• ‏الأمين الهاشمي عباس العصر نمر المحور

     

    بقلم : عدنان عبدالله الجنيد.

    الأمين الهاشمي السيد الشهيد هاشم صفي الدين عباس العصر نمر المحور ،رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله ،رئيس حكومة حزب الله ، المستنهض للوحدات الميدانية للمقاومة بعد إستشهاد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، لولا الحرب لما كان هناك محور مقاومة ، والعدو لم يعرف إلى اليوم من هو شعب المقاومة.

    تحية الإسلام للشريف بن الشريف القائد الفذ سماحة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي لمواقفة الشريفة ،و إتخاذه القرارات الصائبة في مثل هذه اللحظات الحاسمة ،وهذا الموقف سيُسجل في التاريخ من المواقف الشجاعة التي ستسقي قواتها ،وصوابيتها من الإسلام المحمدي الأصيل.

    هاشم :

    الأسم الكاسر لقوى الإستكبار العالمي ،المجاهد القيادي الذي يتميز بذكاء عالي جداً ،صاحب رؤية وفكر وخطط ومشاريع المُشرف على الشؤون السياسية لحزب الله ،المُحطم لمشروع الكيان الصهيوني ،إن المحور اليوم وحدة المقاومة ،ونجد أن الإسرائيلي بدأ يفقد أعصابهُ ،والهدف واحد وهو إزالة الكيان اللقيط.

    هاشم :

    الأسم الفاضح للسياسات الأمريكية واصطناعها للحركات التكفيرية والإرهابية لتنفيذ مخططاتها ونهب ثروات الشعوب ،و فاضح المطبعين “إن الذي يُفتش عن العروبة والوطنية عليه أن يعرف أن روح العروبة والوطنية هو المقاومة والإباء والدفاع عن المقدسات والوقوف بوجه الطغاة ،والوقوف مع المقاومة في فلسطين في الدفاع عن القدس والمقدسات فيها في كل عالمنا الإسلامي والعربي .

    هاشم :

    قوةً وثبات وتحقيق أهدافه وطموحاته ومتحمل المسؤولية ،و يعتمد عليه الأخرون ويثقون به ،أحد المؤوسسين لحزب الله ،المُشرف على إدارة العمليات اليومية لحزب الله ،المسؤول على تنفيذ السياسات الداخلية ،وتطوير الهيكل الإداري للحزب ،المسؤول عن النشاط العسكري للحزب.

    هاشم :

    يهشم الثريد للمقاومة الذي يعطي دون مقابل ،و تقديم الأعمال الخيرية والتطوعية ،فقد أشرف على الأنشطة الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والصحية لحزب الله ،و مسؤول عن إدارة الأموال والاستثمارات في حزب الله ،وكان له دور في إنقاذ لبنان من الكساد الاقتصادي ،وقد أشرف على بناة عدة مستشفيات ،و الإشراف على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية ببيروت والتي تعرضت لدمار كبير بعد حرب تموز ٢٠٠٦م، ولهُ نشاطات في تدشين وإفتتاح المشاريع السياحية والثقافية والدينية والإجتماعية والإنمائية في الجنوب ،وإدارة ٧٥ مؤوسسة تابعةً لحزب الله ،ولم يكُن منطقياً أو طافياً في تقديمه للخدمات بل رحمة للمجتمع ،وكان له الدور في منع الإنهيار الإقتصادي في لبنان ،وذلك بعمل مشروعات كُبرى بدأت في البقاع لمواجهة الإنهيار الإقتصادي ومُكافحة الفساد.

    هاشم :

    حكمة ونضج المُطبق والداعم لفكرة ولاية الفقيه ويعتبرها مشروعاً كاملاً يعالج أهم المشكلات التي واجهت الأمة وإستنهاضها من الذل والهوان والثورة في تحرير ثروات الشعوب المستضعفة من يد الإستكبار العالمي ،وقد أنجز شرح نهج البلاغة للإمام علي عليه السلام.

    صفي الدين:

    المجاهد المختار والمخلص والصفي صفا دينه ،و تطهر من الأثام الطاهر المطهر من الثقافات الغربية الهزيلة التي تورث الذل والخضوع والإستسلام ،المتمكن من المتابعة والمراقبة ،رئيس المجلس التنفيذي ،الهيئة العسكرية للحزب ،الرجل الثاني بعد نصر الله ، المُناهض للإستبداد الأمريكي الذي يخرب دول المنطقة ، المرهق لقوى الإستكبار العالمي حيث تم تصنيفه أرهابياً ،صهير قائد فيلق القدس الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه ،أشرف على أعماله الحاج رضوان الشهيد عماد مغنية رضوان الله عليه.

    عباس العصر:

    الأسد الذي يهرب من عندهُ الأسود ،المجاهد القوي الداعم للحق ،المجاهد المخلص الذي لايخون ،شَبيهه حسين العصر في الشكل والحديث ،رفيق الدرب لسيد حسن نصر الله ، الظل والصديق والناصر والمواسي لسيد حسن نصرالله بإمتياز ،الثائر معهُ ضد الظلم والطغيان .

    نمر المحور :

    الثابت في الفعل ،برز إسم نمر المحور الأمين الهاشمي كأحد أبرز القادة الذين حملوا لواء الجهاد والفكر والموقف بما يمتلكهُ من إيمان ووعي وبصيرة وعزم عظيم وهمة عالية حتى أصبح عمود حزب الله ،وركيزة المقاومة الإسلامية في غرب آسيا ،ومن الداعمين لمعركة طوفان الأقصى ،و تعزيزها بالدعم العسكري واللوجستي ،وكان جزءً أصيلاً من عمليات التخطيط والتنسيق المُستمر مع فصائل المقاومة ووحدات الساحات بين الفصائل في دول المحور ” وأن المقاومة ليست مجرد قوة عسكرية فحسب بل مشروع مُتكامل يجمع بين السياسة والمجتمع ،وبين السلاح والعقيدة ،وبين الحضور المحلي والتأثير الإقليمي “، الذي كان له الدور الأبرز في التأثير الإقليمي الواسع في العراق وسوريا وفلسطين واليمن ،وكان دوراً عظيماً وفاعلاً ومؤثراً ومميزاً.

