لبنان

  • المقاومة الإسلامية في لبنان شاهد حَي على الكرامة والشرف والرجولة في زمن الإنهزام والإنبطاح

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    المقاومة الإسلامية في لبنان شاهد حَي على الكرامة والشرف والرجولة في زمن الإنهزام والإنبطاح،

    يَرتدي بعض قادة العرب وملوكهم بَذَّاتٍ عسكرية مُشَنشلَة بالأوسِمَة مع إنهم لم يشاركوا في أي حربٍ او معركةٍ طيلةَ حياتِهِم حتى في الحروب الوهمية الألكترونية مثل لعبة الأطفال “ألبوب جي” يتباهَونَ بألوان أوسمتهم المُزركَشَة ويلتقطون الصُوَر وجميع مَن يراهُم يبتسم سُخرِيَة حتى أصبحوا مَضحَكة العالم،

    بينما أدولف هتلر الذي إحتل نصف العالم بنصف شارب لا يوجد على صدرِهِ وسامٌ واحد،

    هؤلاء الحُكام أمِّيين في مجتمع الكرامة والجهاد فقراء لا يمتلكون جرحاً في أجسادهم أو موقفاً شريفاً يواجهون فيه الله بقلبٍ سليم، فهناك ينتظرهم الحساب العظيم عند رَبٍ شديد العقاب على الظالمين،

    بينما المقاومة الإسلامية التي بَلغَ رصيدها في بَنك الشهادة عند الله سبحانه وتعالىَ ما يزيد عن عشرين ألف شهيد منذ العام 1982،

    هذه المقاومة التي بلغَ رصيد جرحاها ومُعاقيها وأراملها وأيتامها عشرات الآلاف منذ إن أعلنت الجهاد في سبيل الله ضد أهل الشرك والكفر والنفاق من المحتلين الصهاينة والإرهابيين الكَفَرَة،

    مقاومَة رصيد إنجازاتها مليء بالإنتصارات والتحرير وحماية الأرض والعرض والشهداء والجرحى لا تحتاج شهادة حُسن سلوك من أي أحد، لا بَل هي مَن يجب أن تجري فحوصات دم بالوطنية والشرف للجميع، لقد طالت الألسُن عليها وستُقطَع، وتطاولت الأعناق على بيئتنا وستُقطَع، فإن زمن التسامح قد وَلَّىَ وجاء وقت الحساب،

    نحن مَن حَمينا لبنان، نحن مَن دحرنا الإحتلال، نَحن مَن سامحَ وقت الحساب، نَحن الحريصين على الوطن أكثر من الجميع، لم ننظر خلفنا لم نَشِح بوجهنا عن عدونا قاتلنا استشهدنا جُرِحنا ولم نُسَلِّم للكافرين، حسبنا الله ونعم الوكيل.

    إسرائيل سقطَت،،

  • العدو ينزل عن الشجرة….!

    كتب د . نزيه منصور

    مضى على العدوان ما يزيد على ٣٨٥ يوم من القتل والتدمير والتهجير في غزة وفي لبنان، اغتال خلالها العديد من القادة وعلى رأسهم الأمين العام رضوان الله عليه ورفيق دربه سماحة السيد صفي الدين رضوان الله عليه،

    ولم يكتفِ بذلك، بل وصل بزعيم العصابة الصهيونية إلى تحدي العزة الإلهية منافساً بذلك فرعون الذي لاقى مصيره المشؤوم، ونحن على يقين أن نتن ياهو لن يكون أقل منه إن لم يكن أسوأ…..!

    وإمعاناً في شراسته وإرهابه عمد العدو إلى التدمير في مختلف المناطق اللبنانية عبر غارات جوية استهدفت المدنيين بهدف خلق بيئة معادية ورافضة للمقا.ومة وإثارة الرأي العام. وتم تحريك الإعلام المأجور لتسويق المشروع الصهيو-اميركي لإقامة شرق أوسط جديد وتحقيق الحلم الصهيوني الكبير (إسرائيل الكبرى) ومحاولة اجتياح لبنان أسوة بما مضى، وإعادة ساعة الزمن إلى الوراء، معتقداً أن قدرة المقا.ومة انهارت بمجرد اغتيال بعض القادة. وإذ بالسحر ينقلب على الساحر، وتتحول المراهنة إلى حوافز تزلزل الأرض من تحت أقدام العصابات الصهيونية وآلتها العسكرية، وتصيب منهم مقتلاً في العسكر والدبابات والجرافات، وتلحق بهم مجازر داخل الكيان المؤقت، بمزيد من الصواريخ المتطورة والمسيّرات التي أصابت غرفة نوم فرعون العصر …!

    اليوم بدأ العدو يمهد لإنهاء العمليات العسكرية في لبنان وأن ذلك في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن أنجزت مهامها. ويؤشر هذا التصريح إلى المستنقع الذي ورط نفسه فيه بعد أن رفض كل الدعوات لوقف إطلاق النار ومن ضمنها قرار مجلس الامن الأخير والمقدم من الإدارة الأميركية، وتحديداً ما عرف بمقترحات بايدن، وتحرك الدبلوماسية الأميركية في لقاءات بين الأفرقاء برعايتها وحضور كل من قطر ومصر والكيان مع عدم الحضور المباشر لحما.س التي تفاوض من خلال الدوحة والقاهرة….!

    ينهض من الوقائع أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، بعد فشله في تحقيق أهدافه عسكرياً أخذ يمهد للدخول في مفاوضات لعله في ذلك يحفظ ماء وجهه، وذلك كله بفضل بيئة المقا.ومة التي حصّنت وأيّدت المجا.هدين، سواء في غزة أو على طول الجبهة اللبنانية،

    والذين يسجلون الأساطير في تاريخ الصراع، ومثالاً يُحتذى به في الإيمان والإرادة والتضحية رغم الإمكانيات المتواضعة التي شكلت أركان النصر وأدت إلى هزيمة المعتدي….!

    بناءً على ما تقدم تثار تساؤلات عدة منها:

    ١- هل ما أعلنه العدو عن بدء انتهاء عملياته العسكرية هو مناورة أم حقيقة؟

    ٢- هل ستحُد المقا.ومة من عمليات المواجهة وتترك العدو على راحته؟

    ٣- هل يشكل وقف العدوان خطوة نحو السلام أم هدنة زمنية قصرت أم طالت لتعود الحرب؟

    ٤- هل يصار إلى تطبيق القرار ١٧٠١ من قبل الافرقاء وخاصة من العدو بعد اختراقه خمس وثلاثين ألف مرة وفقاً لتقرير القوات الدولية؟

  • إيران تسقط عنجهية إسرائيل والمقاومة تحطم هيبتها

    كتب د نضال عيسى

    لا أتابع كل ما يقال عن الهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال مواقع مؤيدة لهذا المحور، ففي طبيعة الحال تتغلب العاطفة على الأكثرية ويتم نشر ما هو لصالح إيران.

    ولكن في متابعتنا للإعلام العبري نختصر المشهد بجملة وحيدة (لقد جنت على نفسها براقش)

    هجوم إسرائيلي على ثلاث مراحل أقل ما يقال فيه بأنه هجوم لأجل المعنويات فقط ولكنه لم يحقق أي هدف استراتيجي وعسكري

    لقد تحدث الإعلام العبري بوقت متأخر بعد هذا الهجوم وقال، مقارنة مع الهجوم الإيراني على إسرائيل هذا الرد لا يستحق الكلام

    وصحيفة عبرية ثانية تتحدث عن صدمة داخلية من هزلية الرد

    وأخرى تقول حتى سكان إيران لم يشعروا بأي ضربة.

    وهنا نستطيع أن نقول بأن تهديدات الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعدو الإسرائيلي وحلفائه هي التي أسقط عنجهية العدو وجعلته يقوم بهذا الهجوم على قواعد عسكرية خالية خوفاً من التهديدات والرد الإيراني على أي اعتداء، وبذلك تكون إيران قد أسقطت عنجهية هذا العدو ووضعته بحجمه الطبيعي .

    (وهنا أختم بما قاله مراسل قناة كان الإسرائيلية روعي كايس ساخرا” لو كنت أنا مكان خامنئي لعدت إلى النوم وتحققت مما حدث في الصباح)

    وبالتالي أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها صاحبة قوة الردع في المنطقة وهذا انعكاس على قوة المقاومة وتكامل المحور بما يجري على جبهة الجنوب اللبناني الذي يسطر البطولات يعجز العدو عن تفسير قوة حزب الله الذي تعرض لأكبر عملية عسكرية وأستشهاد قادته وما زال يواجه قواته بشكل دقيق ومدروس ويشن هجوماً كبيراً على جميع محاور القتال على حدود فلسطين وينصب الكمائن مترافق مع إطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيلي وصولاً إلى تل أبيب ولن نتكلم عن المستوطنات القريبة من حدود لبنان فهي أصبحت في خبر كان

    بين الرد الإسرائيلي الهزيل وتهديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكل مَن يحاول المساس بإيران، وبين قوة المقاومة في الميدان وتعاظم عملياتها التي وصلت بيوم واحد ل49 عملية ضد قوات الإحتلال وسط تكتم شديد من قبل العدو عن خسائر.

    وبين الحالة الفوضوية في صفوف العدو وحالات الإرباك والخوف والرفض من قبل أعداد كبيرة من جيشه بالذهاب إلى جبهة الجنوب وصلت إلى سلاح الجو

    كل ذلك يثبت بأن هذه المقاومة منتصرة وبأن هذا العدو قد هزم

    وهنا رسالة للداخل اللبناني (كل مَن تحمس للشرق الأوسط الجديد ومَن اطلق العنان للسانه مغازلاً إسرائيل

    ومَن غدر بالمقاومة وأصبح محايداً خوفاً على نفسه بعد عداون العدو على لبنان نقول لهم.

    خسئتم وهذا المخطط الجديد سوف يكون تحت نعال المقاومين والنصر حتمي على إسرائيل، ولكل متخاذل بعد الحرب كلام آخر والمسامحة اصبحت في مكان بعيد).

  • (بدون عنوان)

    د عدنان منصور

    لو كان في نية نتنياهو وقف الحرب لفعَل ذلك منذ أن أصدر مجلس الأمن قراره الأخير بوقف إطلاق النار في غزة، ولكان القرار مخرجاً واحتراماً لإرادة المجتمع الدولي، إلا أنّ نتنياهو يريد الذهاب بعيداً في حربه على غزة ولبنان، وهو الذي قال في اليوم الثاني لطوفان الأقصى إنه سيغيّر الشرق الأوسط!

    تغيير الشرق الأوسط لا يتمّ بالكلام، وإنما يستدعي بمفهوم واشنطن وتل أبيب، الإطاحة بما يسمّى بمحور المقاومة الممتدّ من إيران مروراً بالعراق وسورية، ولبنان وفلسطين وصولاً إلى اليمن، عدا عن ذلك يصعب على «إسرائيل» والولايات المتحدة تغيير الشرق الأوسط نظرياً دون المواجهة المباشرة مع الأنظمة الداعمة للمقاومة، والرافضة للوجود الإسرائيلي، والمناهضة للنفوذ الغربي وهيمنته.

    أنظمة لا زالت منذ عقود عقبة تقف في وجه مشاريع الغرب و»إسرائيل»، وتحول دون توسيع نفوذهما، وتحقيق أهدافهما الأمنية والاستراتيجية لبسط نفوذهما على الشرق الأوسط، والسيطرة عليه، وإنهاء الصراع العربي «الإسرائيلي»، من خلال الاعتراف بكيان الاحتلال، والتطبيع الكامل معه، ومن ثم طيّ صفحة القضية الفلسطينية نهائياً.

    نتنياهو يرى في حربه على غزة ولبنان غير كافٍ إذا ما أراد، وأرادت معه واشنطن تغيير الشرق الأوسط، انطلاقاً من دول المنطقة المشرقيّة وبالذات إيران، والعراق، وسورية، ولبنان. وإذا كانت إيران تعتبر عصب محور المقاومة، وقلعته الرئيسة، فإنّ باقي مقاومات المحور، تشكل خطوط الدفاع في وجه «إسرائيل».

    هذه القلعة الإيرانية في غربي آسيا، التي تستهدفها كلّ من واشنطن وتل أبيب، تبقى الهاجس والتحدّي الكبير لهما، والخطر الأشدّ على مصالحهما ومصالح أصدقائهما في الشرق الأوسط. من هنا يتبيّن مدى وقوف أميركا المطلق إلى جانب «إسرائيل»، ودعمها لها دون حدود، بكافة الوسائل العسكرية، والمالية، واللوجستية، والاستخبارية، والسياسية، والدبلوماسية، والإعلامية، طالما أنّ الهدف والمصالح مشتركة بينهما.

    هذا ما يستند إليه نتنياهو، وهو يستمرّ في حربه ومجازره، وإبادته الجماعيّة في غزة ولبنان على مرأى من واشنطن، لتشمل حربه في ما بعد أكثر من دولة من دول المحور.

    واشنطن وتل أبيب ترى اليوم، أنّ الفرصة مناسبة جداً للانقضاض على القلعة الإيرانية وثورتها، وتعطيل دورها، وشلّ قدراتها، ما يسهّل لهما في ما بعد تغيير نظامها الإسلامي، ومن ثم العمل على تغيير الأنظمة الوطنية المعارضة لهما الواحد تلو الآخر في الشرق الأوسط.

    لذلك صمّم نتنياهو وهو يعتمد على الضوء الأخضر، والغطاء والدعم الأميركي على توسيع نطاق عدوانه، من خلال العمل على توجيه ضربة عسكرية قوية تستهدف منشآت إيران الاقتصادية، والنفطية، والغازية، والنووية وغيرها، وجرّها إلى مواجهة ساخنة تخضع لحالة الفعل وردّ الفعل، مما يجعل كرة النار تتدحرج بسرعة، لتزجّ في الحرب أكثر من دولة، وفي مقدّمها الولايات المتحدة.

    حرب إذا ما اندلعت مع إيران، تريدها واشنطن وتل أبيب أن تكون حاسمة وفاصلة، تغيّر وجه المنطقة كلها، وتعيد رسم خريطة سياسية جديدة للشرق الأوسط بما يتوافق مع مصالحهما الاستراتيجية، لجهة إنهاء حركات المقاومة فيه بصورة جذرية.

    تعرف واشنطن نيات نتنياهو المسبقة في شنّ عدوان مرتقب على إيران، رداً على الضربة الإيرانية للكيان، التي جاءت بعد اغتيال «إسرائيل» لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، كما تعرف أيضاً أنّ الردّ الإيراني على الاغتيال أتى من باب حق الدفاع عن النفس الذي كفلته المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. لكن واشنطن وللأسف، بموقفها المنحاز على الدوام لتل أبيب، أدانت طهران على ضربتها، ووافقت على ما تحضّره «إسرائيل» من عدوان مرتقب على إيران، معربة عن دعمها المسبق للضربة، على أن لا تكون لها نتائج خطيرة على الوضع في دعم الولايات المتحدة للضربة «الإسرائيلية» يأتي رغم علمها المسبق، من أن أي عدوان «إسرائيلي» على إيران، ستردّ عليه طهران بكلّ قوة، مما سيدخل المنطقة في أتون حرب مدمّرة، لا يعرف أحد مدى تداعياتها وتأثيرها على أمن المنطقة واستقرارها كلها.

    إذا كانت الزيارات العشر السابقة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الى الشرق الأوسط منذ طوفان الأقصى، لم تؤت النتائج المطلوبة لـ «إسرائيل»، لوقف عدوانها، وإبادتها الجماعيّة، وتدميرها الممنهج، فمن الصعب أن يتوصّل بلينكن في زيارته الحادية عشرة قبل أيام للشرق الأوسط الى حلّ لا يحقق لنتنياهو أهمّ ما يريده من حربه على غزة ولبنان، وهو الأمن المطلق للكيان، وإنْ كان على حساب حقوق الفلسطينيين وأرضهم ووجودهم، لعلمه المسبق أنّ واشنطن لن تعارضه، ولن تتخذ أيّ إجراء أو موقف صارم يُغضب «إسرائيل» ولوبياتها النافذة، المنتشرة في أميركا وأوروبا والعالم.

    نتنياهو مُصرّ على الاستمرار في عدوانه على غزة ولبنان، وهو يتّبع سياسة الأرض المحروقة، وتهجير سكانها، بغية السيطرة عليهما، وفرض شروطه التعجيزيّة عليهما، حتى يعطّل أيّ مسعى لـ «الوسيط» الأميركي والأوروبي والعربي لوقف الحرب.

    واشنطن تريد نصراً عسكرياً حاسماً لـ «إسرائيل»، به تنطلق مع تل أبيب لتحقيق أهدافها البعيدة في المنطقة. وما تصريح أنتوني بلينكن الذي جاء فيه: «حان الوقت كي تحوّل «إسرائيل» النجاح العسكري الى استراتيجي»، إلا ليعبّر عن الأهداف والنيات البعيدة المشتركة، والتواطؤ الخبيث بين الإمبراطورية المستبدة ودولة الاحتلال.

    منطقة غربي آسيا، تبدو اليوم على حافة الانفجار الكبير الذي يريد نتنياهو أن يُشعله بمباركة وبتغطية أميركية تستند إلى ذرائع وحجج واهية.

    يبقى للميدان العسكري الكلمة الفصل بين دولة الاحتلال المدعومة من الغرب، ومحور المقاومة. ميدان ترى فيه «إسرائيل» فصل الختام، وفاتحة اليوم التالي لها، فيما يرى فيه محور المقاومات، المنازلة الكبرى معها للدفاع عن حقوقه، وأرضه، ووجوده، وضمان مستقبل شعوبه. محور مصمّم على دحر العدوان، ولا تراجع عن ذلك مهما كلّف ذلك من تضحيات، ودمار، ودماء، ودموع. إذ ليس أمام شعوب المنطقة إلا أن تختار: إما الحرية والكرامة، والحياة الكريمة، وإما العبودية والذلّ، والموت البطيء.

    لقد اختارت المقاومات وصُمّمت بملء إرادتها القوية على مقارعة دولة الاحتلال حتى النهاية، وإنْ توقفت الحرب، وتوقف معها إطلاق النار.

    الصراع مستمرّ ولن يتوقف، ولن تنعم «إسرائيل» بالأمن والاستقرار والسلام، ما دام وجودها يشكل تهديداً دائماً للمنطقة، وترفض الاعتراف بحقوق ووجود شعب فاسطيني على أرضه، هو أساس الصراع، وصلب القضية!

    *وزير الخارجية والمغتربين الأسبق

  • نتن ياهو  يلتحق بمهجري الجليل….!

    كتب نزيه منصور

    اعتقد نتن ياهو بعد الجرائم الإرهابية في لبنان وفلسطين أنه سيد الميدان وبطل الساحة، ولا ينافسه أحد، فاغترّ بنفسه وتكبّر على أولياء نعمته من حلف الناتو وخاصة مع بايدن رئيس الإدارة الأميركية والرئيس الفرنسي ماكرون

    وتعاطى معهما بسخرية واستهزاء، ظناً منه أنهما بحاجة إليه لحماية مصالح الغرب في الشرق الأوسط، وهو يقود المنطقة إلى شرق أوسط جديد، وأن الكيان المأزوم عقب السابع من أكتوبر قد تجاوز الهزيمة باغتيال بعض القادة من المحور ووحدة الساحات…!

    وفجأة ومن دون سابق إنذار، تبدلت المعادلات

    لتعود القوى الحيّة وتوجه الضربات في عمق الكيان وتصيب أهم مؤسساته الأمنية والاستخبارية والعسكرية وتضاعف التهجير إلى ما بعد حيفا، واعتقد أنه سيعيد مستوطني الجليل. لكن السحر انقلب على الساحر، وبدلاً من إعادة شذاذ الآفاق إلى المستعمرات، وقع ما لم يكن في الحسبان لدى سيد الإرهاب نتن ياهو، وأكل من السم الذي أذاقه لأهل غزة واللبنانيين من استهداف منازلهم، فصبّت مسيّرة المحور قذائفها على منزله الشخصي في قيسارية، رغم القدرات العسكرية والقبب  الحديدية  والطيران الذي يحتل الفضاء، وتتحول تلك المستعمرة التي يسكنها حكام الكيان إلى جهنم، وهي سابقة في تاريخ الصراع مع الكيان، على مدى ستة وسبعين سنة…!

    ماحصل بالأمس، يفيد أن قوة المحور  ما زالت تملك زمام المبادرة وباستطاعتها الوصول إلى  عمق فلسطين المحتلة، وانه لا يوجد مكان آمن، وأن نتن ياهو يقود الكيان المؤقت إلى الهاوية، رغم الجرائم والقتل والتدمير والتهجير للغزاويين واللبنانيين ولكنه يزيدهم حماسة وقناعة باستحالة العيش والتأقلم والتطبيع معه…!

    وعليه ينهض مما تقدم تساؤلات عديدة منها:

    ١- هل بدأ العد العكسي مع تهجير نتن ياهو والانتقال إلى مرحلة جديدة تكون كلمة الفصل للمحور؟

    ٢- هل استوعب نتن ياهو أم سيهرب إلى الأمام بارتكاب المزيد من الجرائم؟

    ٣- لماذا منحت الإدارة الأميركية مهلة شهر، هل لارتكاب المزيد؟

    ٤- هل تنتهي الحرب برفع رايات النصر؟

    د. نزيه منصور

  • العتبة العباسية: حضن العراق الدافئ يحتضن ضيوف لبنان… نموذج في العطاء والبذل تحت إشراف السيد أحمد الصافي

    د. بتول عرندس

    في الأوقات العصيبة، تُختبر معادن الرجال وتتجلى المواقف النبيلة. ومن بين تلك المواقف الخالدة، تبرز جهود العتبة العباسية المقدسة في استضافة أبناء لبنان، الذين يعانون من وطأة الأزمات المتتالية. لقد جاءت استجابة العتبة العباسية لدعوة المرجعية الدينية العليا، ممثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)، وتوجيهات سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، المتولي الشرعي، لتكون أكثر من مجرد استضافة مؤقتة؛ إذ جسدت صورة مشرفة للإنسانية بأسمى معانيها.

    كربلاء: محطة أمان وكرم

    منذ اللحظة الأولى لانطلاق توجيهات المرجعية، تحركت كوادر العتبة العباسية بروح الفريق الواحد، لتنظيم استقبال ضيوف لبنان بشكل يفوق التوقعات، حتى تكون كربلاء – بأرضها الطاهرة – موطنًا للأمان والكرم. وقد تجسدت تلك الجهود في استقبال أكثر من 1000 زائر في الفنادق التي أشرفت عليها العتبة العباسية المقدسة، بما في ذلك فندق “أرض النور” الذي احتضن 225 زائرًا، وفندق “نجم كربلاء” الذي استقبل 220 آخرين، إضافة إلى مجمع الشيخ الكليني الذي فتح أبوابه لاستقبال 275 زائرًا. وقد تمت هذه الاستضافة برعاية دقيقة ومباشرة، لضمان توفير كافة الاحتياجات الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ورعاية طبية، وصولًا إلى أدق التفاصيل التي يحتاجها الضيوف.

    ولم تقتصر الجهود على الاستضافة فقط؛ بل تم تنظيم خدمات طبية شاملة عبر مستشفى الكفيل التخصصي ومفرزة “أم البنين (عليها السلام)” الطبية. كما أُعد فريق نسائي متخصص لخدمة الضيوف في فندق “أرض النور”، ليعكس حرص العتبة على توفير الرعاية وفق أعلى المعايير الإنسانية.

    عطاء يمتد خلف الحدود

    لم تُحصر مواقف العتبة العباسية في كربلاء وحدها، بل تجاوزت الحدود لتشمل سوريا، حيث تم إنشاء مستشفى متنقل قرب مقام السيدة زينب (عليها السلام)، وتأسيس مطبخ مركزي يقدم يوميًا 5000 وجبة للأخوة اللبنانيين، إضافة إلى استئجار مجموعة من الفنادق لإسكانهم، وتزويدهم بالعلاجات الضرورية. كما تم شحن 1506 أطنان من المواد الغذائية وأكثر من 40 طنًا من الأدوية، في مبادرة تفيض بالكرم والإخاء، مؤكدةً أن روح الحسين ما زالت حية، تهبُ الدفء والعون لكل محتاج، مهما بعدت المسافات.

    قيادة تتجسد في العمل

    في صميم هذه الجهود، تقف العتبة العباسية، التي ترجمت توجيهات المرجعية في العمل الخيري والعطاء الإنساني إلى واقع ملموس. فلم يكتفِ القائمون بإصدار الأوامر، بل أشرفوا بأنفسهم على كل خطوة، واضعين نصب أعينهم وصية سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)، بأن تكون كربلاء ملاذًا لكل من قَصَدها طلبًا للأمان. إنهم رجال ونساء يحملون في قلوبهم حب العباس (عليه السلام)، وبأيديهم ينثرون البذل والعطاء كحباتِ الطيب، لا يألون جهدًا في خدمة من نالتهم صعاب الزمان.

    إن ما قامت به العتبة العباسية المقدسة هو تجسيدٌ حيٌّ لرعاية المرجعية العليا، وعنوانٌ للأصالة العراقية والإخاء الإسلامي. وقد تم كل ذلك بإشراف مباشر من الحقوقي الحاج محمد علي أزهر الشمري، مدير مكتب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة، الذي عمل بتوجيهات سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، ليكون كل شيء منظمًا ومدروسًا على أعلى المستويات.

    يا عتبةَ العباسِ، يا رمزَ العطاءْ

    فيكِ السخاءُ تجلّى والوفاءْ

    لبنانُ جاءَكِ هاربًا من جرحهِ

    فكنتِ الملاذَ له والدواءْ

    في أرضِكِ الطاهرةِ وجدوا الأمانَ

    وروحَ الكرمِ تفيضُ كالضياءْ

    أنرتِ الدروبَ لكلِّ زائرٍ

    وحملتِ في كفوفِكِ أسمى النداءْ

    يا كربلاءَ العزِّ، يا منارةَ النُّبلِ

    تروي العطاشَ بحبٍّ وصفاءْ

    فيكِ ارتوتْ قلوبٌ بعد عطشٍ

    وتجدَّدَتْ فيها معاني الإخاءْ

    أنتِ الحصنُ حينَ تشتدُّ النوائبُ

    وبلسمُ الجراحِ وشمسُ الرجاءْ

  • الخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور ”محمد شمص” للوفاق:*الرعب بالرعب.. محور المقاومة لا ينكسر

    تحول استشهاد السيد حسن نصر الله إلى حرارة في قلوب المجاهدين يشعل ثورةً وبركاناً لمزيد من الصمود والمقاومة وتحقيق الإنتصارات
    أكد الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله) في مراسم تأبين الأمين العام لحزب الله الشهيد القائد السيد حسن نصرالله والشهيد العميد في حرس الثورة الإسلامية «عباس نيلفروشان» ومن رافقهما من الشهداء في خطابه على أحقية الشعبين الفلسطيني واللبناني في الدفاع عن أرضهما واعتبر أن العدو الجبان الخبيث عندما فشل في توجيه ضربة مؤثرة للبنية المتماسكة لحزب الله والمقاومة لجأ إلى سياسة الإغتيالات والتدمير، معلناً أن الرد الإيراني على العدو الصهيوني كان قانونياً ومشروعاً، وكان بارزاً ما قاله عن سماحة السيد حسن نصر الله بأنه أخي ومحبوبي ودرة لبنان الساطعة، منوهاً إلى أنه كان طوال 30 عامًا على رأس مسيرة شاقة من الكفاح، وبتدبير السيد نما حزب الله مرحلة بمرحلة بصبر وتحمّل وأبرز قوته أمام عدوه. وقد صُنّف هذا الخطاب بأنه تاريخي لأنه جاء لتأكيد الموقف بعد الضربة التاريخية على الكيان الغاصب نصرة لفلسطين، والتي قال عنها القائد إنها واجب بالدرجة الأولى، وشرعية وقانونية، وخدمة للمنطقة بأجمعها ولكل الإنسانية. كما جاءت لتؤكد أن استشهاد رجل مثل السيد نصرالله من أجل فلسطين هو حدث تاريخي، ذلك أنه في التاريخ الحديث لم يحصل أن توحدت الساحات لدى الأمة كما اليوم، حيث اختلطت الدماء سيلًا لتكسر الحدود المصطنعة بين الدول العربية والإسلامية، من أجل القضية العربية والإسلامية الأولى. وفي هذا السياق وفي قراءة لخطاب الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله)حاورت صحيفة الوفاق مدير موقع الخنادق والدكتور في الجامعة اللبنانية محمد شمص، وفيما يلي نصّه:

    *اغتيال قادة المقاومة لم يضعف المقاومة بل زادها قوةً وبأساً*
    اغتيال سماحة السيد الشهيد القائد حسن نصرالله لا شك أنه خسارة كبيرة للبنان ولمحور المقاومة والأمتين العربية والإسلامية، وفق الخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور محمد شمص إذ يعتبر أنه:” لا يعد هذا الأمر إنجازاً للعدو الصهيوني لأن الإغتيالات لم تضعف ولا مرة حركات المقاومة، استشهد السيد عباس الموسوي والقائد عماد مغنية والشهداء الشيخ أحمد ياسين ويحيى عياش وغيرهم من القياديين في حركات المقاومة، لكن المقاومة اشتد عودها وأصبحت أقوى من السابق، وكذلك في بدايات الثورة الإسلامية استشهد كبار قادة الثورة الشهيد بهشتي والشهيد باهنر والشهيد رجائي لكن الثورة الإسلامية استمرت وأصبحت أقوى، لهذا لا يُعد تكتيك الاحتلال الصهيوني باغتيال قيادات في المقاومة السياسية والعسكرية إنجازاً له ولن يؤثر في مسار حركة المقاومة، كما أن حزب الله لديه قدرة مرنة على إدارة شؤونه وبنيته العسكرية القوية وقد استطاع ملء الفراغات بشكلٍ سريع ومناسب وهذا الأمر يتجلى في الميدان وفي المواجهة العسكرية الدائرة اليوم على الحدود وفي كافة الجبهات، وهذا ما أثبتته المواجهات في الأيام الثلاثة الماضية منذ بدء جيش الاحتلال إعلان نيته اجتياح لبنان او غزوه أو توغله برياً مهما كانت التسمية، فمن الواضح أن المقاومة أثبتت تفوقها في الميدان العسكري في مواجهة التفوق العسكري الجوي الصهيوني الحربي، فها هو العدو الصهيوني عاجزٌ منذ ثلاثة أيام عن الدخول ولو لأمتار إلى داخل الأراضي اللبنانية وهو الآن يفكر بتوسيع العملية العسكرية البرية في أكثر من جبهة وأكثر من مكان علّه يستطيع أن يحقق خرقاً لدخول الأراضي اللبنانية، هذا أولاً يدل على أن البنية العسكرية للمقاومة لم تتأثر، بعد عدوان البايجر واستهداف قياديين عسكريين وبعد اغتيال سماحة السيد حسن نصرالله وهو دليل عن القيادة الحكيمة والسيطرة والإرادة القوية، كذلك دليل على أن القدرة القتالية والقدرات العسكرية والقتالية للمقاومة لم تُمس رغم القصف الصهيوني المستمر منذ أيام ، مخازن الأسلحة والمنشآت العسكرية وراجمات الصواريخ كما يدعي، والواقع يثبت كذبه فما تزال القدرة كبيرة وغالبية قدرات حزب الله كما هي لم تتضرر كما قال الشيخ نعيم قاسم بل ارتفعت القدرة القتالية للمقاومين لا سيّما بعد اغتيال السيد نصر الله إذ أضيف عامل جديد وهو الثأر لدماء السيد نصرالله فضلا ًعن الروح القتالية والروح المعنوية المرتفعة لدى المقاتلين الذين تدربوا سنوات على مثل هذه اللحظة للالتحام المباشر مع جيش الاحتلال واكتسبوا خبرات كبيرة عبر المعارك التي خاضوها حتى أن جنود الاحتلال يقولون أننا نقاتل أشباحاً في جنوب لبنان”.

    *شهادة السيد حسن نصرالله أشعلت الثورة في قلوب المجاهدين*

    يؤكد الدكتور شمص بأن: “استشهاد السيد حسن نصرالله قائد المقاومة لا شك أن له تأثيراته على المنطقة وليس فقط على الحزب، في البداية كان له تأثير معنوي كبير على بيئة المقاومة ولكن هذا الفقد تحول إلى حرارة في قلوب المجاهدين يشعل ثورةً وبركاناً لمزيد من الصمود والمقاومة وتحقيق الإنتصارات، ثانياً هناك اليوم رغبة عند المقاومة وجمهورها بالإستمرار بهذا النهج وبتنفيذ وصايا السيد نصرالله وتوجيهاته فهذا ترك أثراً إيجابياً من جهة لكنه خسارة كبيرة من جهة ثانية، وهو كان يتمنى أن يموت شهيداً لا أن يموت على فراشه، بطبيعة الحال شهادة السيد نصر الله خلطت الأوراق للعدو الصهيوني الذي قام بعملية تصعيد كبيرة عبر الاغتيالات، يقابلها تصعيد كبير لمحور المقاومة على مستوى الجبهات كلها لبنان وسوريا والعراق والجمهورية الإسلامية التي دخلت على خط المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني عبر الهجوم الصاروخي التاريخي المدمر غير المسبوق لضرب تل أبيب والقواعد العسكرية في مناطق مختلفة في الكيان الصهيوني”.

    اعتبر الدكتور شمص بأن خطاب الإمام السيد علي الخامنئي(حفظه الله) كان مهماً وحساساً في لحظة حساسة واستراتيجية تمر فيها المنطقة ودول محور المقاومة، وأكد سماحته على مجموعة نقاط مهمة على رأسها أن إيران لن تتخلى عن حزب الله وعن المقاومة،على عكس كل الشائعات التي أثيرت وتُثار عبر الجيوش الإلكترونية العربية والصهيونية والأوروبية التي تدعي بأن إيران تخلت عن حزب الله أو تخلت عن الشهيد السيد نصرالله، أكدت ايران مجدداً أنها داعم لحزب الله وأن حزب الله وحماس لا يمكن هزيمتهما، فضلاً عن وصفه سماحة السيد نصرالله في مراسم التأبين بأنه أخي وعزيزي ومفخرتي وأنه درة لبنان، ومحبوبيته تجاوزت الحدود إلى المنطقة والدول العربية والإسلامية، وأكد على أحقية قضية المقاومة وأننا في جبهة الحق ضد جبهة الباطل وأن طوفان الاقصى كانت عملية ضرورية وشرعية وأن دفاع اللبنانيين عن غزة دفاع مشروع وضروري وطلب من اللبنانيين بعدم الاستماع لكل الإنتقادات التي تقول لماذا تساعدون غزة ، هذا الموقف صاحبه كلام حاسم للإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله) بأن إيران سترد على أي عدوان صهيوني لكنها لن تتسرع وفي نفس الوقت لن تتأخر في الرد.”

    *المقاومة أعادت العدو الصهيوني 70 سنة الى الوراء*

    يلفت الدكتور شمص إلى تأكيد السيد القائد على أن المقاومة اللبنانية والفلسطينية أرجعت العدو الصهيوني 70 سنة الى الوراء، فكان العدو الصهيوني يشرع دائماً بشن عملياته العدوانية على البلاد العربية، وكانت جميع هذه العمليات العسكرية تجري خارج الكيان، ولكن لأول مرة اختلف الوضع في هذه المعركة وانتقلت المعركة ومجرياتها على الارض المغتصبة وطفق العدو الصهيوني يتلقى الصواريخ والهجمات من عدة جبهات فيما يشبه طوق من النار، فضلاً عن جبهة داخلية مفككة في داخل هذا الكيان المؤقت، وبالتالي تغيرت المعادلات وأضحى العدو الصهيوني يتلقى الضربات الموجعة والمؤلمة، وهو يحاول التعويض عن انهزامه هذا بقصف المدنيين وتدمير البنى التحتية في لبنان وفلسطين”.

    *اللعب مع ايران بالنار غير مسموح*

    يعتقد الدكتور شمص بأن الهجوم الصاروخي الإيراني رداً على اغتيال السيد نصرالله والشهيد إسماعيل هنية وانتهاك السيادة الإيرانية والشهيد نيلوفروشان وشهداء غزة ، كان له ارتدادات استثنائية على مستوى المنطقة والعالم، وأثبت للعالم كله عملياً أن إيران قادرة على اخضاع العدو الصهيوني الذي ظهر أمام الراي العام أنه ضعيف غير قادر يلتمس الدعم الأمريكي والغربي لمواجهة إيران وأنه غير قادر وحده على مواجهة الجمهورية الإسلامية، لا شك أن هذه العملية كانت رادعة بنسبة كبيرة واصبح الصهيوني يفكر ألف مرة قبل ان يعتدي على ايران وبالتالي نحن اليوم أمام تصعيد صهيوني وقد تم لجم نتنياهو بنسبة عالية لكن نتنياهو يشبه القادة النازيين عبر التاريخ هتلر وغيرهم قد يفعل اي شيء، لكن حرس الثورة الإسلامية والجيش الإيراني جاهزان لتلقينه درساً آخر، أما عن التأثير الجيوستراتيجي للرد الإيراني فقد اظهر ان ايران دولة اقليمية لديها اليد الطولى لا تخضع ولا تركع ولا تستسلم وهي رسالة للامريكيين بأنه عليكم ان تلجموا هذا الكلب المسعور الصهيوني وأن تفهموا بأن اللعب في النار مع ايران غير مسموح وايران مستعدة لكل السيناريوهات بما فيها الحرب الشاملة”.

    طوفان الأقصى أصابت العدو الصهيوني بمقتل

    لا شك أن عملية “طوفان الأقصى” والتي تحل ذكراها الاولى بعد عدة أيام كانت مؤلمة للاحتلال وكانت تداعياتها كبيرة وسيبقى يتردد صداها في الداخل الصهيوني تاركاً أثراً كبيراً وفاعلاً في تفكيك البنية الاجتماعية في هذا الكيان وكذلك الحال الخلافات السياسية والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الكيان الصهيوني حالياً. يعتبرها الدكتور شمص بأنها كانت عملية ناجحة موفقة أصابت العدو الصهيوني بمقتل حيث انهارت العقيدة الأمنية الصهيونية التي تقوم على أساس الإنذار المبكر ثم التدخل والحسم لحماية المستوطنين، لكن هذه العملية ضربت هذه الأسس، فلم يتوفر الإنذار المبكر ولا التدخل السريع ولا توفرت حماية المستوطنين ولا تحققت عودة الأمن والاستقرار في غلاف غزة”.

    ويختم الدكتور شمص حديثه بالقول :” لقد كانت عملية “طوفان الأقصى” ضرورية لإخراج القضية الفلسطينية من سباتها بعد أن تم التعتيم عليها وكادت أن تُنسى فتم إحياؤها من جديد خاصةً في ظل عمليه التطبيع واتفاقيات آبراهام التي كانت تنطلق بسرعة في المنطقة، ومن نتائجها خروج شعب غزة من السجن الكبير الذي فرض عليهم عبر الحصار المفروض على القطاع، وبطبيعة الحال العملية كانت ردة فعل طبيعية على 76 سنة من القهر والاحتلال لفلسطين المحتلة”.

  • في ظلمة الليالي, وفي وداع أخير غادرنا بقية الأنبياء!

    كتب د .عدنان منصور

    رحل سيد الاحرار والمقاومين، مالىء الدنيا وشاغل الامة لعقود. وعدك أيها السيد الشهيد كان صادقا طيلة مسيرة حياتك،حتى في شهادتك التي كنت تتمناها، وإن كنا نسأل المولى تعالى تأجيلها الى موعد ٱخر يطول.

    أي سحر أيها السيد كان سحرك !واي عنفوان كان عنفوانك ! وأي إباء كان إباءك! وأي ايمان كان إيمانك! كنت للأمة دستورا ونهجا وٱية، وفي جبين الأمة انشودة وراية.

    طيفك ايها السيد الراحل عنا، لن يغادر الاحرار في اي زمان ومكان ،

    يجسدون وجدانك، ومقاومتك، وعنفوانك، وايمانك وضميرك الذي لم يهتز يوما، ولم يقبل تراجعا او مساومة، او تخاذلا.

    نعلم يا سيد الاحرار والمقاومين أن الموت حق وصعب،لكن الفراق أصعب.لم لا وعند المحن كنت البلسم الشافي للجماهير التي كانت تعد الساعات والدقائق عدا، تنتظرك على عجل تستعجلك للإستماع اليك.

    عند كل تحد،وحدث خطير تكون اطلالتك البهية، وعزيمتك القوية،

    وكاريزمتك الفريدة المتميزة بردا وسلاما على الجميع.

    يا اصدق الرجال وانبلهم واشرفهم، اراد مجرمو العصر وقتلة الانبياء، والاولياء والأطفال والنساء،ان يبعدوك عنا.لكنهم لا يعرفون انك ستبقى شعلة وضاءة في كل نفس ابية، تستلهم منك الارادة الصلبة، والعنفوان، والعزة، والتحدي، والكبرياء،

    والصدق، والايمان، والاصرار على تحرير الارض والإنسان من طغاة العالم مهما كلف ذلك من تضحيات.

    يا شهيد الوطن والامة، صوتك جاب العالم،وايقظ العقول والنفوس، وفجر طاقات الاحرار،فاصبحت مثالا حيا

    للمقاومة،والارادة الصلبة،والكرامة، وايقونة واسطورة ستردد سيرتك العطرة، أجيال الأمة من جيل الى جيل،

    فيما نصر الله في عليائه،ينعم بجنات الخلد مع الأطهار والصديقين،

    والصالحين،

    وإن كره الحاقدون،

    والمستكبرون، وقتلة الشعوب.

    قصور الطغاة على الارض، وقصور الانبياء والاولياء والشهداء في السماء، فانعم يا شهيد الأمة!

    د. عدنان منصور

  • ايران والعالم….!

    كتب د . نزيه منصور

    عرّف العالم امبراطورية بني بهلوي زمن الشاه بشرطي الخليج، وكُلّف بحراسة مصالح الغرب في الشرق الأوسط، ومنح الكيان الصهيوني أوسع علاقات أمنية واستخباراتية وسياسية واقتصادية وعادى حركات التحرر والاستقلال وخاصة قضية فلسطين…!

    وإذ في أواخر سبعينيات القرن العشرين وتحديداً في عام ١٩٧٩، انتفض الشعب الإيراني وخاض ثورة ضد نظام الشاه بقيادة الإمام الراحل والولي الفقيه الإمام الخميني رضوان الله عليه، فأسقط آخر امبراطوية في المنطقة وأسس أول جمهورية إسلامية تعتمد القرآن دستوراً، ومحمداً وآل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام مرجعاً في كل شاردة وواردة، كما حددت أهدافها الاستراتيجية الوطنية والاقليمية والدولية وفقاً للنهج المحمدي الأصيل، وكان من أولوياتها فلسطين وعاصمتها القدس وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ووطنه، وطرد المحتل. وتحقيقاً لذلك، طردت ممثلي الكيان من السفارة في طهران وأعلنتها سفارة لفلسطين وسلمتها لمنظمة التحرير، وقطعت علاقاتها مع واشنطن وأطلقت عليها اسم الشيطان الأكبر، فما كان من الأخيرة إلا أن حرضت نظام صدام ومعه أتباع أميركا على شن عدوان عليها استمر ثماني سنوات، وذهب انور السادت إلى الكنيست ووقع اتفاقية كامب دايفيد المشؤومة، وتبعتها كل من أوسلو ووادي عربة، وتحوّل العربان من مطيعي الشاه وبخدمته إلى أعداء للجمهورية الإسلامية….!

    وواجهت طهران مؤامرات ومحاولات انقلاب لأكثر من مرة، وما زالت يد السيد القائد علي الخامنئي تشهد على ذلك ولن ندخل في التفاصيل. كما حوصرت وفُرضت عليها العقوبات، كل ذلك بسبب دعمها وتبنيها للقضية الفلسطينية وتحالفها مع كل القوى المستضعفة في لبنان وسوريا واليمن والعراق، حيث ولد المحور ووحدة الساحات….!

    اليوم تعيش المنطقة وعلى مدى سنة كاملة منذ طوفان الأقصى، عدواناً صهيونياً- أميركياً وبصمت عربي يحمل في طياته القضاء على هذه النهضة والرهان على إقامة شرق أوسط جديد بالقتل والإرهاب والتدمير والتهجير، لكن هذا المشروع يواجه بإرادة وإيمان وتضحية من قبل المحور لم يسبق له مثيل في تاريخ الصراع مع العدو، والذي سيحدد مستقبل المنطقة…!

    وإذ بالإعلام والأقلام المأجورة والمرتهنة تحرض على الجمهورية الاسلامية وتشن حرباً نفسية وتتهمها بالتخلي عن الحلفاء في غزة ولبنان واليمن والعراق، وتحاول إيجاد شرخ بين المقا.ومة وبيئتها على وحدة الساحات، التي تقلق العدو ومن خلفه وتفشل أهدافه المعلنة وغير المعلنة، رغم حجم الجرائم والدمار والتقنية العالية المرفقة بالذكاء الاصطناعي، كل ذلك بفضل دماء الشهدا.ء والدعم الإيراني العسكري والمادي والمعنوي والسياسي. كما أنها تمتلك صلاحية تحديد ساعة الصفر والحرب الكبرى وليس العدو ولا وسائل التحريض لأن القيادة الحكيمة والإرادة الصلبة هي صاحبة القرار، وإيران الإسلام صاحبة عهد وميثاق قامت وستبقى مرجعاً بقيادتها وشعبها وجيشها وحرسها وكل إمكانياتها بتصرف المحور ووحدة الساحات، وأن ذلك تحدده الميادين وليس الأقلام والإعلام، وإن غداً لناظره قريب…!

    التحية وكل التحايا إلى كل المرابطين في مواجهة الأعداء وإلى الأرواح التي انتقلت الى بارئها…..!

    وعليه تطرح تساؤلات عديدة منها:

    ١- لماذا هذه الحملة التحريصية على إيران خاصة من أكل من خبزها وشرب من مائها؟

    ٢- هل تخلت طهران فعلاً عن الحلفاء؟

    ٣- هل انتهت الحرب وحقق العدو أهدافه؟

    ٤- من المستفيد من هذا التحريض؟

    د. نزيه منصور

  • الباليستي يحرك واشنطن….!

    بدأت مفاعيل صاروخ الباليستي الذي وجهته أنامل أبطال حز.ب الله باتجاه ضواحي تل أبيب صبيحة الخامس والعشرين من سبتمبر، والذي أصاب قاعدة الإرهاب الدولي في فلسطين المحتلة حيث التجسس وإدارة صناعة القتل والإبادة الجماعية الخارجية وتحريك العملاء هنا وهناك، تأتي أكلها….!

    على أثر هذا الصاروخ تحركت واشنطن على مختلف مستويات الإدارة الأميركية من بايدن وما دون، وبدأ الحديث عن صيغة لوقف إطلاق النار بدءاً من غزة لتشمل كل الجبهات…!

    ومن هنا بدأت رايات النصر تلوح في الأفق لتبشر بفشل العدو في تحقيق الأهداف المعلنة وغير المعلنة، وقد أكد ذلك الولي الفقيه أمام القادة العسكريين الذين شاركوا في الدفاع عن الثورة الإيرانية إثر العدوان الصدامي والمدعوم دولياً وعربياً، أن النصر حليف المقا.ومة في لبنان رغم عدم التكافؤ مع إمكانيات العدو….!

    كما سبق وأكد الأمين على الدماء أن النصر حليفنا بفضل الله ودماء القادة وأبطال الجها.د. وبالتالي نحن على موعد في القريب العاجل بعودة أهلنا إلى ديارهم رافعين رايات العزة والكرامة وإعادة إعمار ما تهدم وترميم ما تضرر، كما أن دماء الأبرياء والشهدا.ء لن تذهب هدراً….!

    وبناءً على ما تقدم تثار تساؤلات عديدة منها:

    ١- لماذا صمتت واشنطن طيلة الأشهر الماضية؟

    ٢- لماذا تراجعت حكومة الكابينت عن احتلال جنوب لبنان؟

    ٣- صرح نتن ياهو ببناء شرق أوسط جديد والآن يتحدث عن حل دبلوماسي، أي شرق أوسط الآن؟

    ٤- ما هو مستقبل نتن ياهو وحكومته، هل يلتحق بشارون؟

    د. نزيه منصور

زر الذهاب إلى الأعلى