• معاً من أجل الإنسانية وإيصال صوت المظلومية

    يمن محمد

    في ظل الحرب العدوانية الظالمة التي شُنت على اليمن لعشر سنوات مضت وفي خضم الأحداث والحرب الإجرامية على الشعب الفلسطين التي يعاني منها، برز دور الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي كمنصة حيوية تسلط الضوء على معاناة الشعب اليمني بصفة خاصة، وشعوب الأمة جمعاء، ومنها الشعب الفلسطيني. تأسست هذه الحملة بعد اشتداد الحرب والحصار على اليمن، فعملت على نشر معاناة الشعب اليمني للعالم ورفع صوت مظلوميته، مع التركيز على فك الحصار عن مطار صنعاء الدولي.

    نظمت الحملة العديد من الفعاليات التوعوية ولعبت دورًا كبيرًا في استقطاب كبار الكتاب والمفكرين ورؤساء المواقع والوكالات الدولية من مختلف أنحاء العالم، للحديث والكتابة والنشر عن هذه المظلومية على أوسع نطاق ، وناقشت القضية من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات والملتقيات المتعددة التي تنظمها الحملة برئاسة المستشار حميد عبدالقادر عنتر. ومن خلال هذه الفعاليات والتعاونات، تمكنت الحملة من تعزيز وايصال صوت المظلومين في اليمن وفلسطين، وعرض آلامهم وتطلعاتهم للعالم في الوقت الذي سعى فيه الأعداء للتكتم والتستر على هذه الجرائم ومغالطة الرأي العام العالمي.

    ساهمت الحملة في خلق مساحة حوار واسعة حول قضايا الحقوق الإنسانية والعدالة والحرية. خطوة بخطوة، وسلطت الضوء على التحديات التي تواجهها هذه الشعوب، وأكدت على ضرورة الدعم الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.

    استطاعت الحملة تحقيق نجاح ملحوظ في نشر الوعي بما يجري في اليمن، بما في ذلك حصار مطار صنعاء الدولي، الذي يعتبر أحد المعابر الحيوية للإمدادات الإنسانية والعلاجية. وبفضل الله وتضحيات رجال اليمن الأبطال وقيادتهم الحكيمة، تم التخفيف من هذا الحصار وفتح رحلات محدودة للمرضى إلى الأردن ومصر.

    كما بذلت الحملة جهودًا للضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لاتخاذ خطوات فاعلة لفك الحصار، وخلق زخم شعبي عالمي يساند قضايا اليمن والمظلومين في المنطقة. وقد كان لرئيس الحملة دور حيوي في تنظيم الفعاليات الدولية، والتواصل مع وسائل الإعلام العالمية، واستقطاب الكتّاب والمفكرين لدعم الحملة، وبناء شبكة واسعة من الداعمين، وتعزيز الخطاب الإعلامي حول قضايا اليمن وفلسطين.

    حيث تقيم الحملة العديد من ورش العمل والفعاليات المحلية والدولية لعرض القضية، وتعزيز التغطية الإعلامية والدعوة للمشاركة من قبل الصحفيين عبر مختلف المنصات. كما تتعاون مع جمعيات حقوق الإنسان وتشارك مع منظمات حقوقية دولية لتوثيق الانتهاكات وتحقيق الدعم الدولي.

    وتسعى الحملة أيضًا لتوصيل عدة رسائل رئيسية تشمل ضرورة الوصول للمساعدات والدعوة للتضامن الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية.

    وفي ختام هذا المقال، نوجه رسائل الشكر والتقدير والامتنان للجهود العظيمة التي قام بها المسؤولون في هذه الحملة بقيادة المستشار حميد عبدالقادر عنتر، الذي كان له دور بارز في رعاية عدد من الأنشطة التي يقيمها ملتقى كاتبات المسيرة، وتشجيع الكاتبات للمضي قدمًا في طريق التحرير والعزة والكرامة، وإيصال رسائلهم وصوتهم للعالم.

    كذلك الشكر موصول للأخ عبد الرحمن الحوثي نائب رئيس الحملة الدولية المنسق العام والاخ خالد الشايف مدير مطار صنعاء الدولي والى كافة فريق واعضاء الحملة في كافة دول العالم والى الاخ حسن مرتضى منسق المؤتمرات الدولية مستشار الحملة الدولية لكسر الحصار والاخ الدكتور مراد الصادر رئيس الفريق الخارجي للحملة الدولية

    #ملتقى_كاتبات_وإعلاميات_المسيرة

  • واقع الحدود في الأمم المتحدة وأفاقها ..طروحات ونظرة لحقيقة الواقع والحلول ..!!

    قراءات جمعت الواقع والحقيقة وإمكانية الحلول وتوفرها ما بين ما ورد في رقعة الشطرنج ولعبة الأمم لبريجينسكي علينا اولا ان نعلم أين نحن في هذا العالم وقانون التوازنات الفاشلة ..!! .الأمم المتحدة لا تعمل إلا من خلال قواعد وأليات تخفيف الأذى والضرر ليس أكثر فهي تخدم مصالح القوى العظمى ..!!، وذلك بمتابعة تخفيف الضرر من الدول الكبرى على الدول الصغرى، ما يبرر لها سياسات البطش التي تعتمدها ..!!؟؟،بكلمات ثلاثة قانون حياة البشرية اختصره ” هو بس ” والكلمات تقول : الاقوى يسحق الأضعف ..!!؟؟صحيح أن الميثاق الأممي ديمقراطي، ولكن يوجد هناك حق النقض ” الفيتو ” ..!!؟، لذلك كانت القنبلتبن التي تم القاؤهما على هيىروشيما وناكازاكي في اليابان تحدد وتقول : إن الولايات المتحدة هي وحدها حق النقد ” الفيتو ” وهي القاعدة والاساس لكل القرارات الدولية والاممية ..!!؟؟لذا فمجلس الأمن وقراراته التي لا تنفذ هي من تداعيات هذه الأمم المتحدة ومجلس نفاقها العاهر الذي لا يحترم الضعيف والدول وأنظمتها تعلم ذلك، فضمن الميثاق الأممي العالمي يوجد مجلس اركان ..!!، المفروض أن يكون مجلس أركان عالمي مشترك ما بين الدول لدرء الضرر عن الدول الضعيفة ما أمكن ..، لكنه وللأسف لم يفعل يوما إلا بما يناسب من يملكون حق ” الفيتو ” .. .وتبقى وجهة نظر وحق في تخيل الأمم المتحدة وما يمكن أن تؤول إليه في حدود وآفاق قادرة على تحقيقها ضمن آلية معادلة عملها عالميا ..!!؟؟الأمم المتحدة ليست إلا مؤسسة دولية صنعت فقط لتخفف الضرر على البشرية من شعوب وأنظمة العالم ليس أكثر ..، لكن القوى الصاعدة اليوم ضمن المتغيرات الجديدة هي من تمثل الآفاق الممكن الوصول إليها ..، فلا يوجد نظام خائن في العالم ..!!؟؟، لكن توجد أنظمة تحكم وفق شرعية وشروط القوى الكبرى، لكن يوجد أنظمة متمردة في العالم لا تقبل مظلة الأمم المتحدة وآلية تعاملها مع الشعوب في العالم من خلال هيمنة وسيطرة الدول العظمى والمتسلط بينها حقيقة وواقع هي الولايات المتحدة المسببة للاضطرابات والأحداث والحروبوالاضرار المتنوعة في العالم ..، فالولايات المتحدة الأمريكية حتى اليوم هي الأقوى في ظل اختلال التوازنات العالمية التي تحاول قراءة مستقبل القادم لهذا العالم في فرض معادلة التوازنات في حكم شعوب الأرض وأنظمتها الحاكمة ..!!؟؟نحن نعلم أن ” ١٤٩ ” دولة المفروض انها صاحبة قرار في الأمم المتحدة ..!!، لكنها في حقيقة الواقع ليست سوى دمى تنفذ أوامر القوى العظمى الخارجة منتصرة من حرب كونية هي الحرب العالمية الثانية وهي وحدها من لها حق القرار والإقرار ضمن اتفاقية ” يالطا ” التي وزعت النفوذ والمصالح عالميا ما بين المنتصرين ..!!، لكن اليوم في ظل اختلال التوازنات أصبحت قوة واحدة تسيطر وتفرض هيمنتها على العالم وتمثل شرطي العالم أجمع، وهي الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها .. .ما يتم اليوم ومن خلال احصائيه رصدت عدد المرات التي استخدمت فيها الولايات المتحده الامريكيه حق النقد ” الفيتو ” في مجلس الامن تذكر الدراسه انها استخدمت هذا الحق 114 مره حتى نهايه عام 2023 منها 80 مره لمنع إدانة اسرائيل و 34 مره ضد قوانين تساند حقوق الفلسطينيين، واصبح يبدو واضحا حجم الدعم الامريكي العسكري المقدم لدوله الاحتلال الصهيوني تاريخيا والذي ازداد فتره الحرب على قطاع غزه اذ تلتزم الولايات المتحده بتقديم دعم عسكري سنوي بقيمه ٣،٨ مليار دولار بناء على مذكره تفاهم موقعة بين الطرفين منذ عام 2016 ولمده 10 سنوات واشارت تقارير قدمت الولايات المتحده منذ عام 1948وحتى نهايه عام 2023 بنحو 124 مليار دولار, ومن الجدير ذكره في هذا السياق ان المانيا هي ثاني اكبر مصدر للسلاح الى الكيان الصهيوني بعد الولايات المتحده الامريكيه ..!!??ما يثبت حقيقة وواقعا ..!!، أنها سياسة القوة التي تفرض ولم يكن أحد يعلم بها من شعوب العالم ..!!؟، إلا .. الأنظمة الحاكمة لهذه الشعوب في هذا العالم ..، التي توافق على استلام العروش تحت شتى المسميات والسلطات الممنوحة لها مقابل المطلوب منها وما يفرض عليها تنفيذه ..!!؟؟لذلك ومن خلال ما حصل ويحصل منذ قرون قريبة ومنذ مطلع القرن التاسع عشر تحديدا وحتى هذا اليوم ممكن أن نكون قد بدأنا نفهم أن العرب والمسلمين تحديدا هم الهدف اولا واخيرا لهذه القوى العظمى ..!!، ذلك لأنهم أقل البشرية مكانة ..، بل هم العبيد مكانة في حقيقة هذا العالم ..، وقضاياهم خاسرة بالمطلق بإجماع القوى الحاكمة لهذا العالم .لذلك ما كان مجلس الأمن الدولي إلا مجلس للنفاق العالمي ..!!، فالمسيطر والحاكم للعالم حقيقة هو أميركا بأذرع قوتها التي تحكم وتسيطر على هذا العالم اقتصاديا وعسكريا وإعلاميا وبشكل خاص على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يمثل نفاق القرارات التي تفرض في محاولة تخفيف ما يمكن من الأذى على الشعوب وأنظمتها الحاكمة إبقاء على التوازنات العالمية ليس أكثر ..!!؟فما هو حال الأمم المتحدة في حدود آفاقها المنتظر تحقيقها ..!!؟؟واصبحنا نعلم أن دورها كمنظمة دولية ليس إلا لتخفف الضرر على شعوب الأرض وأنظمتها الحاكمة التي تتمرد ليس أكثر ..!! .القوى الصاعدة ضمن المتغيرات الجديدة تمثل الآفاق الممكن الوصول إليها ..لا يوجد نظام خائن في العالم لكن يوجد أنظمة متمردة لا تقبل مظلة الأمم المتحدة وآلية تعاملها مع الشعوب في العالم من خلال هيمنة وسيطرة الدول العظمى والمتسلط بينها الولايات المتحدة المسببة للاضطرابات والأحداث في العالم ..‏يا أمة العروبة والإسلام أين أنتم أيها الغافلون عن مصيركم القادم في ما يخطط من أميركا واحتلال العالم وزرع الحروب والفتن وحروب الإبادة قتلا وأمراض مصطنعة بيولوجيا ..!!؟؟لقد دخلنا اليوم تاريخ الشهر الحادي عشر لاقتراف الكيان الصهيوني الغاصب المحتل الأداة ورأي حربة في صناعة وتنفيذ حرب الإبادة من خلال ممارساته لتطهير عرقي وإبادة جماعية لشعبنا الفلسطيني في غزة ..،مجازر متتالية لا تتوقف في كل يوم ..، في محاولة الكيان الصهيوني اليائسة لطرد 2.3 مليون ⁧‫فلسطيني‬⁩ من ⁧‫غزة‬⁩ ومعبر رفح‬⁩ والعمل على تدميره وتسويته بالأرض في محاولة الاحتلال إلى طمس وقتل القضية ⁦‪‬⁩الفلسطينية، وهي السياسة التي لن ترى النور .قلناها منذ الأيام الأولى لتشرين الأول الماضي بعد بدء معركة طوفان الأقصى ..!! ماذا أنتم فاعلون ..!!؟ عاشق الوطن ..د. سليم الخراطدمشق اليوم الخميس ٢٤ تشرين الاول ٢٠٢٤. واقع الحدود في الأمم المتحدة وأفاقها ..طروحات ونظرة لحقيقة الواقع والحلول ..!!قراءات جمعت الواقع والحقيقة وإمكانية الحلول وتوفرها ما بين ما ورد في رقعة الشطرنج ولعبة الأمم لبريجينسكي علينا اولا ان نعلم أين نحن في هذا العالم وقانون التوازنات الفاشلة ..!! .الأمم المتحدة لا تعمل إلا من خلال قواعد وأليات تخفيف الأذى والضرر ليس أكثر فهي تخدم مصالح القوى العظمى ..!!، وذلك بمتابعة تخفيف الضرر من الدول الكبرى على الدول الصغرى، ما يبرر لها سياسات البطش التي تعتمدها ..!!؟؟،بكلمات ثلاثة قانون حياة البشرية اختصره ” هو بس ” والكلمات تقول : الاقوى يسحق الأضعف ..!!؟؟صحيح أن الميثاق الأممي ديمقراطي، ولكن يوجد هناك حق النقض ” الفيتو ” ..!!؟، لذلك كانت القنبلتبن التي تم القاؤهما على هيىروشيما وناكازاكي في اليابان تحدد وتقول : إن الولايات المتحدة هي وحدها حق النقد ” الفيتو ” وهي القاعدة والاساس لكل القرارات الدولية والاممية ..!!؟؟لذا فمجلس الأمن وقراراته التي لا تنفذ هي من تداعيات هذه الأمم المتحدة ومجلس نفاقها العاهر الذي لا يحترم الضعيف والدول وأنظمتها تعلم ذلك، فضمن الميثاق الأممي العالمي يوجد مجلس اركان ..!!، المفروض أن يكون مجلس أركان عالمي مشترك ما بين الدول لدرء الضرر عن الدول الضعيفة ما أمكن ..، لكنه وللأسف لم يفعل يوما إلا بما يناسب من يملكون حق ” الفيتو ” .. .وتبقى وجهة نظر وحق في تخيل الأمم المتحدة وما يمكن أن تؤول إليه في حدود وآفاق قادرة على تحقيقها ضمن آلية معادلة عملها عالميا ..!!؟؟الأمم المتحدة ليست إلا مؤسسة دولية صنعت فقط لتخفف الضرر على البشرية من شعوب وأنظمة العالم ليس أكثر ..، لكن القوى الصاعدة اليوم ضمن المتغيرات الجديدة هي من تمثل الآفاق الممكن الوصول إليها ..، فلا يوجد نظام خائن في العالم ..!!؟؟، لكن توجد أنظمة تحكم وفق شرعية وشروط القوى الكبرى، لكن يوجد أنظمة متمردة في العالم لا تقبل مظلة الأمم المتحدة وآلية تعاملها مع الشعوب في العالم من خلال هيمنة وسيطرة الدول العظمى والمتسلط بينها حقيقة وواقع هي الولايات المتحدة المسببة للاضطرابات والأحداث والحروبوالاضرار المتنوعة في العالم ..، فالولايات المتحدة الأمريكية حتى اليوم هي الأقوى في ظل اختلال التوازنات العالمية التي تحاول قراءة مستقبل القادم لهذا العالم في فرض معادلة التوازنات في حكم شعوب الأرض وأنظمتها الحاكمة ..!!؟؟نحن نعلم أن ” ١٤٩ ” دولة المفروض انها صاحبة قرار في الأمم المتحدة ..!!، لكنها في حقيقة الواقع ليست سوى دمى تنفذ أوامر القوى العظمى الخارجة منتصرة من حرب كونية هي الحرب العالمية الثانية وهي وحدها من لها حق القرار والإقرار ضمن اتفاقية ” يالطا ” التي وزعت النفوذ والمصالح عالميا ما بين المنتصرين ..!!، لكن اليوم في ظل اختلال التوازنات أصبحت قوة واحدة تسيطر وتفرض هيمنتها على العالم وتمثل شرطي العالم أجمع، وهي الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها .. .ما يتم اليوم ومن خلال احصائيه رصدت عدد المرات التي استخدمت فيها الولايات المتحده الامريكيه حق النقد ” الفيتو ” في مجلس الامن تذكر الدراسه انها استخدمت هذا الحق 114 مره حتى نهايه عام 2023 منها 80 مره لمنع إدانة اسرائيل و 34 مره ضد قوانين تساند حقوق الفلسطينيين، واصبح يبدو واضحا حجم الدعم الامريكي العسكري المقدم لدوله الاحتلال الصهيوني تاريخيا والذي ازداد فتره الحرب على قطاع غزه اذ تلتزم الولايات المتحده بتقديم دعم عسكري سنوي بقيمه ٣،٨ مليار دولار بناء على مذكره تفاهم موقعة بين الطرفين منذ عام 2016 ولمده 10 سنوات واشارت تقارير قدمت الولايات المتحده منذ عام 1948وحتى نهايه عام 2023 بنحو 124 مليار دولار, ومن الجدير ذكره في هذا السياق ان المانيا هي ثاني اكبر مصدر للسلاح الى الكيان الصهيوني بعد الولايات المتحده الامريكيه ..!!??ما يثبت حقيقة وواقعا ..!!، أنها سياسة القوة التي تفرض ولم يكن أحد يعلم بها من شعوب العالم ..!!؟، إلا .. الأنظمة الحاكمة لهذه الشعوب في هذا العالم ..، التي توافق على استلام العروش تحت شتى المسميات والسلطات الممنوحة لها مقابل المطلوب منها وما يفرض عليها تنفيذه ..!!؟؟لذلك ومن خلال ما حصل ويحصل منذ قرون قريبة ومنذ مطلع القرن التاسع عشر تحديدا وحتى هذا اليوم ممكن أن نكون قد بدأنا نفهم أن العرب والمسلمين تحديدا هم الهدف اولا واخيرا لهذه القوى العظمى ..!!، ذلك لأنهم أقل البشرية مكانة ..، بل هم العبيد مكانة في حقيقة هذا العالم ..، وقضاياهم خاسرة بالمطلق بإجماع القوى الحاكمة لهذا العالم .لذلك ما كان مجلس الأمن الدولي إلا مجلس للنفاق العالمي ..!!، فالمسيطر والحاكم للعالم حقيقة هو أميركا بأذرع قوتها التي تحكم وتسيطر على هذا العالم اقتصاديا وعسكريا وإعلاميا وبشكل خاص على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يمثل نفاق القرارات التي تفرض في محاولة تخفيف ما يمكن من الأذى على الشعوب وأنظمتها الحاكمة إبقاء على التوازنات العالمية ليس أكثر ..!!؟فما هو حال الأمم المتحدة في حدود آفاقها المنتظر تحقيقها ..!!؟؟واصبحنا نعلم أن دورها كمنظمة دولية ليس إلا لتخفف الضرر على شعوب الأرض وأنظمتها الحاكمة التي تتمرد ليس أكثر ..!! .القوى الصاعدة ضمن المتغيرات الجديدة تمثل الآفاق الممكن الوصول إليها ..لا يوجد نظام خائن في العالم لكن يوجد أنظمة متمردة لا تقبل مظلة الأمم المتحدة وآلية تعاملها مع الشعوب في العالم من خلال هيمنة وسيطرة الدول العظمى والمتسلط بينها الولايات المتحدة المسببة للاضطرابات والأحداث في العالم ..‏يا أمة العروبة والإسلام أين أنتم أيها الغافلون عن مصيركم القادم في ما يخطط من أميركا واحتلال العالم وزرع الحروب والفتن وحروب الإبادة قتلا وأمراض مصطنعة بيولوجيا ..!!؟؟لقد دخلنا اليوم تاريخ الشهر الحادي عشر لاقتراف الكيان الصهيوني الغاصب المحتل الأداة ورأي حربة في صناعة وتنفيذ حرب الإبادة من خلال ممارساته لتطهير عرقي وإبادة جماعية لشعبنا الفلسطيني في غزة ..،مجازر متتالية لا تتوقف في كل يوم ..، في محاولة الكيان الصهيوني اليائسة لطرد 2.3 مليون ⁧‫فلسطيني‬⁩ من ⁧‫غزة‬⁩ ومعبر رفح‬⁩ والعمل على تدميره وتسويته بالأرض في محاولة الاحتلال إلى طمس وقتل القضية ⁦‪‬⁩الفلسطينية، وهي السياسة التي لن ترى النور .قلناها منذ الأيام الأولى لتشرين الأول الماضي بعد بدء معركة طوفان الأقصى ..!! ماذا أنتم فاعلون ..!!؟ عاشق الوطن .

    .

    د. سليم الخراط

  • اقطعوا أصبع الجليل

    بقلم_ الخبير عباس الزيدي

    اولا_ يارجال الله في غزة وجنوب لبنان قلوب المؤمنين والمجاهدين والاحرار معكم وبنادقهم على اعدائكم

    ثانيا_ العمل العسكري ضرورات وليس امنيات ورغبات

    ثالثا_ سقطت الخطط والرهانات الفاشلة للعدو وكل المبغضين مع صدمة وذهول حيارى وماهم بسكارى لكن ضربات رجال الله من حديد بعد ان اظهر

    1_ القدرة الكبير لحزب الله على امتصاص الصدمة

    2_ أستطاع بزمن قياسي وظرف استثنائي التعويض والعمل بالبدلاء والمعاونين وغلق الثغرات على مستوى القيادة والسيطرة وادارة المعركة

    3_ الثبات بكل رباطة جأش ومنع العدوان من التقدم وانزال الخسائر في قواته

    4_ مواجهة النار بالنار والانتقال التدريجي التصعيدي في المعركة

    5_ هو بصدد فرض واقع جديد على العدو وعلى مسارات المعركة

    رابعا_ ماتقدم من نقاط تعني بالمجمل

    1_ ان الاخوة في حزب الله استطاعوا استعادة زمام المبادرة

    2_ القدرة على التحكم بقاعدة النيران

    3_ حرمان العدو من حرية المتاورة

    4_ فقدان العدو لحركية وحرية النار

    5_صعوبة التموضع والتخندق

    6_ صعوبة تامين الدعم وتعزيز القوات بلحاظ التركيز على استهداف العمق العملياتي

    خامسا_ ان عملية تفويض قدرة وخيارات العدو تفتح الباب وتوضح ان حزب الله على تحقيق مفاجئات كثيرة •

    وهنا يطرح سؤال مهم

    وماهي افضل المفاجئات في المرحلة الحالية و كيف تتحقق وماهي منافعها…؟؟؟؟؟

    حسب المعطى الميداني فان افضل مفاجئة لحزب الله في هذه المرحلة قادر على تحقيقها وبكل قوة وعزيمة وثبات تتمثل في تحرير والقفز على اصبع الجليل _

    الف_كيفية ذلك …؟؟؟

    1_ للعدو محاور متعددة منها

    ●محاور رئيسية يستخدمها العدو لغرض الهحوم والالتفاف كما يحصل الان في عيتا الشعب

    ● محاور تشغيلية وهي محاور الهاء تستخدم للخداع والتضليل واستنزاف القوات وتشتيتها ونادرا ما يمكن استثمارها

    ● محاور دفاعية غير ملزمة بالتحرك الى الامام وعادة ماتكون قليلة العدد وتعتمد على تضاريس الارض الصعبة وياتي ذلك ضمن الاقتصاد بالموارد والقوات •

    بالاجمال هناك محاور للعدو ثابتة واخرى متحركة مندفعة او التفافية واخرى بديلة وتشغيلية

    2_ بالامكان تحقبق قضم وتحرير اصبع الجليل عن طريق

    ●اما باستثمار احد الثغرات ونقاط الضعف في احد محاور العدو الرئيسية

    ● او اعدادخطة مباغتة ومفاجئة بقوة خاصة تندفع نحو احد المحاور الثانوية سواء التشغيلية او الدفاعية