    نمر المحور :

    الحاضن للمقاومة في دول المحور والممول لها في مواجهة المشروع الاستعماري للاستكبار العالمي.

    نمر المحور :

    إيها الأعزاء في اليمن العزيز لقد بيضتم وجوه المسلمين بيض الله وجوهكم ،وأزلتم العار عن أمتنا ،وغسلتم الالواث الذي أحدثها بعض الحكام المتخاذلين ،وأن أعظم مافعلتموا هو قدرتكم على ذاتكم ،وتجاوزتم خصوصياتكم لمصلحة الإسلام والأمة ،وهذا هو فعل العلم الصافي ،و نِتاج العلماء الربانيين الذين يُبلغون رِسالة الله ولا يخشون أحد إلا الله.

    مُساهمة اليمن في صناعة مستقبل المنطقة ،موقف اليمن الحاسم تجاة غزة حجةً على كل العرب والمسلمين ، ومن يتكلم عن باب المندب ،ويعطي هذه المنطقة أهمية كُبرى ،بوجود قواعد أمريكية وفرنسية وإسرائيلية على الجهة المقابلة ،وباتوا يخافون على باب المندب لأن أهل الأرض والبلاد ،وأبناء المنطقة قد أتوا إليه ، نعم ياشهيدنا الأسمى لقد تم إغلاق الباب في وجه الإستكبار العالمي وعطل الموانئ وكبدهم خسائر باهضةً نُصرةً لغزة .

    نمر المحور :

    المقاومة باتت محوراً متكاملاً ،يوم القدس هو الغاية والهدف وأنا أجزم أن إسرائيل لن تعيش إلى ٤٠ عاماً .

    وكل فصائل المقاومة في دول المحور أشارت إلى دورهُ الكبير في بناء المقاومة .

    الأمين :

    الصادق القوي الأمين في محور المقاومة “ليطمئن أهل المقاومة ،وكل المحبين ،فالمقاومة قوية وعزيزة وعظيمة ،وقادرة أن تبقى صامدة ،قادرة على إلحاق الهزائم بالعدو ،و نحنُ قوم لانكسر ولا نُهزم”.

    وقد حافظ الأمين الهاشمي على المقاومة في لبنان في فترة وجيزة تعتبر معجزة العصر وذلك بدمائهِ الطاهرة الزكية في إستنهاض المواجهة الميدانية وتغيير الخطط العسكرية والمحافظة على القوة العسكرية لحزب الله بعد إستشهاد الشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه، قائداً كبيراً وشهيداً عظيماً على القدس سلام الله على الشهيد الهاشمي.

    وأن الطوفان البشري المليوني في تشييع الأمينين العامين تقديراً كافياً داخلياً وعربياً ودولياً عن حجم المقاومة وقوتها يوم المُستقبل الجديد في تجديد البيعة والعهد إنا على العهد باقون ومستمرون حتى تحرير المقدسات وزوال الكيان الإجرامي اللقيط للاستكبار العالمي.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

  • مسؤلية الإعلام العربي بمختلف وسائله أخلاقية وإنسانية تتمثل في رفع مستوى وعي المواطن العربي

     

    بقلم /الدكتور علي عبد الله الدومري.

    المدير العام التنفيذي لمؤسسة الاتحاد العربي للصحفيين والإعلاميين والمثقفين العرب

     

     

    تقع على الإعلام العربي بمختلف وسائله اليوم وكل يوم مسئولية أخلاقية وإنسانية تتمثل في رفع مستوى وعي المواطن العربي على كل التصعيدا ت والمستويات وأبرزها تحصين الشعوب بثقافة الإعتصام بحبل الله وإجتناب التفرقة والتشتت والإنقسامات التي تخدم المتربصين بالأمة ومقدراتها وأرضها من الغزاة والطامعين والمحتلين.

    واليوم يكمن دور الإعلام العربي في صناعة رأي عربي ودولي معارض للسياسة الصهيونية والأمريكية الاستعمارية القائمة على الأستكبار والهيمنة والاحتلال للشعوب من خلال تعريف شعوب العالم بمخططات الغزاة والطامعين وتوثيقها ونشرها بكل اللغات لتصل لمختلف دول العالم وتعزيز الثقافة والهوية العربية والإسلامية واللغة العربية وتجنب المكايدات الإعلامية والحملات الدعائية والتضليلية بين شعوب المنطقة العربية، والتفرغ لرصد الجرائم المرتكبة ضد الشعوب العربية وكل الإنتهاكات لحقوق الإنسان وكل التجاوزات للقانون الدولي الإنساني وكل اتفاقيات الأمم المتحدة ومواثيقها التي صادقت عليها كل دول العالم للحفاظ على نظام دولي يحترم حقوق كل الدول والشعوب والأفراد بكل الوانهم ولغاتهم وديانتهم واعراقهم وطوائفهم وبدون أنحياز لكي يتوفر العدل والأمن والسلم الدوليين، وواجب الإعلام تناول كل من يخالف تشريعات النظام الدولي ويتلاعب بها وكشفه امام العالم من خلال الرصد والتوثيق والتناول والنشر الصحفي والبث الاذاعي والعرض التلفزيوني للجرائم والمخالفات وكذالك للمسيرات الجماهيرية المنادية بإ حترام مواثيق الأمم المتحدة والمنددة بالانتهاكات والمطالبة بتوفير العدل والامن وتحقيق السلام والتعايش السلمي بين الشعوب والأمم.

    فدور الاعلام العربي كبير وشامل والمرحلة تقتضي تسليط الضوء على القضايا الاساسية والمصيرية والجوهرية ومواجهة التضليل الاعلامي الموجه للشارع العربي وفضحه بسياسة اعلامية استراتيجية تحصن الشارع العربي بكل فئاته ومكوناته ونخبه من الهجمات الاعلامية المعادية.

    ويتطلب تنظيم الندوات والمؤتمرات الاعلامية المواكبة للمستجدات وتعزيز الثقافة الايمانية والوطنية والعروبة في كل البرامج والانشطة الإعلامية

  • رفض عربي واسع لخطة ترامب: الشعوب ضد التطبيع والتهجير

     

    في ظل التطورات السياسية المتسارعة التي تشهدها المنطقة، أجرى معهد علمي تابع لإحدى الجامعات في تركيا استطلاعًا شاملاً للرأي حول خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين وتوسيع المشروع الصهيوني. تم تنفيذ الاستطلاع عبر المقابلات الهاتفية، وشمل عينة تمثيلية مكونة من 4000 شخص موزعين على ثماني دول عربية، وهي السعودية، قطر، الإمارات، العراق، الأردن، مصر، عُمان، ولبنان.

     

    أهمية الاستطلاع وأهدافه

     

    يأتي هذا الاستطلاع في سياق رصد توجهات الرأي العام العربي تجاه أحد أخطر المشاريع التي تهدد القضية الفلسطينية بشكل مباشر، حيث يسعى المشروع المطروح إلى فرض واقع جديد في المنطقة يتماشى مع تصورات “إسرائيل الكبرى” التي لا تقتصر على فلسطين المحتلة فقط، بل تمتد إلى لبنان، سوريا، والأردن. وقد هدف الاستطلاع إلى:

     

    1. قياس مستوى الوعي الشعبي العربي بخطورة خطة ترامب على القضية الفلسطينية والمنطقة.

    2. تحديد نسبة الرفض والدعم للخطة في أوساط الشعوب العربية، ومدى وجود اختلافات بين الدول.

    3. فهم مدى التزام الرأي العام العربي بحقوق الفلسطينيين، وخاصة دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

    4. تقييم مستوى تأثير السياسات الحكومية العربية على مواقف الشعوب تجاه القضية الفلسطينية.

    نتائج رئيسية: رفض عربي واسع للخطة

     

    تشير النتائج إلى أن الغالبية العظمى من المستطلعين يعارضون خطة ترامب، حيث تتراوح نسبة المعارضة بين 75% و95% في مختلف الدول، مما يؤكد وجود إجماع عربي شعبي ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية. وكانت أبرز النتائج على النحو التالي:

     

    – أعلى نسب المعارضة للخطة سجلت في العراق (95%)، الأردن (94%)، ومصر (92%)، مما يعكس الارتباط التاريخي لهذه الدول بالقضية الفلسطينية وتأثيرها المباشر على أمنها القومي.

    – أدنى نسبة معارضة سُجلت في لبنان (75%)، وهو ما قد يُفسَّر بالتنوع الطائفي والسياسي في البلاد، حيث تتباين مواقف بعض القوى السياسية تجاه القضية الفلسطينية.

    – الدعم لفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة يعادل نسبة المعارضة للخطة، ما يعكس وعياً عربياً متزايداً بضرورة حل عادل للقضية.

    – ما بين 2% إلى 6% من المستطلعين فضلوا عدم الإدلاء برأيهم، وهي نسبة ضئيلة لكنها قد تعكس تأثير السياسات الداخلية في بعض الدول على التعبير عن الرأي.

     

    الأبعاد الاستراتيجية لهذه النتائج

     

    1. رسالة قوية للحكومات العربية: تشير النتائج إلى أن الشارع العربي يرفض بشدة أي خطوات تطبيعية أو قبول للمشاريع الصهيونية التوسعية، ما يضع ضغوطًا على الحكومات التي أبدت مرونة تجاه هذه الطروحات.

    2. دحض السردية الصهيونية والدولية حول قبول الشعوب العربية بالتسويات: تكشف الأرقام أن الرأي العام العربي لا يزال متمسكًا بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية، رغم محاولات بعض القوى الدولية تقديم الصراع كقضية ثانوية.

    3. تعزيز وحدة الموقف الشعبي العربي: النسب العالية للرفض تُظهر انسجاماً في مواقف الشعوب العربية بغض النظر عن التباينات السياسية والاقتصادية، وهو ما يعكس عمق التضامن العربي مع الفلسطينيين.

    4. تحفيز المؤسسات الإعلامية والمدنية للعمل على زيادة التوعية: النتائج تثبت أن هناك أرضية قوية لتصعيد الحملات الشعبية الداعمة لفلسطين، مما يستوجب تعزيز الجهود الإعلامية والتعليمية لحشد مزيد من الدعم والتأييد.

    5. تحذير واضح للكيان الصهيوني وحلفائه: تكشف هذه الأرقام أن أي محاولة لفرض حلول بالقوة ستواجه رفضًا شعبيًا واسعًا، مما قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

     

    يمثل هذا الاستطلاع مؤشراً مهماً على مدى تماسك الرأي العام العربي تجاه القضية الفلسطينية، ويوضح أن مشاريع التصفية والتطبيع لا تجد قبولًا شعبياً واسعاً رغم الضغوط السياسية والاقتصادية. كما يبعث برسالة واضحة إلى صناع القرار بأن الشعوب العربية لن تتنازل عن حقوق الفلسطينيين ولن تقبل بفرض واقع استيطاني جديد.

     

    لذلك، على القوى الوطنية والإسلامية والمجتمع المدني العربي أن يستثمروا هذه البيانات في تعزيز حملات التوعية والتضامن مع فلسطين، ورفع الصوت ضد أي مشاريع تهدف إلى طمس حقوق الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة.

  • اليمن على العهد يانصر الله

     

    عدنان عبدالله الجنيد.

    “اليمنيون لديهم قُدراتٍ عالية على تصنيع الصواريخ والمسيرات ، احلف لكم أن اليمن يصنع” ، واليوم نقول لقوى الاستكبار العالمي انتظروا القدرات العالية من اليمن صواريخ ومسيرات تحمل أسم نصر الله لكم بالمرصاد ،وكما استطاع نصر الله هزيمتكم مجاهداً وقائداً وشهيداً ،فإن صواريخ نصر الله سوف تجرفكم إلى مزبلة التاريخ اليمن على العهد يانصر الله.

    ” الانتصارات في اليمن صنعها قادة يمنيون ومقاتلون يمنيون ،ونصرإلهي لليمن”، كما شهدت لنا أننا صُناع النصر نعِدُك دائماً أننا سوف ننصر دمك وقضيتك نصراً إلهياً ،وإن أكبر قربان نتقدم به إلى الله قيادةً ومجاهدين وشعب هو نصرة دمك وقضيتك، وكما كنت تعدنا بالنصر دائماً نعدك بالنصر مجدداً ،اليمن على العهد يانصر الله.

     

    ” إن اليمن هو أضافةً نوعيةً لمحور المقاومة تحت قيادة الشابة والصادقة “، توأم القيادة” نحن ُجزء من المعادلة التي أعلنها الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله ،بأن الخطر على القُدس حرب إقليمية “، شرارتها عمليات الإسناد في معركة طوفان الأقصى ،واليوم شعب الإيمان والحكمة يقولها بكل عزة وفخر اليمن على العهد يانصر الله.

    “نحن في اليمن لسنا وسطاء بل طرف مع الشعب اليمني”، واليوم شعب الإيمان والحكمة يقول نحنُ رجال القول والفعل في حزب الله جنوداً تحت رايتك ياسيدنا ،اليمن على العهد يانصر الله.

    ” وقوف حزب الله مع الشعب اليمني أهم وأرقى من مواجهتهم للعدو الإسرائيلي في حرب تموز”، واليوم أعظم وأشرف وأسمى موقف لشعب الإيمان والحكمة على مدى التاريخ هو الوقوف إلى جانب حزب الله ونصرة القضية المركزية لشهيد الأقدس شهيد الأمة الإسلامية ،لأن حزب الله سادة المجاهدين في هذه الأمة ،اليمن على العهد يانصر الله.

    “في التجربة الأخيرة في الساحل الغربي يجب أن ننحني إجلالاً لهؤلاء الأبطال ولقيادتهم الشجاعة ياليتني معكم “،واليوم ننحني قيادةً ومجاهدين وشعب لشهيد الأمة الإسلامية إجلالاً لسيد حسن نصرالله رضوان الله عليه ،وشعارنا :

    (نحنُ الوعد الصادق)

     

    نحنُ كلنا معك وفِداك يانصر الله ،وجنوداً تحت رايتك ،كيف لا ،وأنت القائد والملهم والمعلم توأم القيادة ،اليمن على العهد يانصر الله.

    ” إن شهادة هؤلاء القادة كانت دائماً تُعطي دافعاً قوياً وهائلاً للمجاهدين والمظلومين لمواصلة الجهاد ” نعم لقد علمتنا لا تهاون ،ولا مساومة وإن استشهادك أعطى لنا دافعاً قوياً وهائلاً لمواصلة النهج والقضية التي أفديتها بدمك الطاهر ، مرفوعي و شامخي القامات، اليمن على العهد يانصر الله.

    ” في اليمن شعب يقول هيات منا الذلة” ،وهذا مابينة قائد الثورة يحفظه الله قائلاً “(وهيهات منا الذلة) هي نفس الخيارات التي يواجهنا بها أعداؤنا، أمام المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية، والاستهداف الأمريكي والإسرائيلي لأمتنا، وهذا الاستهداف الذي يتحرك فيه مع أمريكا من يتحرك من المنافقين وغيرهم، في تحالفاتها الواسعة، التي تتحرك من خلالها لاستهداف الأمة، الإمام الحسين عندما قال: (وهيهات منَّا الذلة)، هذه هي الروح الإيمانية التي يتحلى بها الإنسان المؤمن حقاً، هو يحمل هذه الروحية من إباء الذلة، إباء الضيم، إباء الهوان، هو على المستوى النفسي لا يتقبل ذلك، هو على مبدأ ويقيناً ووعياً وبصيرةً وهو في نفس الوقت على المستوى النفسي والشعوري والوجداني لا يمكن أن يقبل بذلك أبداً؛ لأنه خيار يأباهُ الله، لا يقبله الله لك كمؤمن، ولا رسوله، ولا المؤمنون الصادقون في كل عصرٍ وزمان، (يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون)، وكماعهدنا دم الإمام الحسين عليه السلام بهيهات منا الذلة ،نُعاهِد دمك لن تذهب هدراً بل شُعلةً لن تنطفئ في زوال كيان العدو، اليمن على العهد يانصر الله.

    ” اليمن ساحة المقاومة الجديدة في مواجهة الاستكبار” ، أن إيضاح السيد حسن نصرالله الخلفيات السياسية المعتدين على اليمن ،وفضح المصالح الاقتصادية والعسكرية لهذا العدوان وتفنيد المزاعم التي تدعي الدفاع عن الشرعية ،وإستحضار التاريخ النضالي لليمنيين،وربط هذا النضال بقضية الأمة ،وأسس نموذجاً سياسياً مختلفاً في التعاطي مع القضية اليمنية ،وصنع استيراتيجات المستقبل ،وحبهُ وأملهُ الكبير بعد الله بقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله ،الذي ادمعت عينيه ُفي استعداده لتقاسم رغيف الخبز مع الشعب الفلسطيني ،ومتمنياً أن يكون مقاتلاً تحت رايته،وأن هذا اليقين والحب والأمل ليس مجرد شعور عاطفي أو رفع المعنويات بل اليقين بالولاية الإلهية والتكليف الإلهي والإختيار الإلهي لمن سينصر القضية الذي فداها حسن نصر الله بدمائة الطاهرة والزكية ،ونحمد الله قيادةً ومجاهدين وشعب على هذا التكليف والإختيار الإلهي الذي تنبى بهِ الشهيدالأقدس في نُصرة النهج والقضية التي استشهد من أجل نصرتها السيد حسن نصر الله سلام الله عليه ، وعهداً منا قيادةً ومجاهدين وشعب لشهيدنا الأقدس أننا على النهج ماضون ،وللعهد وافون ، ونصرة القضية مستمرون حتى تحرير المقدسات ونحن على خُطاك وبنفس ايمانك ويقينك بالنصر الالاهي

    فعندما ننتصر ننتصر وعندما نستشهد ننتصر ،اليمن على العهد يانصر الله .

    { فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِۖ }

    [سُورَةُ الرَّحۡمَٰن: ١١]، صدق الله العظيم.

     

     

     

     

     

     

     

     

     

  • الدولة والبيان الوزاري…!

    كتب د . نزيه منصور

    فَقَدَ لبنان بعد انسحاب الجيش السوري عقب اغتيال الحريري، إنجاز الاستحقاقات النيابية والحكومية والرئاسية التي كانت تحصل في موعدها من دون تمديد ولا حكومة تصريف أعمال طويلة العمر ولا فراغ رئاسي، كون الوكيل الدولي يمتلك صلاحيات تمنحه توجيه البوصلة كما تشتهي مصالحه وتسمية أصحاب الفخامة والدولة والمعالي والسعادة من القمة حتى القاعدة….!

    وبعد تحقيق كذبة أصحاب السيادة والاستقلال، أصاب البلد مرض الفراغ والتمديد وتصريف الأعمال والفراغ الرئاسي وتشكيل الحكومات، وآخر مشهد كان مع انتهاء ولاية ميشال عون واستقالة حكومات وتكليف وتأليف وتمديد ولاية المجلس والهيئات الاختيارية، فتدخّل الراعي الدولي ورفع عصاه، عندها شعر الجميع بالجدية وتم ملء الفراغ الرئاسي وتشكيل حكومة تُحسِن اللغة الإنجليزية باللهجة الأميركية، وصدر البيان الوزاري، حيث تكررت كلمة دولة خمس عشرة مرة، وكأنّ الحكومة طويلة العمر اختصرت وحذفت الجميع من الشعب والأرض والسلطتين التشريعية والقضائية، فبدلاً من استعمال مصطلح حكومة ركزت على مصطلح دولة التي تقوم على ثلاثة أركان:

    ١- الأرض

    ٢- الشعب

    ٣-السلطات الثلاثة تشريعية والتنفيذية والقضائية

    فالحكومة هي عنصر من الركن الثالث، بالتالي قد ارتكبت خطأ جسيماً وجوهرياً، إذا كان عن جهل فتلك مصيبة، وإذ كان عن قصد فالمصيبة أكبر، خاصة أن رئيسها رجل قانون وقاضٍ في محكمة العدل الدولية، كما أن الحكومة تضم محامين ووزراء سابقين، لكنها أصابت في مسؤولية الدولة في واجب تحرير الأرض من الاحتلال وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وتجاهلت المادة ا٥ منه التي تنص على حق الجيش والشعب وكل القوى بمواجهة الاحتلال والتي تشمل المقا.ومة ضمناً مراعاة لصاحب العصا الطويلة والعريضة…!

    ينهض مما تقدم، أن البلد يعيش عقدة القاصر، ويحتاج إلى مرجع إقليمي أو دولي يدير اللعبة، ويساير الجميع ويستفيد من اللغة العربية من خلال استعمال مفردات قابلة للتأويل وتبني كلمة دولة بغير موردها الدستوري والقانوني على قاعدة دولة الرئيس وفخامة ومعالي وسعادة، وهي مصطلحات لا تُسمن ولا تُغني من جوع وليس لها أي اسباب موجبة أو مبرر قانوني…!

    بناءً عليه، يقتضي على المجلس النيابي لدى مناقشة البيان الوزاري تصحيح هذه الأخطاء..! والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يصحح المجلس ذلك؟

    د. نزيه منصور

  • بغداد صانعة التوازنات: نحو ريادة عربية في مرحلة التحولات

     

    كتب رياض الفرطوسي

    في قلب التحولات الكبرى التي تعصف بالمنطقة، تعود بغداد إلى الواجهة، لا كمتلقٍ للأحداث، بل كفاعل أساسي يسهم في صياغة التوازنات الإقليمية وإعادة ترتيب المشهد العربي. فمع استضافة القمة العربية في مايو المقبل، تضع العاصمة العراقية نفسها على طريق استعادة دورها التاريخي كجسر للتواصل، ومنصة لصناعة القرار، وركيزة للاستقرار في منطقة تموج بالأزمات . لم تكن السنوات الماضية سهلة على العراق، لكن رغم التحديات، استطاع أن يثبت قدرته على الصمود وإعادة بناء نفوذه السياسي إقليمياً ودولياً. واليوم، ومع تصاعد الأزمات من فلسطين إلى البحر الأحمر، ومن سوريا إلى الملف النووي الإيراني، تبدو بغداد المكان الأنسب لإطلاق رؤية عربية جديدة، رؤية تتجاوز إدارة الأزمات إلى استباقها وصياغة حلول مستدامة لها . القمة العربية القادمة في بغداد تحمل رمزية تتجاوز مجرد اجتماع سياسي؛ إنها إعلان لعودة العراق إلى دوره الطبيعي، كدولة قادرة على الجمع بين الأطراف المختلفة، وتحقيق التوازن بين القوى المتنافسة. فبفضل موقعه الجغرافي الفريد وعلاقاته المتوازنة مع مختلف القوى الدولية والإقليمية، يمتلك العراق اليوم القدرة على قيادة مبادرات التهدئة، ودفع الحلول السياسية التي تحتاجها المنطقة بشدة . لكن رهان العراق لا يقتصر على مجرد استضافة ناجحة للقمة، بل على ترسيخ دوره كدولة محورية في صياغة المستقبل العربي. فالمرحلة القادمة تتطلب قادة قادرين على تحويل التحديات إلى فرص، والعراق اليوم، وهو يستعيد استقراره الداخلي، مؤهل ليكون هذا القائد . بغداد لم تعد مجرد شاهد على التحولات، بل صانعة لها. والقمة القادمة قد تكون نقطة الانطلاق نحو مرحلة جديدة، يصبح فيها العراق ليس فقط مركزاً للحوار، بل حجر الزاوية في بناء منظومة عربية أكثر تماسكاً وتأثيراً في النظام العالمي.

  • سؤال الدولة: بين مخاوف الماضي وأوهام الهيمنة

     

    كتب رياض الفرطوسي

    منذ عام 2003، وجد شيعة السلطة في العراق أنفسهم أمام معادلة معقدة: كيف ينتقلون من فضاء التاريخ، الذي برعوا فيه تأويلًا واستحضاراً، إلى حقل الدولة، الذي يتطلب إدارة واقعية حديثة؟ لقد أثبتت التجربة أن الشيعة في العراق يجيدون السرديات، لكنهم يتعثرون أمام معادلات الحكم وبناء المؤسسات. وبينما يظل التاريخ ساحةً مفتوحةً للرموز والتفسيرات، فإن الدولة لا تقبل سوى منطق المؤسسات والعلمية والتخطيط، وهو ما لم يترسخ في وعي الطبقة السياسية الشيعية، التي وجدت في التغيير بعد 2003 فرصة للسلطة، لا للدولة. لطالما كان سؤال الدولة مؤجلًا في الوعي الشيعي السياسي، إذ لم يكن حاضراً في الأدبيات الفكرية التي صاغت رؤيتهم للسلطة. وحين ساهموا في تأسيس الدولة العراقية الحديثة، كان جلّ اهتمامهم ينصب على الرمزية السياسية، كما تمثل في دعمهم للملك الهاشمي، لا على بناء الهياكل التأسيسية للدولة. ومع سقوط نظام البعث، لم يمتلكوا تصوراً واضحاً لمفهوم الدولة الحديثة، فاستعاضوا عنه بـالشعارات، مرتكزين على خطابين متلازمين: العدو الخارجي، والقلق الداخلي . وفي ظل غياب المشروع، لم يسعَ شيعة السلطة إلى بناء المؤسسات أو تعزيز دور النخب، بل عملوا على احتكار التمثيل الداخلي، دون إدراك أن السلطة لا تعني الدولة، وأن الحكم لا يترسخ بالشعارات وحدها. وهكذا، أصبح السؤال الجوهري غائباً: كيف تبنى الدولة؟ وبدلًا من الإجابة، كانت هناك محاولات لتأجيل السؤال، عبر تكريس أزمات سياسية لا تنتهي، مما جعل البلاد تغرق في دوامة الفوضى والانقسامات . هنا تتجلى المفارقة بين الشرعية والمشروعية. فالشرعية تستند إلى القانون والدستور، أما المشروعية فتعتمد على القبول الجماهيري. ومنذ 2003، ظلّت الشرعية شكلية، بينما المشروعية غائبة، إذ إن أكثر من ثلثي العراقيين قاطعوا الانتخابات، فاقدين الثقة في العملية السياسية. غير أن السلطة وجدت في هذا العزوف فرصةً للاستمرار دون مساءلة، مستفيدةً من شكل ديمقراطي ، بينما الواقع أقرب إلى ثيوقراطية مقنعة، حيث يُنظر إلى الحكم كتكليف إلهي، لا كمسؤولية أمام الشعب . لكن حتى داخل الطيف السياسي الشيعي، هناك انقسامات فكرية حادة. إذ تتجاذبه نظريتان : اولا . الحسينية : رؤية تقوم على استحضار الماضي والثأر الرمزي، وتكريس الوعي بالمظلومية . ثانيا. المهدوية : رؤية تركز على المستقبل، وترى أن التغيير الحقيقي مرهون بانتظار الخلاص . ورغم اختلاف المنظورين، فإن الأغلبية السياسية تتبنى المقاربة الحسينية، باستثناء المدرسة الصدرية، التي تقدم قراءة مختلفة تعتمد على دور شعبي أكثر حركية. وفي ظل هذا التباين، نشأ كيان سياسي غير واضح المعالم، لا يمكن تعريفه بدقة: هل هو دولة؟ سلطة؟ انتخابات؟ ديمقراطية؟ أوليغارشية ؟ . إن بناء الدولة يتطلب احتكار التمثيل الداخلي، والتغيير من الداخل، لا مجرد استثمار في الأزمات. لكن التجربة العراقية أثبتت أن التحولات السياسية الكبرى جاءت بتدخلات خارجية، مما أفقدها القدرة على تأسيس مشروع . لذا، يبقى السؤال الأكثر إلحاحاً: كيف نستثمر اللحظة الراهنة لصياغة مستقبل مختلف؟ إن تجاوز أزمة الحكم يتطلب إعادة تعريف الشيعية السياسية خارج ثنائية التيار والإطار، واستعادة مفهوم الدولة بوصفها مشروعاً قائماً على المؤسسات، التخطيط، والتحديث، لا ساحةً لصراعات الهويات والانقسامات التاريخية . إن التحول من سلطة الطوائف إلى دولة المؤسسات ليس مجرد خيار سياسي، بل ضرورة تاريخية. فهل يستطيع شيعة السلطة كسر عقدة الماضي وأوهام الهيمنة، وطرح سؤال الدولة بعيداً عن مخاوفهم المزمنة؟ هذا هو التحدي الذي سيحدد مستقبل العراق .

  • «لا ننسى ولا نغفر .. عنصرية وإرهاب الاحتلال»

     

    بقلم : سري القدوة

     

    توعدت حكومة الاحتلال المتطرفة الأسرى الفلسطينيين بالملاحقة بعد الإفراج عنهم، وذلك من خلال عبارات مخطوطة على ملابسٍ وزعتها مصلحة السجون الإسرائيلية على من سيتم الإفراج عنهم وأجبرتهم على ارتدائها ضمن الدفعة السادسة من تبادل الأسرى تبعًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير الماضي .

     

    وفرضت مصلحة السجون على 369 أسيرا تم إطلاق سراحهم على ارتداء ملابس بيضاء تحمل شعار دولة الاحتلال (نجمة داود) بجانب رمز إدارة السجون، ومن أسفلهما كتبت عبارة «لا ننسى ولا نغفر» باللغة العربية، وهي عبارة لطالما استخدمها قادة الاحتلال خلال حرب الإبادة، وإنه في بعض عمليات الإفراج السابقة من سجون الاحتلال تم تزويد الأسرى الفلسطينيين بأساور تحمل نجمة داوود، وإجبارهم على مشاهدة فيلم عن حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة .

     

    واعترفت هيئة البث الإسرائيلية عبر خبر نشرته بأنه لم يتم إبلاغ المستوى السياسي بإجبار الأسرى على ارتداء تلك الملابس التي كتبت عليها عبارات تهديد، ووصف أحد المسؤولين الإسرائيليين القرار بأنه “غبي وصبياني يعرض حياة الأسرى في غزة للخطر” بعد أن شهد هذا السلوك إدانة دولية واسعة بسبب هذه الممارسات والتي تعبر عن نوايا إرهابية وعنصرية وتفتح المجال لاستمرار التحريض على الفلسطينيين بين جموع المستوطنين لقتلهم .

     

    ولاقت هذه الخطوة والسلوك المشين لحكومة الاحتلال إدانة واسعة من المؤسسات الحقوقية والدولية حيث أقدم الاحتلال على ارتكاب جريمة بوضع شعارات عنصرية على ظهور الأسرى الأبطال ومعاملتهم بقسوة وعنف في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الإنسانية وأن هذا العمل يتناقض مع الالتزام الدولي بضرورة معاملة الأسرى واحترام القوانين الدولية .

     

    وقد أدلى بعض الأشخاص المفرج عنهم مؤخرا من سجون الاحتلال وخاصة معتقلو غزة بشهادات تكشف عن المزيد من التفاصيل عن الفظائع التي ارتكبها جيش الاحتلال بحقهم، وتحديدا خلال عملية اعتقالهم، ولاحقا بعد نقلهم إلى معسكرات الاحتلال الإسرائيلي وسجونه وتتواصل جرائم الاحتلال بعد مرور أكثر من عام ونصف على حرب الإبادة على قطاع غزة واستمرار آثارها الكارثية، وأحد أوجهها الجرائم التي ارتكبت وما تزال بحق المعتقلين، وشكلت هذه الشهادات جزء من عشرات الشهادات والإفادات التي حصلت عليها المؤسسات من خلال الزيارات التي جرت للعديد من معتقلي غزة على مدار الفترة الماضية، ومؤخرا تمت زيارة 18 معتقلا من معتقلي غزة في سجن النقب، ومعسكر (سديه تيمان)، أكد أحدهم أنه تم تكسير يديه والتنكيل به وهو مقيد .

     

    الجرائم والانتهاكات التي تعكسها الشهادات وسلوك مصلحة السجون الإسرائيلية ، لم يتغير مستواها بل لا تزال في المستوى ذاته، ما يضاعف مستوى الخطورة على مصير الآلاف من المعتقلين، لا سيما مع مرور المزيد من الوقت على مواجهتهم لنفس مستوى الجرائم والظروف الاعتقالية، كما أن العديد من معتقلي غزة ما زالوا لا يعلمون أي شيء عن مصير عائلاتهم .

     

    وفي الوقت نفسه يواصل الاحتلال حصاره على قطاع غزة ليعيش السكان أوضاعا إنسانية كارثية، ويمنع من إيصال المساعدات الأساسية للمساهمة في إعادة الحياة إلى طبيعتها بينما تتعمد مصلحة السجون إلى ارتكاب جرائم التعذيب حيث لا تزال تتدفق وقائع شهادات المعتقلين حول جرائم التجويع والإذلال بأشكاله كافة فضلا عن الظروف الاعتقالية القاسية التي تقوم على أساس الحقد العنصري والكراهية .

     

    سفير الإعلام العربي في فلسطين

    رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

     

  • المخطط الأميركي يقضي بنشر قوات أميركية على الأراضي اللبنانية لحماية إسرائيل وتحجيم حزب الله

    كَتَبَ إسماعيل النجار

     

    المخطط الأميركي يقضي بنشر قوات أميركية على الأراضي اللبنانية لحماية إسرائيل وتحجيم حزب الله

    ومُجمَل القِوَىَ السياسية الداخلية متواطئة وشريك بما يُحاك ويُراد تنفيذه ضد المقاوَمة الإسلامية في لبنان!،

    المشكلة في خصوم وأعداء المقاومة أنهم يعتبرون أنها كيان منفصل عن الشيعه من الممكن إزاحته أو تطويعه بالترهيب والحصار،

    المخطط بدأ منذ إغتيال الشهيد القائد الحاج قاسم سُلَيماني ورفيقه الحاج أبو مهدي المهندس، من هنا بدأت الحكاية التي لَم نَعي أبعادها للأسف ومَرَّت الجريمة بقصف كم صاروخ من دون دراسة لماذا اغتالت أميركا “ترامب” الشهيد القائد المتميز؟! كانَ يجب أن نعلم أن الإغتيال لم يكُن صدفة ولا إنتقام إنما إزاحة عقبات وجبال من طريق واشنطن وتل أبيب لكي يتسنَّىَ لهم السير بأمان من دون أن يكون هناك أي شخصية عسكرية وسياسية بحجم وذكاء الحاج قاسم ورفيقه رحمهم الله،

    الخطوة الأميركية الثانية كانت إغتيال السيد إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي هدفَ منها العدو إزاحة أقوىَ شخصية دينية وسياسية إيرانية تمثل الجناح المحافظ في إيران وتشكل نموذجاً لشخصية السيد علي الخامنائي وخليفه له، ما يعني أن الأميركيين والصهاينة وضعوا مخططاً خطيراً يمتد وقت تنفيذه لسنوات يهدف إلى إنهاء ظاهرة المقاومة والممانعه على مستوى المنطقة ومحاصرة إيران وتحويلها إلى دولة علمانية ضعيفه من دون ولي فقيه أو مرشد أعلى تمهيداً لعودة أتباع شاه إيران إلى طهران ثم ضرب النظام الإسلامي والإستيلاء على الحكم،

