لبنان

  • حزب الله وبلينكن….!

    كتب د نزيه منصور

    على اثر انعقاد المجلس الأطلسي، صرح ناظر  الخارجية الاميركية بلينكن أن: حز.ب الله أصبح من الماضي، وتجاهل بل سها عن باله أن إدارة سيد البيت الأبيض تنتهي في ١٩ يناير ٢٠٢٥ وتبدأ إدارة ترامب، ويصبحون من الماضي، أي أقل من عدد أصابع اليد الواحدة، ومدة عمله في الخارجية الأميركية لا تتجاوز الأربع سنوات، ومعها يصبح في خبر كان….!

    اما حز.ب الله المولود في ١٩٨٢ عقب اجتياح الكيان الصهيوني بدعم أميركي، خاض حرباً أسطورية بإمكانياته المتواضعة، وألحق به هزيمة نكراء في ٢٥ أيار عام ٢٠٠٠ شاهدها العالم، ومن ثم في عدوان ٢٠٠٦، وفي العدوان الأخير ما زالت تداعياتها تؤرق العدو الذي يعاني عقداً نفسية على مستوى الأفراد والجماعات، رغم الدعم المادي والعسكري والسياسي من قبل إدارة سيدك بايدن…!

    حز.ب الله ذو أهداف استراتيجية ولاعب وشريك في الحياة السياسية اللبنانية في الماضي والحاضر والمستقبل، ولديه حاضنة شعبية تفوق كل الأحزاب اللبنانية، وهذا ما أثبتته الوقائع  الميدانية مع كل استحقاق، ومضى من عمره المديد أربع وأربعون سنة، تزخر بالإنجازات بينما تاريخ بلينكن وإدارته فتتصف بالجرائم والدمار  والقتل أينما حلت، وآخر شاهد عندما وصفه الحضور بالكذاب  ومدة عمله في الخارجية لا تتجاوز الأربع سنوات، أما الحز.ب فإحدى عشرة ضعفاً والحبل على الجرار من عمرك يا سيد بلينكن..!

    أنتوني بلينكن ولدتَ في ٢٦ يناير ٢٠٢١ وتنتهي في ١٩ يناير ٢٠٢٥، ومعلق بولاية بايدن وكان الله يحب المحسنين، أما الحز.ب فيرتبط بالله سبحانه وتعالى الأزلي والأبدي….!

    بناءً على ما تقدم تبرز تساؤلات عدة منها:

    ١- من أصبح من الماضي بلينكن أم حز.ب الله؟

    ٢- لماذا هذا الحقد الدفين؟

    د. نزيه منصور

  • هَل نَجَحَت أميركا بالسيطرة على المنطقة بقوتها أَم بالمقايضة؟

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    هَل نَجَحَت أميركا بالسيطرة على المنطقة بقوتها أَم بالمقايضة

    نعم روسيا خانَت أصدقائها وحلفائها، روسيا باعت إيران وحزب الله وِفقَ مصالحها ولَزَّمَت سوريا للولايات المتحدة الأميركية التي قدمتها هديةً لطفلتها المدلَّله إسرائيل تسرَح وتمرَح فيها كما تشاء!،

    تل أبيب تنفست الصعداء عندما أحكَمَت الحصار على حزب الله في لبنان، ووضعَت يدها على أهم منابع ومصادر المياه في جنوب سوريا، أربعة سدود سورية تحتوي على مليارات الأمتار المُكَعَّبَة من المياه الصالحة للشرب أصبحت تحت سيطرة جيشها وبدأت منذ اليوم الأوَّل للسيطرة عليها تحويل مياهها وتوجيهها نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة وحرمَت أكثر من إثنَي عشَرة مليون مواطن سوري منها بالإضافة إلى حرمان الأردن من أهم مصدر مياه مُغذي لأراضيها،

    كل ذلك بفضل خيانة بوتين لِمَن صادقوه وصدقوه وظنوا أنه حليمٌ وفِي،

    إنه القيصر فلاديمير بوتين البيَّاع الذي قبض من جميع دُوَل البيع والشراء ثَمَن خيانتهِ لشرفاء العرب،

    سوريا اليوم تحت الإحتلال الصهيوني والأميركي والتركي والروسي والإرهاب، مياهها تُسرَق، نفطها يُسرَق، ثرواتها تُسرَق، شعبها أسير اللِحَىَ الحمراء والفتاوَىَ التكفيرية، وفي ساحاتها يذبح الوصوليون الأضاحي لتبييض وجوههم أمام الجولاني بدمائها كما هو الحال دائماً اللصوص في مقدمة المتسلقين وخلال الحرب كالقمر في النهار مختفين!،

    حكومة الجولاني لها دور سياسي واحد هو توقيع إتفاقية إستسلام لإسرائيل تقدم خلالها تنازلات عن الجولان كاملاً مع مرتفعاته وعن جبل الشيخ بالكامل وعن منابع المياه جميعها، بعد ذلك سيختفي الجولاني ومَن معه وتختفي حكومته في صراع كبير سيدور على السلطة وثم يختفي أثر مَن وقع وتنازل وباع والله يحمينا من كل ما هو قادم.

  • أيقونة النضال وشموخ الشهامة

    ريما فارس كاتبة صحفية واعلامية من لبنان 

    في تاريخ الشعوب، هناك رجال يُخلدون أسماؤهم بحروف من نور وهم على قيد الحياة، لأنهم صنعوا مجداً يعجز الزمان عن طمسه، والفريق سلطان السامعي واحد من هؤلاء الأبطال. رجل لم يكن مجرد قائد عسكري أو سياسي، بل رمزاً للشهامة والنضال، يجسد في شخصه كل معاني القوة والإرادة الصلبة.

    وُلد الفريق سلطان السامعي من رحم الكرامة، وتربى على قيم العزة والإباء. نشأ كقائد بالفطرة، يحمل على كتفيه هموم وطنه وأحلام شعبه. منذ نعومة أظفاره، كان شعاره “الحرية والعدالة فوق كل اعتبار”، فاختار طريق النضال، طريقاً لا يسلكه إلا أصحاب القلوب الجريئة والعقول الحكيمة.

    كرّس الفريق السامعي حياته في سبيل القضايا الوطنية الكبرى، حيث برز كقائد ميداني وشخصية وطنية تحظى باحترام الجميع. كان صوته صداحاً بالحق، وقفاته شامخة كالجبل، لا يتزعزع أمام أي عاصفة. عرفه رفاقه قائداً شجاعاً وصديقاً مخلصاً، وعرفه خصومه خصماً عنيداً لا يساوم على مبادئه.

    في مسيرته العسكرية والسياسية، لم يكن الفريق سلطان السامعي مجرد ضابط يؤدي واجبه، بل كان مثالاً للقائد الذي يمزج بين الحكمة والشجاعة، وبين القوة والإنسانية. رؤيته كانت أبعد من ساحات المعارك، إذ كان يعي تماماً أن البناء الحقيقي للأوطان يبدأ بوحدة الصف وتعزيز القيم الوطنية.

    رغم التحديات التي واجهها في مسيرته، كان الفريق سلطان السامعي صلباً كالحديد، لا ينحني ولا ينكسر. ظل وفياً لقسمه ولشعبه، مقاوماً كل محاولات الإحباط أو التثبيط. كان يرى في كل عقبة فرصة جديدة للوقوف أقوى وأشد بأساً.

    الفريق سلطان السامعي حاضرٌ بقوته وشموخه، قائدٌ يُجسد معاني الشجاعة والإخلاص في كل خطوة من خطواته. مواقفه الصلبة وثباته أمام التحديات جعلت منه رمزاً وطنياً يُحتذى به، وصوتاً للحق في كل ميادين النضال. باسمه تُكتب صفحات العز، وبمسيرته تتجدد معاني الوفاء للوطن والقيم السامية. سلطان السامعي ليس مجرد قائد، بل أسطورة حية تلهم الأجيال وترسم معالم الطريق لكل من يؤمن بالحرية والعدالة.

  • عون ولبنان…!

     

    كتب د . نزيه منصور 

    انتقل جوزيف عون من كرسي اليرزة في قيادة الجيش بعد ٤١ سنة من الخدمة العسكرية، متدرجاً من تلميذ ضابط، حتى تربع على كرسي القيادة برتبة عماد لمدة سبع سنوات وبضعة أشهر، نال خلالها رضى الخارج قبل الداخل من دون منافس، وتميّز بالصمت الاستراتيجي، حتى وقف تحت قبة البرلمان وفجّر ما يخفيه باللهجة العسكرية وخاطب الحضور والمشاهدين والمتابعين وكأنه يلقي أمر اليوم طيلة ولايته، موجهاً الرسائل بكل الاتجاهات للقريب والبعيد، ومتعهداً ببناء دولة يطمح إليها أفلاطون في تبنيه للمدينة الفاضلة، وسلط الضوء على سلطة قضائية مستقلة وإدارة نظيفة واللامركزية، وعدم تخصيص مواقع الفئة الأولى لطائفة أو مذهب، مع حياد إيجابي وعلاقات مع الدول العربية وشمال أفريقيا وأوروبا وأميركا، بالإضافة إلى الإعمار…..!

    لو عدنا إلى خطابات القسم ممن سبقه، نجدها نسخة طبق الأصل من حيث الأفكار والعناوين، لكنها تختلف في الأسلوب والمتكلم والمصفقين. كما تحتاج هذه العناوين إلى فريق عمل متجانس في مختلف السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والأجهزة الرقابية والأمنية. وأول خطوة  عملية تتمثل باختيار السلطة التنفيذية بدءاً برئيسها وفريق عمله من الوزراء، يليها ملءالفراغ في الفئة الأولى الشاغرة وتحريك المياه الراكدة، وعدم حصرها بهذه الطائفة أو هذا المذهب وإشغالها بأصحاب الكفاءات وليس بالأزلام والمحاسيب والجباة واقتسام المغانم بين التابع والمتبوع…!

    وعليه حسناً فعل الرئيس بتحديد اليوم الأول من أول أسبوع عمل ببدء الاستشارات لتكليف رئيس حكومة وتفكيك الألغام وتعبيد الطريق أمامه من خلال تسمية رئيس خادم، وليس لنيل لقب رئيس وزراء يطمح لدخول نادي الرؤساء ولقب صاحب الدولة…!

     بناءً على ما تقدم تنهض تساؤلات عدة منها:

    ١- من هو هذا الرجل الذي يقدر على شغل كرسي رئاسة الحكومة ويلتزم طموحات اللبناني الأول؟

    ٢- هل يسمي نواب الأمة شخصاً من خارج نادي الرؤساء يتمتع بالمصداقية والشفافية؟

    ٣- هل الذين سمّوا جوزيف عون رئيساً من واشنطن وأتباعها سيُسمّون مالئ الكرسي الثالثة أم النواب؟

    ٤- هل انطلق فعلاً قطار الإصلاح أم ما سمعناه هو مجرد أحلام يقظة وستوزع الحصص وفقاً لما هو متعارف عليه؟

    د. نزيه منصور

  • جوزف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية ليسَ بالعصا الأميركية بَل بالأصوات الشيعية

    كتب إسماعيل النجار

    جوزف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية ليسَ بالعصا الأميركية بَل بالأصوات الشيعية،

    اللبنانيون في بداية كل استحقاق يرغبون العيش بدوله بلا رأس لسنوات هكذا جَرَت العادَة، وعند البحث عن الرئيس العتيد يختلفون حول لونه وحجمه وكيفية تفكيره وخط سير سياساته وتوجهاته!

    مع العلم أن الرئيس في لبنان عبارة رأس بلا دماغ ليقرر أو ليُفَكِر لأن صلاحياته صفر ووجودهُ ديكور،

    اليوم وبعد سنتين ونصف ظَنَّت واشنطن أنها جاءَت للبنان برأس بواسطة العصا ولكن أسرار اللعبة كانت أكبر من التهديد والوعيد الأميركي،

    المهم هل سينسجم هذا الرأس الأميركي مع هذا البَدَن ذو الإنتماءآت والتوجهات المتعددة والمختلفة؟

    سؤالٌ بديهي يحتاج إلى قراءة وإجتهاد وتحليل وليس إلى تأويل،

    لا شيء في لبنان يموت بشكلٍ نهائي فكُل شيئٍ فيه تبقى الروح تلازمهُ حتى لو إنطوى عليه الزمَن،

    أعطيكم مِثال حزب النجَّاده اللبناني الذي أسسه محي الدين الدين نصولي عام 1933 لا زال موجوداً ولم يَمُت لكنه يعاني من شلل رباعي،

    حزب الكتائب مثلاً أصابه الشلل مدة طويلة وعاد إلى الحياة، حزب الكتله الوطنية كانَ في موتٍ سريري وعادت الحياة إلى أطرافه بعد ضخ الزيال السعودي رئتيه وكثيرون كذلك،

    اليوم قائد الجيش أصبحَ رئيساً للبنان فهل سيحكم؟ وهل يستطيع الخروج عن الثوابت المتعارف عليها في التركيبة الطائفية والسياسية داخل لبنان؟

    بكل تأكيد لآ ولآ قوية جداً،

    الثنائي الشيعي الذي كان يفرض فيتو على إسم جوزف عون وأسقطَ في صندوقة الإقتراع في الجولة الأولى ورقة بيضاء، ما الذي حصل خلال الساعتين التي أعطاها الرئيس بري للنواب كإستراحة وما الذي تغيَّر حتى حملت الورقة الشيعية في الجولة الثانية إسم جوزيف عون ولماذا إنتخبه الثنائي الشيعي،

    الأمر الثابت الذي حصلَ هو أن عَون أدركَ بعد حصوله على 71 صوت في الجولة الأولى من التصويت رغم الزخم الأميركي والأوروبي والعربي أن طريق بعبدا مقطوع بالفيتو الشيعي ولا يمكن تعبيده إلا بالتوقيع على ورقة القبول ببيان وزاري يحفظ المثلث الذهبي والإبتعاد عن مشروع عرقلة إعادة الإعمار وأن تعبيد الطريق يبدأَ بتقديم الولاء للسلاح بدءً من إسم رئيس الحكومة والبيان الوزاري،

    وفعلاً كان إستدراك عون الوقوع في الخسارة في اللحظة الأخيرة وإبلغَ الأميركيين بوجوب إزالة هذه العقبة من طريقه أمر لا مفر منه وافق الأميركيين على مَضَض ووقَّعَ عون وثيبة استسلامه لرغبة الثنائي وهو على بُعد خطوة من قصر بعبدا، ولولا إنه كانَ ذكياً للغاية لكانت هذه الخطوة ستكون أبعد من مَيل عن طموحاته وأمنياته،

    بعيداً عن التأويل فإن جوزيف عون دفَنَ أحلام سمير جعجع بالإلتفاف عليه وإسقاطه،

    الثنائي الشيعي لَم يرى خطراً من انتخاب عون بقدر ما إنتابه القلق من إحتيال جعجع ولفيفه في لبنان وما يخطط له من استجرار السلاح الى الساحة الداخليه،

    بدورهِ الرئيس الجديد لا يُحسَد على ما ينتظره من مهمات واستحقاقات صعبه، أولها اعادة الإعمار وعودة النازحين وأنسحاب إسرائيل وأموال المودعين وملف النزوح السوري الذي يجب أن يعالج في ظل إنتفاء الأسباب التي يدعون نزوحهم بسببها بعد رحيل نظام الأسد،

    كل هذه الملفات وغيرها تحتاج الى مساندة الثنائي الشيعي لا إلى الصدام معهم كما تحتاج الى تضامن وطني وتضافر الجهود من أجل حُسن سير العمل السياسي والمؤسساتي داخل الوطن،

    نتمنىَ أن يخيب ظننا بما اتهمنا الرئيس العتيد وأن يكون بحجم المسؤليه الملقاة على عاتقه.

  • الجميع سمعوا الكلمة….!

    كتب د نزيه منصور

    حسم المبعوث الأميركي هوكشتاين من سيشغل كرسي بعبدا بعد مرور حوالي ٢٦ شهراً على الفراغ الرئاسي وانعقاد المجلس على مدى ١٢ جلسة انتهت بالفشل…!

    أثبت المجلس النيابي عجزه عن انتخاب الرئيس، وهذا ما نشأ عليه منذ ما يُعرف باستقلال لبنان، إذ مع كل استحقاق يكون الناخب الإقليمي أو الدولي صاحب الكلمة الفصل في تحديد شخصية الرئيس….!

    وقبل أقل من ٢٤ ساعة تزاحم النواب والكتل النيابية لإصدار البيانات لدعم وتبني قائد الجيش جوزيف عون، فتراجع وانسحب كل الطامحين تحت عنوان التوافق وأيدوا جوزيف عون الممدد له بموجب قانون منذ انتهاء خدمته وفقاً للقوانين المرعية الإجراء، والتي تحدد نهاية خدمة الضابط برتبة عماد في الستين من عمره وقد مُدد له مرتين…!

    اللافت أن الدستور في لبنان هو مجرد حبر على ورق، يُهمَل عند أي استحقاق، وخاصة إذا كان مع تدخل خارجي يفرض الرئيس أو ما شابه. وما نشهده الآن هو جلسة مفتوحة ورئيس أميركاني بامتياز…!

    انسحب المرشحون الواحد تلو الآخر مثل لعبة الدومينو، وقد كان وليد جنبلاط السباق في سماع الكلمة من الأول وإعلان ذلك من دون أي تحفظ، أما من رفع صوته ورفض التدخل وأعلن العصيان على التدخل الخارجي، فجأة خضع للأمر الواقع…!

    بناءً على ما تقدم تنهض تساؤلات عديدة منها:

    ١- لماذا انسحب المرشحون من السباق الرئاسي؟

    ٢- لماذا فرض الأميركي مرشحاً رئاسياً ولم يترك الانتخابات تُجرى وفقاً للدستور، مع العلم أن كل المرشحين محسوبين عليهم؟

    ٣- لماذا لم يعلن قائد الجيش ترشحه وموقفه من مختلف المواضيع الخلافية؟

    ٤- من هو رئيس الوزراء مع العهد الجديد هل هو خيار لبناني أم دولي؟

    د. نزيه منصور

  • هوكشتاين يرأس المعارضة…!

    مع صبيحة يوم الثلاثاء السابع من يناير (كانون الثاني)، ترأس المبعوث الأميركي هوكشتاين بحضور سفيرة بلاده ليزا جونسون، وعلى مائدة النائب البيروتي فؤاد مخزومي الحالم والطامح للحوز على لقب رئيس وزراء، حيث تمثلت تكتلات المعارضة بعدد من أعضائها، وكان الطبق الرئيسي الاستحقاق الرئاسي في التاسع من يناير، أي بعد أقل من ٤٨ ساعة، وقد مضى على الفراغ ما يزيد على ٢٧ شهراً وحكومة تصريف أعمال منتهية الصلاحية. واللافت أن الطبق Made In USA…!تناقلت وسائل الإعلام على اختلافها ما دار في الجلسة الرئاسية الأميركية وتدرجت من العام إلى الخاص، حول الرئيس المناسب والمتمثل بقائد الجيش الممدد له والمعين بمرسوم موقع من الرئيس السابق وزميله الأسبق كقائد للجيش، ومن أبناء العائلة ميشال عون الذي تربع على كرسي بعبدا من ٢٠١٦ لغاية سنة ٢٠٢٢، والتي وصفت سنوات عهده بست سنوات عجاف، وقد كان صبغة بخلطة  إيرانية – سورية مع رشة محلية وغضب خليجي واكبه حتى انتهاء ولايته. ولم يتسلم ولايته من سلفه وزميله قائد الجيش الرئيس ميشال سليمان بصناعة قطرية وإخراج لبناني من سنة ٢٠٠٨ لغاية ٢٠١٤. وبدوره لا استلام ولا تسليم من زميله قائد الجيش إميل لحود الرئيس الأسبق صناعة سورية وإخراج لبناني….! أصبحت كرسي بعبدا تشكل أزمة ومأزقاً مع كل استحقاق  وخاصة بعد سنة ٢٠٠٥، إثر اغتيال الرئيس الحريري وخروج الوكيل الإقليمي والدولي المتمثل بالرئيس السوري حافظ الاسد ومن ثم خلفه ابنه بشار. والملاحظ ان القوى السياسية أثبتت عجزها باختيار رئيس إلا بتدخل خارجي، واليوم الأميركي يمارس الوصاية مباشرة من دون وكيل ويفرض شروطاً على أعضاء المجلس مستغلاً العدوان على لبنان، ويملي شروطه جوزيف عون أو لا مساعدات لإعادة الإعمار وربط ذلك بانسحاب العدو…!بناءً على ما تقدم، إن الساسة اللبنانيين غير مؤهلين لقيادة البلد وإقامة دولة القانون والسيادة والاستقلال، وفرض رؤساء من الخارج أمر ثابت وغير قابل للمناقشة هذا من جهة، ومن جهة أخرى اللجوء إلى قيادة الجيش وتنصيب قائد الجيش لملء كرسي الرئاسة أمر غريب قلّ نظيره إلا في الانقلابات العسكرية وخاصة في العالم الثالث….!تنهض مما ورد أعلاه تساؤلات عديدة منها:١- ألا يعد ترؤس المبعوث الأميركي لنواب من المعارضة تدخلاً سافراً في الحياة السياسية اللبنانية؟٢- لماذا ربط الرئيس بصرف النظر عن ماهيته بالمساعدات والإعمار؟ ٣- لماذا العودة إلى الجيش وتحديداً قائد الجيش ليكون رئيساً للجمهورية؟٤- أليس من الأفضل تعديل الدستور وانتخاب الرئيس من الشعب؟د. نزيه منصور

  • التاسع من يناير والاستحقاق الرئاسي…!


    انتهت ولاية رئيس جمهورية لبنان في ٣١ أكتوبر ٢٠٢٢، وقد استدرك المشرع عند إقرار الدستور في المادة ٧٣ منه، وحدد آلية انتخاب الرئيس في مدة أقصاها شهرين وأقلها شهر قبل انتهاء الولاية، وإلا قبل عشرة أيام حكماً يلتئم المجلس في جلسة مفتوحة كي لا يقع الشغور في الموقع….!
    فشل المجلس على مدى ١٢ جلسة بإنجاز المهمة قبل المدة وبعدها استمر الفراغ حتى تاريخه…!
    وبتاريخ ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٤، التأمت هيئة المكتب وأعلنت على لسان رئيسها أن التاسع  من كانون الثاني ٢٠٢٥ هو موعد انتخاب الرئيس في جلسات مفتوحة حتى إنجاز المهمة، وهذا الذي كان بإمكانها فعله منذ الأول من سبتمبر، ولكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي. كما أن اللبنانيين لم يعودوا يصدقون ويثقون بممثليهم الذين يقولون ما لا يفعلون…!
    ترافق تحديد الجلسة بعد ٢٤ ساعة من إعلان وقف إطلاق النار وطلب المبعوث الأميركي هوكشتين انتخاب ألرئيس، مما يشير إلى ان الاستحقاق متعلق بالحرب وأن اللجنة الخماسية والمشكلة هي من سفراء اميركا ومصر وفرنسا وقطر والسعودية المولجة متابعة الملف دون أن تتقدم خطوة رغم تواصلها مع الكتل النيابية واجتماعات ولقاءات وحضور المبعوث الفرنسي موكلاً من قبل ماكرون، الذي قصد لبنان وتبارك بفيروز وفشل في السياسة لجهة تشكيل حكومة وانتخاب رئيس…!
    الآن يتقدم الملف الرئاسي بدفع أميركي غير مسبوق مستخدماً سياسة العصا والجزرة على ذمة المروّجين، وبدأ العد التنازلي فيما يتعلق بالتاسع الكانوني، موعد التئام المجلس وحضور السفراء العرب والأجانب إلى هذا اليوم، والإعلام بشتى أشكاله وألوانه وتعدد مشاربه لنقل الحدث ومن باب الاحتياط إحضار سندويشات بلفتة نظر برية…!
    بناءً على ما تقدم تنهض تساؤلات عدة منها:
    ١- هل سيتكرر المشهد ذاته مع الجلسات السابقة أم فعلاً سيخرج الدخان الأبيض؟
    ٢- هل العصا الأميركية فعلت فعلها لحضور الجلسة المفتوحة ومن يتخلف ينال عقابه من العم سام؟
    ٣- لماذا لم تعقد جلسات متتالية طيلة ٢٦ شهراً؟
    ٤- كم من الطامحين أعدّ خطاب القسم؟
    د. نزيه منصور

  • ممنوع الأمس مسموح اليوم …!

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    حكومة ميقاتي التي حَرَّمَت التعاطي مع الحكومة السورية الشرعية السابقه اليوم تضفي الشرعيه على حكومة الجولاني الإرهابية وتعترف بها من خلال تسليمها بالتنسيف الأمني 70 ضابط فروا إلى لبنان هرباً من التنكيل والبطش والموت في سابقة غريبة عن مجتمعنا،

    بالماضي كانَ التنسيق ممنوع مع الحكومة السورية السابقة خوفاً من أمريكا، أما اليوم كل شيء ممكن مع حكومة إرهابية لا تمُت بِصِلَة للشعب السوري مدعومة أميركياً وصهيونياً وتركياً،

    70 ضابط تمت تصفية بعضهم في اليوم الأول لإستلامهم والباقون ينتظرون نفس المصير المحتوم ذبحاً بالسكين،

    بالماضي كان ممنوعاً تسليم أي مواطن سوري للسلطات الأمنية السورية خوفاً من بطشها بهِ مع العلم أنها سلطات أمنية تابعه لحكومة شرعية مدنية سورية بَحتَة وكل موقوف لديها يخضع لمحاكمة قانونية،

    أما اليوم مسموح لأي جهاز أمني التنسيق مع أجهزة الجولاني المجرمة بدليل تسليم هؤلاء المظلومين الذين يُقتَلون من دون تحقيق أو محاكمة،

    الأميركيين أسقطوا سوريا والدور القادم على الأردن ومصر وعبدالله الثاني والسيسي إستشعروا الخطر وينتظرون دورهم على أبواب المسلخ من دون أن يُسمَع لهم أي صوت،

    بكل الأحوال وبالعودة إلى لبنان نؤكد أن مَن أمر بتسليم هؤلاء الضباط إلى ساطور الجولاني سيحمل دمهم في رقبته حتى يوم القيامة ولن يغفُر الله له مساعيه،الله على كل ظالم

  • سيدة الجبل ثانياً…!

    كتب د نزيه منصور:

    سارع جنبلاط على رأس وفد حزبي ومشايخي لتهنئة إدارة سوريا بتنصيب أبو محمد الجولاني، مسجلاً سابقة على باقي الكيانات اللبنانية حتى بلغ به الأمر إلى تقديم مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هدية لجبهة تحرير الشام، والتي لم تكن لحظة هماً أو هدفاً استراتيجياً لتحريرها، حتى الجولان المحتل لم يُذكر في أي بيان من بياناته. وقد سبق للكيان الصهيوني أن أقرّ قانوناً واعتبرها أرضاً تابعة للكيان وقد اعترفت إدارة ترامب سابقاً بذلك، فيكون أول لبناني ينزع شرعيتها اللبنانية…!

    وبالأمس، سار على خطى الحزب الاشتراكي كيان لبناني يحمل اسم لقاء سيدة الجبل، مباركاً ومهنئناً ومشاركاً في قداس ميلادي بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح لدى إحدى الكنائس المارونية، حيث تحدث البعض من الوفد ورحب وهلل وبارك للحكام وشدّ على أياديهم. مع العلم أن من تربعوا على كرسي قصر المهاجرين (الشعب) لم ينالوا ثقة الشعب السوري ولم يصدر منهم ما يطمئن ولا أي دستور ولا نظام سياسي ولا حتى برنامجم المستقبلي..!

    واللافت أن الجولاني لم يستقبل هذا الوفد، مما يثير أن وراء الأكمة ما وراءها، وتفسر إما أن الوفد ليس له حيثية، أو غير مرغوب به بالأساس…!

    يتبين أن الكيانات اللبنانية تعيش عقدة سوريا، ومع كل عهد تتسابق للمبايعة وكسب رضا السلطان، خاصة أن تاريخ لبنان يحفل مع التركي والفرنسي والسوري والبعض مع الكيان على قاعدة:

    (من أخذ أمه أصبح عمه، بل أكثر من ذلك يتجاهل والده ويعتبره أباه)….!

    وبناءً على ما تقدم، تبرز تساؤلات عديدة منها:

    ١- صار عنا أول وتاني، والسؤال هل تكر السبحة ويصبح ثالث ورابع…..؟

    ٢- لماذا يعيش اللبناني عقدة الخارج ويلجأ بكل الاتجاهات عند كل استحقاق؟

    ٣- هل تتجه سوريا نحو الاستقرار أم إلى ما لا تُحمد عقباه؟

    ٤- لماذا لا تثق الكيانات السياسية المحلية بحكومتها رغم مشاركتها بمختلف السلطات السياسية والقضائية والأجهزة الأمنية؟

    د. نزيه منصور

زر الذهاب إلى الأعلى