القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نعيش في لحظة اقليمية ودولية هي الاكثر خطورة في تاريخ الصراع حيث تتشكل خرائط جديدة بالدم والركام وهنالك امعان في التدمير والتقتيل لم يكن ليحدث لولا الرخصة المفتوحة بالقتل والتوسع لتغيير معالم المنطقة وصولا الى الشرق الاوسط الجديد الذي يريده الاستعمار .
ما احوج امتنا في هذه الاوقات العصيبة للوحدة والوعي والنهضة وتوجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح والدقيق ، فالذي يدمر في غزة ويتآمر على شعبها والذي يستهدف لبنان انما يستهدف الامة العربية كلها من المحيط الى الخليج وعلى العرب جميعا ان يتوحدوا في مواجهة المؤامرات والمشاريع الاستعمارية التي لا تستهدف فلسطين ولبنان فقط بل الامة كلها .
نتمنى ان يصحوا بعض العرب من كبوتهم وان يوجهوا بوصلتهم في الاتجاه الصحيح فالمرحلة التي وصلنا اليها هي في غاية الخطورة اذ ان هنالك استهداف شامل لامتنا والقضية الفلسطينية يراد تصفيتها وانهاءها ولكنهم لن ينجحوا في ذلك لان هذه القضية هي قضية شعب يعشق الحياة والحرية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام.
-
المطران عطا الله حنا: ” القوى الاستعمارية تعمل على تغيير معالم منطقتنا الى شرق اوسط جديد ينسجم واهوائهم واطماعهم “
-
وتمضي قافلة الشهداءنصر الله شهيداً
كتب قاسم الغراوي
مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا {الأحزاب:23}
بكل فخر وهيبة، ارتقت الروح الطاهرة لسيد المقاومة الشجاع السيد حسن نصرالله إلى بارئها بعد رحلة طويلة في مقارعة المحتلين، وبعد مسيرة ارعب فيها هو ورجاله قلوب اعداء الإسلام وقاتلي الأطفال والنساء .
لقد مثل السيد نصر الله مقدمة الرفض لوجود الكيان ، وعلامته الفارقة فلم يكل ولم يمل لحظة في مجاهدة العدو وعينه ترقب اليوم الذي يتخلص فيه القدس الشريف من دنس المحتلين المغتصبين.
يقود السيد حسن نصر الله حزب الله اللبناني منذ عشرات السنين. ناصب الحزب خلالها إسرائيل العداء، وأشرف على تحول حزب الله إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي، وصار أحد أبرز الشخصيات العربية .
أن نصر الله كان هدفا دائما في حسابات الكيان الصهيوني اثناء القصف والغارات لبيروت، لانه حسب اعتراف قادة الكيان الصهيوني يشكل تهديدا وجوديا للكيان .
تجلى نفوذ نصر الله الإقليمي منذ تفجر صراع أوقدت شرارته الحرب على غزة قبل ما يقرب من عام، إذ دخل حزب الله على خط المعركة بإطلاق النار على إسرائيل من جنوب لبنان “إسنادا” لحليفته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وتابيدا لمظلومية الشعب الفلسطيني وحذت حذوه المقاومة اليمنية والعراقية ضمن المواجهات في معركة طوفان الاقصى .
الشهيد نصر الله قال في خطاب ألقاه في الأول من أغسطس آب خلال جنازة القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر الذي استشهد في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية التي يتواجد فيها ابطال الجنوب في بيروت “إننا أمام معركة كبرى”، وكان يعد العدة لذلك .
حتى خصومه يقرون بأنه خطيب مفوه يتمتع بكاريزما ويتابع خطبه الأصدقاء والأعداء على حد سواء، ويستخدم خطاباته لحشد قواعد ابطال الجنوب اللبناني ، وأيضا لإطلاق تهديدات محسوبة بعناية فائقة فهو صادق الوعد ويفي بالتزاماته وينفذ تهديداته .
صار نصر الله أمينا عاما لحزب الله في 1992 بينما كان في الخامسة والثلاثين فقط، وأصبح الرمز المعروف للحزب الذي كان في 1982 يحارب قوات الاحتلال الإسرائيلي ،
وحينما قتلت إسرائيل سلفه السيد عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر.
وكان نصر الله زعيما للحزب عندما نجح ابطال المقاومة في نهاية المطاف في إخراج القوات الصهيونية حيث قاد نصر الله سلسلة عمليات نوعية ضد إسرائيل ما أجبرها على الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000، وتحقيق نصر عربي مأثور تجلّى على أرض الواقع بقوة سلاح المقاومة وجأش رجالها.
اغتيال نصر الله ستنمي روح المقاومة وهي تقارع الكيان الصهيوني وتسعى لصد العدوان على لبنان وسيكون النصر في الميدان للمؤمنين الصابرين الشجعان الذين استلهموا دروس التضحية من سيدهم وقائدهم الشهيد حسن نصر الله .
-
في ظلمة الليالي, وفي وداع أخير غادرنا بقية الأنبياء!
كتب د .عدنان منصور
رحل سيد الاحرار والمقاومين، مالىء الدنيا وشاغل الامة لعقود. وعدك أيها السيد الشهيد كان صادقا طيلة مسيرة حياتك،حتى في شهادتك التي كنت تتمناها، وإن كنا نسأل المولى تعالى تأجيلها الى موعد ٱخر يطول.
أي سحر أيها السيد كان سحرك !واي عنفوان كان عنفوانك ! وأي إباء كان إباءك! وأي ايمان كان إيمانك! كنت للأمة دستورا ونهجا وٱية، وفي جبين الأمة انشودة وراية.
طيفك ايها السيد الراحل عنا، لن يغادر الاحرار في اي زمان ومكان ،
يجسدون وجدانك، ومقاومتك، وعنفوانك، وايمانك وضميرك الذي لم يهتز يوما، ولم يقبل تراجعا او مساومة، او تخاذلا.
نعلم يا سيد الاحرار والمقاومين أن الموت حق وصعب،لكن الفراق أصعب.لم لا وعند المحن كنت البلسم الشافي للجماهير التي كانت تعد الساعات والدقائق عدا، تنتظرك على عجل تستعجلك للإستماع اليك.
عند كل تحد،وحدث خطير تكون اطلالتك البهية، وعزيمتك القوية،
وكاريزمتك الفريدة المتميزة بردا وسلاما على الجميع.
يا اصدق الرجال وانبلهم واشرفهم، اراد مجرمو العصر وقتلة الانبياء، والاولياء والأطفال والنساء،ان يبعدوك عنا.لكنهم لا يعرفون انك ستبقى شعلة وضاءة في كل نفس ابية، تستلهم منك الارادة الصلبة، والعنفوان، والعزة، والتحدي، والكبرياء،
والصدق، والايمان، والاصرار على تحرير الارض والإنسان من طغاة العالم مهما كلف ذلك من تضحيات.
يا شهيد الوطن والامة، صوتك جاب العالم،وايقظ العقول والنفوس، وفجر طاقات الاحرار،فاصبحت مثالا حيا
للمقاومة،والارادة الصلبة،والكرامة، وايقونة واسطورة ستردد سيرتك العطرة، أجيال الأمة من جيل الى جيل،
فيما نصر الله في عليائه،ينعم بجنات الخلد مع الأطهار والصديقين،
والصالحين،
وإن كره الحاقدون،
والمستكبرون، وقتلة الشعوب.
قصور الطغاة على الارض، وقصور الانبياء والاولياء والشهداء في السماء، فانعم يا شهيد الأمة!
د. عدنان منصور
-
ايران والعالم….!
كتب د . نزيه منصور
عرّف العالم امبراطورية بني بهلوي زمن الشاه بشرطي الخليج، وكُلّف بحراسة مصالح الغرب في الشرق الأوسط، ومنح الكيان الصهيوني أوسع علاقات أمنية واستخباراتية وسياسية واقتصادية وعادى حركات التحرر والاستقلال وخاصة قضية فلسطين…!
وإذ في أواخر سبعينيات القرن العشرين وتحديداً في عام ١٩٧٩، انتفض الشعب الإيراني وخاض ثورة ضد نظام الشاه بقيادة الإمام الراحل والولي الفقيه الإمام الخميني رضوان الله عليه، فأسقط آخر امبراطوية في المنطقة وأسس أول جمهورية إسلامية تعتمد القرآن دستوراً، ومحمداً وآل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام مرجعاً في كل شاردة وواردة، كما حددت أهدافها الاستراتيجية الوطنية والاقليمية والدولية وفقاً للنهج المحمدي الأصيل، وكان من أولوياتها فلسطين وعاصمتها القدس وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ووطنه، وطرد المحتل. وتحقيقاً لذلك، طردت ممثلي الكيان من السفارة في طهران وأعلنتها سفارة لفلسطين وسلمتها لمنظمة التحرير، وقطعت علاقاتها مع واشنطن وأطلقت عليها اسم الشيطان الأكبر، فما كان من الأخيرة إلا أن حرضت نظام صدام ومعه أتباع أميركا على شن عدوان عليها استمر ثماني سنوات، وذهب انور السادت إلى الكنيست ووقع اتفاقية كامب دايفيد المشؤومة، وتبعتها كل من أوسلو ووادي عربة، وتحوّل العربان من مطيعي الشاه وبخدمته إلى أعداء للجمهورية الإسلامية….!
وواجهت طهران مؤامرات ومحاولات انقلاب لأكثر من مرة، وما زالت يد السيد القائد علي الخامنئي تشهد على ذلك ولن ندخل في التفاصيل. كما حوصرت وفُرضت عليها العقوبات، كل ذلك بسبب دعمها وتبنيها للقضية الفلسطينية وتحالفها مع كل القوى المستضعفة في لبنان وسوريا واليمن والعراق، حيث ولد المحور ووحدة الساحات….!
اليوم تعيش المنطقة وعلى مدى سنة كاملة منذ طوفان الأقصى، عدواناً صهيونياً- أميركياً وبصمت عربي يحمل في طياته القضاء على هذه النهضة والرهان على إقامة شرق أوسط جديد بالقتل والإرهاب والتدمير والتهجير، لكن هذا المشروع يواجه بإرادة وإيمان وتضحية من قبل المحور لم يسبق له مثيل في تاريخ الصراع مع العدو، والذي سيحدد مستقبل المنطقة…!
وإذ بالإعلام والأقلام المأجورة والمرتهنة تحرض على الجمهورية الاسلامية وتشن حرباً نفسية وتتهمها بالتخلي عن الحلفاء في غزة ولبنان واليمن والعراق، وتحاول إيجاد شرخ بين المقا.ومة وبيئتها على وحدة الساحات، التي تقلق العدو ومن خلفه وتفشل أهدافه المعلنة وغير المعلنة، رغم حجم الجرائم والدمار والتقنية العالية المرفقة بالذكاء الاصطناعي، كل ذلك بفضل دماء الشهدا.ء والدعم الإيراني العسكري والمادي والمعنوي والسياسي. كما أنها تمتلك صلاحية تحديد ساعة الصفر والحرب الكبرى وليس العدو ولا وسائل التحريض لأن القيادة الحكيمة والإرادة الصلبة هي صاحبة القرار، وإيران الإسلام صاحبة عهد وميثاق قامت وستبقى مرجعاً بقيادتها وشعبها وجيشها وحرسها وكل إمكانياتها بتصرف المحور ووحدة الساحات، وأن ذلك تحدده الميادين وليس الأقلام والإعلام، وإن غداً لناظره قريب…!
التحية وكل التحايا إلى كل المرابطين في مواجهة الأعداء وإلى الأرواح التي انتقلت الى بارئها…..!
وعليه تطرح تساؤلات عديدة منها:
١- لماذا هذه الحملة التحريصية على إيران خاصة من أكل من خبزها وشرب من مائها؟
٢- هل تخلت طهران فعلاً عن الحلفاء؟
٣- هل انتهت الحرب وحقق العدو أهدافه؟
٤- من المستفيد من هذا التحريض؟
د. نزيه منصور
-
فصائل المقاومة الفلسطينية تقيم مهرجاناً مركزياً في دمشق لتأبين القادة الشهداء في فلسطين ولبنان
نظمت اليوم فصائل المقاومة الفلسطينية مهرجاناً مركزياً لتأبين الشهداء القادة الفلسطينيين واللبنانيين، ودعماً وإسناداً لأهلنا في جنوب لبنان وفلسطين ضد العدوان الصهيوني المجرم، وذلك في المركز الثقافي العربي بالمزة في دمشق.
وأشار الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد في كلمته إلى أن المهرجان اليوم هو لتأبين شهداء المقاومة الوطنية في لبنان وغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وشهداء الجيش العربي السوري وفي كل محور المقاومة، لافتاً إلى الدور المهم، الذي تلعبه سورية في احتضان ودعم المقاومة.
ولفت إلى أهمية الترابط بين كل أطراف محور المقاومة في ظل الحرب المسعورة، التي تشنها “إسرائيل” على الشعب الفلسطيني وبدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية، وأن ذلك لن يثني استمرار وتصعيد المقاومة الباسلة في الأراضي الفلسطينية وفي جنوب لبنان من أجل كسر الإحتلال وإلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني.
بدوره أشار عضو القيادة المركزية في حزب البعث العربي الاشتراكي ياسر شاهين خلال كلمته إلى أن الصراع مع العدو الصهيوني هو جزء من صراع شامل تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف السيطرة على المنطقة، مؤكداً تمسك سورية قيادة وشعباً بخيارات المقاومة والدفاع عن الثوابت الوطنية والقضايا العادلة، وأولها القضية الفلسطينية.
من جانبه أكد السفير الإيراني بدمشق الدكتور حسين أكبري دعم بلاده للمقاومة في الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والوقوف في وجه كل المخططات الرامية لتصفيتها، منوهاً ببطولات وتضحيات ونضال الشعب الفلسطيني ومقاومته دفاعاً عن قضيته.
-
نقابة الصحفيين العراقيين تجدد استنكارها للعدوان الاسرائيلي على لبنان وتدعو المجتمع الدولي ومنظماته لا يقاف هذا العدوان الغاشم
جددت نقابة الصحفيين العراقيين استنكارها الشديد لما يتعرض له لبنان الشقيق من عدوان غاشم وهمجية تستهدف المدنيين والابرياء والبنى التحتية والخدمية والمستشفيات بصورة اجرامية وعشوائية
كما وتدعو النقابة المجتمع الدولي ومنظماته الانسانية الى تحمل مسؤولياته لا يقاف هذا العدوان الهمجي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ليمتد الى شعب لبنان الشقيق ومؤسساته .
وتؤكد نقابة الصحفيين والاسرة الصحفية العراقية وقوفها مع جميع فعاليات المجتمع العراقي والمرجعية الدينية العليا التي دعت الى تقديم الاغاثة ومساعدة الشعب اللبناني والتخفيف من معاناته جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم وستقوم النقابة بحملة وطنية شاملة لدعم الشعب اللبناني عموماً والاسرة الصحفية اللبنانية بشكل خاص .نقابة الصحفيين العراقيين
26/9/2024 -
محور المقاومة ينتصر و سيعيد ترتيب أوضاع المنطقة
كتب /سعيد فارس السعيد :
مع كل محاولات قوى الشر والعدوان لفرض قواعد اشتباك ومحاولاتها بالترهيب والترغيب والكذب والخداع والتضليل لاقناع القوى الاقليمية بتلك القواعد ..
بهدف الحفاظ على أمن الكيان الاسرائيلي وفرض نفوذه وهيبته بالمنطقة على انه يدافع عن نفسه وانه القوة الضاربة المتفوقة على كل القوى الاقليمية وان الكيان الاسرائيلي كما اراد القضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية يريد ايضا القضاء على المقاومة في لبنان لان حزب المقاومة هو حزب ارهابي حسب التصنيف الامريكي
وان الكيان الاسرائيلي يقوم بقتل قادة الارهاب وتدمير منشآته ومقراته ..
وحيث ان هكذا ادعاءات صهيوأمريكية يتبناها الاعلام الامريكي والاوروبي ويضلل بها الرأي العام
فآن قوى الشر والعدوان المتمثلة بأمريكا وبريطانيا وفرنسة والمانيا وغيرها من انظمة ودول العالم المتحالفة معهم الى الآن لايريدون الا ان يكونوا في قمة الانحطاط الاخلاقي والانساني .
ولايريدون ان يكونوا الا قوى ظالمة لحق وحقوق الشعوب والامم الاخرى .
ولايريدون ان يكونوا سوى القوى الوحيدة المهمينة والمسيطرة على العالم وثرواته بالظلم والاستبداد وارتكاب الجرائم والابادات الجماعية ضد الامم والشعوب الاخرى منذ اكثر من قرن الى الآن ..
ولكن مع وجود قوى اخرى تتمسك بالقيم الانسانية والاخلاقية وبمبادئ القانون الدولي وتسعى لمنح الشعوب والامم لحقها وحقوقها متل روسيا والصين ايران
فإن تلك القوى العدوانية تعمل وبكل الطرق والاساليب لعدم تمكين القوى التي تدافع عن الحق والقيم الانسانية من ان يكون لها اي نفوذ بالعالم .
مما ولد صراعا ت حادة بين جبهات الحق وجبهات الباطل في عدة مناطق من العالم منها منطقة شرق آسيا ومنطقة الشرق الاوسط .
حسم تلك الصراعات وانتصار أية قوى على قوى اخرى سيخلق واقعا جديدا وتعدد الاقطاب بالعالم ، بحيث لم تعد قوى الشر والعدوان الصهيوامريكية الغربية هي المسيطرة والمهيمنة على العالم ومقدراته وثرواته ..
انطلاقا من ذلك ومنذ حرب تموز عام ٢٠٠٤ الى الآن والمقاومة الوطنية اللبنانية قد درست وهيأت وحصنت نفسها لكل احتمالات الحرب والمواجهة مع العدو الصهيوني وحلفائه وشركائه من قوى الشر والعدوان .
وباتت تمتلك كل انواع القوة لمواجهة اي تطور للمعارك مع العدو .
اضافة الى انها ستكون واعية جدا لكسب تأييد الرأي العام العربي والاسلامي والعالمي لها من خلال التزامها بالمبادئ الانسانية في الحرب بغض النظر ان معظم اليهود هم صهاينة ومعظمهم يحاربون بشكل او بآخر بصفوف جيش الاحتلال الاسرائيلي .
والمقاومة الوطنية اللبنانية تعرف وتدرك جيدا بأن معركتها الآن طويلة مع العدو ، وقد وضعت بحساباتها الدقيقة بأنها ( “قد” ) تبقى لوحدها في مواجهة العدو ،
وان العدو قوي وغدار ويستعمل القوة المفرطة بعدوانه والتي لا يتقيد باستعمالها بأية قوانين دولية او اعراف انسانية ..
كما ان المقاومة وضعت بأولوية عملها للمواجهة احتمالات كثيرة..
اهمهما بأنها ستواجه الضغوطات العسكرية والسياسية والاعلامية من كل قوى الشر والعدوان بالعالم التي تدعم الكيان الاسرائيلي
لذلك قررت المقاومة بألا تطلب من حلفائها أواشقائها اية مساعدات وتترك لهم خياراتهم التي تتناسب مع اوضاعهم حتى ولو ذهبوا الى اية تفاهمات او اتفاقيات مع القوى العالمية لخدمة مصالحهم.
لان المقاومة الوطنية اللبنانية واثقة من نفسها وقدراتها هي ايضا واثقة من حلفائها واشقائها .
وايضا فإن المقاومة أعدت العدة وهيأت نفسها جيدا بأن هذه المعركة هي معركة وجود ومصير لها و لكل الاطراف المعادية .
فهي لن تكون مستعجلة بشيئ وهي ستواجه العدو خطوة بخطوة واي تصعيد بتصعيد أكبر وبما يتناسب مع الساعة ومع اللحظة باللحظة بالمواجهة والحرب .
وهي بذلك استطاعت الى الان من تحقيق انتصارات كثيرة :
١/ يتم يوميا ازدياد عدد النازحين الاسرائيليين من شمال فلسطين .
٢/ استهداف وتدمير عشرات القواعد العسكرية الاستراتيجية الهامة للكيان الاسرائيلي في شمال فلسطين .
وفي صباح يوم / ٢٥/ ٩/ ٢٠٢٤
حققت المقاومة اللبنانية تحولا استراتيجيا ونصرا نوعيا ومتميزا وهاما جدا ولأول مرة يتم فيها ضرب عمق عاصمة الكيان باستهدافها المقر الرئيس لقيادة الموساد الاسرائيلي في وسط ( يافا ، تل ابيب )
٣/ استهداف وتدمير وتعطيل معظم قواعد الرصد والردارات التي تنبه القبة الحديدية الصاروخية الاسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة .
٤/ استطاعت المقاومة ان توسع دائرة ومدى الاستهداف الى مابعد حيفا بعدما قامت بتعطيل ردارات الرصد للقبة الحديدية من اعتراض صواريخ المقاومة .
٥/ يزداد عدد المغادرين اليهود من فلسطين يوميا وقرارهم بعدم العودة لانهم قاموا بتهريب واخراج كل اموالهم ومدخراتهم ..
٦/ تعطلت وتوقفت عمليات الانتاج الصناعي والزراعي بمعظم مؤسسات العدو في فلسطين المحتلة .
٧/ اعمال وعمليات المقاومة اللبنانية نتج عنها بأن الكيان الاسرائيلي لم يعد القوة التي تضمن استمرار المصالح الامريكية والغربية وتحميها .
٨/ انكشف القناع والتضليل للرأي العام العالمي بأن العرب هم دائما يقومون بالاعتداء على
( اسرائيل المسالمة والتي تتعرض للابادة ..)
فيما ” اسرائيل ” بحرب غزة وبحربها على لبنان هي التي تقوم بالعدوان وتمارس كل اشكال وانواع الابادات الجماعية ..)
٩/ باتت النخب الاقتصادية والشركات الكبرى في امريكا واوروبة تعرف جيدا بأن الكيان الاسرائيلي وقادته يقومون بابتزازهم واستغلالهم من اجل مصالحهم ومصالح اليهود الصهاينة خارج الكيان وليس من اجل حماية مصالح تلك الشركات والنخب الاقتصادية في اوروبة وامريكا .
امام هذا المشهد فإن قوى الشر والعدوان تريد فرض معادلة اشتباك جديدة بالمنطقة مابين الكيان الاسرائيلي وقوى المقاومة ويحاولون بالترهيب والترغيب اقناع القوى الإقليمية بها.
وذلك للحفاظ على امن الكيان الاسرائيلي ووجوده
حيث أن القوى الكبرى التي تدعم وتشارك الكيان الاسرائيلي تحاول اقناع القوى الاقليمية بأن كل منهم سيدعموا طرفا من اطراف الصراع بدون ان يتدخل أيا منهم ميدانيا بشكل مباشر مع اي طرف .
وهذا ما لمسناه وما قرأناه منذ قرابة الشهر
الى الآن من خلال التصريحات الأمريكية والاوروبية
بحيث أن أمريكا وبريطانيا وفرنسة والمانيا ومعهم بعض الأنظمة العربية سيستمرون بدعم الكيان الاسرائيلي بكل اشكال الدعم ماليا وبالعتاد المتطور واعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا ولدى كل الهيئات والمنظمات الدولية ولكن بدون ان يتدخلوا بشكل مباشر وميدانيا في الحرب .
وتحاول تلك القوى الداعمة للكيان الاسرائيلي ان تقنع القوى الكبرى ( روسيا والصين وايران وتركيا ومصر وغيرها ) بألا تتدخل بشكل ميداني ومباشر مع المقاومة
لذلك لايستطيع الكيان الإسرائيلي أن يقدم على ما أقدم عليه من عدوان على لبنان ، لولا انه متأكد تماما وبشكل عملي من استمرار الدعم والتعاون الأمريكي والاوروبي له اضافة الى ضمان دعمه التام من قبل كل حلفاء امريكا بالمنطقة .
وكذلك فإن الكيان الاسرائيلي لايمكن ان يقوم بهكذا عدوان وهكذا جرائم في لبنان لو أنه غير متأكد تماما من أن ايران ومصر وتركيا لن يتدخلوا بشكل قوي ومباشر بالحرب .
تلك الامور جعلت المنطقة الآن أمام الخيارات التالية :
١/حرب واسعة ومفتوحة بكل الاتجاهات مابين قوى المقاومة في فلسطين ولبنان والعدو الاسرائيلي وقد تتطور لتشمل كل دول وقوى المحور والمنطقة .
٢/ من المتوقع جدا وللضغط على المقاومة اللبنانية وللقبول بالشروط الاسرائيلية بوقف جبهة الاسناد للمقاومة الفلسطينية ولتمكين المستوطنين الصهاينة للعودة الى شمال فلسطين واحداث منطقة عازلة شمال نهر الليطاني..
ان يقوم الكيان الاسرائيلي بتوسيع عدوانه واستهدافه لكل المدن اللبنانية بحجة تواجد مستودعات اسلحة للمقاومة او شخصيات قيادية للمقاومة . .
٣/ لن تتوقف الحرب الاسرائيلية على قوى المقاومة في فلسطين ولبنان قبل ٤٥ يوما لحين انتهاء الانتخابات الأمريكية .
٤/سيستمر العدو الاسرائيلي باستهداف مواقع يدعي انها مواقع عسكرية للمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية واليمنية .
بدعم لامحدود من قبل امريكا وبريطانيا وفرنسة والمانيا وبعض الانظمة العربية .
كما ستستمر المقاومة اللبنانية من استهداف كل المواقع الهامة للكيان الاسرائيلي في العمق الفلسطيني .
وسترد على التصعيد بتصعيد أكبر وأكثر دقة لمواقع العدو الاستراتيجية
٥/ ستكون المناطق المحتلة في شمال فلسطين ( الجليل )فارغة تماما من المستوطنين ومعطلة ومدمرة كل مواقعها العسكرية .
٦/ كما ستكون حيفا شبه فارغة من المستوطنين والغالبية العظمى من المستوطنين غادروا مدينة حيفا .
٧/ الخسائر العسكرية الاسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة ستكون كبيرة جدا وستكون فيها كل المنشآت الخدمية والصناعية معطلة .
٨/ انتصارات المقاومة الوطنية اللبنانية على الكيان الاسرائيلي اليومية ستتابعها كل مراكز القرار العالمي وخاصة هيئات الدعم الصهيونية المنتشرة في أوروبة وامريكا
مع ازدياد عدد القتلى الاسرائيليين والخسائر العسكرية المدمرة بسكل فادح مما يخيف كل اليهود المنتشرين بالعالم ..
ومما يجبر تلك المراكز بالتوسل والطلب لوقف اطلاق النار ووقف العمليات العسكرية بين كل الاطراف .
ويكون بذلك الكيان الاسرائيلي قد وصل الى بدايات حقيقية للإنهيار والتفكك داخليا وبكل المجالات ..
٩/ لن تتوقف الحرب إلا باتفاق وتفاهمات مشتركة مابين الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا واسرائيل وقطر وتركيا ومصر؛ من جهة وبين ايران وروسيا وسورية واليمن والعراق من جهة اخرى
و مع رئاسة ايران الصلاحية الحالية ستطلب القوى العالمية من ايران ممارسة الضغط والترغيب على المقاومة اللبنانية وعلى حركات المقاومة الفلسطينية وعلى اليمن والعراق
لقبولهم بما سيتم التوصل اليه من تفاهمات وهدوء بين كل اطراف الصراع .
-
إيران أم القرى في زماننا يجب الحفاظ عليها
كتب عبدالرضا البهادلي
اقرأ واسمع هنا وهناك في التواصل الاجتماعي السخرية والاستهزاء بايران وانها لماذا لا ترد على اسرائيل …
الذي يريد الرد الايراني .
١. اسرائيل.
٢. اعراب الخليج .
٣. بعض من لا يعرف وجه الحكمة وقد يكون متاثرا بالاعلام….
ولذلك اقول .
اولا : ايران لا تخشى ولا تخاف من الاعداء فايران حاربت العالم باسره في سنوات الدفاع المقدس وصدام التكريتي المجرم كان واجهة لهذه الحرب ، وقد قدمت ايران فيها خيرة ابنائها بالاضافة الى الكثير من المجاهدين العراقيين.
ثانيا: ايران الإسلام فيها قيادة ربانية حكيمة وهي لا تتعامل مع الاحداث والوقائع بعقلانية والتكليف الشرعي وليس بردود الافعال فهي اذا رأت ان التكليف الشرعي المواجهة فلا تتردد في ذلك ابدا ،بالاضافة الى وجود الخبراء ومراكز البحث الاستراتيجي ….
ثالثا: من قال ايران غير مشاركة في هذه الحرب على الصهاينة ، وهل القادة التي قدمتهم ايران والسلاح والذخيرة والصواريخ والطائرات المسيرة جاءت من الصين او المريخ اليس من ايران الإسلام؟.
رابعا: إن امنية اسرائيل واعداء ايران الإسلام في المنطقة هو دخول ايران الإسلام بشكل مباشر مع اسرائيل، وهذا مما سوف يحفز ويدعو امريكا والغرب ومعهم حلفائهم في ضرب البنية التحتية لايران الاسلام ولا سيما البرنامج النووي وقد يصل الامر بهؤلاء الاعداء الى ضرب ايران بالقنبلة النووية من اجل استسلام ايران واسقاط النظام السياسي….
خامسا: إن بقاء ايران الإسلام بدون ان تدخل في حرب مباشرة هو خير لمحور… المقاومة وبقائه وتمدده ، وان استنزاف العدو بحرب طويلة من جبهات متعددة لا يمكن ان يتحملها العدو طويلا ، بل سوف تعجل من سقوطه وهروب الصهاينة ورجوعهم من حيث جاءوا……
سادسا: ايران الإسلام محفوظة بحفظ الله تعالى ودعاء صاحب العصر والزمان عليه السلام والصالحين، ويجب على كل مسلم ان يعمل على تقويتها والحفاظ عليها…
اللهم حتى ظهور قائم آل محمد صلوات الله عليه ليملا الأرض قسطا وعدلا احفظ ايران الإسلام ام القرى وجميع القادة الصالحين والاخيار فيها بحق محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين…
-
الباليستي يحرك واشنطن….!
بدأت مفاعيل صاروخ الباليستي الذي وجهته أنامل أبطال حز.ب الله باتجاه ضواحي تل أبيب صبيحة الخامس والعشرين من سبتمبر، والذي أصاب قاعدة الإرهاب الدولي في فلسطين المحتلة حيث التجسس وإدارة صناعة القتل والإبادة الجماعية الخارجية وتحريك العملاء هنا وهناك، تأتي أكلها….!
على أثر هذا الصاروخ تحركت واشنطن على مختلف مستويات الإدارة الأميركية من بايدن وما دون، وبدأ الحديث عن صيغة لوقف إطلاق النار بدءاً من غزة لتشمل كل الجبهات…!
ومن هنا بدأت رايات النصر تلوح في الأفق لتبشر بفشل العدو في تحقيق الأهداف المعلنة وغير المعلنة، وقد أكد ذلك الولي الفقيه أمام القادة العسكريين الذين شاركوا في الدفاع عن الثورة الإيرانية إثر العدوان الصدامي والمدعوم دولياً وعربياً، أن النصر حليف المقا.ومة في لبنان رغم عدم التكافؤ مع إمكانيات العدو….!
كما سبق وأكد الأمين على الدماء أن النصر حليفنا بفضل الله ودماء القادة وأبطال الجها.د. وبالتالي نحن على موعد في القريب العاجل بعودة أهلنا إلى ديارهم رافعين رايات العزة والكرامة وإعادة إعمار ما تهدم وترميم ما تضرر، كما أن دماء الأبرياء والشهدا.ء لن تذهب هدراً….!
وبناءً على ما تقدم تثار تساؤلات عديدة منها:
١- لماذا صمتت واشنطن طيلة الأشهر الماضية؟
٢- لماذا تراجعت حكومة الكابينت عن احتلال جنوب لبنان؟
٣- صرح نتن ياهو ببناء شرق أوسط جديد والآن يتحدث عن حل دبلوماسي، أي شرق أوسط الآن؟
٤- ما هو مستقبل نتن ياهو وحكومته، هل يلتحق بشارون؟
د. نزيه منصور
-
سيادة المطران عطا الله حنا : ” العقلية الاجرامية هي ذاتها ومن يدفع فاتورة هذه السياسة انما هم المدنيون الابرياء “
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه يبدو بأن من يحكمون في اسرائيل انما يعتقدون بأن نصرهم الساحق والمطلق يتحقق من خلال تدمير كل شيء وتطبيق سياسة الارض المحروقة وهذا ما حدث بالفعل في غزة ونتمنى الا يحدث في لبنان .
لقد مر عام على العدوان الهمجي على غزة واليوم هنالك عدوان على لبنان ويبدو ان حكام اسرائيل يظنون بأن انتصارهم المطلق لن يكون الا من خلال تدمير كل شيء وقتل اكبر عدد ممكن من المدنيين واستباحة حياة المواطنين الامنين .
يا لها من عقلية اجرامية ويا لها من سياسة همجية والعالم بأسره يرى ما يحدث وسوف تبتدأ خلال هذه الايام الحفلات الخطابية في الامم المتحدة والتي لا تغني ولم تسمن .
خطابات وبيانات وقرارات من الامم المتحدة بقيت حبرا على ورق ولم يتحقق منها شيء وعلى الارض امعان في العدوانية والقمع والظلم واستهداف شعبنا الفلسطيني وها هم اليوم يستبحون ايضا لبنان .
ان الدمار والخراب لن يوصل اسرائيل الى النصر والفلسطينيون لن يرفعوا راية الاستسلام رغما عن كل ما تعرضوا له من نكبات ونكسات وصلت ذروتها الى هذا العدوان الغاشم الذي يتعرض له الاهل في غزة.
لا بد للحق ان يعود الى اصحابه والفلسطينيون اصحاب قضية عادلة وهم لا يطالبون بأن يأخذوا ما ليس لهم بل يطالبون بأن ينالوا حقوقهم كاملة وان تتحرر اراضيهم لكي ينعموا بالحرية والسلام في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .
المجازر والجرائم المرتكبة سوف تتواصل لانه ويا للاسف لا توجد هنالك مساءلة او محاسبة والجميع يعرفون بأن اسرائيل هي الابن المدلل لامريكا اما الحال العربي فحدث ولا حرج .