لبنان

  • إلى أين نحنُ ذاهبون وماذا عن غدٍ..؟

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    إلى أين نحنُ ذاهبون وماذا عن غداً؟

    إسرائيل بدأت بالتراجع وصهاينة الداخل اللبناني يُعززون مواقعهم لإستمرار الهجوم على المقاومة،

    إشارات صهيونية تَشي بقُرب نهاية العمليات العسكرية في الجنوب اللبناني،

    ضباط صهاينة كِبار بدأوا يُصرِحون بأن 90٪ من الأهداف تحققت! ولا نعرف ما هي هذه الأهداف التي حققوها هل دفعوا المقاومة 90٪ إلى الخلف من ما كانوا يريدون؟ وهل أعادوا 90٪ من مستوطني الشمال إلى منازلهم؟ وهل إستعادوا أسراهم من غزة؟ أسئِلَة بديهية حول طروحات القادة العسكريين في جيش الإجرام الصهيوني نسألُها ونريد أجوبَة صريحة عليها،

    أم أنها مبررات وقف الحرب بعدما فشلوا في تحقيق أي إنجاز عسكري على الأرض يريدون أن يَمنُوا بهِ أنفسهُم أمام الناس وإقناع ذاتهم أنهم فعلاً انتصروا،

    أيها السادة لا شك أن إسرائيل دمرتَ غزة ولبنان وقتلت وأصابت عشرات الآلآف، لكنها لم تنتصر لأنها لم تحقق أي هدف من أهدافها التي أعلنت عنها، والمقاومة بقيت ثابتة على أرض لبنان وقامت وتقوم بواجبها حيال ما يجري من إعتداءآت ضد القُرى الآمنة والمدنيين،

    إذاً الحكومة الإسرائيلية تبحث عن مخرج لورطتها في لبنان في ظل تطوير المقاومة الإسلامية برنامج عملياتها العسكرية على الجبهة وإدخال منظومات صواريخ ضخمة إلى مسرح القتال لا تفقه التفاهم ولا الحوار، حزب الله بدوره لا يرفض وقف إطلاق النار لأنه لا يقبل بورقة هوكشتاين الإستسلاميةَ وهيَ بصدد تطوير عملها العسكري ضد العدو ما دام مُصراً على عناده ولم يتنازل عن مطالبه،

    لبنان لم يعد يمتلك ما يخسره والمعركة أصبحت حرب إستنزاف للعدو والإدارتين الأميركيتين الحالية والقادمة تتسابقان لقطف وقف إطلاق النار وكأن أمر موت الناس ودمارهم وتشريدهم لعبه بأيديهم،

    أيضاً واشنطن نصَّبَت نفسها وسيط في هذه الحرب وراعي سلام! كيف لهذا أن يكون وهي التي ولدَت كما وُلِدَ الكيان الغاصب مولود لقيط على أرض الغير وهل يحق لِمَن احتل ألأرض الأميركية وسلخ جلود أصحابها وسكانها الأصليين أن يكون راعي سلام؟ هل يحق لمَن قصف هيروشيما وناكازاكي بالسلاح النووي في أكبر إبادة جماعية في التاريخ أن يكون راعي سلام؟ هل يحق لِمَن قتل الشعب الفيتنامي بالفوسفور الأبيض ونهب خيراته أن يكون راعي سلام، وماذا نقول عن احتلال افغانستان والعراق وسوريا وليبيا ولبنان وإيران وفنزويلا وكوريا الشمالية وبنما وغيرهم مِما عانوا ويعانون من الإحتلالات الأميركية والعقوبات والحصار،

    أما فلسطين حكايةً أُخرىَ تعادل كل ما إرتكبه الأميركيين منذ ولادة كيانهم المسخ وفرض كيان شبيه بهم على أرضها،

    بالمختصر أميركا مجرم وشريك للصهاينة بكل جرائمهم ولا تُقبَل وساطتها لذلك إما رضوخ من إسرائيل امام صمود المقاومة في فلسطين ولبنان وإما الحرب ستبقى مستمرة فهم لديهم بعد ما يخسرونه،

    إسرائيل سقطت

  • الضاحية… وطنٌ يبكيه القلب في غربته”

    د. بتول عرندس

    “أنا امرأة ضاعت مني الشوارع التي أحببتها، كل شارع فيها كان لي ملاذًا وملجأ. في طفولتي، كنت أتسلق درجات الطفولة في برج البراجنة، أركض ضاحكة في أزقة حارتنا، حيث لا ينتهي الطريق إلا بالعودة لأهلي، لأمي التي تنتظرني على باب البيت بعيون مليئة بالحب والدعاء.

    كبرت، وأصبح كل شارعٍ له صدى خطوات أطفالي. كل صباح، أرافقهم إلى المدرسة بفرحٍ طفولي، كأنني أحلم أن أزرع لهم ذكريات جميلة في هذه الأرض المباركة. وفي رمضان، كنا نخرج معًا في ليل الضاحية الصامت، نسير سويًا نحو شارع السيد هادي نصر الله، حيث نتناول المناقيش ونتسحر على ضوء القمر.

    لا أنسى عاشوراء، حين كانت المضائف تنصب، والشباب يركضون بخدمة الحسين، يرفعون الرايات بأيديهم الطاهرة وعيونهم تتطلع إلى كربلاء. كنت أرى فيهم طيف أبي عبد الله، وكأنها كانت آخر خدمة لهم قبل أن يرتقوا شهداء إلى ربهم. تركوا لي وللضاحية ذكرى عطرة لا تمحى.