    ● عن طريق قفزة نوعية خلف خطوط العدو

    ●احتيار وقت مناسب أوتتزامن تلك العملية مع حدث من واقع عمليات محور المقاومة

    باء_ اهم المنافع والمكاسب

    ● اهداف تكتيكية

    1_ انتقال العدو من حالة الهجوم الى حالة الدفاع المتحرك

    2_ تحييد اغلب اسلحتة و وسائط المعركة

    3_ اشغال العدو عن استهداف المدن والقرى اللبنانية بنسبة كبيرة

    4_ جعل المستوطنات ساحة معركة و قتال مما يتسبب بدمار نهائي لها كذلك جعلها مستنقع ومنطقة قتل لجنوده وحرق الياته

    5_ الاثر النفسي والمعنوي على عموم قوات واجهزة العدو ومستوطنيه

    6_ توازي واستقامة خطوط الصد مع وضعية القوات

    7_ ارباك العدو في ادارة قواته على مستوى الدعم والاسناد المدفعي وكذلك قوات الاحتياط

    8_ تخفبف الضغط على غزة وحماس وايقاف عملية النزوح القسري التي يقوم بها العدو القطاع

    9_ أنساع دائرة النار لرجال الله لعمق الكيان من خلال توظيف الصواريخ ذات المسافات القصيرة

    ● اهداف استراتيجية

    1_ فشل المشروع الصهيوامريكي في غزة ولبنان والمنطقة بالكامل

    2_ انهيار الكيان وجيشه ومستوطنيه وبداء الهجرة العكسية

    3_ تشجيع الداخل الفلسطيني بالتحرك وتشجيع شعوب الاردن ومصر للقيام بعمليات جهادية على الحدود

    والضغط على اظمتها

    4_ اعلان مرحلة جديد من الصراع مع الكيان الصهيوني تتمثل بتحرير الارض وتشجع على نحرير الجولان وغيرها

    5_ دفع المفاوضات الى منطقة اكثر جدية مع انكسار العدو ومنح المفاوض اللبناني ورقة تفاوضية قوية ومهمة

  • الحرب الصهيوأمريكية على إيران وقوى محور المقاومة قد بدأت ..!

    كتب / سعيدفارس السعيد :

    فكماإيماننا بأن الله ينصر من ينصره،فإننا لمنتصرون .

    بالساعات والأيام المقبلة فإننا بالمنطقة أمام مواجهات واسعة وبكل الساحات والجبهات ..

    فالولايات المتحدة الأمريكية وكل شركائها، والكيان الاسرائيلي وكل أدواته قد قرروا القيام بعدوان واسع على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ،

    هؤلاء سيواجهون قوة الله ، وكل قوات رجال الله في ايران وفي كل دول وقوى محور المقاومة وستنقلب الطاولة على الجميع ، لأنه وبعدما اعلنت امريكا وعلى لسان رئيسها بايدن بأنه أخد علما بتوقيت الرد الإسرائيلي ويعلم بكل الاهداف التي ستضربها “اسرائيل” .

    فإن امريكا تعلن بشكل واضح وصريح مشاركتها بالعدوان .

    لذلك ستكون كل المواقع والمصالح الامريكية وكل مواقع الكيان الاسرائيلي ومن يشاركهما بالعدوان تحت مرمى ضربات قوى المقاومة في المنطقة .

    وستكون المفاجآت من كل الجبهات مذهلة بقدر ماستكون موجعة ومؤلمة ومدمرة .

    نعم نحن نسير باتجاه تغيير المنطقة ..

    فالتدمير والابادات الجماعية والاجرام الذي تقوم به أمريكا والكيان الاسرائيلي لم يشهد التاريخ مثيلا له .

    وقوى المقاومة تدافع عن شرف وكرامة ومستقبل الأمة جمعاء وتقدم التضحيات بالمال والأرواح فداء لمقدسات الانسانية ولكل شعوب الأمة .

    لذلك سيكون كل المستوطنين بالكيان الاسرائيلي يوميا بالملاجئ ..

    وسيرحل من يرحل ..

    وستكون يافا وحيفا يوميا وبشكل دائم باهتمامات المقاومة الوطنية اللبنانية .

    وباهتمامات كل قوى المقاومة في فلسطين واليمن والعراق .

    وسيتفكك الكيان وتنهار دولته العنصرية الفاشية قريبا جدا.

  • شعاع النار من غرفةعمليات المحور

    بقلم_ الخبير عباس الزيدي

    وقفنا الى جنب ضابط حركات المحور في غرفة العمليات المركزية وعي عبارة عن قاعة كبيرة جدا متخمة بخرائط كبيرة ومنضدة رمل تتوسط القاعة مع اجهزة كثير للاتصالات واخرى للكمبيوتر •

    هذه الخرائط بعضها خاصة تهتم بالمحيط الهندي واخرى فرعية تهتم بدول محور المقاومة كلا بحسبه ومهامه والجبهات المعادية التي يتولى كل منها مواجهتها •

    واما الخريطة العامة والتي تشمل كل دول العالم وبحاره ومحيطاته فيها مايلي

    1_ انتشار الأساطيل البحرية لكل من الصين وروسيا وامريكا وبريطانيا وقوات الناتو خصوصا في الهادي والاطلسي والهندي

    2_ اهم العقد البحرية وطرق النقل البحري والمضائق والبحار والخلجان

    3_ القواعد العسكرية في عموم العالم الصديقة والمعادية

    4_ الاعداء المحتملين

    5_ اهم الاهداف العسكرية والاخرى الداعمة

    6_ منابع النفط وحقول الغاز ومنشآت الطاقة

    7_ المطارات الرئيسية والاخرى البديلة الثانوية

    8_اهم الموانئ والقواعد البحرية وخطوط الدفاعات الساحلية

    9_ المنشآت النووية ومحطات الكهرباء وسدود المياه العملاقة 10_اهم مناطق التوتر على حافتي الهادي والاطلسي مثل ومايحصل بين الصين واليابان وارمينيا واذربيجان الكوريتين.الخ

    11_ وضعية القوات في اوكرانيا ومسارات المعركة هناك

    12_ توجد مجموعة من المختصين عملها ادامة المعلومات ونشرها على تلك الخريطة

    13_ مالتت انتباهي في الخريطة مايلي

    ●انتشار القوات البرية والبحرية والجوية والاسلحة غير التقليدية

    ●مناطق الانزال المحتملة

    ●المناطق الهشة والخواصر الضعيفة

    ● مناطق التهديد الأكيدة والمحتملة

    ● المواقف اليومية التي تعيد وترسم وضعية القوات على الارض ومن ثم إسقاطها على الخريطة •

    يتواجد في الغرفة محللوا الاستخبارات وخبراء الحرب الالكترونية والسيبرانية

    ومجموعة من ضباط الارتباط والتنسيق والتخصصات والصنوف وممثلي المحاور والجبهات •

    هذه الغرفة مختصة بمتابعة المواقف وإدارة المعركة اذا ما كانت حرب شاملة وايضا اذا ما تدحرجت واصبحت عالمية •

    حاولت الاطلاع على الخريطة الخاصة بمحور المقاومة والمنطقة فاعتذر ضابط الحركات لانها في وضعية التحديث المستمر ولايريد اشغال الاخوة عن قيادة المعركة

    هنا رايت اصرار وثبات

    وارى الشباب يهتفون مع ازيز الرصاص

    نصرنا قادم

    موقفنا ثابت

    قرارنا مقاومة

  • دعم حزب الله لغزة ومواجهة إسرائيل: لماذا يصب في مصلحة لبنان؟

    سمير باكير-

    في الفترة الأخيرة، واجه حزب الله اتهامات وانتقادات متزايدة بشأن دعمه للشعب الفلسطيني في غزة وتورطه في الصراع العسكري ضد إسرائيل، خاصة مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان. يرى البعض أن حزب الله كان عليه تجنب الانخراط في هذا الصراع، لكن الواقع يشير إلى أن حزب الله قام بالدفاع عن أراضٍ لبنانية محتلة، مثل مزارع شبعا، وهي مناطق لبنانية معترف بها دوليًا كجزء من سيادة لبنان وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي. في هذا السياق، سنستعرض عدة نقاط تظهر أن دعم حزب الله لغزة والمواجهة مع إسرائيل ليست فقط خطوة صحيحة، بل هي في مصلحة لبنان الوطنية.

    حماية السيادة اللبنانية والأمن الوطني

    منذ عقود، يشكل الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا ومناطق أخرى تهديدًا مباشرًا لسيادة لبنان واستقراره. حزب الله باعتباره حركة مقاومة وطنية، تحمل مسؤولية الدفاع عن لبنان من هذا الاحتلال ومنع إسرائيل من استغلال أي ثغرات لاستمرار توسعها. استهداف حزب الله لمواقع إسرائيلية في هذه المناطق هو رد مشروع على انتهاكات الاحتلال، وتأكيد على حق لبنان في الدفاع عن أراضيه. إن التغاضي عن هذه الاعتداءات كان سيؤدي إلى تشجيع إسرائيل على المزيد من التجاوزات، وقد يُضعف موقف لبنان أمام المجتمع الدولي.

    الحفاظ على توازن القوى الإقليمي

    إسرائيل، بدعمها العسكري والتقني المتفوق، كانت تسعى إلى إضعاف المقاومة الفلسطينية في غزة عبر حربها المتواصلة. استراتيجية حزب الله المبنية على “وحدة الساحات” لعبت دورًا كبيرًا في منع إسرائيل من تركيز قوتها العسكرية في غزة فقط. بتوسيع دائرة الصراع إلى الجبهة الشمالية مع لبنان، أجبرت المقاومة اللبنانية إسرائيل على توزيع قواتها العسكرية في عدة جبهات، مما قلل الضغط على غزة وأجبر الاحتلال على التعامل بحذر مع مختلف الساحات. هذا التوازن في العمليات العسكرية يحافظ على استقرار المنطقة ويمنع إسرائيل من فرض شروطها بالقوة.

    ضمان الأمن الاستراتيجي للبنان على المدى البعيد

    مواجهة حزب الله للاعتداءات الإسرائيلية لا تقتصر فقط على الرد على الهجمات المباشرة، بل تهدف إلى حماية الأمن الاستراتيجي للبنان في المستقبل. التوغل الإسرائيلي في المناطق الحدودية كان سيشكل تهديدًا دائمًا للبنان، خاصة في ظل سعي إسرائيل للسيطرة على مناطق استراتيجية مثل مزارع شبعا. رد حزب الله العسكري يمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها التوسعية ويؤكد على ضرورة الالتزام بالحدود المعترف بها دوليًا. هذا يضمن للبنان استقرارًا أمنيًا على المدى الطويل ويمنع الاحتلال من استغلال أي نقاط ضعف لتحقيق مصالحه.

    تعزيز صورة المقاومة ودورها في المنطقة

    منذ نشأته، كان حزب الله يحمل قضية فلسطين كجزء من نضاله الوطني والإقليمي. دعم الحزب لغزة هو تأكيد على التزامه بمبادئ المقاومة، التي لا تقتصر على حماية الأراضي اللبنانية فحسب، بل تشمل الدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال. هذا الدعم يعزز مكانة حزب الله ليس فقط في لبنان، بل أيضًا في العالم العربي والإسلامي. الجماهير العربية التي تتابع الأحداث في غزة ترى في حزب الله شريكًا رئيسيًا في دعم القضية الفلسطينية، ما يزيد من شعبيته ويعزز من دوره الإقليمي. هذا التضامن يمنح لبنان قوة إضافية ويجعل من المقاومة جزءًا لا يتجزأ من الحراك الشعبي العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي.

    حزب الله كدرع دفاعي للبنان

    الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان أظهرت مرة أخرى أن إسرائيل مستمرة في تهديد استقرار لبنان، وأنها قد تستغل أي فرصة للتصعيد. حزب الله أثبت مجددًا أنه يشكل الدرع الواقي للبنان من هذه التهديدات. التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني في حماية الحدود الشمالية يُظهر أن المقاومة جزء أساسي من منظومة الدفاع الوطني. بدون هذا الدور الفاعل، قد يجد لبنان نفسه معرضًا لمزيد من الاعتداءات الإسرائيلية التي قد تهدد استقراره الداخلي. حزب الله بتصديه لهذه الاعتداءات يحمي لبنان من أي تصعيد واسع ويضمن استقرار الأوضاع على الحدود.

    التوازن بين دعم فلسطين والمصالح الوطنية اللبنانية

    دعم حزب الله لغزة لم يأتِ على حساب مصلحة لبنان، بل كان جزءًا من رؤية استراتيجية تستند إلى إضعاف العدو الإسرائيلي الذي يشكل تهديدًا مشتركًا للبنان وفلسطين. إضعاف إسرائيل في غزة وفي الجبهة الشمالية يصب في مصلحة لبنان ويحد من قدرة إسرائيل على شن هجمات جديدة. علاوة على ذلك، حزب الله يراعي دائمًا الحساسيات الداخلية في لبنان ويأخذ بعين الاعتبار الظروف السياسية والاقتصادية التي يمر بها البلد. كل خطوة قام بها الحزب كانت مدروسة لضمان حماية لبنان دون التورط في صراعات قد تضر بالمصالح الوطنية.

  • نتن ياهو  يلتحق بمهجري الجليل….!

    كتب نزيه منصور

    اعتقد نتن ياهو بعد الجرائم الإرهابية في لبنان وفلسطين أنه سيد الميدان وبطل الساحة، ولا ينافسه أحد، فاغترّ بنفسه وتكبّر على أولياء نعمته من حلف الناتو وخاصة مع بايدن رئيس الإدارة الأميركية والرئيس الفرنسي ماكرون

    وتعاطى معهما بسخرية واستهزاء، ظناً منه أنهما بحاجة إليه لحماية مصالح الغرب في الشرق الأوسط، وهو يقود المنطقة إلى شرق أوسط جديد، وأن الكيان المأزوم عقب السابع من أكتوبر قد تجاوز الهزيمة باغتيال بعض القادة من المحور ووحدة الساحات…!

    وفجأة ومن دون سابق إنذار، تبدلت المعادلات

    لتعود القوى الحيّة وتوجه الضربات في عمق الكيان وتصيب أهم مؤسساته الأمنية والاستخبارية والعسكرية وتضاعف التهجير إلى ما بعد حيفا، واعتقد أنه سيعيد مستوطني الجليل. لكن السحر انقلب على الساحر، وبدلاً من إعادة شذاذ الآفاق إلى المستعمرات، وقع ما لم يكن في الحسبان لدى سيد الإرهاب نتن ياهو، وأكل من السم الذي أذاقه لأهل غزة واللبنانيين من استهداف منازلهم، فصبّت مسيّرة المحور قذائفها على منزله الشخصي في قيسارية، رغم القدرات العسكرية والقبب  الحديدية  والطيران الذي يحتل الفضاء، وتتحول تلك المستعمرة التي يسكنها حكام الكيان إلى جهنم، وهي سابقة في تاريخ الصراع مع الكيان، على مدى ستة وسبعين سنة…!

    ماحصل بالأمس، يفيد أن قوة المحور  ما زالت تملك زمام المبادرة وباستطاعتها الوصول إلى  عمق فلسطين المحتلة، وانه لا يوجد مكان آمن، وأن نتن ياهو يقود الكيان المؤقت إلى الهاوية، رغم الجرائم والقتل والتدمير والتهجير للغزاويين واللبنانيين ولكنه يزيدهم حماسة وقناعة باستحالة العيش والتأقلم والتطبيع معه…!

    وعليه ينهض مما تقدم تساؤلات عديدة منها:

    ١- هل بدأ العد العكسي مع تهجير نتن ياهو والانتقال إلى مرحلة جديدة تكون كلمة الفصل للمحور؟

    ٢- هل استوعب نتن ياهو أم سيهرب إلى الأمام بارتكاب المزيد من الجرائم؟

    ٣- لماذا منحت الإدارة الأميركية مهلة شهر، هل لارتكاب المزيد؟

    ٤- هل تنتهي الحرب برفع رايات النصر؟

    د. نزيه منصور

  • أسد الشهداء قائد طوفان الأقصى الشهيد القائد / يحيى السنوار

    كتب عدنان عبدالله الجنيد 

    يحيى السنوار (أبو إبراهيم)، رضوان الله عليه، نحن كشعب فلسطيني قررنا أن نجعل من مهج أفئدتنا، ومقل عيوننا، وأجساد أطفالنا، ونسائنا سداً أمام حالة الانهيار في زمن الخذلان.وأنا أقول إن أكبر هدية يمكن أن يقدمها العدو والاحتلال لي هي أن يغتالني، وإن اقتضى شهيداً على يده، أكرمه الله عز وجل بالشهادة بالطريقة التي تمناها، وطلبها من خالقه.السنوار اسمٌ أثبت كيف يثبت القائد في ساحة المعركة؛ لا يختبئ ولا يفر، بل ثابتاً صابراً مجاهداً حراً عزيزاً في الخطوط الأمامية، في نقطة الصفر، مقبلاً غير مدبر، مشتبكاً في مقدمة الصفوف، ويتنقل بين المواقع القتالية. هو المجاهد الذي لا يعشق المنصب، بل يعشق الجهاد والاستشهاد. جندي من جنود الله، نال الشهادة في سبيل أسمى وأعدل قضية، فاز ورب الكعبة. واستشهاد هذا القائد الكبير، ودماؤه الطاهرة الزكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها، وستزيد المجاهدين في فلسطين إصراراً وعزماً. شهداؤنا لابد أن يكونوا على أرقى مستوى ممكن من أمثال الحمزة بن عبد المطلب. التبريكات لا التعازي، وهنيئاً وطوبى لشهيد القضية، شهيد القدس، شهيد الطوفان الذي سجله التاريخ من أوسع أبوابه قائد ورائد مدرسة طوفان الأقصى، ونموذجاً راقياً في الجهاد والثبات، وخلده التاريخ عنواناً للأحرار حتى قيام الساعة. لقد ضرج شهيدنا بدمائه الزكية ثرى غزة العزة، واختدى أهلها ومقاومتها بأغلى ما يملك في مواجهة بطولية على طريق القدس، وارتبطت باسمه في أكبر معركة خاضها الشعب الفلسطيني على مدار نضاله الطويل، وهي طوفان الأقصى.يحيى السنوار اسمٌ أحياء الجهاد، نصراً واستشهاد، أحياء الثقافات الجهادية وإعادتها إلى أوساط الأمة، وتوحيد الأمة من التفرقة والطائفية والمنطقية التي كانت الذريعة الأساسية التي يستخدمها الاستكبار العالمي وما يزال يستند إليها إلى يومنا هذا. أكبر شاهد على ثمرة هذا التوحيد هو تقديم القرابين لله من قادة ربانيين دفاعاً عن القضية، الذين لحق بهم السنوار، الشهيد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، والشهيد قاسم سليماني، والشهيد إسماعيل هنية، وآخرين من القادة الربانيين الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة والزكية من أجل القضية وتوحيد الأمة من التفرقة، من أجل إفشال المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي. وبدماء هؤلاء القادة الربانيين الذين لم يصبهم وهن ولا استكانة ولا ضعف، هو بداية الانتصار والتحرير الحقيقي وتوحيد الأمة أكثر. لقوله تعالى: “أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَـمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ” (البقرة: 214).بعد هذا الزلزال، نصر الله قريب، ونصر كبير وعظيم، وعد إلهي توضحه وتبينه الآية الكريمة.أبو إبراهيم جسد طرق الأنبياء العظام بطوفان ضد نمرود العصر (اللوبي اليهودي الصهيوني)، قائلاً: “سيف القدس لن يغمد في وجه الاحتلال الإسرائيلي حتى العودة والتحرير”. مجاهد بحجم أمة، صاحب النفوذ الأكبر، العقل المدبر والمهندس والمخطط، والمنفذ، وقائد طوفان الأقصى، نجم أكتوبر، كاسر الجيش الذي لا يُهزم، ومرغ أنفه بالتراب، محطم الحروب النفسية المصطنعة من قبل العدو، وكاسر حاجز الخوف، معيداً الأمل لكل مستضعف ومحروم في العالم في التحرير من المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي، وإفشال قواعد حكماء صهيون. القائد الذي كانت إسرائيل تعتبره التهديد الحقيقي لوجودها، مذل الاستكبار العالمي وأفشل مشروعهم.*”وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ”** (فصلت: 35).السلام عليه مجاهداً، وأسيراً، وقائداً، وشهيداً، وسيظل مصدر إلهام.

  • روائيٌّ مُشتَبِكٌ برُتبةِ شهيد يُنادي: هيّا يا حسن!

    د. محمّد الحوراني

    لـمّـا كانتْ رُؤوسُ الذُّلِّ والعَمالَةِ والتَّواطُؤ في غيرِ دولةٍ عربيّةٍ وإسلاميّة، ترفعُ كؤوسَ المَهانةِ والصَّغَار ببَيْعِها القضيّةَ الفلسطينيّةَ وبتآمُرِها على المُقاوِمينَ في فلسطينَ ولُبنانَ وسوريّة واليمن وغيرها من دُوَلِ المُقاوَمةِ والمُمانَعةِ والرَّفْضِ لحربِ الإبادَةِ التي تُمارَسُ بحقِّ أهلِنا في فلسطينَ ولُبنان، كانَ المُقاوِمُ القائدُ والمُثقّفُ المُشْتَبِكُ يحيى السنوار يُلقِّنُ الإنسانيّةَ جمعاءَ دَرْساً في أخلاقِ المُثقَّفِ المُقاوِمِ والقائدِ المُلتزمِ بقضيّتِهِ والحريصِ على خوضِ المعركةِ، جَنْباً إلى جنبٍ معَ المُقاوِمينَ من أبناءِ أُمّتِه، ذلكَ أنّ هذا المُثقَّفَ المُقاوِمَ كانَ يُؤمِنُ إيماناً مُطلَقاً بضرورةِ اقتلاعِ الشَّوكِ من جُذورِهِ ليتمكّنَ القَرَنْفُلُ من الحياةِ، وتتمكّنَ الحياةُ من التَّطيُّبِ بعِطْرِهِ والتَّباهي بفِعالِهِ النِّضاليّةِ ومُقاوَمتِهِ القابضةِ على جمرِ الحقِّ والحقيقة.ولم تكُنْ تلويحةُ (أبو إبراهيم) بسِلاحِهِ ذاتَ يومٍ إلّا إشارةً إلى خوضِ المعركةِ، حتّى نهايتِها، معَ العَدُوِّ الصهيونيّ، وهو الذي عرفَ عن قُربٍ هذا المُحتلَّ الغاشمَ منذُ البداياتِ الأولى لاحتلالِهِ فلسطينَ وتَنْكِيلِهِ بأهْلِها، وُصولاً إلى حربِ الإبادةِ التي يَشنُّها على هذا الشَّعْبِ الأبيِّ المُقاومِ منذُ أكثرَ من عامٍ عَقِبَ ملحمةِ “طُوفان الأقصى” التي خَطَّطَ لها، ونَفَّذَها، ليُثْبِتَ أنَّ إرادةَ المُقاوِمِ أقوى من أيِّ إرادَةٍ، إيماناً منهُ بقُدرَةِ المُقاوَمةِ على إذْلالِ العَدُوِّ، وتحقيقِ النَّصْرِ، واستعادةِ ما احتُلَّ من أرضٍ، وما اغتُصِبَ من حقوق، ولأنَّهُ كانَ الأكثرَ التزاماً بقناعاتِهِ ومبادئِهِ الراسخةِ رُسوخَ الحقِّ، فإنّهُ أصرَّ على خوضِ المعركةِ بنَفْسِهِ، تماماً كما يَخُوضُها القادَةُ الكِبارُ ممَّنْ يَرسُمونَ طريقَ الخَلاصِ والتَّحرُّرِ لأبناءِ أُمَّتِهمْ.ولأنّهُ كانَ القائدَ الإنسانَ، والمُقاتِلَ المُلتزمَ بأخلاقيّاتِ الحُروبِ وبثوابتِ العقيدة، لم يُحِطْ نَفْسَهُ بمجموعةٍ من الأسْرى الصَّهاينةِ دُروعاً بشريّةً يُمكِنُ أنْ تُنقِذَهُ من قَدَرِهِ المحتوم، بل خاضَ المعركةَ ضدَّ المُجْرِمينَ بنَفْسِهِ معَ ثُلّةٍ من المُقاوِمينَ الصَّادِقينَ، إيماناً منهم بأنَّ القائدَ الحقيقيَّ هو مَنْ يكونُ في قلبِ المعركةِ وفي طليعةِ الصُّفوفِ المُلْتَحِمَةِ معَ العَدُوِّ، ولهذا لم تَكُنِ المواقعُ والمناصبُ قادرةً على تَغْييرِه، بل كانَ الأقدرَ على تغييرِ صُورةِ القائدِ القابعِ في بُرْجِهِ العاجيِّ، انتظاراً لتحقيقِ النَّصْرِ على أيدي المُقاوِمينَ الشُّرَفاءِ من أبناءِ أُمَّتِه، وهو الذي كانَ يَعِي تماماً أبعادَ أنْ يرتقيَ القادَةُ شُهداءَ في مَعارِكِهمْ، تجسيداً لقناعاتِهمْ ومَبادِئِهِمُ المُتجذِّرَةِ، تماماً كما هِيَ حالُ عشَراتِ القادَةِ الذينَ ارْتَقَوا في أثناءِ مئةِ عامٍ تقريباً من عُمُرِ الصِّراعِ معَ العَدُوِّ الصهيونيّ، وهو الصِّراعُ الذي شَهِدَ تَحوُّلاتٍ كثيرةً في سَيْرِ المعاركِ وتطوُّرِ أدواتِ القتالِ وتَطْوِيرِها بعدَ كُلِّ مرحلةٍ من مراحلِ اسْتِشْهادِ القادَةِ الكِبار.نعم، لقد أرادَ القائدُ الشّهيدُ يحيى السّنوار أن يُعلِّمَ العالمَ دَرْساً مُختَلِفاً في البُطولةِ والفِداءِ والمُنازَلة، كيفَ لا، وهو الذي شرّحَ العَدُوَّ الصهيونيَّ في روايتِهِ الأثيرة “الشّوكُ والقَرَنْفُل”، ووقفَ على بشاعَةِ جرائمِهِ بحقِّ الشعبِ الفلسطينيِّ الأعزلِ إلّا مِنْ إرادتِهِ ومُقاوَمتِهِ ويقينِهِ بالنَّصْر؟!ولعلَّ القائدَ الشَّهيدَ كانَ يُدرِكُ بعُمْقِ بصيرتِهِ ودقّةِ بَصَرِهِ أنّهُ قابَ قوسَينِ أو أدنى من الشَّهادةِ، يقيناً منهُ بأنّها شمسُ الرَّبيعِ التي ستأخُذُ مكانَها، لتُزِيلَ آثارَ الشُّرورِ عن فلسطينَ، كُلِّ فلسطين، تماماً كما كانَ والدُهُ، رَحِمَهُ اللهُ، يَضَعُ البُندقيّةَ على يدَيهِ، ويتحدّثُ معَهُ بكلامٍ لم يَكُنْ قادراً حِينَئِذٍ على فَهْمِهِ، لأنّهُ كانَ في نُعومَةِ أظْفارِهِ وفي مُقْتَبَلِ عُمُرِه، أمّا اليوم فإنَّ القائدَ الشَّهيدَ أصبحَ الأقدرَ على معرفةِ تفاصيلِ ما كانَ يَحدُثُ معَهُ في طُفولَتِهِ وأبعادِهِ، تماماً كما أصبحَ الأعْرَفَ بحقيقةِ المُحتلِّ الصهيونيِّ، ولهذا غدا مَدْرَسةً في التضحيةِ والنِّضالِ والمُقاوَمة، واستطاعَ أنْ يستنشقَ الهواءَ الطبيعيَّ المُعمَّدَ برائحةِ البارودِ وغُبارِ البُيوتِ المُهدَّمَةِ مِنْ حَولِه، إيماناً منهُ بأنّها رائحةُ النَّصْرِ والخَلاصِ لشَعْبِهِ وأُمّتِه، تماماً كما هيَ حالُ أشِقّائِهِ مِنَ القادَةِ الشُّهداءِ والمُقاوِمينَ في فلسطينَ ولُبنانَ وسُوريةَ واليمنِ والعراقِ وإيرانَ والعالَمِ كُلِّه.في روايةِ الأمَلِ الأثيرة “الشَّوكُ والقَرَنْفُل” يَسْرُدُ الرِّوائيُّ الشّهيدُ يحيى السّنوار كيفَ تَعامَلَ المُقاوِمُونَ معَ المُجْرِم (رحبعام زئيفي) في يومٍ من الأيّام، كأنّهُ أرادَ أنْ يقولَ للعالَمِ بأسْرِهِ إنَّ مصيرَ المُجْرِمِ (نتنياهو) سيَكُونُ مثلَ مصيرِ ذلكَ المُجرِمِ الذي شَغلَ سابقاً موقعَ رئيس الحكومة لمُكافَحةِ ما أسْمَوهُ الإرهابَ الفلسطينيَّ، قبلَ أن يَصرُخَ القائدُ الشّهيدُ بأعلى صوتِهِ في نهايةِ روايتِه: “لن نتنازلَ، لن نتنازل، بل يجبُ علينا أن نُواصِلَ الإعدادَ والاسْتِعْداد. هيّا، يا حسنُ، هيّا!”.كأنّهُ يدعو أبناءَ المُقاوَمةِ في لُبنانَ إلى مزيدٍ من الثَّباتِ والتَّلاحُمِ والتَّماهي معَ أشِقّائِهِمْ في فلسطينَ، تَمسُّكاً بمبادئِ المُقاوَمةِ وأمينِها العامِّ الشّهيدِ حسن نصر الله، تماماً كما يدعو أبناءَ فلسطينَ إلى مزيدٍ من الوَحْدَةِ وتَغْلِيبِ مصلحةِ فلسطينَ والأُمّةِ على سِواها من المَصالحِ الدَّنِيئَة. حِينَئِذٍ يستطيعُ إبراهيمُ أنْ يبتسمَ مُلَوِّحاً بسِلاحِهِ، قائلاً: “وماذا يُمكِنُهُمْ أنْ يَفْعَلُوا أكثرَ ممّا فَعَلُوا مِنِ اغْتِيالاتٍ واجتياحاتٍ وقَتْلٍ ودَمار”.لكَ المَجْدُ يا أيُّها القائدُ المِقْدامُ المُؤسِّسُ للمَجْدِ، وأنتَ تُقارِعُ المُحتلَّ الغاصبَ في شوارعِ غزّةَ وأزِقَّتِها وفُتحاتِ أعْيُنِ الأنفاقِ التي أذْهَلَتِ العالمَ.لكَ الخُلودُ، وأنتَ المُمْتَشِقُ سِلاحَكَ، حتّى الرَّمَقِ الأخيرِ، دِفاعاً عن أرْضِكَ وشَعْبِكَ وأُمَّتِك، وسيَعْلَمُ قادةُ العَدُوِّ أنَّ دِماءَكَ الطَّاهرةَ ستَنْهَمِرُ على رُؤوسِهِمْ حِمَماً وقذائِفَ نَصْرٍ تُنْهي كِيانَهُمُ المُحتلَّ، تماماً كما فَعَلَتْ قذائفُ “الياسين 105″ في جباليا، و”الزواري” في خان يونس، و”المقادمة” في السّماءِ المُحتلَّةِ فوقَ “تلّ أبيب” في أثناءِ معركةِ الطُّوفانِ وما قَبْلَها وما بَعْدَها، التي زَعَمَ المُحتلُّ مِراراً أنّهُ تَخلَّصَ منها، وسيكونُ “حسن ٢٤” و”السّنوار ٢٤” التَّحوُّلَ الأهمَّ في تاريخِ الصِّراعِ معَ العَدُوِّ الصهيونيِّ وبِدايةَ النِّهايةِ لوُجودِهِ في المنطقةِ مهما طالتِ الأيّامُ، واشْتَدّتِ المِحَن.اليوم، يا أيُّها الصّالحُ، يا (أبو إبراهيم)، ستَنْدَفِعُ جماهيرُ المُقاوَمةِ لِتَنْهَلَ من خِصَالِكَ الطّيّبةِ، تماماً كما تَدافَعَتِ الجماهيرُ في يومٍ من الأيّامِ حولَ سيّارةِ إبراهيم الصّالح، التي قَصَفَتْها طائرةُ (الأباتشي)، وستَحْتَضِنُ الأجيالُ المُقاوِمةُ فِكْرَكَ ونَهْجَكَ ومَبادِئَ القادَةِ الخُلَّصِ مِنْ أبناءِ الأُمّةِ كما احتضنت أشْلاءَ إبراهيم الصالح في “الشَّوك والقَرَنْفُل”، وستبقى أبصارُنا شاخِصَةً إلى “مريم” لتُعْطِيَنا البُنْدُقِيّاتِ، ونَرْفَعَها فوقَ رُؤوسِنا، إيذاناً بمرحلةٍ ستكونُ الأقسى والأصعبَ على المُحتلِّ الصهيونيِّ وخططِهِ للتَّخلُّصِ مِنْ هذا النَّهْجِ المُقاوِم، وسنُعْلِنُها بأعلى الصَّوتِ: “هيّا يا حسن! هيّا يا يحيى! هيّا يا أيُّها الشُّهداءُ، فقد رَبِحَ البَيْع”.

  • إمبراطورية فاجرة ودولة متوحشة وغيبوبة مجتمع دولي!

    كتب ‬ د. عدنان منصور

    بعد اتخاذ مجرم الحرب قراره قبل عام، وإعطائه الأوامر للجيش «الإسرائيلي» للقيام بحرب إبادة جماعية، وتدمير شامل في قطاع غزة ولبنان، وارتكاب المجازر الهمجية ضدّ المدنيين، لم يشهد العالم مثيلاً لها، يصعب الحديث بعد اليوم عن دور المجتمع الدولي الوهم، وقيَمه، ومبادئه الإنسانية، ولا عن صدقية ونزاهة، وأخلاقية دول كبرى تحمل زيفاً ونفاقاً لواء الحرية والعدل وحقوق الإنسان.
    مجتمع دولي ليس أكثر من شاهد زور على أحداث العالم وحروبه، تتحكم به بعض الدول المستبدّة، يقودها قادة متطرّفون، عنصريون، مجرمون، مشبَعون بالحقد والكراهية والعنصرية حيال الشعوب المقهورة، المتطلعة الى الحرية والعدل والسلام والاستقلال الحقيقي.
    مجتمع دولي لا حول ولا قوة ولا قرار له، لم يستطع أن يوقف العدوان «الإسرائيلي» المتمادي، لأنّ الإمبراطورية الفاجرة، ورئيسها «الصهيوني» كما يحلو له الوصف، والعنصري الحقود، يدعم دولة الإرهاب «الإسرائيلية»، وآلة القتل دون ضوابط واكتراث بالمجتمع الدولي، وميثاق الأمم المتحدة!
    دولة عظمى تدّعي نفاقاً وبخبث مقيت في كلّ مناسبة، حرصها الشديد، ودفاعها عن الحرية وحقوق الإنسان، فيما تمارس على الأرض أحط وأقذر السياسات التعسّفية في العالم.
    دولة ترفض كلّ ما يصدر عن محكمة العدل الدوليّة، لجهة العدوان «الإسرائيلي» المتواصل، وتعارض توصيات محكمة الجنايات الدولية، ولا تتردّد من استخدام حقّ النقض ضدّ أيّ مشروع قرار أممي يهدف الى وقف دائم لإطلاق النار، متجاهلة كلياً أفظع الجرائم ضدّ الإنسانية التي يرتكبها أحط وأقذر جيش إرهابي في العالم، لا مثيل له في همجيته ووحشيته، وإجرامه.
    مجتمع دولي متمثل بالأمم المتحدة وبمجلس الأمن، تقوده وتهيمن عليه، وتتحكم بسياساته وقراراته، إمبراطورية عظمى مستبدّة، ما أتاح لـ «إسرائيل»رفض ما تشاء من مشاريع قراراته المتعلقة بالفلسطينيين، وقضيّتهم الإنسانية العادلة، طالما أنّ هذه القرارات لا تخدم مصالحها ومصالح حلفائها، ولا تلبّي أهدافها السياسية والاستراتيجية، حتى ولو كانت مشاريع القرارات هذه، إنسانيّة، تصبّ في خدمة المجتمع الدولي وشعوبه أمناً وسلاماً واستقراراً.
    كم هو فضفاض ومثير للجدل، الحديث عن مجتمع دولي يعاني من الإحباط والفشل والعجز، والغيبوبة، جراء هيمنة وتعسّف دولة عظمى، وتدخّلها السافر في شؤونه، وانحياز رئيسها الفاضح، الفاقد للحسّ والضمير الإنساني والأخلاقي، والقيَم والمبادئ الشريفة، لوقوفه الظالم دون وجه حقّ الى جانب دولة العدوان.
    مجتمع دوليّ معوق، مشلول، لا يؤمَل منه خيرٌ عند الاستحقاق، لأنّ القرصان الأميركي باستكباره وعلوّه، وعنجهيته، يعطل أيّ قرار يهدف الى إخماد الحروب التي يشعلها، والفوضى التي يثيرها، ويضع حداً لقوى الإرهاب التي يديرها ويموّلها ويسلّحها ويوجّهها.
    بعد ضمور المجتمع الدولي، وعجزه عما يتوجّب عليه القيام به داخل مجلس الأمن، نجد بعض الدول التي تتمتع بحقّ النقض (الفيتو) كالولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، تدور في فلك واحد، يجمعها عامل مشترك: السيطرة على الدول، وإجهاض دورها الوطني المستقلّ، والإصرار على نهب واستغلال ثرواتها، وحصارها اقتصادياً ومالياً، وتفجير الأزمات، والاضطرابات فيها، وتأجيج النزاعات القومية، والدينية، والطائفية، وإشعال الحروب الأهليّة فيها، كي يبقى المجتمع الدولي مكبّلاً في يد مجلس الأمن، تفعل من خلاله إمبراطورية القهر ما تشاء ضدّ كلّ دولة معارضة لها، لا تسير في فلكها، أو تنحرف عن مدارها.
    هذا هو المجتمع الدولي الذي يتغنّى به الضعفاء في العالم، والذي يرون فيه الأمل، والحقّ والعدل والسلام، فإذا بالمجتمع الدولي يرى نفسه سجيناً، مكبّلاً، مقيّداً بيد الإمبراطورية المتوحشة التي لا تعرف من المبادئ الشريفة، وحقوق الإنسان، سوى شعارات براقة، مزيّفة، مُشبَعة بالعنصرية والنفاق والخداع والتضليل. شعارات يذكرنا بها رئيسها في كلّ مناسبة، وهو الذي يدعم بلا حياء، ولا خجل، ويدافع بكلّ وقاحة عن ممارسات دولة الإرهاب ويعطيها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها، دون أن يحرّكه ضميره الغائب، ولو للحظة واحدة ويتساءل في نفسه: كيف يمكن لرئيس الولايات المتحدة الدفاع عن دولة مثل «إسرائيل» تحتلّ أرض شعب يقاوم الاحتلال، ثم يدّعي أنه من حقها الدفاع عن نفسها؟!
    لا نعرف وفق أيّ قانون دولي، وشريعة ومنطق يُعطي الرئيس الأميركي الحقّ لدولة احتلال، أن «تدافع عن نفسها» ضدّ أصحاب أرض يقاومونها من أجل تحريرها؟!
    أيّ ضمير إنساني هو ضمير الرئيس الأميركي الذي يشاهد مجازر «إسرائيل» البربرية التي لم يشهد العالم مثيلها، فيما مندوب «إسرائيل» في مجلس الأمن داني دانون يقوم بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة مهيناً المجتمع الدولي كله، ويظلّ الرئيس الأميركي جامداً، صامتاً كصمت «أبو الهول».
    لقد عجز المجتمع الدولي عن التحرّك، فيما العالم يرى يومياً المجازر المهولة بحق المدنيين في لبنان وغزة، وحرب الإبادة الجماعيّة والتطهير العرقي التي ينفذها جيش الاحتلال «الإسرائيلي» على الأرض.
    لم يقف الرئيس الأميركي موقف الرجال الشرفاء، ليعمل على وقف العدوان، ويردع مجرم الحرب في تل أبيب، المتمرّد على قرار مجلس الأمن الأخير، القاضي بوقف إطلاق النار، بل أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو كي يُمعن في عدوانه الهمجي المتواصل.
    إنه منطق القرصان الأميركي، ونهج الإمبراطورية المستبدة التي تدير بموجبه المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية، لتطلّ بعد ذلك، وتملي علينا بكلّ وقاحة ما يتوجب علينا أن نفعله لجهة الالتزام بالقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان!
    إنها الولايات المتحدة بمجتمعها الدولي، ومنظماته الأممية، وبمجلس أمنها، وبتسلطها وسيطرتها على الدول والشعوب، تريد أن تقنعنا زوراً وبهتاناً أنها دولة راعية لحقوق الإنسان، والعدل والسلام، فيما هي تعمل على تشييع المجتمع الدولي إلى مثواه الأخير…!
    لن تقوم قيامة للمجتمع الدولي، ولن يستعيد دوره الإنساني، إلا بعد أن تتخلى الإمبراطورية المستبدة عن عنصريتها، وانحيازها، وتسلّطها، وعبثها بالقيَم والمبادئ الإنسانية، والقوانين الدولية! فهل سيتخلّى اليانكي الأميركي عن سياسة الانحياز، والقهر والاستبداد، وسجله الأسود حافل بأقذر السياسات التي اتّبعها حيال شعوب العالم الرافضة للهيمنة والاستعباد والاستغلال!؟

    *وزير الخارجية والمغتربين الأسبق

زر الذهاب إلى الأعلى