    الخطوة الأميركية الثالثة جاءَت بتدمير قطاع غزة وإضعاف حركة حماس، ليتبعها إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ومحاصرة حزب الله في لبنان من الجهات الأربع،

    الخطوة الأميركية الخامسة جاءَت ب جوزيف عون رئيساً للجمهورية ونواف سلام رئيساً للحكومة في أكبر صفعه أميركية داخلية للثنائي الشيعي،

    اليوم حزب الله محاصر، وسوريا مُحتلَّه من قِبَل الإرهابيين وغزة شبه منتهية، والعراق ضعيف، ما يعني فقدان إيران للكثير من أوراقها الخارجية نتيجة التناقض الكبير بين تصريحات قادتها وتحركها الفعلي على الأرض الأمر الذي إنتقَلَ إلى الشارع اللبناني والسوري غضباً مِن مَن تركهم يواجهون مصيرهم كُلٌ بمفردهُ من دون أي تحرك عسكري إيراني جَدِّي إنقاذاً للموقف،

    إنتقادنا لأصدقائنا يجب أن لا يضعنا في خانة الأعداء أو المُكَوعين ولكنها الحقيقه بعينها هذا الذي حصل وخصوصاً أن إستشهاد سماحة السيد حسن نصرالله مَرَّ من دون أي رد فعل إيراني بالرغم أننا كنا قد سمعنا تهديدات بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا تمَ المساس بشخصهِ أو إغتياله،

    على كل حال على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تبدأ بدعم الشعب السوري لتحرير نفسه وفك الحصار عن المقاومة، وفي حال تُرِكَت سوريا على حالها فإن الصورة توضح أن طهران ستذهب للبحث عن سدود تقيها لطمات الأمواج الخارجية العاتية وستبدأ بالتقوقع،

    النصيحة الوحيدة التي نقدمها لمحوَر المقاومة أنه حتى لو هُزِمنا يجب أن لا نستسلم وعلينا أن نستمر في المقاومة ونعتبر أنفسنا بحالة حرب مدى الحياة،

     

     

  • ثلاث قمم ستؤشر إلى مسارات الاوضاع..

    كتب أحمد رفعت يوسف

    تنتظر المنطقة والعالم، ومنها سورية، نتائج ثلاث قمم، ستنعقد خلال الفترة القريبة المقبلة..

    ** قمة عربية مصغرة، لزعماء مصر.،والسعودية، والأردن، وقطر، والإمارات، في العشرين من الشهر الجاري.

    ** قمة عربية موسعة، بعدها بنحو أسبوع، في القاهرة..

    ** قمة يجري الاعداد لها، للرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين.

    واضح ان الأوضاع، في اهم بؤرتي توتر في العالم حاليا، وهما غرب اسيا، واوكرانيا، ستكونان محور مدوالات هذه القمم، وفي مقدمتها المشاريع الأمريكية الإسرائيلية، حول القضية الفلسطينية، وخاصة تهجير ما تبقى من الفلسطينيين، في قطاع غزة، والضفة الغربية، وتوطين اللاجئين الفلسطينيين، في أماكن تواجدهم، وهذا سيكون محور اهتمامات القمتين العربيتين.

    كما ستكون أوكرانيا، والاتجاه الأمريكي الروسي، لوقف الحرب فيها، وسعي ترامب، للتفرغ إلى الصراع الأمريكي الرئيسي مع الصين، على رأس اهتمامات قمة ترامب بوتين.

    في الظاهر تبدو سورية، ليست على جدول أعمال هذه القمم، لكنها ستكون بندا رئيسا، وفي صلب اهتماماتها، وسيكون لها تأثير مباشر عليها.

    فالدول العربية، يهمها استقرار سورية، وباتت كل دولها تشعر بخطورة الوضع فيها، وانعكاساتها عليها، وهذا يغلب الموقف العربي، الداعي لايجاد حل للازمة السورية، عبر حكومة انتقالية، تمثل كل السوريين، ودستور جديد، يحدد هوية الدولة، وشكل نظام الحكم فيها، وإجراء انتخابات، تنتج سلطة وطنية، لكل السوريين.

    أما قمة ترامب بوتين، فسيكون لها تأثير مباشر، على الوضع في سورية، لأن أي حل يتفقان عليه في أوكرانيا، غير ممكن بدون إيجاد حل للوضع في سورية، سيكون قريب، من الرؤية العربية للحل.

    ما نراه اليوم في سورية، منذ سقوط نظام المجرم الهارب بشار الأسد، يتناقض في الكثير من تفاصيله، مع الرؤية العربية والدولية للحل، وهذا يتطلب من القيادة الجديدة في دمشق، قراءة المشهد العربي والدولي، بشكل جيد، ومختلف عن ممارستها على الأرض، حتى لاترى نفسها، في حالة صدام مع الدول العربية والأجنبية المؤثرة، وسيجعلها في وضع لن يكون مريح لها.

    لقد شبع الشعب السوري حروبا، ودماء، وانقساما، ونتمنى ان تبادر القيادة السورية، لالتقاط هذه اللحظة التاريخية، والتوافق الإقليمي والدولي النادر (ربما باستثناء إسرائيل) على الحل، وخارطة الطريق لهذا الحل، والعمل بطريقة بناءة، مع القوى الحية في المجتمع السوري، لبناء سورية جديدة، تتسع للجميع، خاصة وأن اليد ممدودة، من معظم مكونات المجتمع السوري، لهذا الاتجاه، ونتمنى ان نرى يد القيادة ممدودة هي الأخرى، حتى لاتضيع هذه الفرصة التاريخية.

     

    أحمد رفعت يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى