صباح الخير لجمعة مباركة لوطننا وشعبنا وامل نراه في حكومة لابد قادمة تفصلنا عنها ايام ..
السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي يُجري مشاورات مع القيادة المركزية للحزب حول تكليف رئيسٍ لمجلس الوزراء، لتشكيل الوزارة الجديدة ..!!؟ .
وزارة جديدة تحت عنوان الرهان على مستقبل الوطن وشعبه ومواجهة التحديات ..!!، فالحكومة القادمة هي الحقيقة التي ستقرر كل شىء في مستقبل الوطن وكل المتغيرات فيه وكيف ستكون في كل مفاصل مؤسساتنا الوطنية ..!!؟ .
الحكومة القادمة في الساحة الوطنية اليوم هي من ستقرر ..!!، هل سيكون النصر للوطن وشعبه وبعمل جاد وحقيقي لصناعة الامل وتحقيقه بصحوة الضمير الجادة .. لطالما كان هو شعار الوطن وسيد الوطن، أم أن الظلام سيستمر ويسود ليبقى الفساد سيد الساحة ومستقبل الوطن الضالع في متاهات القرارات المتراكمة التي لا تجدي نفعا ولا تاتي حلا إلا لاصحاب المصالح والمحسوبيات تجار الأزمة وامراؤها أثرياء اليوم القادمون من المجهول، ممن ملك منهم الكثير من المشاريع خارج الوطن والمولات والشركات وكأنهم لا يعلمون أن الوطن يعلم كل شىء ..!!، وأن لكل وقته أمام الوطن ليعرى ويحاسب بعد أن يقر ويعترف من اين كان له كل هذا وهو عامل وموظف كان ليس اكثر ..!!؟؟ .
علما الشارع الوطني يعلم علم اليقين من اين وكيف أتوا, وكيف بنوا امبراطوريات أموالهم وثراءهم الذي نراه اليوم واقع لاتراف لامحدود ..، بعيدا عن السؤال المطلوب وطنيا : من اين لك هذا ..!؟!؟، يوما كان من يملك مالا في الوطن يجعل منه نموذجا وطنيا أمام الشعب في تعاونه وتكافاه مع الوطن وحكومته، ومشاريع المياه والكهرباء ومسار الفرنك والفرنكين ..!!، تشهد للوطن أنه وطن كان بكل معنى الكلمة ..، فقد ملك أبناء الوطن الكبار يوما الوطن كله، وساروا بكل بنيانه ومستقبله ولم تكن أسماؤهم نراها وقليلا كنا نسمع عن بعضها ..!!؟؟، لكننا وكما نرى هذا البعض اليوم الذي لم يتعب بتحصيل أمواله مدعيا غناه وقراره والكل يعلم ما كان بالأمس ومن أبوه ومن أمه ويعلم من اين أمواله المنهوبة من الوطن بتسمات واهية لأعمال واهمة ..!!؟؟
ما بات محسوما وثابتا بالرهان على مستقبل الوطن هو هذه المواجهة والتحديات الوجودية والمصيرية التي لا مخرج لها الا في حالتين هما : الهزيمة للوطن وشعبه للإستمرار في إذلاله ودماره الممنهج ..، أو الانتصار للوطن والشعب بسياسة الاصرار والتصميم على تحقيق الامل وحلم الوطن الذي لن يتحقق إلا بالعمل ..، فمن يهزم لابد سيواجه النهاية المحتومة وسيزول ..، ومن ينتصر هو من لابد سيسود ..، فنحن أمام تحديات وجودية لوطن وشعب ..!! .
الثابت والمحقق أن رهاناتنا الوطنية لم تجدي نفعا حتى اليوم مادمنا نطالب بتحقيق الحلم والامل متجاهلين العمل وضرورة الاخلاص بالعمل ليجدي الوطن والشعب نفعا كما طالب مناديا بصوت ابدي لقائد الوطن بتحقيق الامل الذي لن يكون إلا بالاخلاص بالعمل ..!!؟ .
إن سياسة الفساد المستشري ثقافة للواقع اليوم والى جانبه حكومة تخدم مصالحهم كما سبقها من الحكومات قد حزمت الامر منهجا لها ولمصالحها لتصبح في ظاهرها اوهام لا تمت للواقع وحقيقته بصلة للمصالح الخافية ..!!، فلا برامج ولا دراسات ولا جولات ولا حلول تفيد الوطن وشعبه الا باجتاث الفساد من جذوره المستشرية عمقا والمتغلغلة في كل مفاصله واوصاله، والعقاب لابد أن يطال كل الفاسدين الغادرين بالوطن وبترحيلهم إلى مصيرهم جهنم النار التي تنتظرهم وبىس المصير سيكون ..!! .
سيد الوطن القرار انتم ونحن الشعب إلى جانبكم كنا وسنبقى معكم من أجل سورية التي تحتاجكم وتحتاج حكومة حقيقية جادة لها سيادة القرار ومسؤولياته تتحمل كل مفرزاته من نجاحات أو إخفاقات، أو تكافأ على عملها بعيد عن الظل الاسود المسيطر على مفاتيح القرارات الحكومية حتى اليوم ..!!، نعم يا سيد الوطن هذا واقع يعلمه كل الشارع الوطني ..!! .
لقد تعددت قراءات الوطن وسيد الوطن ونداؤه بعمل تشاركي وطني، مشيرا لكل ما هو مطلوب فأين هذه الحكومات من تحقيق هذا المطلوب أن لم تكن حكومة قرار وسيدة للقرار مسؤولة عن قراراتها ..!!، فقد سئمنا كلاما لكلمات واهية لمسؤول يقول هي التوجيهات ..!!؟؟
من هو أو هي هذه التوجيهات التي تأتي على الوطن بتراكمات القرارات المدمرة والممنهجة لمؤسسات الوطن والتي تزداد كل يوم ..!!؟؟
سورية وطن وشعب لا شيء يمنعهم من اختيار فرصتهم وقدرتهم وهم معا العازمون بلا تردد او كلل للمضي بالوطن نحو مستقبل زاهر غير مردوعين بعمل سيحقق الامل بالقوة والعمل، والميدان هو الساحة والامتحان فيه سيكون ما بين الظلام والنور تحقيق لانتصار لا مفر منه للوطن وشعبه ..!! .
واقع الحال يقول نحن لسنا بخير بكل حال من الأحوال ما لم نصحوا للوطن ومستقبل شعبنا وأبنائنا والواقع يقول : الفساد واثرياء وأمراء الأزمة هم كل هذا الزمان والباقي ليس مهما ..!!، وكأنهم يشاركون افي امتحانات الاختيارات التي تقوم عليها أنظمة عالمية في تحديد أسيادها وعبيدها وترحيل ما ليس له مكان في قادم الأيام ..!!؟؟
الحكومة اليوم هي المنعطف الأخطر والاخير في تقرير مستقبل الوطن إن لم .. أو إن لم .. أو ستكون عنوان الانفراجات الوطنية كاملة رغم كل التحديات المتنوعة ..!!؟؟ .
عاشق الوطن ..
د. سليم الخراط
دمشق اليوم الجمعة ١٣ أيلول ٢٠٢٤ .