سورية

  • زووم “Zoom” تستعرض حلولها التقنية خلال مشاركتها كراعي حصري لنظام الذكاء الاصطناعي في قمة CX360 بإسطنبول

    ماهر بدر- شاركت “Zoom” في فاعليات قمة CX360، كراع حصري لنظام الذكاء الاصطناعي في قمة CX360 المرموقة التى أقيمت فى إسطنبول بتركيا، والتى جمعت القادة الذين يشكلون مستقبل تجربة العملاء (CX).


    وقال مهند الكلش المدير الإداري لشركة زووم في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان (METAP)، ان هذا الحدث التاريخي الذى نظمته شركة (Müşteri Deneyimi Yönetimi ve Teknolojileri Derneği (MDYD استطاع أن يستقطب ألمع العقول وأصحاب الرؤى في تجربة العملاء، مؤكدا على أن Zoom أتيحت لها فرص كبيرة ومميزة لإظهار كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مشهد مشاركة العملاء وابتكار الأعمال.

    أضاف الكلش، :«بصفتها القوة الرائدة في هذه الرحلة التحويلية، تفخر Zoom بكونها في طليعة قيادة الحلول التي تعمل بطاقة الذكاء الاصطناعي والتي تمكن الشركات من تجاوز توقعات العملاء، مع إحداث تأثير ولاء دائمين، لا تزال المحادثة التي اندلعت في CX360 يتردد صداها، حيث لا نزال ملتزمين بقيادة الجيل التالي من ابتكار تجربة العملاء».

    وأكد المدير الإداري لشركة زووم في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان (METAP)، على أن Zoom حاليا تقود المسؤولية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التي ستشكل مستقبل تجارب العملاء الشخصية والذكية.

    وقدم الكلش الشكر إلى كافة الذين ساهموا وشاركوا في هذا التبادل المذهل للأفكار والخبرات خلال فاعليات قمة CX360، مؤكدا على أن أولويات الشركة الاستراتيجية تتوافق مع التحولات التي تشهدها بلدان المنطقة، بما فيها رؤية السعودية 2030، مع التركيز على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لتعزيز كفاءة الاتصالات وأمنها، مع تقديم حلول UCaaS قابلة للتطوير ومناسبة للشركات من جميع الأحجام.

  • سورية قلعة الصمودوالتحدي

    كتب عبد الحميد الشمالي

    على أبوابها تتكسر كل المؤامرات لأن لها رب في السماء يحميها وقائد عظيم يرعاها….

    الأحداث الأليمةالتي شهدتها محافظة حلب وريفها هي توتر وتصعيد في الأساليب الصهيونية الغربية الهادفة لزعزعة أمن سورية واستقرارها

    ولايخفى على أحد ادواتهم الماجورة المرتزقة قاموا بتحريكها لأحداث خرق في النسيج الإجتماعي ثم استهداف قوى الجيش العربي السوري والأمن وارتكاب المجازر الوحشية

    هدفهم السيطرة على مرافق الدولة وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا

    العدو التركي دفع المجموعات الإرهابية المسلحة بايعاذ من القوى الصهيونية لشن الهجوم

    لم يتعلموا من الدروس والتجارب السابقة بأن سورية الصخرة الراسخة تتحطم عليها كل المؤامرات لأن حكمة القيادة السورية والتفاف الشعب حول قيادته الحكيمة والعزيمة الصلبة افشلت المخططات في السابق واحبطتها وماتزال وستبقى….

    الأهداف الاستعمارية غايتها تقسيم المنطقة والسيطرة عليها

    لذلك يجب على كافة المقاتلين التحرك في كل مكان والضرب بيد من حديد للعدو واذياله ومجموعاتهم الإرهابية

    أن الدلائل والمعطيات على أرض الواقع تؤكد صمود سورية شعبا وقيادة وجيشا بالرغم من الحجم الكبير للهجمة الشرسة

    وعلى الحليفين الضامنبن توضيح موقفهما من خرق العدو التركي لاتفاقية خفض التصعيد

    لايكفي التضامن والادانة بل يجب أن يترجم افعالا على أرض الواقع واتخاذ موقف من العدو التركي

    يجب أن لانقبل باستعادة حلب فقط حتى لوتنازلوا عنها دون قتال فمن يضمنهم بعد خمس أو ست سنوات أخرى

    14 سنة من القتال يجب أن تحسم الأمور بشكل جذري دون مهادنة

    لن نستطيع بناء اقتصاد ولاتحسين الحياة إذا بقينا نعيد الكرة مع هؤلاء

    اوزبك وايغور وتركمان

    لاعمل لهم سوى مهاجمة المدن السورية

    هناك كلام كثير ويحب أن يحكى به هذه الأرض أعادت روسيا لمسرحها الدولي ولم تكن كباقي الأراضي التي راهنت روسيا عليها وسقطت

    هذه الأرض ابقت شرعية الحرب ضد العدو قائمة وكانت اكثر من جاد بسلاحها ورجالها ودماىها لنصرة من يرفع سلاحه ضد العدو

    وعلى الحليف الآخر أن يفهم ويعي أكثر

    للتنوية يوم أمس من صد القطعان البربرية المهاجمة وأخر وصولها لحين استكمال الخطوط الدفاعية رجال الجيش العربي السوري

    نزفت الدماء الطاهرة على تراب سورية الأبية….ولم يبالوا

    لانهم رجال الله على الأرض رجال الجيش العربي السوري

    عشتم وعاشت سورية

    من أجل سورية نحيا ومن أجلها نموت

  • أزمة الإمدادات في إدلب.. ملامح تراجع تفرض نفسها

    ادلب- تحت وطأة التطورات العسكرية المتسارعة في شمال غرب سوريا، تتصاعد التحديات التي تواجه الجماعات المسلحة الارهابية في إدلب، حيث بات الحديث عن أزمة متفاقمة في الإمدادات الغذائية واللوجستية يُشكل محوراً مهماً للتغيرات الميدانية.

    مصادر ميدانية مطلعة تشير إلى أن الوضع داخل إدلب يشهد تعقيدات متزايدة، تنعكس في صعوبات تؤثر على فعالية الجماعات المسلحة واستقرارها.

    رغم محاولات الجماعات المسلحة لإظهار قوة التنظيم والسيطرة، تشير تقارير إلى مشاهد مختلفة على الأرض. بعض النقاط القريبة من خطوط التماس أصبحت تواجه ضغوطاً لوجستية واضحة، مما أثر على مستوى تجهيز القوات في مواقع حساسة. مصادر محلية تحدثت عن تراجع مستوى الإمدادات الواصلة إلى تلك المواقع، ما أدى إلى اضطرابات داخلية بين المقاتلين.

    التحديات اللوجستية.. عامل جديد يفرض نفسه في خضم هذه التحديات، تتصاعد أسئلة حول قدرة الجماعات المسلحة على الحفاظ على جاهزيتها العسكرية في مواجهة العمليات المكثفة التي تقودها القوات الحكومية وحلفاؤها. تشير التقارير إلى أن بعض المسارات التي كانت تستخدم لنقل الإمدادات قد تعرضت لضغوط أو تغييرات في ديناميكياتها، مما أدى إلى إعادة ترتيب الأولويات داخل الجماعات المسلحة. أحد المطلعين على الأوضاع وصف المشهد قائلاً: “هناك محاولات لإعادة تنظيم الموارد، لكن التأثير يبدو أكبر من مجرد إعادة التوزيع.”

    الضغوط ليست فقط لوجستية، بل إن أجواء القلق داخل صفوف الجماعات المسلحة تتزايد. هذا القلق ينبع من شعور متنامٍ بأن بعض الخطط قد لا تكون كافية للتعامل مع التحولات الميدانية. في هذا السياق، تحدث أحد السكان المحليين قائلاً: “هناك أجواء غير مطمئنة. المقاتلون يبدون وكأنهم يبحثون عن حلول مؤقتة في مواجهة وضع معقد.”

    الاستهدافات المركزة تُغير قواعد اللعبة من بين العوامل التي تُعقّد الوضع، تأتي الاستهدافات الدقيقة لمراكز حيوية من قبل القوات الحكومية وحلفائها. العمليات الأخيرة التي استهدفت مواقع تخزين أسلحة ومعدات يُعتقد أنها ذات أهمية استراتيجية، أثرت بشكل غير مباشر على تنظيمات الدعم اللوجستي. على سبيل المثال، الغارات الأخيرة التي استهدفت مناطق محاذية لخطوط الإمداد لم تكتفِ بإلحاق أضرار مادية، بل تركت آثاراً نفسية على المقاتلين، حيث باتت فكرة “عدم الأمان” تسيطر على تحركاتهم.

    ملامح توتر داخلي غير مُعلنة بعيداً عن الأحاديث العلنية، يبدو أن هناك إشارات إلى توترات داخلية بين بعض قادة الجماعات المسلحة. هذه التوترات قد تكون ناتجة عن صعوبات متزايدة في التعامل مع الاحتياجات الميدانية، أو بسبب اختلافات في تقييم الأولويات. أحد المراقبين أشار إلى أن “الاختلاف في الرؤى بشأن كيفية إدارة الوضع الحالي قد يكون له تأثير كبير على التماسك الداخلي للجماعات المسلحة.”

    من اللافت أن هذه التوترات لم تصل بعد إلى مستوى الانشقاقات العلنية، لكنها تترك أثراً على ديناميكيات العمل الميداني. ومع تصاعد العمليات العسكرية، يصبح الحفاظ على التناغم الداخلي تحدياً أكبر، في ظل ضغوط متعددة تواجهها الجماعات المسلحة.

    التداعيات الإقليمية والدولية الأزمات المتزايدة في إدلب لا تتوقف عند حدود المناطق المتضررة، بل تحمل انعكاسات على الأطراف الإقليمية الداعمة. مع تزايد الحديث عن صعوبات لوجستية تواجه الجماعات المسلحة، تثار تساؤلات حول مدى فاعلية الدعم الإقليمي في مواجهة هذه التعقيدات. أحد المحللين السياسيين علق قائلاً: “الداعمين الإقليميين يواجهون معضلة؛ فهم بين ضرورة تقديم دعم مستمر وبين تحديات الواقع الميداني الذي يبدو أكثر تعقيداً.”

    ما الذي يحمله المستقبل؟ في ظل هذه التطورات، يبقى المشهد في إدلب غير مستقر. الضغوط اللوجستية، الاستهدافات الدقيقة، والتوترات الداخلية تخلق واقعاً جديداً يفرض تحديات متزايدة على الجماعات المسلحة. ومع استمرار العمليات العسكرية وتغير ديناميكيات الدعم، قد تشهد الأيام القادمة تحولاً تدريجياً في موازين القوى داخل إدلب.

    ورغم غياب التصريحات المباشرة حول حجم هذه الأزمات، يبدو أن ملامح التراجع بدأت تفرض نفسها بوضوح. السكان المحليون، الذين يتحملون وطأة هذه التحولات، يتساءلون عن مدى قدرة هذه الجماعات على مواجهة المتغيرات في ظل ما يبدو أنه أزمة ممتدة.

  • قدرنا أن ننتصر فاعلموا ذلك ..!!

    كتب د سليم الخراط

    ايها المتقولون المحبطون المتخاذلون من الطابور الخامس الذين يسرحون ويمرحون في الوطن، اعلموا أن معركة التحرير بدأت ونحن لا نتخيل بل نعمل والقادم سيتكلم ..، فلا هدن ولا مناطق وقف تصعيد بعد اليوم ولا معارضات ولا جيش وطني ولا تحرير الشام ولا النصرة ولا كل مرتزقة العالم سيكون لهم مكان بعد اليوم في وطننا ..!! .قراءة لما جرى .. وسيجري في غرب حلب وصولا إلى ادلب والتحرير الذي بدأ للمناطق المحتلة القادم عاجلا لكل شبر من سورية ..!!؟؟الفصائل الإرهابية المسلحة لم تدخل ولن تدخل أيا من أحياء مدينة حلب فليطمئن الوطن وشعب سورية فبواسلنا كان لهم موقفهم وكانوا أهل للوطن وحمايته ..!!نتلهوا فالكلام البوم يقول : ستستعيد سوريا السيادة على أراضيها كاملة وسريعا ..!!، والساعات القادمة التي بدأت في حلب ستكون حاسمة مع وصول التعزيزات حتما ستطال التحرير الكامل ما أمكن لكل ادلب وكافة المناطق فقد انتهت كل الهدنة والمدد الممنوح للجميع ..!!؟، انتظروا الكلام في الميدان فسلاح الجو والمروحيات سيشارك في عمليات حلب و إدلب بكثافة، وقوات كبيرة للجيش العربي السوري تتجه لريف حلب عن طريق خناصر من الجنوب الشرقي ..، الجيش العربي السوري يتقدم بسرعة ويستعيد الكثير من المناطق التي كانت تحت سيطرة جبهة النصرة، و التقدم مستمر إلى مناطق لم يدخلها الجيش السوري منذ سنوات ..!!؟؟، فاليوم يقول المقاتلون ..جايينك يا إدلب ويا كل شبر من سورية نحن قادمون لا انتظار بعد اليوم ..!! .قراءة تختصر كل ما جرى ويجري وباختصار شديد لابو حيدرة البطل :حول الوضع الاستراتيجي، والصورة العامة ..!!؟؟- أمر عمليات صهيوني ..!! .- كلمة السر (الأسد يلعب بالنار) ..!! .- هجوم القطعان الإرهابية على مواقع الجيش في ريفي حلب و ادلب ..!! .- الهجوم كان مخططاً له أن يحصل سابقاً، ويتحول إلى حرب استنزاف طويلة وقاسية، لو شاركت سورية في الحرب بشكل مباشر ضد الكيان ..!! .- هذا الهجوم يجري الإعداد له منذ فترة طويلة ..!!؟ .- الهجوم تديره غرفة عمليات فيها الصهاينة والأتراك والامريكيون والبريطانيون والاوكرانيون ..!! .- كل ماكان ينقله الامريكان من عتاد وذخيرة وأسلحة في الفترة الماضية إلى قواعدهم في سورية، كان غايته أن يصل إلى الإرهابيين للإعداد لهذا الهجوم ..،!! .- الاتراك يشاركون في هذا الهجوم بشكل مباشر، أفرادا وأسلحة….- الاوكرانيون يشاركون كضباط قيادة للعمليات ..!! .- الهجوم ليس إلا مرحلة في سياق الحرب على غزة ولبنان، واستكمالاً للحرب الكبرى التي بدأت على سوريا 2011 ولذات الأهداف، أي بجملة واحدة : مازلنا في حالة حرب ..!! .- المشاركون في غرفة العمليات كثر، ولكن لكل منهم هدفه المنفصل عن هدف الآخر ..!! .أما عن الوضع الميداني التكتيكي :- حقق الإرهابيون بعض التقدم خلال الساعات الأولى بسبب ضخامة وعنف الهجوم، حيث يشارك في هذا الهجوم (نخب) الإرهابيين الذين تم استقدامهم من مختلف أصقاع العالم، ذو الخبرة والتجربة الكبيرة، مع تدريب عالي المستوى ..!! .- انسحب الجيش من خط الجبهة الاول ..!! .- تم ايقاف تقدم الإرهابيين على طول خطوط المواجهة ..!! .- تكبد الإرهابيون خسائراً فادحة سواء في القوات المهاجمة أو في مواقعهم الخلفية وخطوط الامداد ..!! .- تدخل ساحق وماحق من سلاحي الجو السوري والروسي ..!! .- قرار روسي استراتيجي وعلى أعلى مستوى بسحق الإرهابيين، مهما استدعى الأمر، والذهاب إلى الحد الأقصى في تقديم الدعم للجيش السوري ..!! .- روسيا تعتبر هذه المعركة معركتها وكأنها تجري على تخوم مدنها ..!! .- قرار ايراني مماثل، ومهما استدعى الأمر ..!! .- القوات السورية والرديفة تتحشد على كل محاور القتال ..!! .- الهجوم المعاكس صار قريبا ..!! .- سيتم فرض حظر جوي كامل شمال سورية من قبل سلاحي الجو الروسي والسوري، والطيران المسير الإيراني ..!! .- الهجوم المعاكس السوري لن يتوقف عند حدود استعادة المناطق التي دخلها الإرهابيون فحسب، علما أنه تم استعادة بعضها حتى تاريخ كتابة هذه الكلمات ..!! .- الهجوم المعاكس قد يتطور إلى تحرير شامل وهذا لا استبعده ..!! .اطمئنوا فسورية بخير، جيشنا يحكم السيطرة على الأمور رغم كل ما يشاع ..!! .انهم رجالكم وابنائكم وابائكم واخوتكم هناك يسحقون باقدامهم جباه أولئك الفجرة الكفرة فهم شهداء الوطن وأمانته التي نحملها على أعناقنا أن نصون العهد والوعد بالشرف والإخلاص ..!!، واعلموا أن في قلوبهم ثارات وغل يكفي لنزع حناجر كل إرهابيي الكوكب ..!! .كل ماعدا ذلك من كلام قد تسمعونه عن مجريات الأحداث هناك احذروه فهو كذب وافك ..!! .إنها الحقيقة، ولن اخبركم إلا اعرفه واعلم مجرياته وما يتم على ساحات المواجهة من رجال الله في الوطن ..اطمئنوا فقطعا الانتصار قادم وسننتصر ..هذا المنشور للجميع ليعلموا أن الوطن بخير والنصر قادم .. والفساد زائل .. ومرتزقة ودواعش الداخل وهم الأهم سترون بأم أعينكم كيف سينتهون ونهايتهم كيف ستكون مهما كانت مواقعهم فهم إلى زوال ..!!؟؟

  • الإفراط في استخدام القوة والطاقة التدميرية يراكم العجز

    ‬ د. حسن أحمد حسن

    لم يعُد المتابع العادي بحاجة إلى بذل الكثير من الجهود وإعمال التفكير العميق لفهم حقيقة الملامح العامة لما تشهده المنطقة من أحداث وتطوّرات مفتوحة على المجهول، فالتداعيات التي تبلورت منذ انطلاق الموجة الأولى من ملحمة طوفان الأقصى وحتى اليوم تؤكد أن الحرب الدائرة على جغرافية العديد من أقطاب محور المقاومة إنما هي حرب أميركيّة بامتياز، وقد أسندت مهمة التنفيذ المباشر للكيان السرطاني الذي تطابقت مصالحه بزعامة نتنياهو مع مصالح المشرفين على مطبخ السياسة الأميركية المهيمنة وعلى غالبية مفاصل صنع القرار الدوليّ، وقد ساءهم أن يروا المحور المقاوم مصمّماً على رفض الخضوع والإذعان لما يمليه فراعنة العصر، ومستعداً للدفاع عن المصالح الوطنية العليا لجميع أطرافه بغضّ النظر عن اليقين بحتميّة التكلفة الباهظة والفاتورة الكبيرة المطلوب دفعها عاجلاً أم آجلاً، في حين أن غالبية دول العالم منذ بداية الألفية الجديدة تحاشت جنون القوة الأميركية المتوحشة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001م. وتسابقت لتبنّي كل ما يصدُر عن حكومة الظل في الدولة العميقة، في حين بقيت دول قليلة بما في ذلك بعض الدول العظمى تتعامل بحذر شديد مع نزعة الاستكبار الأميركية، وتسعى جاهدة لتجنّب إغضاب بلاد العم سام التي سوّقت نفسها على أنها قدر لا طاقة لأحد بمواجهته ولا الوقوف أمام الرأس القاطر لعرباته المتخمة بأدوات القتل والدمار ونشر الرعب والموت في كل اتجاه، لكن أطراف محور المقاومة لم تلتزم بهذه الخلاصات، ورأت أنه من غير المبرّر التسليم المسبق بانتصار العدو، وأنّ الخوف من تكلفة عدم الخضوع والإذعان لا يلغي الأخطار التراكميّة اللاحقة، ولا يمنح من يتبنّون خيار الصمت والمراعاة والالتصاق بالحائط صكّ براءة يُعفيهم من العقاب في أي لحظة يخطر فيها ببال أحد القتلة من أصحاب نظرية الإفراط في استخدام القوة العسكرية والطاقة التدميرية لضمان تدجين من يرفض الإقامة داخل الحظيرة الصهيو ــ أميركية، ومع تطور الأحداث وتداعياتها التي أخذت شكلاً دراماتيكياً بعد ملحمة طوفان الأقصى تبيّن لكلّ من يريد رؤية الحقيقة أنّ فاتورة إغضاب الأميركي ثقيلة على الحمل، لكن مهما ارتفعت تبقى أقلّ بكثير من فاتورة إرضائه، لأن الطغمة المسؤولة عن رسم آفاق الاستراتيجية الأميركية لا تقبل وجود الشركاء ولا الخلفاء، بل الأتباع ومنفّذي ما يتمّ اتخاذه من قرارات من دون مناقشة ولا تفكير بمضامين ما يتمّ اعتماده في شتى الجوانب، وبالتالي هي مفتوحة على المجهول المتضمّن إمكانية الطلب من الأتباع توقيع أوامر إعدام سياسيّة بحق كياناتهم. وفي تلك الحالة لن يكون بإمكان أولئك إلا هزّ الرأس والتوقيع بكلّ حب ورضا. وهنا تظهر أخطار وتهديدات الطامة الكبرى المؤجلة إلى أن يحين وقتها وتنضج البيئة الاستراتيجية المطلوب تهيئتها للفصل ما قبل الأخير من مشروع إحكام السيطرة على العالم انطلاقاً من البوابة الشرق أوسطية، وكي لا يبقى الكلام نظرياً يمكن للمتابع العادي استحضار أي لقاء يجمع مسؤولين أميركيين مع أي من أنظمة التطبيع التي قطعت أشواطاً على هذه الطريق، أو تلك التي في طريقها إلى التطبيع، لكنها متخوّفة من النتائج الحتميّة لأسباب عدّة منها الموضوعيّ ومنها الذاتيّ، ولن يتطلب فهم الحقيقة المزيد من الجهد لاكتشاف أنّ السلوك الأميركيّ العمليّ يتضمّن تجسيداً فعلياً لمضامين الخطاب العنصري الصهيوني الذي يصنّف مَن لا يذعنون لتوحش حكام تل أبيب بأنهم أدنى من البشر «حيوانات بهيئة بشر»، ومن يرتضي لنفسه وشعبه أن يكون بين الحيوانات التي سخرها إله «بني إسرائيل» وفق المنطق التوراتي والتلمودي المشوّه فهذا شأنه، وبإمكانه أن يسعى لتسويقه كما يشاء، لكن لا يحق له أن يفكّر عن غيره، ولا أن يستنكر على من يتبنون نهج المقاومة أي قرار متعلق بمختلف جوانب حياتهم الشخصية والعامة، كما لا يحقّ لمن راقت له عربة التطبيع، واستطاب التمتع بالتربيت على كتفه من قتلة الأطفال وناحري الإنسانية أن يهاجم من له قناعات مختلفة ومتناقضة، وهي تستند إلى معطيات الواقع القائم، ليس في هذه المرحلة من التاريخ فحسب، بل عبر تاريخ البشرية على امتداده الطويل. وقد يكون من المفيد والمهم هنا الإشارة إلى بعض الأفكار المتعلقة بالواقع الحالي الذي تعيشه المنطقة والاستعصاء المزمن والمتفاقم لصراع مركب وعميق وجذري، ولا تبدو في الأفق حتى الآن أيّ قرائن تفيد بالاقتراب من خط النهاية، ويمكن الاكتفاء بذكر بعض النقاط والأفكار لتوضيح الصورة، ومنها:

    *أي حديث عن موعد الاقتراب للتوصّل إلى اتفاق أو تفاهمات أو رؤى تقدّمها واشنطن ومَن معها لإخراج المنطقة من فوهة البركان المشتعل لا يعدو أن يكون ذراً للرماد في العيون بهدف منح آلة القتل والتدمير والإبادة الصهيونيّة المزيد من الوقت، والفرصة تلو الأخرى لإتمام الإبادة الجماعية الممنهجة والمستمرّة منذ الساعات الأولى التي تلت عملية طوفان الأقصى في 7/10/2023م.

    *عقم التعويل على إرادة مجتمع دوليّ وشرعية دولية وصحوة ضمير إنساني عالمي لسبب بسيط وجوهري، وهو أنّ هذه المصطلحات وما شابههما شكل بلا مضمون، فالمضمون مصادر ومرهون لتنفيذ مخرجات دورة القرار الأميركي.

    *إمكانية الاستجابة الرسمية لأدنى متطلبات الضمير العربي والإسلامي هي في حدودها الدنيا، وكل الأنظمة المطبّعة ليست صاحبة قرار، ولن تكون الأنظمة الراغبة بالتطبيع أفضل حالاً، ومن هنا تصبح مهاجمة تلك الأنظمة أقرب إلى العبثية، لأن التهجّم وإطلاق النعوت السلبيّة يزيد الطين بلة، ولا يغيّر الواقع الذي يحكم تلك الدول ويتحكم بها بما يخدم تنفيذ الأجندة الصهيونية، وقد تكون الجدوى الممكنة أضعاف ما هي عليه إذا تمّ استبعاد لغة التهجّم ورفض تقليد المنطق الأميركي: (كلّ من ليس معنا هو ضدنا).

    *الدمار الكبير والخسائر الكارثية التي لحقت بأطراف محور المقاومة، لا يعنيان أن الكيان الاستيطاني الإسرائيلي ومن معه بوضع مريح، ولا تنفي الآثار الأكثر كارثية على المشروع الصهيو ــ أميركي بغض النظر عن حجم الخسائر التي تكبّدها العدو، وهي كبيرة، وإنْ تمّ التستر عليها وإخفاء ما يمكن إخفاؤه منها، فضلاً عن أن تداعياتها الحتميّة تدخل في التصنيف الاستراتيجي الذي يصعب تعويضه، في حين أنّ بإمكان محور المقاومة الترميم والتعويض وبزمن قياسيّ عن كلّ ما خلفته نزعة القتل والإبادة الصهيونية المدعومة أميركياً وأطلسياً، والفرق أشبه ما يكون بين الجراح وإنْ كانت عميقة وبين الكسور التي تصيب العمود الفقريّ والجمجمة.

    ما أنجزه المقاومون في مختلف جبهات القتال على الصعيد الميدانيّ المباشر يفوق كلّ تصوّر. وهذا كافٍ للثقة واليقين بأنّ النتيجة النهائيّة لمسرح العمليات الميدانية لن تكون إلا لصالح أصحاب الأرض والحق، ووفق مشيئة جنود الله على الأرض والتكامل الإبداعي بين الوحدات القتالية التنفيذية وبين مفاصل دورة اتخاذ القرار، وهذا أيضاً كفيل بتأجيل الرؤى والاقتراحات والانتقادات التي يقدّمها هذا الشخص أو ذاك، وإنْ كانت الخلفية نقية وترتكز إلى الرغبة المشروعة والجامحة بكسر قرن الشيطان الأكبر وتابعيه في أقصر وقت، فكسر ذاك القرن أمر تتقنه دوائر اتخاذ القرار المقاوم بالحسابات الدقيقة التكتيكية والعملياتية والاستراتيجية، وليس بإطلاق العنان للرغبات والعواطف التي يمكن تنظيم ظهورها بطريقة أكثر جدوى ومردوديّة.

    *ارتفاع سقوف الأهداف العدوانيّة التي أعلنتها تل أبيب وتبنّتها واشنطن، والعجز عن بلوغها لا يبرّر التوحّش والإجرام الذي لم تشهد له البشرية مثيلاً، ومع ذلك وعلى الرغم من كل ما حدث أو قد يحدث من المهم التذكير بأنّ الحرب مكاسرة إرادات، وإرادة عشاق نهج المقاومة أقوى وأصلب وأمنع وعصيّة على الكسر، وليس الوضع كذلك لدى قتلة الأنبياء والأطفال وسفك الدماء، ولم يشهد التاريخ البشريّ انتصاراً نهائياً لإرادة الإجرام على إرادة رفضه وتقويض روافعه، وإنْ كسب المجرمون بعض الجولات المؤلمة، لكن اللوحة تتبدّل وبتسارع أكبر مما قد يبدو للمتابع العادي، والآتي من الأيام والليالي ونتائج الميدان كفيلة بتوضيح الصورة أكثر فأكثر…

    *باحث سوري متخصص بالجيوبوليتيك والدراسات الاستراتيجية

  • هل عجزت الأمم المتحدة عن حماية منظماتها؟

    بقلم:د. حسن أحمد حسن

     

     

     

    لا تتوقف تداعيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وداعميه عند عشرات آلاف الشهداء الذين صودرت حيواتهم وقتلوا بكل وحشية أمام بصر العالم وسمعه، وكذلك الأمر فيما يتعلق بمئة ألف جريح وغالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والطواقم الصحية والإعلامية، إضافة إلى تدمير كل مظاهر الحياة في قطاع غزة وتحويله إلى جغرافيا غير قابلة للسكن والعيش، فأكثر من 80% من أبنيته ومرافقه العامة تمت تسويتها بالأرض، وكل ما يتعلق بالبنية التحتية الخدمية غدت خارج الخدمة والصلاحية، وهذا يشكل صفعة لكل ما له صلة بالإنسانية والقيم والأعراف التي تحكم سياسات الدول والكيانات عبر التاريخ، ومن حق المتابع العادي وكل من لديه أدنى إحساس أن يسأل الغرب المنافق: أين قيم الحرية والديمقراطية التي تتشدقون بها، والتي كانت حصان طروادة لدى الإدارات الأمريكية المتعاقبة لغزو دول مستقلة وتغيير أنظمة حكم بالقوة بذريعة حماية حقوق المرأة والطفل والبيئة والديمقراطية والحريات الشخصية؟ من حق أي متابع أن يصرخ ملء الفيه في وجه من ما يزال لديهم بقية من ضمير ـــ هذا إن بقي أحد منهم ـــ كيف تنفذ جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري، ولا يمور العالم بكليته لوقف شلالات الدم التي تزداد غزارة على مدار الساعة؟ أين ما يسمى مجتمع دولي والأمم المتحدة يتم نحر منظماتها التابعة لها بشكل مباشر، في الوقت الذي تقتصر بها ردود الأفعال على بعض الإدانات والاستنكار والشجب والبيانات الخجولة المخجلة؟ وإذا كان الدم الفلسطيني لا يعني شيئاً لبلاد العم سام، أليس من أولى واجبات الأمم المتحدة أن تتحرك ولو بخجل وتردد وتوجس لحماية المنظمات التابعة لها على أقل تقدير؟

    بالأمس تمت المصادقة في القراءة النهائية في الكنيست الإسرائيلي على حظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا ــ UNRWA)‏ من العمل في الأراضي الفلسطينية، وهي وكالة تتبع للأمم المتحدة مباشرة، وليست فلسطينية ولا طارئة وحديثة المولد والنشأة، بل هي وكالة غوث وتنمية بشرية أسست بموجب قرار الجمعية العامة رقم “302” الصادر بتاريخ: 8/12/ 1949 لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وبدأت الأونروا عملياتها يوم الأول من أيار 1950، حيث أنيطت بها مهام هيئة الإغاثة التي تم تأسيسها من قبل، وتسلّمت سجلات اللاجئين الفلسطينيين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي اليوم الرئة الوحيدة المتبقية ليتنفس من بقي من الفلسطينيين بعض أوكسجين الحياة، لكن هذا الأمر لا ينسجم والغطرسة الصهيونية المنفلتة من كل عقال، فكان القرار الوقح والمعبر عن حقيقة النزعة الإجرامية المتوحشة لدى حكام تل أبيب بحظر عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإذا كان العالم اليوم يقف مكتوف الأيدي أمام هكذا إجرام وعدوانية وتوحش، ويكتفي بالتزام الصمت، أولا يقدم على اتخاذ أية خطوة إجرائية لإنقاذ ماء وجه الأمم المتحدة فأي غدٍ ينتظر البشرية جمعاء؟

    قد يكون من المفيد التذكير هنا بأنه سبق اتخاذ هذا القرار الإجرامي مجموعة من الخطوات التي اعتمدتها تل أبيب بغض طرف أمريكي متعمد، حيث أعلنت الأونروا بتاريخ 18/3/2024 أن السلطات الإسرائيلية رفضت السماح للمدير العام للوكالة فيليب لازاريني بدخول قطاع غزة، واقتصر الموقف الأمريكي عند الإعلان على لسان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بأنه: يجب على “إسرائيل” أن تسمح لمفوَّض الوكالة بالدخول إلى القطاع، في حين تجرأ مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على الإشارة إلى أهمية دور الأونروا، وأنه لا يمكن الاستغناء عنه باعتبارها شريان الحياة للمدنيين المحاصرين في قطاع غزة كما توفر الدعم الضروري للفلسطينيين في المنطقة بأكملها، وفي 17/4/2024 أقدمت القوات الإسرائيلية على احتجاز موظفي الوكالة فعبرت الخارجية الأميركية عن قلقها العميق إزاء سوء المعاملة التي تعرض لها المعتقلون التابعون للأمم المتحدة، وسرعان ما تعاملت حكومة نتنياهو مع المتفق عليه مع واشنطن، فطالبت المجتمع الدولي بحل الوكالة الأممية بذريعة أن عدداً كبيراً من موظفي الوكالة تورطوا في الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول من العام الماضي، وبتاريخ 26/4/2024 قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة: “إن محققي المنظمة الذين ينظرون في اتهامات إسرائيلية لموظفي الأونروا بالمشاركة في هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر، أغلقوا ملف القضية بسبب عدم تقديم إسرائيل أية أدلة على ذلك”، وفي التاسع من أيار من هذا العام أعلن فيليب لازاريني” إغلاق مقر الوكالة في القدس الشرقية بعد إضرام إسرائيليين النار في محيطه مرتين خلال أسبوع، وقد أوقفت /16/ دولة تمويلها بسبب مزاعم إسرائيلية وصفت الوكالة بأنها “منظمة إرهابية” ولاحقاً عاد بعضها للتمويل، حيث تم توقيع /118/ دولة بتاريخ 12/7/2024م. على التزام مشترك بدعم وتعزيز الدعم المالي والسياسي للأونروا.لا شك أن الأوضاع الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وبخاصة داخل قطاع غزة وإسناد الظهر الإسرائيلي إلى القوة الأمريكية قد شجع نتنياهو وحكومته للإيغال أكثر في حرب الإبادة الممنهجة، وتحت سحب الدخان الذي تنشره واشنطن عن ثمة آمال تعقد على اجتماعات في قطر للتوصل إلى اتفاق لإطلاق النار أصدر الكنيست الصهيوني مساء يوم الاثنين 28/10/2024 قراراً يمنع أنشطة “الأونروا” في جميع المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية

    .

    هكذا يتحدى كيان الاحتلال الشرعية الدولية وقراراتها، ويضرب عرض الحائط بجميع ما قد يصدر من إدانات وبيانات شجب واستنكار لم تفلح حتى اللحظة في إيقاظ الضمير الإنساني، ويخشى أن تكون الغيبوبة الطويلة التي أدخل فيها قد تسببت في موتٍ لم يتم الإعلان عنه بعد… فهل من متعظ؟

  • جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تصدر بياناً صحفياً

    *جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تبارك للأخوة في قيادة وكوادر حزب الله وقوى المقاومة في لبنان والمنطقة انتخاب الشيخ القائد الكبير نعيم قاسم أميناً عاماُ للحزب*.

    في هذه اللحظات التاريخية وعلى نهج ومسيرة الشهيد القائد العظيم المجاهد سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، شهيد قافلة الشهداء على طريق القدس, يأتي انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله في هذه المرحلة التي هي من أدق المراحل التي تمر بها المنطقة، وفي أوج الصراع مع العدو الصهيوني، وفي ظل البطولات التي يخوضها كوادر الحزب في الميدان، وبما بساهم في تعزيز دور الحزب في المواجهة الكبيرة في الجنوب اللبناني والتي لقنت جيش الإحتلال دروساً لن ينساها بعد أن كبده الخسائر الكبيرة في المعارك التي يخوضها مجاهدي المقاومة، وفي ظل المعارك البطولية التي تخوضها المقاومة في فلسطين والمنطقة، في ظل أصعب الظروف بعد معركة طوفان الأقصى التي أذلّت جيش الإحتلال وكسرت هيبته وغطرسته.

    إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطني ونحن نبارك للشيخ المجاهد الكبير نعيم قاسم بهذه المسؤولية العظيمة في هذه اللحظات التاريخية، نتمنى من المولى عز وجل أن يحفظه ويرعاه ويعينه على هذه المسؤولية الكبيرة ، مؤكدين ثقة شعبنا العالية وثقة فصائل المقاومة بقدراته وإلتزامه بالمبادئ والقيم والرسالة التي سار عليها الشهيد الكبير سماحة السيد حسن نصرالله، شهيد الوعد الصادق على طريق القدس وقائد المقاومة في المنطقة.

    الإعلام المركزي

    29.10.2024

  • واقع الحدود في الأمم المتحدة وأفاقها ..طروحات ونظرة لحقيقة الواقع والحلول ..!!

    قراءات جمعت الواقع والحقيقة وإمكانية الحلول وتوفرها ما بين ما ورد في رقعة الشطرنج ولعبة الأمم لبريجينسكي علينا اولا ان نعلم أين نحن في هذا العالم وقانون التوازنات الفاشلة ..!! .الأمم المتحدة لا تعمل إلا من خلال قواعد وأليات تخفيف الأذى والضرر ليس أكثر فهي تخدم مصالح القوى العظمى ..!!، وذلك بمتابعة تخفيف الضرر من الدول الكبرى على الدول الصغرى، ما يبرر لها سياسات البطش التي تعتمدها ..!!؟؟،بكلمات ثلاثة قانون حياة البشرية اختصره ” هو بس ” والكلمات تقول : الاقوى يسحق الأضعف ..!!؟؟صحيح أن الميثاق الأممي ديمقراطي، ولكن يوجد هناك حق النقض ” الفيتو ” ..!!؟، لذلك كانت القنبلتبن التي تم القاؤهما على هيىروشيما وناكازاكي في اليابان تحدد وتقول : إن الولايات المتحدة هي وحدها حق النقد ” الفيتو ” وهي القاعدة والاساس لكل القرارات الدولية والاممية ..!!؟؟لذا فمجلس الأمن وقراراته التي لا تنفذ هي من تداعيات هذه الأمم المتحدة ومجلس نفاقها العاهر الذي لا يحترم الضعيف والدول وأنظمتها تعلم ذلك، فضمن الميثاق الأممي العالمي يوجد مجلس اركان ..!!، المفروض أن يكون مجلس أركان عالمي مشترك ما بين الدول لدرء الضرر عن الدول الضعيفة ما أمكن ..، لكنه وللأسف لم يفعل يوما إلا بما يناسب من يملكون حق ” الفيتو ” .. .وتبقى وجهة نظر وحق في تخيل الأمم المتحدة وما يمكن أن تؤول إليه في حدود وآفاق قادرة على تحقيقها ضمن آلية معادلة عملها عالميا ..!!؟؟الأمم المتحدة ليست إلا مؤسسة دولية صنعت فقط لتخفف الضرر على البشرية من شعوب وأنظمة العالم ليس أكثر ..، لكن القوى الصاعدة اليوم ضمن المتغيرات الجديدة هي من تمثل الآفاق الممكن الوصول إليها ..، فلا يوجد نظام خائن في العالم ..!!؟؟، لكن توجد أنظمة تحكم وفق شرعية وشروط القوى الكبرى، لكن يوجد أنظمة متمردة في العالم لا تقبل مظلة الأمم المتحدة وآلية تعاملها مع الشعوب في العالم من خلال هيمنة وسيطرة الدول العظمى والمتسلط بينها حقيقة وواقع هي الولايات المتحدة المسببة للاضطرابات والأحداث والحروبوالاضرار المتنوعة في العالم ..، فالولايات المتحدة الأمريكية حتى اليوم هي الأقوى في ظل اختلال التوازنات العالمية التي تحاول قراءة مستقبل القادم لهذا العالم في فرض معادلة التوازنات في حكم شعوب الأرض وأنظمتها الحاكمة ..!!؟؟نحن نعلم أن ” ١٤٩ ” دولة المفروض انها صاحبة قرار في الأمم المتحدة ..!!، لكنها في حقيقة الواقع ليست سوى دمى تنفذ أوامر القوى العظمى الخارجة منتصرة من حرب كونية هي الحرب العالمية الثانية وهي وحدها من لها حق القرار والإقرار ضمن اتفاقية ” يالطا ” التي وزعت النفوذ والمصالح عالميا ما بين المنتصرين ..!!، لكن اليوم في ظل اختلال التوازنات أصبحت قوة واحدة تسيطر وتفرض هيمنتها على العالم وتمثل شرطي العالم أجمع، وهي الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها .. .ما يتم اليوم ومن خلال احصائيه رصدت عدد المرات التي استخدمت فيها الولايات المتحده الامريكيه حق النقد ” الفيتو ” في مجلس الامن تذكر الدراسه انها استخدمت هذا الحق 114 مره حتى نهايه عام 2023 منها 80 مره لمنع إدانة اسرائيل و 34 مره ضد قوانين تساند حقوق الفلسطينيين، واصبح يبدو واضحا حجم الدعم الامريكي العسكري المقدم لدوله الاحتلال الصهيوني تاريخيا والذي ازداد فتره الحرب على قطاع غزه اذ تلتزم الولايات المتحده بتقديم دعم عسكري سنوي بقيمه ٣،٨ مليار دولار بناء على مذكره تفاهم موقعة بين الطرفين منذ عام 2016 ولمده 10 سنوات واشارت تقارير قدمت الولايات المتحده منذ عام 1948وحتى نهايه عام 2023 بنحو 124 مليار دولار, ومن الجدير ذكره في هذا السياق ان المانيا هي ثاني اكبر مصدر للسلاح الى الكيان الصهيوني بعد الولايات المتحده الامريكيه ..!!??ما يثبت حقيقة وواقعا ..!!، أنها سياسة القوة التي تفرض ولم يكن أحد يعلم بها من شعوب العالم ..!!؟، إلا .. الأنظمة الحاكمة لهذه الشعوب في هذا العالم ..، التي توافق على استلام العروش تحت شتى المسميات والسلطات الممنوحة لها مقابل المطلوب منها وما يفرض عليها تنفيذه ..!!؟؟لذلك ومن خلال ما حصل ويحصل منذ قرون قريبة ومنذ مطلع القرن التاسع عشر تحديدا وحتى هذا اليوم ممكن أن نكون قد بدأنا نفهم أن العرب والمسلمين تحديدا هم الهدف اولا واخيرا لهذه القوى العظمى ..!!، ذلك لأنهم أقل البشرية مكانة ..، بل هم العبيد مكانة في حقيقة هذا العالم ..، وقضاياهم خاسرة بالمطلق بإجماع القوى الحاكمة لهذا العالم .لذلك ما كان مجلس الأمن الدولي إلا مجلس للنفاق العالمي ..!!، فالمسيطر والحاكم للعالم حقيقة هو أميركا بأذرع قوتها التي تحكم وتسيطر على هذا العالم اقتصاديا وعسكريا وإعلاميا وبشكل خاص على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يمثل نفاق القرارات التي تفرض في محاولة تخفيف ما يمكن من الأذى على الشعوب وأنظمتها الحاكمة إبقاء على التوازنات العالمية ليس أكثر ..!!؟فما هو حال الأمم المتحدة في حدود آفاقها المنتظر تحقيقها ..!!؟؟واصبحنا نعلم أن دورها كمنظمة دولية ليس إلا لتخفف الضرر على شعوب الأرض وأنظمتها الحاكمة التي تتمرد ليس أكثر ..!! .القوى الصاعدة ضمن المتغيرات الجديدة تمثل الآفاق الممكن الوصول إليها ..لا يوجد نظام خائن في العالم لكن يوجد أنظمة متمردة لا تقبل مظلة الأمم المتحدة وآلية تعاملها مع الشعوب في العالم من خلال هيمنة وسيطرة الدول العظمى والمتسلط بينها الولايات المتحدة المسببة للاضطرابات والأحداث في العالم ..‏يا أمة العروبة والإسلام أين أنتم أيها الغافلون عن مصيركم القادم في ما يخطط من أميركا واحتلال العالم وزرع الحروب والفتن وحروب الإبادة قتلا وأمراض مصطنعة بيولوجيا ..!!؟؟لقد دخلنا اليوم تاريخ الشهر الحادي عشر لاقتراف الكيان الصهيوني الغاصب المحتل الأداة ورأي حربة في صناعة وتنفيذ حرب الإبادة من خلال ممارساته لتطهير عرقي وإبادة جماعية لشعبنا الفلسطيني في غزة ..،مجازر متتالية لا تتوقف في كل يوم ..، في محاولة الكيان الصهيوني اليائسة لطرد 2.3 مليون ⁧‫فلسطيني‬⁩ من ⁧‫غزة‬⁩ ومعبر رفح‬⁩ والعمل على تدميره وتسويته بالأرض في محاولة الاحتلال إلى طمس وقتل القضية ⁦‪‬⁩الفلسطينية، وهي السياسة التي لن ترى النور .قلناها منذ الأيام الأولى لتشرين الأول الماضي بعد بدء معركة طوفان الأقصى ..!! ماذا أنتم فاعلون ..!!؟ عاشق الوطن ..د. سليم الخراطدمشق اليوم الخميس ٢٤ تشرين الاول ٢٠٢٤. واقع الحدود في الأمم المتحدة وأفاقها ..طروحات ونظرة لحقيقة الواقع والحلول ..!!قراءات جمعت الواقع والحقيقة وإمكانية الحلول وتوفرها ما بين ما ورد في رقعة الشطرنج ولعبة الأمم لبريجينسكي علينا اولا ان نعلم أين نحن في هذا العالم وقانون التوازنات الفاشلة ..!! .الأمم المتحدة لا تعمل إلا من خلال قواعد وأليات تخفيف الأذى والضرر ليس أكثر فهي تخدم مصالح القوى العظمى ..!!، وذلك بمتابعة تخفيف الضرر من الدول الكبرى على الدول الصغرى، ما يبرر لها سياسات البطش التي تعتمدها ..!!؟؟،بكلمات ثلاثة قانون حياة البشرية اختصره ” هو بس ” والكلمات تقول : الاقوى يسحق الأضعف ..!!؟؟صحيح أن الميثاق الأممي ديمقراطي، ولكن يوجد هناك حق النقض ” الفيتو ” ..!!؟، لذلك كانت القنبلتبن التي تم القاؤهما على هيىروشيما وناكازاكي في اليابان تحدد وتقول : إن الولايات المتحدة هي وحدها حق النقد ” الفيتو ” وهي القاعدة والاساس لكل القرارات الدولية والاممية ..!!؟؟لذا فمجلس الأمن وقراراته التي لا تنفذ هي من تداعيات هذه الأمم المتحدة ومجلس نفاقها العاهر الذي لا يحترم الضعيف والدول وأنظمتها تعلم ذلك، فضمن الميثاق الأممي العالمي يوجد مجلس اركان ..!!، المفروض أن يكون مجلس أركان عالمي مشترك ما بين الدول لدرء الضرر عن الدول الضعيفة ما أمكن ..، لكنه وللأسف لم يفعل يوما إلا بما يناسب من يملكون حق ” الفيتو ” .. .وتبقى وجهة نظر وحق في تخيل الأمم المتحدة وما يمكن أن تؤول إليه في حدود وآفاق قادرة على تحقيقها ضمن آلية معادلة عملها عالميا ..!!؟؟الأمم المتحدة ليست إلا مؤسسة دولية صنعت فقط لتخفف الضرر على البشرية من شعوب وأنظمة العالم ليس أكثر ..، لكن القوى الصاعدة اليوم ضمن المتغيرات الجديدة هي من تمثل الآفاق الممكن الوصول إليها ..، فلا يوجد نظام خائن في العالم ..!!؟؟، لكن توجد أنظمة تحكم وفق شرعية وشروط القوى الكبرى، لكن يوجد أنظمة متمردة في العالم لا تقبل مظلة الأمم المتحدة وآلية تعاملها مع الشعوب في العالم من خلال هيمنة وسيطرة الدول العظمى والمتسلط بينها حقيقة وواقع هي الولايات المتحدة المسببة للاضطرابات والأحداث والحروبوالاضرار المتنوعة في العالم ..، فالولايات المتحدة الأمريكية حتى اليوم هي الأقوى في ظل اختلال التوازنات العالمية التي تحاول قراءة مستقبل القادم لهذا العالم في فرض معادلة التوازنات في حكم شعوب الأرض وأنظمتها الحاكمة ..!!؟؟نحن نعلم أن ” ١٤٩ ” دولة المفروض انها صاحبة قرار في الأمم المتحدة ..!!، لكنها في حقيقة الواقع ليست سوى دمى تنفذ أوامر القوى العظمى الخارجة منتصرة من حرب كونية هي الحرب العالمية الثانية وهي وحدها من لها حق القرار والإقرار ضمن اتفاقية ” يالطا ” التي وزعت النفوذ والمصالح عالميا ما بين المنتصرين ..!!، لكن اليوم في ظل اختلال التوازنات أصبحت قوة واحدة تسيطر وتفرض هيمنتها على العالم وتمثل شرطي العالم أجمع، وهي الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها .. .ما يتم اليوم ومن خلال احصائيه رصدت عدد المرات التي استخدمت فيها الولايات المتحده الامريكيه حق النقد ” الفيتو ” في مجلس الامن تذكر الدراسه انها استخدمت هذا الحق 114 مره حتى نهايه عام 2023 منها 80 مره لمنع إدانة اسرائيل و 34 مره ضد قوانين تساند حقوق الفلسطينيين، واصبح يبدو واضحا حجم الدعم الامريكي العسكري المقدم لدوله الاحتلال الصهيوني تاريخيا والذي ازداد فتره الحرب على قطاع غزه اذ تلتزم الولايات المتحده بتقديم دعم عسكري سنوي بقيمه ٣،٨ مليار دولار بناء على مذكره تفاهم موقعة بين الطرفين منذ عام 2016 ولمده 10 سنوات واشارت تقارير قدمت الولايات المتحده منذ عام 1948وحتى نهايه عام 2023 بنحو 124 مليار دولار, ومن الجدير ذكره في هذا السياق ان المانيا هي ثاني اكبر مصدر للسلاح الى الكيان الصهيوني بعد الولايات المتحده الامريكيه ..!!??ما يثبت حقيقة وواقعا ..!!، أنها سياسة القوة التي تفرض ولم يكن أحد يعلم بها من شعوب العالم ..!!؟، إلا .. الأنظمة الحاكمة لهذه الشعوب في هذا العالم ..، التي توافق على استلام العروش تحت شتى المسميات والسلطات الممنوحة لها مقابل المطلوب منها وما يفرض عليها تنفيذه ..!!؟؟لذلك ومن خلال ما حصل ويحصل منذ قرون قريبة ومنذ مطلع القرن التاسع عشر تحديدا وحتى هذا اليوم ممكن أن نكون قد بدأنا نفهم أن العرب والمسلمين تحديدا هم الهدف اولا واخيرا لهذه القوى العظمى ..!!، ذلك لأنهم أقل البشرية مكانة ..، بل هم العبيد مكانة في حقيقة هذا العالم ..، وقضاياهم خاسرة بالمطلق بإجماع القوى الحاكمة لهذا العالم .لذلك ما كان مجلس الأمن الدولي إلا مجلس للنفاق العالمي ..!!، فالمسيطر والحاكم للعالم حقيقة هو أميركا بأذرع قوتها التي تحكم وتسيطر على هذا العالم اقتصاديا وعسكريا وإعلاميا وبشكل خاص على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي يمثل نفاق القرارات التي تفرض في محاولة تخفيف ما يمكن من الأذى على الشعوب وأنظمتها الحاكمة إبقاء على التوازنات العالمية ليس أكثر ..!!؟فما هو حال الأمم المتحدة في حدود آفاقها المنتظر تحقيقها ..!!؟؟واصبحنا نعلم أن دورها كمنظمة دولية ليس إلا لتخفف الضرر على شعوب الأرض وأنظمتها الحاكمة التي تتمرد ليس أكثر ..!! .القوى الصاعدة ضمن المتغيرات الجديدة تمثل الآفاق الممكن الوصول إليها ..لا يوجد نظام خائن في العالم لكن يوجد أنظمة متمردة لا تقبل مظلة الأمم المتحدة وآلية تعاملها مع الشعوب في العالم من خلال هيمنة وسيطرة الدول العظمى والمتسلط بينها الولايات المتحدة المسببة للاضطرابات والأحداث في العالم ..‏يا أمة العروبة والإسلام أين أنتم أيها الغافلون عن مصيركم القادم في ما يخطط من أميركا واحتلال العالم وزرع الحروب والفتن وحروب الإبادة قتلا وأمراض مصطنعة بيولوجيا ..!!؟؟لقد دخلنا اليوم تاريخ الشهر الحادي عشر لاقتراف الكيان الصهيوني الغاصب المحتل الأداة ورأي حربة في صناعة وتنفيذ حرب الإبادة من خلال ممارساته لتطهير عرقي وإبادة جماعية لشعبنا الفلسطيني في غزة ..،مجازر متتالية لا تتوقف في كل يوم ..، في محاولة الكيان الصهيوني اليائسة لطرد 2.3 مليون ⁧‫فلسطيني‬⁩ من ⁧‫غزة‬⁩ ومعبر رفح‬⁩ والعمل على تدميره وتسويته بالأرض في محاولة الاحتلال إلى طمس وقتل القضية ⁦‪‬⁩الفلسطينية، وهي السياسة التي لن ترى النور .قلناها منذ الأيام الأولى لتشرين الأول الماضي بعد بدء معركة طوفان الأقصى ..!! ماذا أنتم فاعلون ..!!؟ عاشق الوطن .

    .

    د. سليم الخراط

  • دعم حزب الله لغزة ومواجهة إسرائيل: لماذا يصب في مصلحة لبنان؟

    سمير باكير-

    في الفترة الأخيرة، واجه حزب الله اتهامات وانتقادات متزايدة بشأن دعمه للشعب الفلسطيني في غزة وتورطه في الصراع العسكري ضد إسرائيل، خاصة مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان. يرى البعض أن حزب الله كان عليه تجنب الانخراط في هذا الصراع، لكن الواقع يشير إلى أن حزب الله قام بالدفاع عن أراضٍ لبنانية محتلة، مثل مزارع شبعا، وهي مناطق لبنانية معترف بها دوليًا كجزء من سيادة لبنان وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي. في هذا السياق، سنستعرض عدة نقاط تظهر أن دعم حزب الله لغزة والمواجهة مع إسرائيل ليست فقط خطوة صحيحة، بل هي في مصلحة لبنان الوطنية.

    حماية السيادة اللبنانية والأمن الوطني

    منذ عقود، يشكل الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا ومناطق أخرى تهديدًا مباشرًا لسيادة لبنان واستقراره. حزب الله باعتباره حركة مقاومة وطنية، تحمل مسؤولية الدفاع عن لبنان من هذا الاحتلال ومنع إسرائيل من استغلال أي ثغرات لاستمرار توسعها. استهداف حزب الله لمواقع إسرائيلية في هذه المناطق هو رد مشروع على انتهاكات الاحتلال، وتأكيد على حق لبنان في الدفاع عن أراضيه. إن التغاضي عن هذه الاعتداءات كان سيؤدي إلى تشجيع إسرائيل على المزيد من التجاوزات، وقد يُضعف موقف لبنان أمام المجتمع الدولي.

    الحفاظ على توازن القوى الإقليمي

    إسرائيل، بدعمها العسكري والتقني المتفوق، كانت تسعى إلى إضعاف المقاومة الفلسطينية في غزة عبر حربها المتواصلة. استراتيجية حزب الله المبنية على “وحدة الساحات” لعبت دورًا كبيرًا في منع إسرائيل من تركيز قوتها العسكرية في غزة فقط. بتوسيع دائرة الصراع إلى الجبهة الشمالية مع لبنان، أجبرت المقاومة اللبنانية إسرائيل على توزيع قواتها العسكرية في عدة جبهات، مما قلل الضغط على غزة وأجبر الاحتلال على التعامل بحذر مع مختلف الساحات. هذا التوازن في العمليات العسكرية يحافظ على استقرار المنطقة ويمنع إسرائيل من فرض شروطها بالقوة.

    ضمان الأمن الاستراتيجي للبنان على المدى البعيد

    مواجهة حزب الله للاعتداءات الإسرائيلية لا تقتصر فقط على الرد على الهجمات المباشرة، بل تهدف إلى حماية الأمن الاستراتيجي للبنان في المستقبل. التوغل الإسرائيلي في المناطق الحدودية كان سيشكل تهديدًا دائمًا للبنان، خاصة في ظل سعي إسرائيل للسيطرة على مناطق استراتيجية مثل مزارع شبعا. رد حزب الله العسكري يمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها التوسعية ويؤكد على ضرورة الالتزام بالحدود المعترف بها دوليًا. هذا يضمن للبنان استقرارًا أمنيًا على المدى الطويل ويمنع الاحتلال من استغلال أي نقاط ضعف لتحقيق مصالحه.

    تعزيز صورة المقاومة ودورها في المنطقة

    منذ نشأته، كان حزب الله يحمل قضية فلسطين كجزء من نضاله الوطني والإقليمي. دعم الحزب لغزة هو تأكيد على التزامه بمبادئ المقاومة، التي لا تقتصر على حماية الأراضي اللبنانية فحسب، بل تشمل الدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال. هذا الدعم يعزز مكانة حزب الله ليس فقط في لبنان، بل أيضًا في العالم العربي والإسلامي. الجماهير العربية التي تتابع الأحداث في غزة ترى في حزب الله شريكًا رئيسيًا في دعم القضية الفلسطينية، ما يزيد من شعبيته ويعزز من دوره الإقليمي. هذا التضامن يمنح لبنان قوة إضافية ويجعل من المقاومة جزءًا لا يتجزأ من الحراك الشعبي العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي.

    حزب الله كدرع دفاعي للبنان

    الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان أظهرت مرة أخرى أن إسرائيل مستمرة في تهديد استقرار لبنان، وأنها قد تستغل أي فرصة للتصعيد. حزب الله أثبت مجددًا أنه يشكل الدرع الواقي للبنان من هذه التهديدات. التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني في حماية الحدود الشمالية يُظهر أن المقاومة جزء أساسي من منظومة الدفاع الوطني. بدون هذا الدور الفاعل، قد يجد لبنان نفسه معرضًا لمزيد من الاعتداءات الإسرائيلية التي قد تهدد استقراره الداخلي. حزب الله بتصديه لهذه الاعتداءات يحمي لبنان من أي تصعيد واسع ويضمن استقرار الأوضاع على الحدود.

    التوازن بين دعم فلسطين والمصالح الوطنية اللبنانية

    دعم حزب الله لغزة لم يأتِ على حساب مصلحة لبنان، بل كان جزءًا من رؤية استراتيجية تستند إلى إضعاف العدو الإسرائيلي الذي يشكل تهديدًا مشتركًا للبنان وفلسطين. إضعاف إسرائيل في غزة وفي الجبهة الشمالية يصب في مصلحة لبنان ويحد من قدرة إسرائيل على شن هجمات جديدة. علاوة على ذلك، حزب الله يراعي دائمًا الحساسيات الداخلية في لبنان ويأخذ بعين الاعتبار الظروف السياسية والاقتصادية التي يمر بها البلد. كل خطوة قام بها الحزب كانت مدروسة لضمان حماية لبنان دون التورط في صراعات قد تضر بالمصالح الوطنية.

  • روائيٌّ مُشتَبِكٌ برُتبةِ شهيد يُنادي: هيّا يا حسن!

    د. محمّد الحوراني

    لـمّـا كانتْ رُؤوسُ الذُّلِّ والعَمالَةِ والتَّواطُؤ في غيرِ دولةٍ عربيّةٍ وإسلاميّة، ترفعُ كؤوسَ المَهانةِ والصَّغَار ببَيْعِها القضيّةَ الفلسطينيّةَ وبتآمُرِها على المُقاوِمينَ في فلسطينَ ولُبنانَ وسوريّة واليمن وغيرها من دُوَلِ المُقاوَمةِ والمُمانَعةِ والرَّفْضِ لحربِ الإبادَةِ التي تُمارَسُ بحقِّ أهلِنا في فلسطينَ ولُبنان، كانَ المُقاوِمُ القائدُ والمُثقّفُ المُشْتَبِكُ يحيى السنوار يُلقِّنُ الإنسانيّةَ جمعاءَ دَرْساً في أخلاقِ المُثقَّفِ المُقاوِمِ والقائدِ المُلتزمِ بقضيّتِهِ والحريصِ على خوضِ المعركةِ، جَنْباً إلى جنبٍ معَ المُقاوِمينَ من أبناءِ أُمّتِه، ذلكَ أنّ هذا المُثقَّفَ المُقاوِمَ كانَ يُؤمِنُ إيماناً مُطلَقاً بضرورةِ اقتلاعِ الشَّوكِ من جُذورِهِ ليتمكّنَ القَرَنْفُلُ من الحياةِ، وتتمكّنَ الحياةُ من التَّطيُّبِ بعِطْرِهِ والتَّباهي بفِعالِهِ النِّضاليّةِ ومُقاوَمتِهِ القابضةِ على جمرِ الحقِّ والحقيقة.ولم تكُنْ تلويحةُ (أبو إبراهيم) بسِلاحِهِ ذاتَ يومٍ إلّا إشارةً إلى خوضِ المعركةِ، حتّى نهايتِها، معَ العَدُوِّ الصهيونيّ، وهو الذي عرفَ عن قُربٍ هذا المُحتلَّ الغاشمَ منذُ البداياتِ الأولى لاحتلالِهِ فلسطينَ وتَنْكِيلِهِ بأهْلِها، وُصولاً إلى حربِ الإبادةِ التي يَشنُّها على هذا الشَّعْبِ الأبيِّ المُقاومِ منذُ أكثرَ من عامٍ عَقِبَ ملحمةِ “طُوفان الأقصى” التي خَطَّطَ لها، ونَفَّذَها، ليُثْبِتَ أنَّ إرادةَ المُقاوِمِ أقوى من أيِّ إرادَةٍ، إيماناً منهُ بقُدرَةِ المُقاوَمةِ على إذْلالِ العَدُوِّ، وتحقيقِ النَّصْرِ، واستعادةِ ما احتُلَّ من أرضٍ، وما اغتُصِبَ من حقوق، ولأنَّهُ كانَ الأكثرَ التزاماً بقناعاتِهِ ومبادئِهِ الراسخةِ رُسوخَ الحقِّ، فإنّهُ أصرَّ على خوضِ المعركةِ بنَفْسِهِ، تماماً كما يَخُوضُها القادَةُ الكِبارُ ممَّنْ يَرسُمونَ طريقَ الخَلاصِ والتَّحرُّرِ لأبناءِ أُمَّتِهمْ.ولأنّهُ كانَ القائدَ الإنسانَ، والمُقاتِلَ المُلتزمَ بأخلاقيّاتِ الحُروبِ وبثوابتِ العقيدة، لم يُحِطْ نَفْسَهُ بمجموعةٍ من الأسْرى الصَّهاينةِ دُروعاً بشريّةً يُمكِنُ أنْ تُنقِذَهُ من قَدَرِهِ المحتوم، بل خاضَ المعركةَ ضدَّ المُجْرِمينَ بنَفْسِهِ معَ ثُلّةٍ من المُقاوِمينَ الصَّادِقينَ، إيماناً منهم بأنَّ القائدَ الحقيقيَّ هو مَنْ يكونُ في قلبِ المعركةِ وفي طليعةِ الصُّفوفِ المُلْتَحِمَةِ معَ العَدُوِّ، ولهذا لم تَكُنِ المواقعُ والمناصبُ قادرةً على تَغْييرِه، بل كانَ الأقدرَ على تغييرِ صُورةِ القائدِ القابعِ في بُرْجِهِ العاجيِّ، انتظاراً لتحقيقِ النَّصْرِ على أيدي المُقاوِمينَ الشُّرَفاءِ من أبناءِ أُمَّتِه، وهو الذي كانَ يَعِي تماماً أبعادَ أنْ يرتقيَ القادَةُ شُهداءَ في مَعارِكِهمْ، تجسيداً لقناعاتِهمْ ومَبادِئِهِمُ المُتجذِّرَةِ، تماماً كما هِيَ حالُ عشَراتِ القادَةِ الذينَ ارْتَقَوا في أثناءِ مئةِ عامٍ تقريباً من عُمُرِ الصِّراعِ معَ العَدُوِّ الصهيونيّ، وهو الصِّراعُ الذي شَهِدَ تَحوُّلاتٍ كثيرةً في سَيْرِ المعاركِ وتطوُّرِ أدواتِ القتالِ وتَطْوِيرِها بعدَ كُلِّ مرحلةٍ من مراحلِ اسْتِشْهادِ القادَةِ الكِبار.نعم، لقد أرادَ القائدُ الشّهيدُ يحيى السّنوار أن يُعلِّمَ العالمَ دَرْساً مُختَلِفاً في البُطولةِ والفِداءِ والمُنازَلة، كيفَ لا، وهو الذي شرّحَ العَدُوَّ الصهيونيَّ في روايتِهِ الأثيرة “الشّوكُ والقَرَنْفُل”، ووقفَ على بشاعَةِ جرائمِهِ بحقِّ الشعبِ الفلسطينيِّ الأعزلِ إلّا مِنْ إرادتِهِ ومُقاوَمتِهِ ويقينِهِ بالنَّصْر؟!ولعلَّ القائدَ الشَّهيدَ كانَ يُدرِكُ بعُمْقِ بصيرتِهِ ودقّةِ بَصَرِهِ أنّهُ قابَ قوسَينِ أو أدنى من الشَّهادةِ، يقيناً منهُ بأنّها شمسُ الرَّبيعِ التي ستأخُذُ مكانَها، لتُزِيلَ آثارَ الشُّرورِ عن فلسطينَ، كُلِّ فلسطين، تماماً كما كانَ والدُهُ، رَحِمَهُ اللهُ، يَضَعُ البُندقيّةَ على يدَيهِ، ويتحدّثُ معَهُ بكلامٍ لم يَكُنْ قادراً حِينَئِذٍ على فَهْمِهِ، لأنّهُ كانَ في نُعومَةِ أظْفارِهِ وفي مُقْتَبَلِ عُمُرِه، أمّا اليوم فإنَّ القائدَ الشَّهيدَ أصبحَ الأقدرَ على معرفةِ تفاصيلِ ما كانَ يَحدُثُ معَهُ في طُفولَتِهِ وأبعادِهِ، تماماً كما أصبحَ الأعْرَفَ بحقيقةِ المُحتلِّ الصهيونيِّ، ولهذا غدا مَدْرَسةً في التضحيةِ والنِّضالِ والمُقاوَمة، واستطاعَ أنْ يستنشقَ الهواءَ الطبيعيَّ المُعمَّدَ برائحةِ البارودِ وغُبارِ البُيوتِ المُهدَّمَةِ مِنْ حَولِه، إيماناً منهُ بأنّها رائحةُ النَّصْرِ والخَلاصِ لشَعْبِهِ وأُمّتِه، تماماً كما هيَ حالُ أشِقّائِهِ مِنَ القادَةِ الشُّهداءِ والمُقاوِمينَ في فلسطينَ ولُبنانَ وسُوريةَ واليمنِ والعراقِ وإيرانَ والعالَمِ كُلِّه.في روايةِ الأمَلِ الأثيرة “الشَّوكُ والقَرَنْفُل” يَسْرُدُ الرِّوائيُّ الشّهيدُ يحيى السّنوار كيفَ تَعامَلَ المُقاوِمُونَ معَ المُجْرِم (رحبعام زئيفي) في يومٍ من الأيّام، كأنّهُ أرادَ أنْ يقولَ للعالَمِ بأسْرِهِ إنَّ مصيرَ المُجْرِمِ (نتنياهو) سيَكُونُ مثلَ مصيرِ ذلكَ المُجرِمِ الذي شَغلَ سابقاً موقعَ رئيس الحكومة لمُكافَحةِ ما أسْمَوهُ الإرهابَ الفلسطينيَّ، قبلَ أن يَصرُخَ القائدُ الشّهيدُ بأعلى صوتِهِ في نهايةِ روايتِه: “لن نتنازلَ، لن نتنازل، بل يجبُ علينا أن نُواصِلَ الإعدادَ والاسْتِعْداد. هيّا، يا حسنُ، هيّا!”.كأنّهُ يدعو أبناءَ المُقاوَمةِ في لُبنانَ إلى مزيدٍ من الثَّباتِ والتَّلاحُمِ والتَّماهي معَ أشِقّائِهِمْ في فلسطينَ، تَمسُّكاً بمبادئِ المُقاوَمةِ وأمينِها العامِّ الشّهيدِ حسن نصر الله، تماماً كما يدعو أبناءَ فلسطينَ إلى مزيدٍ من الوَحْدَةِ وتَغْلِيبِ مصلحةِ فلسطينَ والأُمّةِ على سِواها من المَصالحِ الدَّنِيئَة. حِينَئِذٍ يستطيعُ إبراهيمُ أنْ يبتسمَ مُلَوِّحاً بسِلاحِهِ، قائلاً: “وماذا يُمكِنُهُمْ أنْ يَفْعَلُوا أكثرَ ممّا فَعَلُوا مِنِ اغْتِيالاتٍ واجتياحاتٍ وقَتْلٍ ودَمار”.لكَ المَجْدُ يا أيُّها القائدُ المِقْدامُ المُؤسِّسُ للمَجْدِ، وأنتَ تُقارِعُ المُحتلَّ الغاصبَ في شوارعِ غزّةَ وأزِقَّتِها وفُتحاتِ أعْيُنِ الأنفاقِ التي أذْهَلَتِ العالمَ.لكَ الخُلودُ، وأنتَ المُمْتَشِقُ سِلاحَكَ، حتّى الرَّمَقِ الأخيرِ، دِفاعاً عن أرْضِكَ وشَعْبِكَ وأُمَّتِك، وسيَعْلَمُ قادةُ العَدُوِّ أنَّ دِماءَكَ الطَّاهرةَ ستَنْهَمِرُ على رُؤوسِهِمْ حِمَماً وقذائِفَ نَصْرٍ تُنْهي كِيانَهُمُ المُحتلَّ، تماماً كما فَعَلَتْ قذائفُ “الياسين 105″ في جباليا، و”الزواري” في خان يونس، و”المقادمة” في السّماءِ المُحتلَّةِ فوقَ “تلّ أبيب” في أثناءِ معركةِ الطُّوفانِ وما قَبْلَها وما بَعْدَها، التي زَعَمَ المُحتلُّ مِراراً أنّهُ تَخلَّصَ منها، وسيكونُ “حسن ٢٤” و”السّنوار ٢٤” التَّحوُّلَ الأهمَّ في تاريخِ الصِّراعِ معَ العَدُوِّ الصهيونيِّ وبِدايةَ النِّهايةِ لوُجودِهِ في المنطقةِ مهما طالتِ الأيّامُ، واشْتَدّتِ المِحَن.اليوم، يا أيُّها الصّالحُ، يا (أبو إبراهيم)، ستَنْدَفِعُ جماهيرُ المُقاوَمةِ لِتَنْهَلَ من خِصَالِكَ الطّيّبةِ، تماماً كما تَدافَعَتِ الجماهيرُ في يومٍ من الأيّامِ حولَ سيّارةِ إبراهيم الصّالح، التي قَصَفَتْها طائرةُ (الأباتشي)، وستَحْتَضِنُ الأجيالُ المُقاوِمةُ فِكْرَكَ ونَهْجَكَ ومَبادِئَ القادَةِ الخُلَّصِ مِنْ أبناءِ الأُمّةِ كما احتضنت أشْلاءَ إبراهيم الصالح في “الشَّوك والقَرَنْفُل”، وستبقى أبصارُنا شاخِصَةً إلى “مريم” لتُعْطِيَنا البُنْدُقِيّاتِ، ونَرْفَعَها فوقَ رُؤوسِنا، إيذاناً بمرحلةٍ ستكونُ الأقسى والأصعبَ على المُحتلِّ الصهيونيِّ وخططِهِ للتَّخلُّصِ مِنْ هذا النَّهْجِ المُقاوِم، وسنُعْلِنُها بأعلى الصَّوتِ: “هيّا يا حسن! هيّا يا يحيى! هيّا يا أيُّها الشُّهداءُ، فقد رَبِحَ البَيْع”.

زر الذهاب إلى الأعلى