    وها أنا اليوم، نازحة، أقف على عتبات الذكرى، أبحث عن وطني في خيالات وأطياف الماضي. تمرّني شوارع الضاحية في المنام، تبكيني، وتحتويني. كأنني أعيش داخل حلمٍ يضيع مني كلما أفقت.

    أعود لأكتب عنهم، عن حياتي التي كانت هنا، أكتب بحبرٍ ممزوجٍ بالدموع والأمل بأن أعود يومًا، لأجد ذكرياتي تنتظرني في كل زاوية.

    يا ضاحيةَ الحبِّ والماضي وأسراري

    يا نبضَ روحي وذكرايَ وأوطاري

    رحلتُ عنكِ وقلبي فيكِ مغتربٌ

    يبكي حنينًا ودمعُ الشوقِ أنهاري

    كلُّ الزوايا بكتني حينَ فارقتها

    وكلُّ دربٍ عليّ الدهرُ قد جارِ

    في كلِّ شارعِ ذكرياتٌ أعيشُ بها

    وموطنُ الحبِّ في قلبي وأنظاري

    كم من شهيدٍ خطى في دربِكِ ارتحلوا

    لكنّ روحَهمُ في الأرضِ آثاري

    يا ضاحيتي، إنْ طالَ البعدُ عنكِ فلا

    تنسى بأنَّكِ للروحِ العزاءُ الجارِ

  • هل تتحمل أمريكا مساندة إسرائيل إلى الأبد

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    الكيان الصهيوني تصدَّعَ بشكلٍ كبير وأصبح آيِلاً للسقوط، وأميركا غير قادرة على إيجاد حَل للصراع الدائم بينه وبين مِحوَر المقاومة وذلك لعدم وجود نقاط إلتقاء ونقاط الإلتقاء مستحيلة،
    المسألة لَم تَعُد مسألة خلاف بين دولتين من الممكن جمعهم حول طاولة مستديرة ويتم حَل الخلافات بينهما، القضية أكبر من ذلك بكثير لأنها قضية شعب ولغة ودين وتاريخ وأُمَّة، وأكثر ما يُعقِد المشهد أن المسألة تحولت إلى صراع وجودي بين أُمَّتَين ولم تَعُد مسألة خلاف فلسطيني إسرائيلي كما حولتها الولايات المتحدة الأميركية وصَورتها للرأي العام العالمي وسَوَّقَ لها الإعلام الغربي الذي سارَت في رُكَبُه أغلبية وسائل إعلام الأنظمة العربية،
    الفجوة كبيرة بين الطرفين، من الناحية الإسلامية فلسطين عربية تاريخياً وحاضنة لجميع الأديان وكل ما فيها يتحدث عنها لغتها موقعها الجغرافي وتاريخها وآثارها،
    والصهيونية تعتبرها أرض الميعاد لهم فلم يكتفوا بإحتلال فلسطين وحرمان شعبها من هويتهم ووطنهم لا بَل وصل بهم الأمر إلى حَد إعلان حدود دولتهم الكبرىَ من الفرات إلى النيل الأمر الذي أدخل خطراً أكبر على الكيان لأن إعلان دولة صهيونية من الفرات إلى النيل تضم مكة والمدينة هو ضرب من الجنون قامَ به المنظرين في دولة بَني صهيون لأنه يَمُسَّ بأهم مركزين للعبادة لدى المسلمين هُمآ قبر النبي الأكرم والكعبة المُشَرَّفة، ولم يكتفي الحاخامات والساسة الصهاينة بفلسطين التاريخية التي قرَّر العربان التخلي عنها لصالح اليهود، لكنهم بدأوا بالبحث عن آثار أقدام أجدادهم أينما وطَئَت وفي أي مكان عاشوا ودُفِنوا فيه فاعتبروه أرض أجدادهم وهآ هم اليوم يقولون أن جنوب لبنان هو أرض يهودية بدأوا بالمطالبة بإحتلالهِ وطرد سكانهِ منهُ وبناء المستوطنات عليه،
    طمِعَ الساسة الصهاينة كثيراً وإزداد إجرامهم بحق الشعوب من حولهم وأصبَح هذا الإجرام وظيفة وعمل دائم مستمر لا ينقطع وازداد التمادي بالإعتداءآت العسكرية على دول الجوار فحَوَّل المعركة من فلسطينية صهيونية إلى عربية صهيونية والآن أصبحت معركة إسلامية وجودية دخلت على خطها إيران الشيعية التي من الصعب أن تقبل بالحوار حول فلسطين أو المساومة عليها أو القبول ببقاء الكيان،
    الأنظمة العربية إستسلمت لأمريكا مقابل إمتيازات البقاء في السلطة وعلى العرش وتلقي الحماية من واشنطن لكن المشكلة بقيت قائمة بين بعض مكونات الشعب الفلسطيني الذي رفض إستسلام أوسلو والتطبيع وانتفض على الواقع مدعوماً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الأمر الذي نقل المعركة الى مكوِن لبناني أساسي ألآ وهو الطائفة الشيعية التي تُعتبَر من كُبرى الطوائف اللبنانية وأقواها على الإطلاق،
    شكَلَت إيران طوقاً خطراً حول إسرائيل من الداخل الفلسطيني ومن لبنان ومن العراق وسوريا واليمن، فأصبحت الحروب بينهم وبين الكيان مُدمِرَة وخطرة لدرجة تهديد السلمين الإقليمي والدولي ورفع حرارة صفيح المنطقة لدرجة مخيفه جداً،
    اليوم تشن إسرائيل حرباً على غزة ولبنان ودخلت الحرب شهرها الثالث عشر ولم تُحقق إسرائيل فيها اي نصر حاسم رغم ما ألحقت بقطاع غزة من دمار وضحايا وجوع وحصار،
    أيضاً على الجبهة اللبنانية لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أي تقدم ومُنِيَت بخسائر كبيرة جداً وتكلفتها باهظه بالأرواح والعتاد تتكتم الأوساط السياسية والعسكرية على 90٪ منها ناهيك عن إنهيار الصناعه والتجارة وهروب رؤوس الأموال،
    إسرائيل تهشَمَت من الداخل وتمزقت وإعادة اللُحمَة بين مكونات المجتمع الصهيوني أصبحَ صعب للغاية، حيث بلغَ الإنقسام الأفقي والعامودي داخل المجتمعين المدني والسياسي الصهيونيين حداً خطيراً لا يُبشرُ بإعادة اللُحمَة او الإستمرار على العيش في البلاد في ظل حروب مستمرة وخوف دائم الأمر الذي لم يعتَد عليه المستوطن اليهودي من قبل لأن قادتهم لطالما اقنعوهم بأن جيشهم لا يُقهَر ولا يُهزَم ودائما ما كان يخوض حروباً خاطفة وسريعه في المحيط على أراضي الغير ويعود منتصراً،
    اليوم إختلف الأمر بوجود منظمات راديكالية إسلامية مدعومة من دولة إسلامية منظمات لا تعرف الهوان ولا الإستسلام وترفع شعار هيهات مِنَّا الذِلَّة؟
    يبقى السؤال في ظل هذا التباين واتساع الفجوة وتقلص حجم سيطرة واشنطن والأنظمة الغربية على الوضع وفي ظل تراخي قبضة الأمن لدى بعض الدول المُطَبِعه هل تتحمل أمريكا مساندة إسرائيل إلى الأبد ام ستتخلى عنها إذا ازدادت التكلفه المادية والعسكرية والمعنوية عليها وأصبخت فوق طاقتها وأكبر من مردود بقاء إسرائيل كحليف لها؟ في ظل إصرار قوى قوية تحيط بها وتنتشر على كامل جغرافيا المنطقة العربية تمسك بالممرات المائية وتهدد الملاحة الدولية وترفض التراجع أو الخضوع او التنازل،،،
    أخيراً مَن سينتصر؟
    حتماً إسرائيل سقطت،

  • ترامب الثاني وليس الجمهوري؟.امريكا في زمن التغير واعادة الهيكلة

    ميخائيل عوض

    حقق ترامب الثاني وليس الحزب الجمهوري انتصارا ساحقا في الانتخابات الامريكية فقبض بيد من حديد على الادارة بمستوياتها المختلفة؛ اكثرية شعبية في الصناديق ومجلس الشيوخ والنواب والمحكمة العليا والبيت الابيض.

    نادرا ان حققت جماعة او حزب بانتخابات واحدة كل هذه الانجازات وهي بكل الاحوال اشارة قوية دالة على ان السيستم الامريكي المعتادة فيه الدولة العميقة ان توزع الادارات وتحكم من خلف الستارة قد انهار تماما وفقدت السيطرة والتحكم بعد ان انقسمت واحتربت بين لوبي العولمة بواجهته الحزب الديمقراطي والظاهرة الترامبية التي تقود لوبي العولمة.

    يعزز هذه المؤشرات ان ترامب اصلا جاء في ٢٠١٦ من خارج النص والسياق متمردا على السيستم عنيد مكافح لا يستسلم.

    ترامب الثاني وليس الاول ولا الحزب الجمهوري الذي انتصر.

    الجمهوري حزب تقليدي بليد ورتيب قبل جلاوزته ان يكون واجهة للدولة العميقة تستخدمه بالتناوب مع الديمقراطي عبر تغير بالوجوه .

    ترامب الاول جاء ساذجا فردا اخترق بأعجوبة السيستم فأوقعته الدولة العميقة في ولايته الاولى في سلسلة طويلة من المعارك استنزفته ومنعته من تحقيق مشروعاته وتامرت عليه واسقطته في الانتخابات وحرمته من الثانية وفي كل ثانية يكون الرئيس طليق اليد متحرر غير ابه بلا فرصة لولاية ثالثه .

    ترامب الاول تحول جذريا واكتسب خبرة وتجارب واتقن الاعيب السياسة ومناوراتها ونجح في الاستيلاء على الحزب الجمهوري واول ما فعله اخضاعه واعادة هيكلته وتصفية الكهول والمترددين والبيروقراطين ونفخ فيه روح الكفاح والشباب والقتال فامن لمشروعه قوة حاملة وقبيلة مقاتلة مكنته من انتاج نصر نوعي ومفاجئ.

    فالانتصار هو لترامب الثاني الظاهرة المتعارضة مع السيستم واحزابه وحراكه السياسي.

    ترامب الثاني يدخل البيت الابيض محاربا شرسا والادارة له وطوع يده وله معاونون واذرع وقد بدا من فوره بإعداد الادارة التنفيذية والمطواعة له وموظفين موالين. كل يعرف ما يجب عليه فعله على عكس ادارته الاولى التي كانت ارتجالية وتجريبيه.

    ترامب الثاني لديه رؤية وبرنامج وعناوين لإعادة هيكلة السيستم تمهيدا لإعادة انتاج امريكا مختلفة ويعرف بان زمنه ٤سنوات فلن يفرط بساعة واحدة وسيبدأ عهده حازما اسد مجروح له ثار عند السيستم والدولة العميقة وخاصة لوبي العولمة وبيروقراطية البنتاغونوالوكالات وشركات صناعة السلاح والحروب.

    هم ترامب الثاني امريكا وحربه مع خصومه الاعداء ومهمته الاولى تصفية الحساب وتصفيتهم كمقدمة وشرط شارط لتمكنه من امريكا واعادة صياغتها.

    وفي خدمة مهمته الاولى والمركزية سيضع برنامجه بتدمير العولمة وادواتها ووقف الحروب فورا وسحب القواعد الامريكية ووقف تمويل المغامرات العسكرية فقراره ان امربكا لن تكزن سرطي العالم ولا حام ومدافع بالمجان.

    عن ترامب الثاني وهيكلة امريكا والعالم ما بعد الترامبية نستمر في البحث والكتابة وندعو للتفاعل والاهم للتفكير من خارج الصندوق والا يفوت المتحجرين الزمن ويجري على جثث تنظيراتهم وافكارهم العتيقة وربما على جثثهم.

    زمن ترامب الثاني هو زمن التغيرات الكبرى وولادة العالم الجديد.

  • أول الانهيار إقالة غالانت…!

    كتب د نزيه منصور

    في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، نفذت الفصائل الفلسطينية المعارضة لاتفاقية أوسلو هجوماً على غلاف غزة متجاوزة كل التحصينات والتقنيات العالية والكاميرات وأجهزة الرقابة، وأسرت المئات وقتلت العديد من المرتزقة الصهاينة وهزت الكيان على مساحة فلسطين المحتلة. على أثرها، شنّ العدو عدواناً بربرياً همجياً مستخدماً أحدث الأسلحة والذكاء الاصطناعي وبحضور الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي والمستشار الألماني الذين وقفوا إلى جانب الكيان لتخصيص المزيد من المساعدات له..!

    ترك طوفان الأقصى تداعيات على الكيان، وخاصة على الحكومة وباقي المؤسسات الأمنية، وحاول نتن ياهو إقالة وزير الحرب غالانت. وعلى الأثر، تحرك الشارع ضد نتن ياهو للحؤول دون الإقالة، فرضخ وأصبح الخلاف ناراً تحت الرماد، وتفاقم الخلاف حول استمرار الحرب وخدمة الحريديم وإجراء تسوية بموضوع الأسرى وطفح الكيل بينهما. وفي ليلة ليس فيها ضوء قمر، عزل نتن ياهو غالانت وعيّن خلفاً له والحبل على الجرار، وعاد الشارع إلى سابق عهده وبرزت كل التناقضات على مصراعيها…!

    تشكل إقالة وزير الحرب خطوة على طريق الألف ميل، التي تنذر ببدء انهيار الكيان المؤقت، والتي تبشر به إحدى المعتقدات اليهودية بانتهاء الكيان مع العقد الثامن من عمره. وها هي الوقائع تتراكم من طوفان الأقصى وجرائم الابادة الجماعية وتدمير الحجر وقتل البشر في قطاع غزة وفي لبنان، وارتكاب المزيد من المجازر. كما يواجه مقا.ومة بطولية تلحق به المزيد من تدمير آلته العسكرية وقتل عصابته، وتجعله يتقهقر مع كل يوم، وترسم بالدم طريق النصر المؤزر وتلحق الهزيمة به وما النصر إلا من عند الله…!

    وبناءً عليه، تنهض من مسار طوفان الأقصى والعدوان والمقا.ومة تساؤلات عديدة منها:

    ١- هل يعتبر تفكك حكومة العدو خطوة على طريق تفكك الكيان في المدى الزمني المنظور؟

    ٢- هل تسارع الإدارة الأميركية المنتخبة إلى إنقاذ الكيان أم تذهب إلى تسوية تحفظ مصالحها؟

    ٣- هل تبرز منظمات غير معروفة لضرب المصالح الغربية الأميركية؟

    ٤- هل ترفع وحدة الساحات والمحور الرايات البيضاء؟

    د. نزيه منصور

  • وفد من هيئه التنسيق في لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية يزور وزير البيئة

    زار وفد من هيئه التنسيق في لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية رئيس الهيئة الوطنية لادارة الكوارث معالي وزير البيئة ناصر ياسين في السرايا الحكومي، حيث عرض مع معاليه الجهود المبذولة من الهيئة ومختلف المؤسسات الوطنية المعنيه بمساعدة النازحين من اهلنا في الجنوب والضاحية والبقاع.

    الوفد اطلع من الوزير على المشاكل التي تعترض عمل الهيئة واهمها قلة الموارد المتاحة والقصور الناتج عن الوضع الاقتصادي الصعب، وأكد على ان الهيئة تسعى جاهدة لتوفير الاحتياجات الاساسية للنازحين من المساعدات التي تاتي من الخارج، وانها تتابع ادارة هذا الملف بكل جدية وصولا الى تغطية كافة المناطق وايصال المساعدات الى الجميع.

    من جهته، شكر الوفد للوزير جهوده وشفافيته في التعامل مع ملف النازحين مؤكدا على ضرورة العمل لتوفير كل الامكانيات المتاحة لخدمة اهلنا في مختلف مناطق النزوح واكد على أهمية قيام الاجهزة الأمنية بواجباتها في حفظ الامن ومنع محاولات المغرضين من افتعال المشاكل كما اكد على وضع امكانات لقاء الاحزاب بخدمة هيئه اداره الكوارث واستعداده للقيام بكل ما هو مطلوب منه لتحصين السلم الاهلي.

  • نعمل وِفق أولوية سياسية وعسكرية ونُحارَب على جبهتين داخلية وخارجية

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    نتنياهو يُصَعِّد جنونهُ على لبنان ويتوسل سراً عواصم العالم لوقف إطلاق النار بشروطه، والمقاومة تخوضها حرب بقاء أو فناء،

    من هنا سأبدأ قتلتم العاقل فينا،

    قتلتم الحكيم فينا، وكل مَن بقيوا على قيد الحياة دونَهُ مالحين نعم مالحين عُنداء مُصَمِمين على كسر إسرائيل نعم مُصَمِمين، وسأبدأ من حيث السياديين اللبنانيين يشحذون سكاكينهم في ظهر المقاومة وألسنتهم بلغَت رؤوس أصابع أقدامهم صدَّعوا رؤوسنا بالسيادة والإستقلال مطالبين بتسليم سلاح المقاومة، هنا نوجه إليهم سؤال لماذا لم نسمع أي تعليق حول عملية الإنزال في البترون؟ ولماذا بلعوا ألسنتهم، أين بيان قيادة الجيش؟ لا بل أين الجيش؟

    وهل الجيش يستطيع تأمين الحدود الجنوبية كما يطالبون ولا يستطيع حماية الحدود الغربية مع البحر على طول الساحل أين كانت بحرية الجيش اللبناني عندما عبروا إلى البترون أين بحرية اليونيفل التي يطالبون بنشرها في الجنوب؟ سلاح المقاومة ينتهك السيادة! وعملية كوماندوس صهيونية عبر البحر في البر اللبناني في البترون لا تنتهك السيادة؟!

    لقد إنكشفتم أيها الساديون لقد بآنت عورتكم وبآن زيف سيادتكم وفي البترون لبستم العار الذي سيبقى ملازماً لجلودكم مئات السنين، أيها العاريون العارُّون على المقاوَمة أصبحتم عآر على لبنان ستخجل من ذكركم قادم الأجيال،

    في الجنوب سبعين ألف جندي مدججين بالسلاح والعتاد مدعومين بأقوى سلاح جو لم يتمكنوا من دخول بلدة الخيام منذ أكثر من شهر، بينما ثلاثين جندي من الشينبيط دخلوا بلدة البترون سرحوا ومرحوا فيها كما يشاؤون وخطفوا مواطناً وغادروا سالمين، ولم يتصدى لهم جيش أو تيار او قوات او سياديين، ومع ذلك يطالبون المقاومة بتسليم سلاحها!

    طلب غريب…. مَن الذي يجب أن يسلم سلاحه في مثل هذه الأحوال؟ المقاومة أم الباقون؟ سأكتفي بهذا القدر تجنباً لهدر الوقت،

    وعلى كل حال هناك جبهة أهم من جبهة البترون يدور فيها قتالٌ مَرير بين رجال الله والعدو جديرة بالإهتمام أكثر من جبهة البترون، لا زال يقاتل فيها رجالٌ أحبوا الله وأحبهم الله فناصروه بعرقهم ودمهم وأرواحهم.

    ولكن عيب على بعض الداخل أن يصل به الأمر إلى حد المطالبة بتحرير المدارس من النازحين! هل المدارس مُحتلَّة من إسرائيل؟ أليس الأجدى أن نطالب بتحرير الجنوب من الخونة الذين يَشون على أهل المقاومة وما تبقَّى من أرض لبنان تحت سيطرة إسرائيل؟

    جنوباً المقاومة تُصلي الصهاينة ناراً ذاتَ لهَب والعمق الصهيوني يفترش الرعب شرايينه ورجال الله صامدين لا تهز شعرة من رؤوسهم كل الضغوطات العسكرية،

    ومَن يظن أن لبنان سيخضع للإملاءآت الأميركية هو واهم،

    نحن بيئة المقاومة صامدون متمسكون ببندقيتنا سنهزم العدو الخارجي والداخلي ومَن راهن على سقوطنا أو وهننا هو واهم ومشتبه والأيام بيننا والليالي والميدان،

    نحن الآن نعمل وِفق أولوية سياسية وعسكرية ونُحارَب على جبهتين داخلية وخارجية ولكننا أقوياء ولن نقبل بوقف إطلاق نار على مبدأ التعادل مع العدو ولن يكون السلام إلا مرفقاً مع نصر إلهي آخر تدفع خلاله أمريكا وإسرائيل ومَن والاهم في الداخل اللبناني ثمن زعبرتهم مع بيئة المقاومة، ولينتبه الجميع في لبنان أن الجيش اللبناني أكثر من نصف ضباطه وجنوده من الطائفة الشيعيه والموالين للمقاومة فلا يظنِنَّ أحد أن يستخدمه أداة ضدنا نستطيع قلب الطاولة فوق رؤوس الجميع وبأقل من نداء فلا تجبرونا أن نفعلها مرة ثانية بعد أربعين عام على الأولى فيكون الجميع خاسر ويضيع لبنان،

    نتنياهو يصرخ بداخله والإنقسامات وصلت حداً خطيراً في الكيان على المستويين السياسي والعسكري والإقتصاد إنهار تماماً ونحن ليسَ لدينا ما نخسره بعد،

    طائفتنا بأمها وأبيها مُهجرَة ومدننا وقرانا بأمها وأبيها مهجورة ومُدَمرة فلا يراهن أحد على إذلالنا فإن إنفجارنا قاب قرسين ولن يمييز بين أحد أو إحدىَ،

    إسرائيل وزبانيتها سقطوا،

  • مجلس الأمن الدولي: حائط مبكى للشعوب المقهورة!

    كتب  د. عدنان منصور

    منذ أن أُنشئت منظمة الأمم المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، أرادت الدول الكبرى الولايات المتحدة، الاتحاد السوفياتي، الصين، بريطانيا وفرنسا، أن يكون لها وضعية دولية متميّزة خاصة داخل مجلس الأمن، تعطيها صلاحية استخدام حق النقض (الفيتو) ضدّ مشاريع قرارات تطرح على مجلس الأمن، وهو امتياز حصريّ للدول الخمس التي خرجت منتصرة من الحرب.

    مجلس الأمن أريدَ منه صورياً الحفاظ على الأمن والسلم في العالم، ليكون ملجأ لكلّ دولة يتعرّض شعبها لأيّ نوع من أنواع الاضطهاد، والعدوان، والحرب، والتهديد، والظلم والاحتلال، من أيّ جهة كانت.

    بالنسبة للدول الخمس الكبرى، لا مشكلة أمامها منذ أن بدأ مجلس الأمن الاضطلاع بمهامه، فكلّ دولة فيه محصّنة تجاه الأخرى، حيث لم تشهد دوله التي تملك حقّ الفيتو اعتداء أو تهديداً، أو حرباً، في ما بينها، إذ انّ العلاقات بين الدول الخمس رغم الحرب الباردة التي شهدها المعسكران الشرقي والغربي، ظلت وحتى اليوم تخضع لضوابط محدّدة، تمنع ايّ تصادم او مواجهة مباشرة بينها، بالإضافة الى انّ كلاً من الدول الخمس تتحكّم بأيّ مشروع قرار يطرح على مجلس الأمن ينال منها، أو لا يحوز على رضاها او موافقتها، ولا يلائم مصالحها وأهدافها السياسية والاستراتيجية.

    لكن ماذا عن الدول التي لا تتمتع بحق الفيتو، لا سيما الدول الصغيرة وغير الصغيرة التي تتعرّض للغزو، والحصار، والعدوان، والعقوبات الأحادية الجانب خارج إطار الأمم المتحدة، وحياكة الانقلابات والمؤامرات ضدّها، والإطاحة بأنظمتها!؟

    كيف يمكن لهذه الدول أن تحمي نفسها، وتلجأ الى مجلس أمن يديره الكبار على هواهم، لا يتفقون في ما بينهم على أكثر القضايا الدولية الحساسة التي تتعلق بدول وشعوب والتي تهدّد السلم والأمن الدوليين، فيما كلّ دولة من دول المجلس ترى المسألة وتقيّمها من منظارها الخاص، وإنْ تعارض هذا التقييم مع نصوص القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ المجتمع الدولي وقيمه؟!

    هذا الواقع المرير، جعل من مجلس الأمن مجلساً مستبداً في كثير من الأحيان، يفتقر إلى الصدقية والعدالة، والضمير الإنساني، عندما يتجاهل عمداً قرارات شفافة عادلة تتخذها الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعبّر عن إرادة معظم شعوب العالم، فيما تتصدّى دولة تملك حقّ الفيتو لتقف ظلماً في وجه القرارات، وتحول دون تنفيذها.

    هي حال العديد من دول العالم المغلوب على أمرها التي تذهب الى مجلس الأمن لعرض مشكلتها عليه، تنتظر منه اتخاذ قرار عادل ينصفها، سرعان ما تجد نفسها تصطدم بفيتو دولة قابضة على المجلس، غير آبهة بميثاق الأمم المتحدة، ولا بالقوانين الدولية، والقيم الأخلاقية.

    دول وشعوب تتعرّض على أيادي دول معتدية، للحروب والمجازر، والحصار، والسلوك العنصري، والإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، ومع ذلك، نجد المعتدي يحظى بحصانة، ودعم مطلق ورعاية دولة أو أكثر من دول الفيتو، ليطيح بأيّ مشروع قرار ينال من المعتدي.

    هكذا أصبح مجلس الأمن في قبضة الكبار يتحكّمون بمصير العالم، الذي تلجأ اليه دوله المقهورة، ظناً منها أنها ستلقى منه الصدقية، والعدالة، والنزاهة، وترى فيه القيَم، والنزاهة، والمبادئ الإنسانية الحقة. لكن سرعان ما تجد نفسها أمام حائط مبكى تذرف على جنباته الدموع، ولا تلقى منه إلا القهر، والإحباط، والخذلان، والظلم.

    في مجلس الأمن، غالباً ما يقف القويّ المستبدّ الى جانب الباطل، فيما الضعيف المقهور خارجه الذي يصبو الى الحق، مطالباً بالعدالة والإنصاف، سيجد الحقيقة المرة داخل مجلس الأمن، وخبث كلّ طرف وهو يقيس الأمور من زاوية مصالحه الخاصة، لاتخاذ القرار المناسب له، وإن تعارض قراره بشكل فاضح مع روح الميثاق الأممي، والعدالة الإنسانية، والمجتمع الدولي.

    قضية فلسطين منذ 76 عاماً تبحث عن «عدالة» مجلس الأمن، ولم تجدها فيه. شعب يعاني من أشرس احتلال، ومن أبشع أنواع الحصار وجرائم القتل، والإبادة الجماعية، والتمييز العنصري، ورغم ذلك تبقى قضيته معلقة بين أنياب إمبراطورية عظمى مستبدة، تقف على الدوام الى جانب دولة العدوان والاحتلال الإسرائيلية، تمنع عنه كلّ مقومات الحياة، وتحول دون قيام دولته، والإقرار بحقوقه المشروعة. وتضرب عرض الحائط كلّ القرارات الأممية ذات الصلة بفلسطين وحقوق شعبها.

    لم يتحرك الضمير الغائب للرئيس الأميركي وهو يشاهد المجازر الهمجية، والتدمير الهائل، وسياسة الأرض المحروقة التي يرتكبها جيش دولة الإرهاب في غزة ولبنان، فيما تتعمّد واشنطن تجاهل حقوق اللبنانيين،وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، حيث استخدمت حق الفيتو منذ عام 1972 وحتى اليوم، 47 مرة ضدّ مشاريع قرارات في مجلس الأمن تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وذلك دعماً وانحيازاً مطلقاً لكيان الاحتلال!

    مع مجلس أمن كهذا، هل من أمل للدول والشعوب المقهورة التي تلجأ اليه كي تأخذ حقها منه، وهو الذي أنشئ أساساً ليكون في خدمة مصالح الطغاة الكبار وحلفائهم، وليس في خدمة الشعوب المقهورة المتطلعة إلى الحياة الحرة الكريمة، والعدل والأمن والسلام!

    ما الذي فعله حائط المبكى – مجلس الأمن – للدول التي عانت وتعاني اليوم من الحروب والدمار، والفوضى، ومن تدخلات القوى الخارجية فيها؟! ما الذي فعله للصومال، والسودان، وفلسطين، وسورية، ولبنان، والعراق، وليبيا، وأفغانستان، واليمن، وأوكرانيا، والكونغو، ويوغوسلافيا، وفنزويلا، وإيران، واللائحة تطول…

    ما أكثر مشاريع قرارات مجلس الأمن التي وأدتها الإمبراطورية المستبدة، وما أكثر القرارات الصادرة عنه، والتي بقيَت حبراً على ورق. وما قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بفلسطين منذ عام 1948، إلا الدليل الحي على مدى تغاضي الولايات المتحدة، عن تمرّد «إسرائيل» في عدم التزامها بقراراته، ومندوبها يمزّق بكلّ وقاحة وانحطاط أخلاقي ميثاق الأمم المتحدة أمام وفود الدول في الجمعية العامة.

    مَن يحاسب مَن؟! ومَن يُلزم مجلس الأمن بتنفيذ قراراته إذا ما أرادت الدولة المستبدة تعطيلها؟! مجلس أمن تقف الدول المسحوقة على أبوابه تعرض قضيتها العادلة، فإذا بالسلطة المنحازة الاستنسابية لكلّ دولة داخل المجلس تأخذ بالاعتبار مصالحها قبل أيّ شيء آخر، لتقول كلمتها، وتتخذ قرارها، وإنْ كان القرار بعيداً عن العدالة، وحقوق الشعوب، والقيَم الأخلاقية والإنسانية.

    مجلس الأمن لم يبال بأفظع هولوكوست ينفذه الجيش «الإسرائيلي» على مرأى منه ومن العالم بحق شعب فلسطين، منذ أكثر من عام، بغطاء كلي وحماية ورعاية دولة القهر العظمى! فما الذي تنتظره الشعوب الحرة بعد ذلك من مجلس الأمن، وهذه الشعوب تتساءل: أهو في خدمة السلم والأمن والمجتمع الدولي، أم في خدمة قوى الطغيان والإرهاب، والقتل، والعنصرية؟!

    *وزير الخارجية والمغتربين الأسبق

  • استحقاقات اقليمية ودولية…!

    كتب د نزيه منصور

    في ظل العدوان الأميركي الصهيوني المتواصل على المحور منذ سنة ٢٠١١، والذي بدأ مع زرع الفتنة ونشر عصابات الإرهاب في سوريا بسبب دعمها للمقا.ومة، وهي الدولة الوحيدة المواجهة للكيان الصهيوني، ومن ثم استهدفت الفتنة اليمن الذي انتفض على من أرادوا ارتداء العباءة السعودية تحت المظلة الأميركية، مما دفع القوى الحيّة بدءاً بطهران مروراً بدمشق وصنعاء وبغداد وغزة وأيقونة المقا.ومة حز.ب الله محطم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر والذي حقق الهزيمة التاريخية لأسطورة بني صهيون في ٢٥ أيار عام ٢٠٠٠ وهزيمته في عدوان تموز عام ٢٠٠٦، وساند سوريا في حربها على الإرهاب وحصّن لبنان منه، إلى الاتحاد تحت وحدة الساحات…!

    تشهد المنطقة عدواناً صهيونياً أميركياً عقب السابع من أكتوبر مستخدماً أحدث الأسلحة والذخائر الذكية وكل ما أنتجته العقول البشرية من ذكاء اصطناعي في قتل البشر وتدمير الحجر وحرق الشجر…!

    وتقدم المحور على المستوى الإقليمي والدولي وأفرز وحدة الساحات واندلعت الأزمة الأوكرانية بتحريض أميركي لمنع تمدد وحدة الساحات باتجاه الغرب والتقارب الصيني الروسي وطموحات منظمة البريكس، وشعرت حركة حما.س بالخطر الذي يتهددها مما دفعها إلى هز الكيان بطوفان الأقصى وجعله يعيش أزمة الوجود، وقد أقر واعترف زعماء عصابات العدو بذلك ولأول مرة بتاريخ الكيان، وترك الطوفان تداعيات لن يخرج منها إلا بعد زواله، مما دفعه ليلعب دور فرعون العصر ويتحدى العزة الإلهية ويرتكب أفظع المجازر والتدمير  بالآلة العسكرية الغربية ضارباً عرض الحائط كل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية والدينية، من دون حسيب ورقيب بحق شعوب المنطقة بشكل عام واللبناني والفلسطيني بشكل خاص…!

    وقد استغل العدو الاستحقاقات والأزمات واتفاقيات التطبيع وتفكك الأمتين العربية والإسلامية وأزماتها الداخلية، ولم تكن الانتخابات الأميركية إلا ورقة ابتزاز صهيونية بمده بكل ما توصل إليه العقل البشري من آلة الإجرام والابادة والمزيد من الغطرسة والبلطجة وتمرير الوقت بمباحثات ما بين الدوحة والقاهرة إلا فرصة لسفك الدماء والتهجير والدمار …!

    بناءً على ما تقدم، يخوض المجا.هدون معارك  أسطورية على تخوم فلسطين المحتلة وفي غزة دفاعاً عن الأمة بسلاح متواضع هو الإيمان والتضحية والأمل بالنصر وما النصر إلا من عند الله…!

    تنهض من المشهد الميداني والسياسي تساؤلات عدة منها:

    ١- هل يمر العدو فعلاً في أزمة وجودية حقيقية؟

    ٢- ما هي دلالات ومؤشرات هذه الأزمة؟

    ٣- لماذا غابت الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية بمعظمها عن السمع؟

    ٤- هل تطبق على الشعوب نظرية(الشعوب على دين ملوكها) وهذا من نشهده عند العرب والمسلمين إلا ما ندر؟

    د. نزيه منصور

  • العدالة تنتصر للواء الدكتور سعد معن .. رمز الأمانة والنزاهة

    كتبت  د بتول عرندس 

    منذ أول لحظة انبثقت فيها تهم باطلة في حق اللواء الدكتور سعد معن، لم يتزعزع إيمان محبيه ببراءته ونزاهته. ها هو القضاء العراقي، بحكمته ونزاهته، يسطر سطور الإنصاف في سجل الوطن، ويمحو الظلم عن اسم عريقٍ بنى مجداً في الساحة الأمنية والإعلامية. قرار البراءة هذا لم يكن مجرد انتصارٍ لرجل؛ بل هو انتصار لقيم الحق والأخلاق التي يمثلها، ولإرادة الله التي شاءت أن ترفع من قدر الأوفياء وتثبت أن الخير لا يُغلب.

    بابتسامة متواضعة وفخرٍ يغمر قلوب ملايين العراقيين، عاد اللواء معن شامخاً، رافع الرأس، مكللاً بنصر العدالة الإلهية. عاد بعد محنة لم تنل من طيب أصله أو نُبل أخلاقه، بل زادته إصراراً على المضي في دروب الحق والعدل. فها هو اليوم يحتفل معه أبناء العراق، وقلوبهم عامرةٌ بالثقة بجيشهم وقضائهم وكل من يحمي القيم النبيلة في هذا الوطن.

    إن هذا النصر لم يكن للواء معن وحده؛ بل هو وسام شرف لكل منتسبي وزارة الداخلية ولوزيرها معالي عبد الأمير الشمري، الذي كان ولا يزال من أرفع الداعمين لمبادئ العدالة والنزاهة. براءة اللواء سعد معن ليست سوى شهادة تقدير مستحقة لوزارة الداخلية العراقية، التي يقف أفرادها بشموخ، مشهود لهم بالإخلاص للوطن، لا تغريهم مزالق الفساد ولا يغويهم المال أو الجاه. هم رجالٌ لم تزل مبادئهم الصلبة وفاءً لشعبهم وسعيًا لإعلاء الحق.

    لقد أثبت اللواء معن أن صفحات الشرف لا تكتب بالحبر، بل تكتب بدماء الإخلاص وسعي لا يعرف الكلل لخدمة الوطن. في الساحة الإعلامية الأمنية، كان اللواء سعد معن منارةً، يقود مدرسة إعلامية مهنية تحظى بإعجاب الأكاديميين والمهنيين في مختلف المجالات. بصماته محفورة في وجدان كل من عمل معه أو تعلم منه، وابتسامته الصافية تعيد الثقة لكل من عرفه.

    واليوم، تحتفل أسرته وأصدقاؤه بعودة البهجة إلى حياتهم، عودة الرجل الذي ظل ثابتًا كالجبال في وجه العواصف. هنيئًا للعراق برموزه الصادقة، وهنيئًا لنا جميعًا بهذا الانتصار الذي يُعيد الأمل ويثبت أن العدل سيبقى حاميًا لكل طيب ومخلص.

    فإلى اللواء الدكتور سعد معن، نقول: ألف مبروك، فقد أثبتت الأيام أن الأوفياء يستحقون كل هذا الحب والاحترام، وأن التاريخ لا يسجل سوى أسماء النبلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى