لبنان

  • واشنطن والمحكمة الجنائية الدولية….!

    كتب د نزيه منصور

    ناقش مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بعد الموافقة عليه من قبل مجلس النواب الأميركي بأغلبية ٢٤٣ صوت مقابل ١٤٠ صوت. وخلال المناقشة، أعلن عدد من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أنهم يتفقون مع بعض مضامين هذا المشروع لكنهم اعتبروه واسع النطاق، وهذا ما يغضب حلفاء واشنطن، ويعاقب موظفين لا ناقة لهم ولا جمل…!

    وحثّ زعيم الأكثرية، الديمقراطي تشاك شومر زملاءه على التصويت برفض المشروع، واتهم المحكمة الجنائية الدولية بالانحياز ضد إسرائيل. وأضاف أن الصياغة تضر بشركات أميركية تقدم خدمات الأمن الالكتروني للمحكمة ضد القراصنة الأجانب، معتبراً أن ذلك يجعل مشروع القانون غير ملائم في شكله الراهن…!

    وقد ورد التشريع تحت عنوان: مكافحة المحكمة غير الشرعية، وينص على معاقبة أي أجنبي يحقق أو يدّعي على مواطنين أميركيين أو رعايا حلفاء غير منضمين للمحكمة الجنائية الدولية ومنها إسرائيل أو يقوم باحتجازهم أو ملاحقتهم قضائياً. والأسباب الموجبة لهذا المشروع هو إصدار مذكرتي اعتقال بحق كل من نتن ياهو ووزير حربه المُقال غالانت، نتيجة حرب الابادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة،  والتي زادت على مئة وستين ألف شه.يد من الأطفال والنساء والشيوخ، فضلاً عن تدمير البنى التحتية….!

    ينهض مما تقدم، أن الولايات المتحدة الأميركية تعاني من انفصام في شخصيتها المعنوية في إدارتها وهيمنتها على العالم، فيما تغض النظر عن الجرائم التي ترتكبها ربيبتها إسرائيل ومواطنيها والحلفاء، وتمنحها براءة مطلقة أمام القضاء الدولي أو الوطني في بلد،  تعاقب القضاء الدولي المتمثل بالمحكمة الجنائية الدولية، ضاربة عرض الحائط القوانين والمواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية. كما أن الفرق بين موافقة مجلس النواب ورفض مجلس الشيوخ ليس في الجوهر، بل في الخشية من إلحاق الضرر بالمصالح الأميركية، وهو بحاجة لتعديل فقط، وهذا يثبت أن هدف كل من المجلسين هو معاقبة المحكمة الجنائية الدولية ولكن في الشمولية..!

    وبناءً عليه، يثبت بالبرهان القاطع أن واشنطن تفرض قوانينها الوطنية على العالم بأسره، وهذا بحد ذاته يخالف مبدأ عدم تطبيق القوانين الوطنية خارج أقاليمها….!

    د. نزيه منصور

  • الجنوب الصامد المنتصر

     

    كتب الشيخ سليمان الأسعد

    هاهم ابناء الجنوب العائدون الى بلداتهم وبيوتهم بموكبة جيش الوطن رغم انف العدو الصهيوني

    جنوب العزة ولعنفوان وشجاعه يواجهون بصدورهم العاريه جيش العدو

    تكرست المعادله الذهبية

    على ارض الواقع جيش شعب مقاومة

    جيش الوطن يتقدم صفوف العائدين من اهلي البلدات الجنوب لبيوتهم

    ويقولون للعدو هذه ارضنا لم ولن نفرط بحبة تراب نحن باقين في ارضنا انتم المدحورين من كامل ارض الجنوب سندحركم من كامل ارض فلسطين عاروس الامة العربيه والاسلاميه اوله القبلتين وثالث الحرمين لم ولن نتخله عنه وسوفه نعلم ابنائنا واحفادنا بأن فلسطين لنا وضحة بحياته سيد العشق سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه وخيرة من القيادة والمجاهدين من اجل فلسطين

    نرفع لكم التحيه يااهلنا في جنوب الوطن لشجاعتكم وصمودكم وصبركم وايمانكم الراسخ بحب الوطن ودفاع عن الوطن

     

    (الشيخ سليمان الاسعد وادي خالد عكار)

  • عرس الجنوب لم يكتمل بعد …!

    كَتَبَ إسماعيل النجار

     

    عرس الجنوب لم يكتمل بعد والشيخ نعيم قاسم وضع الدولة اللبنانيه أمام مسؤولياتها والمقاومة الإسلامية يدها على الزناد،

    لا زالت الجباه الشامخه ترابطُ في الجنوب من رجال مقاومة وبيئة حاضنه وجيش والحناجر تصدح بلبيكي يا زينب بينما إسرائيل تُمعِنُ بالتدمير والقتل وتجريف البُنَىَ التِحتيَة، والمسؤولين اللبنانيين الرسميين يتلهَون بأسماء الوزراء الجُدُد والوزارات، الرئيس المُكَلَّف أولويتهُ تشكيل الحكومة ورئيس الجمهورية يرسم لنجاح خطة سير العهد ونحنُ لسنا ضد إنما أولويتنا تكمن في الإنسحاب الصهيوني الكامل وإعادة الإعمار وعودة النازحين،

    الخطة الصهيونية تقضي بالتمديد للهدنة شهر ثالث ليتسنى لها إنهاء عملية التبادل مع حماس لإطفاء نيران الداخل الصهيوني الشعبي وإستئناف الحرب ضد حماس بعد إنتزاع ورقة الأسرى الأقوى من يدها للإستدارة نحو مخيمات الضفة الغربية وتحديداً مخيم جنين وشمال نابلس،

    نتنياهو بعقلهِ يسعى للإسراع بإنهاء ملف الفلسطينيين بترحيلهم نحو الأردن والملك عبدالله في صمتٍ مُريب رغم إقتراب السيف الصهيوني من رقبته الصفراء،

    أما سوريا تبقى العين الصهيونية عليها وربما نتنياهو لن يقبل بالقليل ونظره مُسَلَّط على العاصمة دمشق فربما يدخلها في لحظة غفله ليفرض على القوة القابضة على الحكم تسريع المفاوضات معها تحت تهديد الدبابات وإبرام إتفاق يقضي بالتنازل عن الجولان كاملاً ومرتفعاته وجبل الشيخ وصولاً إلى أقصى الجنوب حيث منابع المياه وحوض اليرموك الذي يزود الأردن بالمياه العذبة،

    الخطة الإسرائيلية مُحكَمَة لتأمين عمق إستراتيجي جنوباً وتأمين المياه للكيان وإستكمال الطوق من ناحية الشرق حول لبنان وصولاً إلى منطقة القلمون،

    لبنان المقاوم حصراِ يَعي ما تخطط وتصبو إليه إسرائيل، في الوقت الذي تحصل فيه إعدامات ميدانية في مدينة حمص وريفها والغليان يسري في عروق الوطنيين السوريين من كل الطوائف تجري تحركات شعبية في منطقة الساحل السوري وتحديداً في جبلة وطرطوس رفضاً لممارسات هيئة تحرير الشام، كل ذلك يدعو للقلق مع حصول مناوشات بالنار بين فترة وأخرى على حدود الهرمل القصير بين العشائر من جهة والمسلحين الإرهابيين من جهة أخرىَ،

    بناءَ عليه المقاومة الإسلامية وبيئتها يضغطان لأجل تنفيذ كامل بنود إتفاق وقف النار وانسحاب إسرائيل من الجنوب وإطلاق سراح الأسرىَ ليتسنى لهم ضبط الموقف بين لبنان وسوريا على الحدود الشرقية بالوقوف خلف الجيش اللبناني الذي يتولى عملية ضبط الحدود،

    سيكتمل عرس التحرير الثالث وسيستعيد لبنان أرضه وأبنائه،

     

  • انتصار المعادله الذهبية جيش وشعب ومقاومة

    كتب الشيخ سليمان الأسعد

    اهل الجنوب الصامد وضاحية الكرامة وبقاع الشرف

    نبارك لكم الانتصار

    المقاومة الاسلاميه في لبنان لتحمي وتبني

    الكيان الصهيوني على مر التاريخ لم يفهم الا لغة القوا ونحن في لبنان بألايمان ولعقيدة ولفكر الجهادي وبهمة المحاهدين الابطال التي مااستطاع العدو ان يتقدم لبضعة امتار

    الا بعد اتفاق وقف اطلاق النار

    شجاعتكم وايمانكم وصلابتكم نبراس للعمل المقاوم الصامد المساند لغزة رمز العزة والكرامة

    العدو سينسحب من ارض الجنوب مزلول

    وخير دليل الانثه التي وقفت امام دبابة المركافه وجنود العدو يطلقون النار اتجاهه

    وقالت نحن بنات الجنوب لا نقل شجاعه عن المجاهدين التي امرغو انفكم بتراب الجنوب عائدون لنبني جنوب الكرامه التي دافع عن الوطن وكل الامه

    الف تحية لارواح الشهداء التي دمائهم روت ارض الوطن تحية معطره بالغار وزعفران والبخور لروح سماحة سيد شهداء الامه حسن نصرالله رضوان الله عليه

    تحية لكل ام شهيد واب شهيد

    نسال الله العظيم الشفاء العاجل لكل جريح

    الشيخ سليمان الاسعد وادي خالد عكار

  • مبروك عرس الجنوب …!

    كَتَبَ إسماعيل النجار

     

    التحرير الثالث يُكتَب بدماء الجنوبيين ويُكرِّس ثُلاثية الجيش والشعب والمقاومة،

    لأجل الأرض ولكي يحيا الإنسان بكرامة وبعدما تعمَّدَت أرض الجنوب بدماء الشهداء أكمَل ذويهم وأقاربهم ومُحبي المقاومة منذ الأمس مسيرة التحرير الثاني بإنتفاضة أشرف الناس على واقع الإحتلال الذي يريد الغرب تكريسه فالتحق مَن إلتحق برُكَب الشهداء والجرحىَ وتعطرَ الجنوب مجدداً بالدم الطاهر الزاكي،

    قُرَىً أرادها العدو خاضعه صاحَ ترابها أين أهلي فَلَبَّىَ كُل مَن في الضاحية والبقاع والجنوب النداء وتشاركوا مع جيشهم البطل الواجب فتحررت القرىَ ولا زالت الجموع تتدفق رغم الرصاص والموت واليوم يستقبل الجنوب كل لبنان من مواطنين وعاملين وإعلاميين ورجال دين أتوا من كل حَدبٍ وصَوب رافعين صوَر سيد الشهداء الأقدس رافعين الرايات في الوقت الذي يهِمُ فيها رئيس الدولة لزيارة إحدى الدُوَل الغربية بدلاً من زيارة الجنوب وغابَت الوجوه المقيته عن الإعلام وكإن الجنوب ليسَ جزءً من الوطن أو أن أهله لاجئين من دُوَلٍ عِدَّة!،

    بعض الإعلام المرئي والمكتوب لا يعتبر الجيش الصهيوني عدو وينطق بلسانه غير إن جمهور المقاومة البطلة إندفع نحو الحدود كالسيل الجارف،

    جنوبيون ملح الأرض وغيثُ المَزن كما قال عنهم ووصفهم الشاعر العربي الكبير المرحوم عمر الفَرَّا، بقاعيون صوت الرعد ولمع البرق قالوا للجنوب نحنُ لها، عندما نادت كفركلا وعديسه أين الغيارىَ تنادوا في البقاع فيما بينهم وصاحوا بأعلى أصواتهم يا ربعنا يا ربعنا صوت الجنوب ينده لِنا صاح البقاع سهل الرجولة والآمال وجاوَب زئير أسودنا، بالدم نفدي أرضنا بالروح نفدي عرضنا لا تحزني يَم الشهيد عُرس الشهادة عُرسنا، ولا تحزني ياخت الشهيد بالدم نفدي عرضنا لا تهجعوا يا أطفالنا بالدم نعبِّد دربنا، وان تطاول علينا العدو برجال الله ردنا برجال الله ردنا،

     

    مبروك عرس الجنوب،

    مبروك التحرير الثالث،

     

  • الإمبراطور والإمبراطورية! من سياسة الأخلاق إلى أخلاق السياسة!

    هو ترامب الذي لوّح بالتوقف عن شراء النفط من فنزويلا، لأنّ لدى الولايات المتحدة ما يكفي، لكنه لم يتوقف عن فرض العقوبات عليها.

    هو ترامب الهائج الذي فرض رسوماً جمركية مشدّدة على الواردات الصينية أثناء ولايته الأولى، متهِماً الصين بممارسات تجارية «غير نزيهة»، ومتوعّداً بزيادة الرسوم الجمركية مجدّداً على المنتجات الصينية، ما جعل نائب رئيس الوزراء الصيني في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يحذر من «أن لا رابح في الحروب التجارية، وأنّ

    الحمائية لا تقود إلى مكان».

    هو ترامب الذي قرّر أن يعيد «العصر الذهبي لأميركا»، ويريد فرض رسوم جمركية وضرائب على دول أجنبية ومنها دول منطقة اليورو، وبالذات ألمانيا، ما دفع بالمفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، ليحذر بعد خطاب ترامب، من أنّ أيّ نزاع تجاري ستكون كلفته الاقتصادية كبيرة على الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة.

    رئيس وزراء فرنسا فرانسوا بايرو حذّر من انّ فرنسا والاتحاد الأوروبي قد يُسحقان بسبب سياسة ترامب المعلنة إذا لم يتحركا لمواجهتها، ورأى أنّ الولايات المتحدة تريد اتّباع سياسة مهيمنة بشكل لا يصدق من خلال الدولار.

    كما أنّ المسؤولة في البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل لم تستبعد حرباً تجارية مع الولايات المتحدة، ورأت أنه أمر محتمل جداً في ظلّ رئاسة ترامب، محذرة من أنّ الأمر ستكون له عواقب سلبية على الحركة التجارية والأسعار.

    هذا الذي ينتظره العالم من ترامب، وهو بهيَجانه وتلويحه بالقوة، يذكّرنا بعبارة شهيرة للزعيم الصيني ماو تسي تونغ يقول فيها: «تولد القوة من ماسورة البندقية». فكيف الحال مع ترامب إذا كانت قوة الولايات المتحدة تولد ليس فقط من فوهة بندقية واحدة، وإنما من فوهات بنادق عديدة: عسكرية، واقتصادية، ومالية ونقدية، وإعلامية، ما يجعل الرئيس الأميركي على الدوام أكثر هيجاناً، يفعل ما يشاء على الساحة العالمية، ويثور متى أراد ودون أي اعتبار لحقوق الآخرين، ضارباً عرض الحائط بالقوانين والأعراف، والاتفاقات الدولية، التي تلزم دول العالم وبالذات الولايات المتحدة لتوقف سطوتها واستبدادها، وعنجهيتها، وفلتانها الذي تجاوز كلّ الحدود…

     

    *وزير الخارجية والمغتربين الأسبق

  • بين ٢١…و٢٧…!

    كتب د نزيه منصور

    ٢١ أيار ٢٠٠٠ كان يوماً تاريخياً في الصراع مع العدو حيث بدأت تُسجّل لحظات الانتصار لأهلنا من بلدة الغندورية باتجاه بلدة القنطرة، وأول هزيمة له منذ اغتصابه لفلسطين بموجب قرار أممي مشؤوم في ١٩٤٨ حتى اكتمل النصر في ٢٥ أيار، وأعلن يوماً وطنياً وعيداً رسمياً….!

    وفي السابع والعشرين من شهر كانون الثاني من سنة ٢٠٢٥، تنتهي فترة وقف إطلاق النار وانسحاب عصابات العدو من القرى التي أمعنت فيها تدميراً وخراباً من دون مراعاة للمعاهدات والمواثيق الدولية. وفي ظل صمت دولي وتجاهل رسمي لبناني، يتهيأ أهالي القرى والبلدات والمدن للتوجه والعودة إليها رغم الالتباس في موقف العدو بين الاحتفاط ببعض النقاط والمغادرة بالتنسيق مع الإدارة الأميركية الراعية للكيان والداعمة والممولة عسكرياً ومادياً واستخباراتياً…!

    لا حكومة تملك القرار السياسي بالمواجهة ولا القوات المسلحة شبه العزلاء من التجهيزات والآليات والقدرات في ردع العدو وطرده من المواقع التي يحتلها ويتحرك في داخلها ويدمر ويخرب البنى التحتية كي لا تكون صالحة ومؤهلة لعودة السكان رغم انتشار القوات الدولية والجيش اللبناني المكشوف والشبه العاري إلا من وطنيته وشجاعته. وهذا الواقع يثير تساؤلات في وضع محرج، وهو يشاهد عصابات الصهاينة تسرح وتمرح على طول الحدود اللبنانية-الفلسطينية  ويحرجه أمام أهله وشعبه ويجعله كبش فداء مع انعدام القدرات العسكرية بينه وبين العدو، من دون أي ضمانات فعلية تؤهله لردع العدو سوى وعود أميركية عربية محلية معسولة…!

    وعليه إن السابع والعشرين من كانون الثاني سيحدد مستقبل المنطقة فهي أمام خيارين لا ثالث لهما:

    ١- انسحاب العدو من كل الأماكن والنقاط المتواجد فيها وانتشار الجيش اللبناني وعودة الأهالي وإعمار ما تهدم وضمان الاستقرار…

    ٢- تحرك القوى الوطنية والإسلامية والشعبية وأحرار الأمة لتأدية دورها في طرد العدو بقوة السلاح، وزرع العبوات  وزلزلة الأرض من تحت أقدامه، فهو الذي لا يفهم إلا لغة القوة، كما أنه العالم والخبير والذي احتل العاصمة بيروت وفرض ١٧ أيار الذي أسقط وهزم وخرج من لبنان مدحوراً من دون قيد أو شرط…!

    السؤال: أي خيار  سيلجأ إليه العدو؟

    الساعات القادمة ستجيب عليه، وما النصر إلا من عند الله، إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً، إلى اللقاء في أرض الطهر والقداسة المروية بدماء الأحرار والمعطرة بأنفاسهم..

    د. نزيه منصور

  • لاتكونوا وقوداًلحرب أهلية ….!

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    هَلّْ سَلَّمَ حزبُ اللَّه بالواقع الحالي داخلياً وخارجياً أم أنه سيكون لديه برنامج سياسي آخر يترافق مع القُوَّة العسكرية لحفظ أمن الحدود ومنع بلطجات إسرائيل ومواجهة خصوم الداخل سياسياً؟،
    كثيرون في لبنان وخارجه لَم يقرأوا في كُتُب الحروب التاريخية ولم يستنبطوا من ذلك التاريخ أيَّة إنتصارات كانَ ثمنها باهظ جداً!
    الكثير من اللبنانيين سطحيين بنظرتهم إلى المقاومة التي تعتمد في مسيرتها على مبادئ مشمولة بِقِيَم إنسانية وأخلاقية ودينية عِمادها التسامح والشراكة، فالأغلبية منهم يرون فيها قوَّة عسكرية مُهابَة لا تتوافق مع تطلعاتهم التي لا تعتبر إسرائيل عدو وهذا مَبني على عقيدة دينية للبعض منهم، هوَ الحزب الوحيد الذي لم يصرف قوتهُ في الداخل اللبناني رغم الإتهامات له بوضع يده على مفاصل البلاد والجميع يعرف أن هذا التوصيف ليسَ سِوَىَ صواريخ إعلامية لا يصدقها الخبراء في الشأن اللبناني ويتفقون أن هذا البلد محكوم بالسيف الأميركي من حُراس أبوابه لقضاته وكُتَّابه وسياسييه وأجهزته الأمنية،
    ما حصل مع بيئة المقاومة خلال الحرب من تجاوزات اعتبرها البعض فردية! رغم أنها لم تكُن عمليات فردية بقدَر ما كانت قرارات متخذة على أرفع مستوى حزبي في كل منطقة، والطريقة التي تعاملَ بها أعداء حزب الله في الداخل مع المقاومة بعد وقف الحرب اتخذت على أساس أن حزب الله مهزوم ومُحاصر ومع ذلك بقيَ الحزب متماسكاً يعمل وفق ضوابط وأولويات لكن الأمور خرجت عن السيطرة حين خضعت كافة الكُتَل النيابية والأحزاب لإرادة واشنطن والرياض بإنتخاب رئيس بالتهديد من دون توافق وتسمية نواف سلام خلافاً للتفاهم مع الثنائي الشيعي! من هنا كانَ موقف حزب الله حازماً بعدم اللعب بالنار وجاءَ على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد كلام عالي النبرة وقاسٍ وجَهَهُ لِمَن يعنيهم الأمر أننا نتقبّلكم خصومًا في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبّلكم دروعًا للصهاينة والأمريكيين.*
    *لا تكونوا وقودًا لحرب أهلية نحن متسامحون جدًا،لكننا اقوياء جدًا لنفاجأكم بما لا تستطيعون حتى التوهم به”.*لسنا طائفة مهزومة و لا طائفة مخدوعة*لا نريد احضانا و تعاطفا من احد*وعقارب الساعة لن تعود للوراء،
    ليتبعه كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي وجههُ للذين يتطاولون على المقاومة والذين يسعون إلى عزل الطائفة الشيعية ومحاصرتها وتوجه الشيخ قاسم إلى الحالمين بالعدائية بالقول: “ستبقى المقاومة في لبنان عصية على المشروع الأمريكي – الإسرائيلي، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين. صبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليون، ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا. وأدعو الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهة الخروقات التي تجاوزت المئات. هذا الأمر لا يمكن أن يستمر. الاتفاق حصرًا هو في جنوب نهر الليطاني، وخرجنا بحمد الله تعالى مرفوعي الرأس، والسلاح بأيدي المقاومين، والقرار 1701 إطار عام، أما خطط الاستفادة من المقاومة وسلاحها فتناقش ضمن الاستراتيجية الدفاعية وبالحوار من ضمن الحفاظ على قوة لبنان وسيادته واستقلاله. لن يتمكن أحد من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخلية، فالمسار السياسي مُنفصل عن وضع المقاومة”.
    من هنا نستطيع أن نستخلص بأن حزب الله وضع إستراتيجيتين سياسية وعسكرية تضمن استمرار المسيرة نحو لبنان أفضل وحماية الجنوب من الأطماع الصهيونية، لذلك على الحالمين أن يستفيقوا قبل الصفعه التي لن تجعلهم يغفون مدى الحياة،

    بيروت في،،
    19/1/2025

  • إلى الشعب الجبار…!

    كتب د نزيه منصور

    أربعمئة وواحد وسبعون يوماً من تسطير أسطورة فلسطين بالدم والصبر والتضحية والإيمان والحصار والمواجهة، غير مبالين بالموت والقتل والدمار وأسراب الطائرات الحربية وأساطيل البحار والدعم الدولي وعلى رأسهم واشنطن، وتقديم ما يزيد على مئة وخمسين ألف شه.يد وجريح، حيت ارتوت أرض غزة بدماء الأبناء والأمهات والآباء والأطفال والشيوخ…!

    نشاطركم الفرحة والعزاء، كما ساندنا غزة وقدمنا قرابين من خيرة الأبناء والأخوة وفي مقدمتهم سماحة الأمين العام وسماحة رئيس المجلس التنفيذي ونخبة القادة لتحيا غزة وشعب غزة وتتحرر القدس قربة لله تعالى، وواجهنا واختلط الدم وفشل العدو في تحقيق أهدافه ورضخ لشروط المقا.ومة. واليوم تحاول واشنطن تحقيق ما عجز عنه العدو في تهجير أهل غزة بنقلهم إلى خارج القطاع وتحديداً إلى إندونيسيا بذريعة إعادة الإعمار ولفترة محدودة، وهذا الطرح يهدف إلى إعادة تهجير وإبعاد أهل غزة إلى غير رجعة، كما حصل في نقل الشعب الفلسطيني إلى خارج فلسطين وتوزيعهم في الدول المجاورة ومن ضمنها غزة والضفة، وحتى تاريخه لم يعد طفل فلسطيني على قاعدة: على الوعد يا كمون…!

    بناءً على ما تقدم، ندعو الشعب الفلسطيني في غزة إلى رفض هذا العرض المفخخ لغاية في نفس يعقوب، وحذاري حذاري من هذه الخديعة المشبوهة والمسمومة، فالمرء لا يلدغ من الجحر مرتين….!

    أثبت الشعب الفلسطيني في القطاع أنه أهل الصبر والتضحية وتوّج بالنصر وهزيمة العدو،

    ومن خلال المشهد اليوم تنهض تساؤلات عديدة منها:

    ١- لماذا طالبت واشنطن بنقل أهل غزة إلى اندونيسيا؟

    ٢- هل يستجيب الشعب الفلسطيني لهذه الخديعة؟

    ٣- عما يعبّر مشهد تحرير الأسرى الفلسطينيين؟

    ٤- ما هو موقف أنظمة التطبيع من نتائج العدوان على غزة؟

    د. نزيه منصور

  • ترامب يفرض السلام ….!

    كتب د نزيه منصور

    بدأ دونالد ترامب حملته الانتخابية برفع شعار فرض السلام على العالم، دون أن يحدد آلية تحقيق ذلك. ومن بديهيات الأمور للوصول إلى الغاية للمنشودة  لا بد من وضع خارطة طريق واضحة تحقق الهدف المنشود…..!

    شعار يشكل حلم الأمم، إذ خاضت حروباً ذهب ضحاياها عشرات الملايين من البشر، وراهن المتحاربون على إنشاء منظمات دولية ومؤسسات وجمعيات من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين، بدءاً بعصبة الأمم التي فشلت وقامت على أنقاضها منظمة الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية في أربعينيات القرن الماضي، والتي عجزت عن تحقيق الهدف المنشود بسبب الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية كونها أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي الذين يملكون حق النقض، حيث هيمنت واشنطن على المجلس إثر انهيار الاتحاد السوفياتي وتحاشي الصين الاصطدام بالأميركي. وأما فرنسا وبريطانيا فهما من حلفاء واشنطن، ولا يخرجان عن طاعتها وهما في حلف الناتو وبالتالي تبقى الطاغية والمهيمنة….!

    اما فرض السلام فيستبطن استعمال القوة، وهذا يؤشر إلى توجه الإدارة الأميركية بقيادة الحزب الجمهوري ورئاسة ترامب. كما أن مجرد رفع هذا الشعار يلغي دور الأمم المتحدة والتي أنشئت من أجل السلام والأمن…!

    إن طرح هذا الشعار يثير تساؤلات عديدة منها:

    ١- أي نوع من السلام وبأي وسيلة اقتصادية أم عسكرية أم بالتفاوض والحوار؟

    ٢- أي دور للأمم المتحدة في تحقيق السلام العالمي المنشود؟

    ٣- هل ستنحل الأزمات المنتشرة على مساحة الكرة الأرضية والتي تحتاج إلى السلام ولاسيما أوكرانيا وفلسطين والسودان وغيرها؟

    ٤- هل ينحصر السلام بالأمن ويتجاهل الصحة والتربية والفقر والغذاء والطاقة والبيئة… أم اساطيل وقواعد حربية في البحار والمحيطات والتهديد بأحدث الأسلحة وتفكيك المجتمعات وتدمير الأخلاق وفرض المثلية…؟

    د. نزيه منصور

زر الذهاب إلى الأعلى