحروب والمجازر، والحصار، والسلوك العنصري، والإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، ومع ذلك، نجد المعتدي يحظى بحصانة، ودعم مطلق ورعاية دولة أو أكثر من دول الفيتو، ليطيح بأيّ مشروع قرار ينال من المعتدي.

    هكذا أصبح مجلس الأمن في قبضة الكبار يتحكّمون بمصير العالم، الذي تلجأ اليه دوله المقهورة، ظناً منها أنها ستلقى منه الصدقية، والعدالة، والنزاهة، وترى فيه القيَم، والنزاهة، والمبادئ الإنسانية الحقة. لكن سرعان ما تجد نفسها أمام حائط مبكى تذرف على جنباته الدموع، ولا تلقى منه إلا القهر، والإحباط، والخذلان، والظلم.

    في مجلس الأمن، غالباً ما يقف القويّ المستبدّ الى جانب الباطل، فيما الضعيف المقهور خارجه الذي يصبو الى الحق، مطالباً بالعدالة والإنصاف، سيجد الحقيقة المرة داخل مجلس الأمن، وخبث كلّ طرف وهو يقيس الأمور من زاوية مصالحه الخاصة، لاتخاذ القرار المناسب له، وإن تعارض قراره بشكل فاضح مع روح الميثاق الأممي، والعدالة الإنسانية، والمجتمع الدولي.

    قضية فلسطين منذ 76 عاماً تبحث عن «عدالة» مجلس الأمن، ولم تجدها فيه. شعب يعاني من أشرس احتلال، ومن أبشع أنواع الحصار وجرائم القتل، والإبادة الجماعية، والتمييز العنصري، ورغم ذلك تبقى قضيته معلقة بين أنياب إمبراطورية عظمى مستبدة، تقف على الدوام الى جانب دولة العدوان والاحتلال الإسرائيلية، تمنع عنه كلّ مقومات الحياة، وتحول دون قيام دولته، والإقرار بحقوقه المشروعة. وتضرب عرض الحائط كلّ القرارات الأممية ذات الصلة بفلسطين وحقوق شعبها.

    لم يتحرك الضمير الغائب للرئيس الأميركي وهو يشاهد المجازر الهمجية، والتدمير الهائل، وسياسة الأرض المحروقة التي يرتكبها جيش دولة الإرهاب في غزة ولبنان، فيما تتعمّد واشنطن تجاهل حقوق اللبنانيين،وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، حيث استخدمت حق الفيتو منذ عام 1972 وحتى اليوم، 47 مرة ضدّ مشاريع قرارات في مجلس الأمن تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وذلك دعماً وانحيازاً مطلقاً لكيان الاحتلال!

    مع مجلس أمن كهذا، هل من أمل للدول والشعوب المقهورة التي تلجأ اليه كي تأخذ حقها منه، وهو الذي أنشئ أساساً ليكون في خدمة مصالح الطغاة الكبار وحلفائهم، وليس في خدمة الشعوب المقهورة المتطلعة إلى الحياة الحرة الكريمة، والعدل والأمن والسلام!

    ما الذي فعله حائط المبكى – مجلس الأمن – للدول التي عانت وتعاني اليوم من الحروب والدمار، والفوضى، ومن تدخلات القوى الخارجية فيها؟! ما الذي فعله للصومال، والسودان، وفلسطين، وسورية، ولبنان، والعراق، وليبيا، وأفغانستان، واليمن، وأوكرانيا، والكونغو، ويوغوسلافيا، وفنزويلا، وإيران، واللائحة تطول…

    ما أكثر مشاريع قرارات مجلس الأمن التي وأدتها الإمبراطورية المستبدة، وما أكثر القرارات الصادرة عنه، والتي بقيَت حبراً على ورق. وما قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بفلسطين منذ عام 1948، إلا الدليل الحي على مدى تغاضي الولايات المتحدة، عن تمرّد «إسرائيل» في عدم التزامها بقراراته، ومندوبها يمزّق بكلّ وقاحة وانحطاط أخلاقي ميثاق الأمم المتحدة أمام وفود الدول في الجمعية العامة.

    مَن يحاسب مَن؟! ومَن يُلزم مجلس الأمن بتنفيذ قراراته إذا ما أرادت الدولة المستبدة تعطيلها؟! مجلس أمن تقف الدول المسحوقة على أبوابه تعرض قضيتها العادلة، فإذا بالسلطة المنحازة الاستنسابية لكلّ دولة داخل المجلس تأخذ بالاعتبار مصالحها قبل أيّ شيء آخر، لتقول كلمتها، وتتخذ قرارها، وإنْ كان القرار بعيداً عن العدالة، وحقوق الشعوب، والقيَم الأخلاقية والإنسانية.

    مجلس الأمن لم يبال بأفظع هولوكوست ينفذه الجيش «الإسرائيلي» على مرأى منه ومن العالم بحق شعب فلسطين، منذ أكثر من عام، بغطاء كلي وحماية ورعاية دولة القهر العظمى! فما الذي تنتظره الشعوب الحرة بعد ذلك من مجلس الأمن، وهذه الشعوب تتساءل: أهو في خدمة السلم والأمن والمجتمع الدولي، أم في خدمة قوى الطغيان والإرهاب، والقتل، والعنصرية؟!

    *وزير الخارجية والمغتربين الأسبق

  • استحقاقات اقليمية ودولية…!

    كتب د نزيه منصور

    في ظل العدوان الأميركي الصهيوني المتواصل على المحور منذ سنة ٢٠١١، والذي بدأ مع زرع الفتنة ونشر عصابات الإرهاب في سوريا بسبب دعمها للمقا.ومة، وهي الدولة الوحيدة المواجهة للكيان الصهيوني، ومن ثم استهدفت الفتنة اليمن الذي انتفض على من أرادوا ارتداء العباءة السعودية تحت المظلة الأميركية، مما دفع القوى الحيّة بدءاً بطهران مروراً بدمشق وصنعاء وبغداد وغزة وأيقونة المقا.ومة حز.ب الله محطم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر والذي حقق الهزيمة التاريخية لأسطورة بني صهيون في ٢٥ أيار عام ٢٠٠٠ وهزيمته في عدوان تموز عام ٢٠٠٦، وساند سوريا في حربها على الإرهاب وحصّن لبنان منه، إلى الاتحاد تحت وحدة الساحات…!

    تشهد المنطقة عدواناً صهيونياً أميركياً عقب السابع من أكتوبر مستخدماً أحدث الأسلحة والذخائر الذكية وكل ما أنتجته العقول البشرية من ذكاء اصطناعي في قتل البشر وتدمير الحجر وحرق الشجر…!

    وتقدم المحور على المستوى الإقليمي والدولي وأفرز وحدة الساحات واندلعت الأزمة الأوكرانية بتحريض أميركي لمنع تمدد وحدة الساحات باتجاه الغرب والتقارب الصيني الروسي وطموحات منظمة البريكس، وشعرت حركة حما.س بالخطر الذي يتهددها مما دفعها إلى هز الكيان بطوفان الأقصى وجعله يعيش أزمة الوجود، وقد أقر واعترف زعماء عصابات العدو بذلك ولأول مرة بتاريخ الكيان، وترك الطوفان تداعيات لن يخرج منها إلا بعد زواله، مما دفعه ليلعب دور فرعون العصر ويتحدى العزة الإلهية ويرتكب أفظع المجازر والتدمير  بالآلة العسكرية الغربية ضارباً عرض الحائط كل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية والدينية، من دون حسيب ورقيب بحق شعوب المنطقة بشكل عام واللبناني والفلسطيني بشكل خاص…!

    وقد استغل العدو الاستحقاقات والأزمات واتفاقيات التطبيع وتفكك الأمتين العربية والإسلامية وأزماتها الداخلية، ولم تكن الانتخابات الأميركية إلا ورقة ابتزاز صهيونية بمده بكل ما توصل إليه العقل البشري من آلة الإجرام والابادة والمزيد من الغطرسة والبلطجة وتمرير الوقت بمباحثات ما بين الدوحة والقاهرة إلا فرصة لسفك الدماء والتهجير والدمار …!

    بناءً على ما تقدم، يخوض المجا.هدون معارك  أسطورية على تخوم فلسطين المحتلة وفي غزة دفاعاً عن الأمة بسلاح متواضع هو الإيمان والتضحية والأمل بالنصر وما النصر إلا من عند الله…!

    تنهض من المشهد الميداني والسياسي تساؤلات عدة منها:

    ١- هل يمر العدو فعلاً في أزمة وجودية حقيقية؟

    ٢- ما هي دلالات ومؤشرات هذه الأزمة؟

    ٣- لماذا غابت الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية بمعظمها عن السمع؟

    ٤- هل تطبق على الشعوب نظرية(الشعوب على دين ملوكها) وهذا من نشهده عند العرب والمسلمين إلا ما ندر؟

    د. نزيه منصور

  • العدالة تنتصر للواء الدكتور سعد معن .. رمز الأمانة والنزاهة

    كتبت  د بتول عرندس 

    منذ أول لحظة انبثقت فيها تهم باطلة في حق اللواء الدكتور سعد معن، لم يتزعزع إيمان محبيه ببراءته ونزاهته. ها هو القضاء العراقي، بحكمته ونزاهته، يسطر سطور الإنصاف في سجل الوطن، ويمحو الظلم عن اسم عريقٍ بنى مجداً في الساحة الأمنية والإعلامية. قرار البراءة هذا لم يكن مجرد انتصارٍ لرجل؛ بل هو انتصار لقيم الحق والأخلاق التي يمثلها، ولإرادة الله التي شاءت أن ترفع من قدر الأوفياء وتثبت أن الخير لا يُغلب.

    بابتسامة متواضعة وفخرٍ يغمر قلوب ملايين العراقيين، عاد اللواء معن شامخاً، رافع الرأس، مكللاً بنصر العدالة الإلهية. عاد بعد محنة لم تنل من طيب أصله أو نُبل أخلاقه، بل زادته إصراراً على المضي في دروب الحق والعدل. فها هو اليوم يحتفل معه أبناء العراق، وقلوبهم عامرةٌ بالثقة بجيشهم وقضائهم وكل من يحمي القيم النبيلة في هذا الوطن.

    إن هذا النصر لم يكن للواء معن وحده؛ بل هو وسام شرف لكل منتسبي وزارة الداخلية ولوزيرها معالي عبد الأمير الشمري، الذي كان ولا يزال من أرفع الداعمين لمبادئ العدالة والنزاهة. براءة اللواء سعد معن ليست سوى شهادة تقدير مستحقة لوزارة الداخلية العراقية، التي يقف أفرادها بشموخ، مشهود لهم بالإخلاص للوطن، لا تغريهم مزالق الفساد ولا يغويهم المال أو الجاه. هم رجالٌ لم تزل مبادئهم الصلبة وفاءً لشعبهم وسعيًا لإعلاء الحق.

    لقد أثبت اللواء معن أن صفحات الشرف لا تكتب بالحبر، بل تكتب بدماء الإخلاص وسعي لا يعرف الكلل لخدمة الوطن. في الساحة الإعلامية الأمنية، كان اللواء سعد معن منارةً، يقود مدرسة إعلامية مهنية تحظى بإعجاب الأكاديميين والمهنيين في مختلف المجالات. بصماته محفورة في وجدان كل من عمل معه أو تعلم منه، وابتسامته الصافية تعيد الثقة لكل من عرفه.

    واليوم، تحتفل أسرته وأصدقاؤه بعودة البهجة إلى حياتهم، عودة الرجل الذي ظل ثابتًا كالجبال في وجه العواصف. هنيئًا للعراق برموزه الصادقة، وهنيئًا لنا جميعًا بهذا الانتصار الذي يُعيد الأمل ويثبت أن العدل سيبقى حاميًا لكل طيب ومخلص.

    فإلى اللواء الدكتور سعد معن، نقول: ألف مبروك، فقد أثبتت الأيام أن الأوفياء يستحقون كل هذا الحب والاحترام، وأن التاريخ لا يسجل سوى أسماء النبلاء.

  • المقاومة الإسلامية في لبنان شاهد حَي على الكرامة والشرف والرجولة في زمن الإنهزام والإنبطاح

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    المقاومة الإسلامية في لبنان شاهد حَي على الكرامة والشرف والرجولة في زمن الإنهزام والإنبطاح،

    يَرتدي بعض قادة العرب وملوكهم بَذَّاتٍ عسكرية مُشَنشلَة بالأوسِمَة مع إنهم لم يشاركوا في أي حربٍ او معركةٍ طيلةَ حياتِهِم حتى في الحروب الوهمية الألكترونية مثل لعبة الأطفال “ألبوب جي” يتباهَونَ بألوان أوسمتهم المُزركَشَة ويلتقطون الصُوَر وجميع مَن يراهُم يبتسم سُخرِيَة حتى أصبحوا مَضحَكة العالم،

    بينما أدولف هتلر الذي إحتل نصف العالم بنصف شارب لا يوجد على صدرِهِ وسامٌ واحد،

    هؤلاء الحُكام أمِّيين في مجتمع الكرامة والجهاد فقراء لا يمتلكون جرحاً في أجسادهم أو موقفاً شريفاً يواجهون فيه الله بقلبٍ سليم، فهناك ينتظرهم الحساب العظيم عند رَبٍ شديد العقاب على الظالمين،

    بينما المقاومة الإسلامية التي بَلغَ رصيدها في بَنك الشهادة عند الله سبحانه وتعالىَ ما يزيد عن عشرين ألف شهيد منذ العام 1982،

    هذه المقاومة التي بلغَ رصيد جرحاها ومُعاقيها وأراملها وأيتامها عشرات الآلاف منذ إن أعلنت الجهاد في سبيل الله ضد أهل الشرك والكفر والنفاق من المحتلين الصهاينة والإرهابيين الكَفَرَة،

    مقاومَة رصيد إنجازاتها مليء بالإنتصارات والتحرير وحماية الأرض والعرض والشهداء والجرحى لا تحتاج شهادة حُسن سلوك من أي أحد، لا بَل هي مَن يجب أن تجري فحوصات دم بالوطنية والشرف للجميع، لقد طالت الألسُن عليها وستُقطَع، وتطاولت الأعناق على بيئتنا وستُقطَع، فإن زمن التسامح قد وَلَّىَ وجاء وقت الحساب،

    نحن مَن حَمينا لبنان، نحن مَن دحرنا الإحتلال، نَحن مَن سامحَ وقت الحساب، نَحن الحريصين على الوطن أكثر من الجميع، لم ننظر خلفنا لم نَشِح بوجهنا عن عدونا قاتلنا استشهدنا جُرِحنا ولم نُسَلِّم للكافرين، حسبنا الله ونعم الوكيل.

    إسرائيل سقطَت،،

  • العدو ينزل عن الشجرة….!

    كتب د . نزيه منصور

    مضى على العدوان ما يزيد على ٣٨٥ يوم من القتل والتدمير والتهجير في غزة وفي لبنان، اغتال خلالها العديد من القادة وعلى رأسهم الأمين العام رضوان الله عليه ورفيق دربه سماحة السيد صفي الدين رضوان الله عليه،

    ولم يكتفِ بذلك، بل وصل بزعيم العصابة الصهيونية إلى تحدي العزة الإلهية منافساً بذلك فرعون الذي لاقى مصيره المشؤوم، ونحن على يقين أن نتن ياهو لن يكون أقل منه إن لم يكن أسوأ…..!

    وإمعاناً في شراسته وإرهابه عمد العدو إلى التدمير في مختلف المناطق اللبنانية عبر غارات جوية استهدفت المدنيين بهدف خلق بيئة معادية ورافضة للمقا.ومة وإثارة الرأي العام. وتم تحريك الإعلام المأجور لتسويق المشروع الصهيو-اميركي لإقامة شرق أوسط جديد وتحقيق الحلم الصهيوني الكبير (إسرائيل الكبرى) ومحاولة اجتياح لبنان أسوة بما مضى، وإعادة ساعة الزمن إلى الوراء، معتقداً أن قدرة المقا.ومة انهارت بمجرد اغتيال بعض القادة. وإذ بالسحر ينقلب على الساحر، وتتحول المراهنة إلى حوافز تزلزل الأرض من تحت أقدام العصابات الصهيونية وآلتها العسكرية، وتصيب منهم مقتلاً في العسكر والدبابات والجرافات، وتلحق بهم مجازر داخل الكيان المؤقت، بمزيد من الصواريخ المتطورة والمسيّرات التي أصابت غرفة نوم فرعون العصر …!

    اليوم بدأ العدو يمهد لإنهاء العمليات العسكرية في لبنان وأن ذلك في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن أنجزت مهامها. ويؤشر هذا التصريح إلى المستنقع الذي ورط نفسه فيه بعد أن رفض كل الدعوات لوقف إطلاق النار ومن ضمنها قرار مجلس الامن الأخير والمقدم من الإدارة الأميركية، وتحديداً ما عرف بمقترحات بايدن، وتحرك الدبلوماسية الأميركية في لقاءات بين الأفرقاء برعايتها وحضور كل من قطر ومصر والكيان مع عدم الحضور المباشر لحما.س التي تفاوض من خلال الدوحة والقاهرة….!

    ينهض من الوقائع أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، بعد فشله في تحقيق أهدافه عسكرياً أخذ يمهد للدخول في مفاوضات لعله في ذلك يحفظ ماء وجهه، وذلك كله بفضل بيئة المقا.ومة التي حصّنت وأيّدت المجا.هدين، سواء في غزة أو على طول الجبهة اللبنانية،

    والذين يسجلون الأساطير في تاريخ الصراع، ومثالاً يُحتذى به في الإيمان والإرادة والتضحية رغم الإمكانيات المتواضعة التي شكلت أركان النصر وأدت إلى هزيمة المعتدي….!

    بناءً على ما تقدم تثار تساؤلات عدة منها:

    ١- هل ما أعلنه العدو عن بدء انتهاء عملياته العسكرية هو مناورة أم حقيقة؟

    ٢- هل ستحُد المقا.ومة من عمليات المواجهة وتترك العدو على راحته؟

    ٣- هل يشكل وقف العدوان خطوة نحو السلام أم هدنة زمنية قصرت أم طالت لتعود الحرب؟

    ٤- هل يصار إلى تطبيق القرار ١٧٠١ من قبل الافرقاء وخاصة من العدو بعد اختراقه خمس وثلاثين ألف مرة وفقاً لتقرير القوات الدولية؟

  • إيران تسقط عنجهية إسرائيل والمقاومة تحطم هيبتها

    كتب د نضال عيسى

    لا أتابع كل ما يقال عن الهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال مواقع مؤيدة لهذا المحور، ففي طبيعة الحال تتغلب العاطفة على الأكثرية ويتم نشر ما هو لصالح إيران.

    ولكن في متابعتنا للإعلام العبري نختصر المشهد بجملة وحيدة (لقد جنت على نفسها براقش)

    هجوم إسرائيلي على ثلاث مراحل أقل ما يقال فيه بأنه هجوم لأجل المعنويات فقط ولكنه لم يحقق أي هدف استراتيجي وعسكري

    لقد تحدث الإعلام العبري بوقت متأخر بعد هذا الهجوم وقال، مقارنة مع الهجوم الإيراني على إسرائيل هذا الرد لا يستحق الكلام

    وصحيفة عبرية ثانية تتحدث عن صدمة داخلية من هزلية الرد

    وأخرى تقول حتى سكان إيران لم يشعروا بأي ضربة.

    وهنا نستطيع أن نقول بأن تهديدات الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعدو الإسرائيلي وحلفائه هي التي أسقط عنجهية العدو وجعلته يقوم بهذا الهجوم على قواعد عسكرية خالية خوفاً من التهديدات والرد الإيراني على أي اعتداء، وبذلك تكون إيران قد أسقطت عنجهية هذا العدو ووضعته بحجمه الطبيعي .

    (وهنا أختم بما قاله مراسل قناة كان الإسرائيلية روعي كايس ساخرا” لو كنت أنا مكان خامنئي لعدت إلى النوم وتحققت مما حدث في الصباح)

    وبالتالي أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها صاحبة قوة الردع في المنطقة وهذا انعكاس على قوة المقاومة وتكامل المحور بما يجري على جبهة الجنوب اللبناني الذي يسطر البطولات يعجز العدو عن تفسير قوة حزب الله الذي تعرض لأكبر عملية عسكرية وأستشهاد قادته وما زال يواجه قواته بشكل دقيق ومدروس ويشن هجوماً كبيراً على جميع محاور القتال على حدود فلسطين وينصب الكمائن مترافق مع إطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيلي وصولاً إلى تل أبيب ولن نتكلم عن المستوطنات القريبة من حدود لبنان فهي أصبحت في خبر كان

    بين الرد الإسرائيلي الهزيل وتهديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكل مَن يحاول المساس بإيران، وبين قوة المقاومة في الميدان وتعاظم عملياتها التي وصلت بيوم واحد ل49 عملية ضد قوات الإحتلال وسط تكتم شديد من قبل العدو عن خسائر.

    وبين الحالة الفوضوية في صفوف العدو وحالات الإرباك والخوف والرفض من قبل أعداد كبيرة من جيشه بالذهاب إلى جبهة الجنوب وصلت إلى سلاح الجو

    كل ذلك يثبت بأن هذه المقاومة منتصرة وبأن هذا العدو قد هزم

    وهنا رسالة للداخل اللبناني (كل مَن تحمس للشرق الأوسط الجديد ومَن اطلق العنان للسانه مغازلاً إسرائيل

    ومَن غدر بالمقاومة وأصبح محايداً خوفاً على نفسه بعد عداون العدو على لبنان نقول لهم.

    خسئتم وهذا المخطط الجديد سوف يكون تحت نعال المقاومين والنصر حتمي على إسرائيل، ولكل متخاذل بعد الحرب كلام آخر والمسامحة اصبحت في مكان بعيد).

  • (بدون عنوان)

    د عدنان منصور

    لو كان في نية نتنياهو وقف الحرب لفعَل ذلك منذ أن أصدر مجلس الأمن قراره الأخير بوقف إطلاق النار في غزة، ولكان القرار مخرجاً واحتراماً لإرادة المجتمع الدولي، إلا أنّ نتنياهو يريد الذهاب بعيداً في حربه على غزة ولبنان، وهو الذي قال في اليوم الثاني لطوفان الأقصى إنه سيغيّر الشرق الأوسط!

    تغيير الشرق الأوسط لا يتمّ بالكلام، وإنما يستدعي بمفهوم واشنطن وتل أبيب، الإطاحة بما يسمّى بمحور المقاومة الممتدّ من إيران مروراً بالعراق وسورية، ولبنان وفلسطين وصولاً إلى اليمن، عدا عن ذلك يصعب على «إسرائيل» والولايات المتحدة تغيير الشرق الأوسط نظرياً دون المواجهة المباشرة مع الأنظمة الداعمة للمقاومة، والرافضة للوجود الإسرائيلي، والمناهضة للنفوذ الغربي وهيمنته.

    أنظمة لا زالت منذ عقود عقبة تقف في وجه مشاريع الغرب و»إسرائيل»، وتحول دون توسيع نفوذهما، وتحقيق أهدافهما الأمنية والاستراتيجية لبسط نفوذهما على الشرق الأوسط، والسيطرة عليه، وإنهاء الصراع العربي «الإسرائيلي»، من خلال الاعتراف بكيان الاحتلال، والتطبيع الكامل معه، ومن ثم طيّ صفحة القضية الفلسطينية نهائياً.

    نتنياهو يرى في حربه على غزة ولبنان غير كافٍ إذا ما أراد، وأرادت معه واشنطن تغيير الشرق الأوسط، انطلاقاً من دول المنطقة المشرقيّة وبالذات إيران، والعراق، وسورية، ولبنان. وإذا كانت إيران تعتبر عصب محور المقاومة، وقلعته الرئيسة، فإنّ باقي مقاومات المحور، تشكل خطوط الدفاع في وجه «إسرائيل».

    هذه القلعة الإيرانية في غربي آسيا، التي تستهدفها كلّ من واشنطن وتل أبيب، تبقى الهاجس والتحدّي الكبير لهما، والخطر الأشدّ على مصالحهما ومصالح أصدقائهما في الشرق الأوسط. من هنا يتبيّن مدى وقوف أميركا المطلق إلى جانب «إسرائيل»، ودعمها لها دون حدود، بكافة الوسائل العسكرية، والمالية، واللوجستية، والاستخبارية، والسياسية، والدبلوماسية، والإعلامية، طالما أنّ الهدف والمصالح مشتركة بينهما.

    هذا ما يستند إليه نتنياهو، وهو يستمرّ في حربه ومجازره، وإبادته الجماعيّة في غزة ولبنان على مرأى من واشنطن، لتشمل حربه في ما بعد أكثر من دولة من دول المحور.

    واشنطن وتل أبيب ترى اليوم، أنّ الفرصة مناسبة جداً للانقضاض على القلعة الإيرانية وثورتها، وتعطيل دورها، وشلّ قدراتها، ما يسهّل لهما في ما بعد تغيير نظامها الإسلامي، ومن ثم العمل على تغيير الأنظمة الوطنية المعارضة لهما الواحد تلو الآخر في الشرق الأوسط.

    لذلك صمّم نتنياهو وهو يعتمد على الضوء الأخضر، والغطاء والدعم الأميركي على توسيع نطاق عدوانه، من خلال العمل على توجيه ضربة عسكرية قوية تستهدف منشآت إيران الاقتصادية، والنفطية، والغازية، والنووية وغيرها، وجرّها إلى مواجهة ساخنة تخضع لحالة الفعل وردّ الفعل، مما يجعل كرة النار تتدحرج بسرعة، لتزجّ في الحرب أكثر من دولة، وفي مقدّمها الولايات المتحدة.

    حرب إذا ما اندلعت مع إيران، تريدها واشنطن وتل أبيب أن تكون حاسمة وفاصلة، تغيّر وجه المنطقة كلها، وتعيد رسم خريطة سياسية جديدة للشرق الأوسط بما يتوافق مع مصالحهما الاستراتيجية، لجهة إنهاء حركات المقاومة فيه بصورة جذرية.

    تعرف واشنطن نيات نتنياهو المسبقة في شنّ عدوان مرتقب على إيران، رداً على الضربة الإيرانية للكيان، التي جاءت بعد اغتيال «إسرائيل» لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، كما تعرف أيضاً أنّ الردّ الإيراني على الاغتيال أتى من باب حق الدفاع عن النفس الذي كفلته المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. لكن واشنطن وللأسف، بموقفها المنحاز على الدوام لتل أبيب، أدانت طهران على ضربتها، ووافقت على ما تحضّره «إسرائيل» من عدوان مرتقب على إيران، معربة عن دعمها المسبق للضربة، على أن لا تكون لها نتائج خطيرة على الوضع في دعم الولايات المتحدة للضربة «الإسرائيلية» يأتي رغم علمها المسبق، من أن أي عدوان «إسرائيلي» على إيران، ستردّ عليه طهران بكلّ قوة، مما سيدخل المنطقة في أتون حرب مدمّرة، لا يعرف أحد مدى تداعياتها وتأثيرها على أمن المنطقة واستقرارها كلها.

    إذا كانت الزيارات العشر السابقة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الى الشرق الأوسط منذ طوفان الأقصى، لم تؤت النتائج المطلوبة لـ «إسرائيل»، لوقف عدوانها، وإبادتها الجماعيّة، وتدميرها الممنهج، فمن الصعب أن يتوصّل بلينكن في زيارته الحادية عشرة قبل أيام للشرق الأوسط الى حلّ لا يحقق لنتنياهو أهمّ ما يريده من حربه على غزة ولبنان، وهو الأمن المطلق للكيان، وإنْ كان على حساب حقوق الفلسطينيين وأرضهم ووجودهم، لعلمه المسبق أنّ واشنطن لن تعارضه، ولن تتخذ أيّ إجراء أو موقف صارم يُغضب «إسرائيل» ولوبياتها النافذة، المنتشرة في أميركا وأوروبا والعالم.

    نتنياهو مُصرّ على الاستمرار في عدوانه على غزة ولبنان، وهو يتّبع سياسة الأرض المحروقة، وتهجير سكانها، بغية السيطرة عليهما، وفرض شروطه التعجيزيّة عليهما، حتى يعطّل أيّ مسعى لـ «الوسيط» الأميركي والأوروبي والعربي لوقف الحرب.

    واشنطن تريد نصراً عسكرياً حاسماً لـ «إسرائيل»، به تنطلق مع تل أبيب لتحقيق أهدافها البعيدة في المنطقة. وما تصريح أنتوني بلينكن الذي جاء فيه: «حان الوقت كي تحوّل «إسرائيل» النجاح العسكري الى استراتيجي»، إلا ليعبّر عن الأهداف والنيات البعيدة المشتركة، والتواطؤ الخبيث بين الإمبراطورية المستبدة ودولة الاحتلال.

    منطقة غربي آسيا، تبدو اليوم على حافة الانفجار الكبير الذي يريد نتنياهو أن يُشعله بمباركة وبتغطية أميركية تستند إلى ذرائع وحجج واهية.

    يبقى للميدان العسكري الكلمة الفصل بين دولة الاحتلال المدعومة من الغرب، ومحور المقاومة. ميدان ترى فيه «إسرائيل» فصل الختام، وفاتحة اليوم التالي لها، فيما يرى فيه محور المقاومات، المنازلة الكبرى معها للدفاع عن حقوقه، وأرضه، ووجوده، وضمان مستقبل شعوبه. محور مصمّم على دحر العدوان، ولا تراجع عن ذلك مهما كلّف ذلك من تضحيات، ودمار، ودماء، ودموع. إذ ليس أمام شعوب المنطقة إلا أن تختار: إما الحرية والكرامة، والحياة الكريمة، وإما العبودية والذلّ، والموت البطيء.

    لقد اختارت المقاومات وصُمّمت بملء إرادتها القوية على مقارعة دولة الاحتلال حتى النهاية، وإنْ توقفت الحرب، وتوقف معها إطلاق النار.

    الصراع مستمرّ ولن يتوقف، ولن تنعم «إسرائيل» بالأمن والاستقرار والسلام، ما دام وجودها يشكل تهديداً دائماً للمنطقة، وترفض الاعتراف بحقوق ووجود شعب فاسطيني على أرضه، هو أساس الصراع، وصلب القضية!

    *وزير الخارجية والمغتربين الأسبق

  • نتن ياهو  يلتحق بمهجري الجليل….!

    كتب نزيه منصور

    اعتقد نتن ياهو بعد الجرائم الإرهابية في لبنان وفلسطين أنه سيد الميدان وبطل الساحة، ولا ينافسه أحد، فاغترّ بنفسه وتكبّر على أولياء نعمته من حلف الناتو وخاصة مع بايدن رئيس الإدارة الأميركية والرئيس الفرنسي ماكرون

    وتعاطى معهما بسخرية واستهزاء، ظناً منه أنهما بحاجة إليه لحماية مصالح الغرب في الشرق الأوسط، وهو يقود المنطقة إلى شرق أوسط جديد، وأن الكيان المأزوم عقب السابع من أكتوبر قد تجاوز الهزيمة باغتيال بعض القادة من المحور ووحدة الساحات…!

    وفجأة ومن دون سابق إنذار، تبدلت المعادلات

    لتعود القوى الحيّة وتوجه الضربات في عمق الكيان وتصيب أهم مؤسساته الأمنية والاستخبارية والعسكرية وتضاعف التهجير إلى ما بعد حيفا، واعتقد أنه سيعيد مستوطني الجليل. لكن السحر انقلب على الساحر، وبدلاً من إعادة شذاذ الآفاق إلى المستعمرات، وقع ما لم يكن في الحسبان لدى سيد الإرهاب نتن ياهو، وأكل من السم الذي أذاقه لأهل غزة واللبنانيين من استهداف منازلهم، فصبّت مسيّرة المحور قذائفها على منزله الشخصي في قيسارية، رغم القدرات العسكرية والقبب  الحديدية  والطيران الذي يحتل الفضاء، وتتحول تلك المستعمرة التي يسكنها حكام الكيان إلى جهنم، وهي سابقة في تاريخ الصراع مع الكيان، على مدى ستة وسبعين سنة…!

    ماحصل بالأمس، يفيد أن قوة المحور  ما زالت تملك زمام المبادرة وباستطاعتها الوصول إلى  عمق فلسطين المحتلة، وانه لا يوجد مكان آمن، وأن نتن ياهو يقود الكيان المؤقت إلى الهاوية، رغم الجرائم والقتل والتدمير والتهجير للغزاويين واللبنانيين ولكنه يزيدهم حماسة وقناعة باستحالة العيش والتأقلم والتطبيع معه…!

    وعليه ينهض مما تقدم تساؤلات عديدة منها:

    ١- هل بدأ العد العكسي مع تهجير نتن ياهو والانتقال إلى مرحلة جديدة تكون كلمة الفصل للمحور؟

    ٢- هل استوعب نتن ياهو أم سيهرب إلى الأمام بارتكاب المزيد من الجرائم؟

    ٣- لماذا منحت الإدارة الأميركية مهلة شهر، هل لارتكاب المزيد؟

    ٤- هل تنتهي الحرب برفع رايات النصر؟

    د. نزيه منصور

زر الذهاب إلى الأعلى