لبنان

  • خبيرة في الشؤون الأوروبية: أوكرانيا باتت فارغة من شبابها ومديونة للغرب

    قالت الخبيرة في الشؤون السياسية هند نجم، أن القانون الأوكراني يفرض عقوبات على من يرفضون نداءات التعبئة بغرامة مالية تقدر بنحو 200 يورو وأكثر من 4800 يورو في حال تكرار المخالفة، وهو مبلغ ضخم في بلد يبلغ فيه متوسط الأجر الشهري حوالي 600 يورو.

    وأضافت نجم في مقال، أنه بهدف  الصمود على جبهات بطول ما يقارب  ألف كيلومتر، تواجه أوكرانيا تحديات حقيقية لتجاوز النقص  في عدد الجنود.لذلك  كثفت مراكز التجنيد من دورياتها في الشوارع ومحطات وحتى أماكن السهر والمصانع ومحطات الميترو والأماكن العمومين للاقتياد الرجال والنساء والمعوقين حتى المصابين بمتلازمة داون إلى جبهات القتال .وهذا ما تأكد الصحف الأوكرانية والغربية بالإضافة لشهادات من المجتمع الاوكراني والتي تمثل عملية التعبئة كعملية خطف للجيل الشباب حتى وصل بالبعض منهم إلى شراء أقنعة تباع عبر مواقع  الإنترنت الشرائية بهدف التنكر برجال عجز هروبا من هذه العبثية والفوضى وكأنه نظام زيلينسكي يفي بالوعد الأوروبي أن القتال سيكون إلى اخر أوكراني.

    وتابعت: يفرض القانون الأوكراني عقوبات على من يرفضون نداءات التعبئة بغرامة مالية تقدر بنحو 200 يورو وأكثر من 4800 يورو في حال تكرار المخالفة، وهو مبلغ ضخم في بلد يبلغ فيه متوسط الأجر الشهري حوالي 600 يورو.

    وأكملت كلامها عن الأزمات الخانقة التي تعيشها أوكرانيا نتيجة تخبّط النظام الحاكم فيها، قائلةً: رغم هذه الإجراءات العقابية  مازالت نسبة هروب الشبان من تعبئة مرتفعة وهذا امر طبيعي خاصة مع الغياب العقيدة القتالية وصعوبة الجبهة وعدم المعرفة بطريقة استعمال الاسلحة بالإضافة ان واقع الميدان يؤكد ان من يذهب الى الجبهة لن يعود وهذا ما تؤكده ارقام المرتفعة من الجنود القتلى وما اكده زينلسكي نفسه.

    *لعبة “القطة والفأر”

    وأضاف: يلعب الشبان الاوكران مع موظفي مراكز التجنيد لعبة “القطة والفأر” بحيث هناك تطبيقات ومنها التليغرام يتعقب بها الشبان تحركات الموظفين بهدف تجنبهم والهروب منهم، وخاصة في الساحات والشوارع  ومحطات النقل.

    وقالت: في هذا الإطار ذكرت صحيفة “سترانا” الأوكرانية أن تشديد قواعد التعبئة العسكرية في أوكرانيا أدى إلى زيادة حادة في الطلب على العبور غير القانوني للحدود و بات من الصعب للغاية على الأوكرانيين السفر إلى خارج البلاد “بشكل قانوني” أي من خلال إصدار حزمة من التصاريح مقابل رسوم معينة.

    وأشار الى أن الصحيفة لفتت إلى أنه خلال الخريف الماضي كان بالإمكان التفاوض مع المهربين لتجاوز الحدود مقابل ألف إلى ألفي دولار كخيار “اقتصادي”، أو 3-5 آلاف دولار للخيار الأكثر راحة مع النقل بواسطة السيارة، أما الآن فقد ارتفعت الأسعار إلى 7-8 آلاف دولار للخيار الاقتصادي  و10-12 ألف دولار للخيار الأكثر راحة، مشيرة إلى أنه بعد دفع المقدم ينتظر المتقدمون للتهرب من الخدمة العسكرية فترات طويلة قد تصل لشهر وأكثر، لأن الطلب يفوق العرض.

    *التصاريح الوهمية للإعفاء من الخدمة العسكرية

    وأكملت: إلى جانب ذلك لفتت الصحيفة إلى اتساع سوق إصدار “التصاريح الوهمية للإعفاء من الخدمة العسكرية”.

    وأوضحت: هذا وصرح رئيس لجنة التنمية الاقتصادية في البرلمان الأوكراني دميترو ناتالوخا في وقت سابق أن المتهربين من الخدمة العسكرية يدفعون ما يصل إلى 2 مليار دولار سنويا كرشاوى لتجنب الذهاب إلى الجبهة.

     وفي السياق ذاته كشفت دراسة استقصائية أجرتها منظمة “إينفو سابيان”، وهي منظمة أوكرانية للأبحاث الاجتماعية، في فبراير/شباط، أن 48% من الرجال قالوا إنهم “غير مستعدين للقتال”، مقارنة بـ34% قالوا إنهم “مستعدون” و18% قالوا إنه “من الصعب القول”. يذكر أن  قانون التعبئة الجديد في أوكرانيا  دخل حيز التنفيذ في 18 مايو، ووفقا له تم تخفيض سن التجنيد إلى 25 عاما، وكان في وقت سابق  قال القائد العام للقوات السابق  فاليري زالوجني

    *الفساد المستشري في كل القطاعات

    وقالت: خلال خطاب بالبرلمان: “أنا بحاجة إلى الأفراد والجنود.. مع من يجب علي أن أقاتل؟، إما أن تتجهوا للعالم وتسألوا عن ذلك، أو عليكم بالذهاب للقتال إذا لم تقدموا ذلك على أكمل وجه” ليس فقد التعبئة ما يقلل الشعب الأوكراني إنما الفساد المستشري في كل القطاعات بحيث يعيش المجتمع الاوكراني حالة من التقشف والعوز في حين أن زينلسكي وحاشيته وعلى رأسهم زوجته أصبحوا من أصحاب المليارات وفقاً لمعطيات فوربس، أصبح زيلينسكي أكثر غنىً بمقدار 850 مليون دولار في السنة الأولى للحرب؛ أي أن ثروة الرئيس الأوكراني تزداد يومياً بمقدار 2.3 مليون دولار.

    وأردفت: في هذا الإطار أشارت صحيفة وول ستريت جورنال”،    إن سبب توتر العلاقات بين كييف وواشنطن هو بشكل رئيسي هو قلق واشنطن  مستوى الفساد في أوكرانيا. وكما تؤكد “وول ستريت جورنال”، تتأثر الإستراتيجية الغربية تجاه كييف في الوقت الحالي أيضا بالانتخابات في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث قد يصل “الشعبويون الذين أدانوا الإنفاق المفرط على أوكرانيا” إلى السلطة.

    *توقّعات غربية واهية

    واستطردت موضحة: مسألة مكافحة الفساد حساسة جدا في أوكرانيا، حيث يتوقع الشركاء الغربيون الذين تعتمد كييف على مساعداتهم المالية والعسكرية، نتائج حقيقية من السلطات الأوكرانية، ويصرون أيضا على قدر أعظم من الاستقلال الذاتي للمكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا ومكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد. ويقول سياسيون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إنهم سيفرضون رقابة صارمة على إنفاق الأموال المخصصة لأوكرانيا. ووفقا للخبراء، فإن تصرفات سلطات البلاد، التي تم تقديمها على أنها “مكافحة الفساد”، غالبا ما تكون مجرد إجراءات توضيحية يتم خلفها إعادة توزيع مجالات النفوذ والتدفقات النقدية.

    وأشار مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لصحيفة تلغراف البريطانية  إن سبب تأخير انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو قرار  يعود إلى انتشار الفساد فيها.

    *زينلسكي يبيع الأراضي الاوكرانية بحجة التنمية

    وقّعت الحكومة الأوكرانية في 8 مايو/أيار الجاري اتفاقية مع شركة “بلاك روك” الأميركية لإدارة الاستثمار من أجل إنشاء “صندوق تنمية أوكرانيا”، والهدف منه جذب الاستثمارات في مجالات الطاقة والبنية التحتية والزراعة، بحسب ما أوردته صحيفة إزفستيا الروسية.

    وذكر تقرير نشرته صحيفة  إزفستيا أن هذه الخطوة تعني إتمام بيع إجمالي الأصول الرئيسية للدولة الأوكرانية، مبرزا أن شركة “بلاك روك” تعد أكبر صندوق لإدارة الأصول في العالم بقيمة سوقية بلغت نحو 8 تريليونات دولار في الأول من يناير/كانون الثاني 2023، وهو ما يعادل تقريبا الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا وفرنسا مجتمعتين.

    *من  شروط الصفقة

    أكد التقرير أنه بموجب شروط الصفقة، ستتولى شركة “بلاك روك” إدارة الأصول الأوكرانية، بما في ذلك الأموال من حجم “المساعدات الدولية”. وستخضع المؤسسات الإستراتيجية الأوكرانية بما في ذلك التي تم “تأميمها” إلى السيطرة الأجنبية.

    وأوضح التقرير أن قائمة الأصول الأوكرانية التي أصبحت تحت سيطرة بلاك روك تشمل أكبر شركة لتوليد الطاقة في أوكرانيا، وشركة النفط والغاز الوطنية الأوكرانية “نافتوغاز”، والوكالة الحكومية للطرق السريعة في أوكرانيا.

    إن الفساد في أوكرانيا لم يبدأ منذ عامين بل حين خرجت من الفضاء السوفياتي وارتمت في حضن الغرب، أصبحت أوكرانيا فارغة من شبابها، مديونة للغرب والولايات المتحدة، تبيع أراضيها وأعضاء أجساد شعبها، ورئيس بلا شرعية يهرج على المنابر.

  • واشنطن وتل أبيب قي قمة…..!

    كتب نزيه منصور

    ارتكبت الولايات المتحدة الأميركية مع ربيبتها حماقة ما بعدها حماقة، عبر اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حما.س في طهران، وأبرز القادة في المقا.ومة السيد فؤاد شكر المعروف بالحاج محسن، الذي واكب المقا.ومة منذ نعومة أظافره حتى بلغ القمة في القيادة….!

    ظنّ كل من الفاعلين المجرمين أن الأمر يمر مرور الكرام بضغوطات من هنا وهناك، عبر الأتباع من أنظمة التطبيع حيث تصدّر الأردن  المهمة، وإذ به يعود فارغ اليدين ونافياً ما قيل ويقال وسُرّب. وكأني به يقوم بزيارة ودية ليدعم للموقف الإيراني ويؤيد قراره بالانتقام، وينفي ما أعلنه النظام الأردني بأنه سيتصدى للصوارايخ والمسيّرات العابرة فوق أراضيه…..!

    اللافت هو التحرك الأميركي على الساحة الدولية ومناشدة الأتباع للضغط على طهران ودعم الكيان المؤقت الذي يمر في أزمة وجوديةلم يسبق لها مثيل، وهذا ما تؤكده الوقائع من داخل فلسطين المحتلة عبر  تظاهرات وتصريحات وانقسام الكابينت على ذاته، والذي بلغ استحالة اتخاذ قرار  جامع، حيث خرج فريق يطالب بعملية استباقية في لبنان وإيران على قاعدة: صاحب البيت ما حكى الحرامي دب الصوت…!

    هذا التخبط لدى حكومة نتن ياهو يثبت مدى التوتر والقلق والخوف من ردة الفعل القادمة وهي لا محال، والحملة الاعلامية الأميركية بدعوة مواطنيها مغادرة لبنان ومن يسير في فلكها تهدف إلى خلق الرعب في نفوس اللبنانيين أولاً وبيئة المقا.ومة ثانياً، وإيجاد بيئة معادية، وأصبحت هذه الأساليب ممجوجة ولن تثمر  شيئاً….!

    وعليه، إن الرد آتٍ وعلى العدو أن يسارع لوقف إطلاق النار والخروج من قطاع غزة لعل ذلك يحد من الضربات الحاصلة، وبالتالي ينقذ ما تبقى من وجوده قبل فوات الأوان…!

    ينهض مما تقدم تساؤلات عديدة منها:

    ١- هل تستغل واشنطن الوقت الضائع وتفرض على العدو وقف إطلاق النار ؟

    ٢- حدد وزير الخارجية الأميركي موعد الرد خلال ٤٨ ساعة هل ينسق المحور مع الأميركي؟

    ٣- منذ قيام الثورة الإيرانية أثبتت أنها لا تتراجع في قرارتها فالقرار اتخذ ويبقى التنفيذ متى ذلك؟

    ٤- اي مستقبل لهذا الكيان الذي يحفر قبره بيد نتن ياهو؟

    د. نزيه منصور

  • لا تخطؤا الحسابات يا حماس مشعل لا يصلُح رئيس

    كثيرة هي الأحداث التي حصلت هذا الأسبوع من أغتيال القائد الكبير فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية إلى أغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في طهران على يد العدو الإسرائيلي وعملاءه

    بالتأكيد هذا العمل الإجرامي الكبير لا يقتصر تنفيذه ونجاحه بالتكنولوجيا فقط إنما يوجد عملاء يساعدون العدو على ذلك ويجب العمل الجَدي على كشف هؤلاء

    ولكن الأخطر هو ما يسوق له العدو وأبواقه عن أغتيال هنية والتصويب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية

    وهذا الأغتيال الذي حصل في دولة هي الداعمة الأولى للمقاومة في فلسطين ومنذ اللحظة الأولى لهذه الجريمة بدأت هذه الأبواق بحملتها ضد طهران، والهدف من ذلك هو خلق حالة من التوتر الطائفي

    ما يجعلنا نتكلم عن فتنة طائفية وبهذا الوقت ونتيجة هذا الأغتيال هو حجم الحقد على الجمهورية الإسلامية الإيرانية اولا” وحجم الغباء عند بعض الذين يدعون (الفهم) السياسي فقط لأن الأغتيال حصل في طهران ولم يتذكروا تاريخ إسرائيل الإجرامي وعدد القيادات التي تم إغتيالها في كثير من الدول العربية والأوروبية ولم يتكلموا عنها ولم يوجهوا أتهاماتهم لهذه الدول فقط اغتيال هنية لأنه حصل في إيران ومن هذه الأغتيالات. ناجي العلي في لندن. وعمر النايف في بلغاريا. وعاطف بسيسو في فرنسا. وفادي البطش في ماليزيا

    وفتحي الشقاقي في مالطا

    ومحمود همشري في فرنسا أيضا وحسين البشير في قبرص وصالح العاروري وحسن علي سلامة وجهاد جبريل وغسان كنفاني في بيروت، وعز الدين الشيخ في سورية، وأغتيال المبحوح في دبي كل تلك الأغتيالات لم يتم الحديث عن تواطؤ دولها وكان الأتهام المباشر للموساد الإسرائيلي إلا إغتيال الشهيد إسماعيل هنية لأنه حصل في طهران يا لسخافة بعض المحللين وكثرة غباء الناشطين على وسائل التواصل لعدم مواجهة الابواق التي تكلمت عن دور إيران بهذا الأغتيال

    ما جعلني اكتب اليوم هو الحدث الكبير الذي طال الشهيد إسماعيل هنية وسوف اتكلم عن علاقتي به في مخيم الأبعاد في مرج الزهور مع الشهيد عبد العزيز الرنتيسي في مقالة قادمة. ولكن اليوم قد لا يعجب البعض ما اقوله

    ولكن هذا واقع ويجب ان نقول الحقيقة ففي ذلك جرأة لأجل هذه المقاومة

    بعد أغتيال الشهيد إسماعيل هنية هناك حديث عن أنتخاب خالد مشعل ليكون الخلف ورغم النفي من الجهات المعنية بعدم اتخاذ قرار بهذا الشأن إلا أن المعطيات تؤكد رفض يحيى السنوار لهذا التعيين بحال حصوله وهنا لن أدخل بالشأن الداخلي الفلسطيني لحماس وهذا الامر حتما” سوف يكون له جدلا” كبيرا” في الأوساط المتابعة

    خالد مشعل لا يصلح لأن يكون رئيسا” للمكتب السياسي لحماس من وجهة نظري الشخصية فهو ما زال على خلاف مع الجمهورية العربية السورية والجميع يعلم الموقف الذي اتخذه مشعل عندما قام بتأييد ما يسمى الثورة السورية بعد أن فتحت سورية وعلى مدى سنوات أبوابها ومقراتها لحماس وكانت تقدم الدعم القوي لها وكانت المفاجأة بوقوف مشعل بوجه الجمهورية العربية السورية واتخاذ موقف ضد الدكتور بشار الأسد

    قد تكون المواقف تبدلت بعد السابع من أكتوبر ولكن الموقف السوري بقي ثابتا” ومتكاملا” مع محور المقاومة بأنهم جميعا” خلف هذه المقاومة ولن يبدلوا تبديلا”

    وعلى مشعل اليوم أن يكون أكثر وضوحا” ويعلن موقفه وخطأه تجاه الجمهورية العربية السورية ففي اخر حديث له كان يقول بأنني أسعى لأفضل العلاقات مع العرب ودول الخليخ لأجل الأستقرار؟؟

    وعلى قيادة حماس السياسية عدم الفصل بين السياسة والمقاومة ويجب أستيلاد شخصية لهذا المنصب تكون على علاقة وطيدة وجيدة وفوق العادية مع محور المقاومة وتميز بين مَن وقف معهم ومَن تآمر عليهم

    هذا رأيي الشخصي في السياسة فهذه المقاومة التي نفذت أكبر عملية بوجه العدو وهذا المحور الذي يساندها منذ ما يقارب السنة وارتقى خلالها عشرات آلاف الشهداء في غزة ورفح وكل فلسطين ولبنان وحجم الدمار هؤلاء الأبطال في غزة يستحقون أن يكون المسؤول السياسي لهم بحجم هذه التضحيات ويقدر هذا الصمود ومَن كان الداعم الأساسي له من طهران إلى سورية وصولا” للبنان العز وجنوب الكرامة

    نضال عيسى

  • إيران وشعبها وقيادتها ثابتون ثبات علي بن أبي طالب في صفين

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    عبدالله الثاني حَوَّلَ الأردن إلى خط دفاع أمامي لإسرائيل وأرسَل وزير خارجيته إلى طهران لنقل رسالة أميركية وتبرير موقف بلاده،

    لو بحثتُم عن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية لوجدتوهُ ثابتاً لا يتزحزح بعكس الأنظمة العربية التي فقدت شرفها ولم تجدهُ منذ سبعة عقود ونصف العقد،

    إيران وشعبها وقيادتها ثابتون ثبات علي بن أبي طالب في صفين، وثبات الحسين إبن علي في كربلاء ثابتون ثبات الحق في السموات،

    إسرائيل إزدادت وحشية وعنجهية وعربدَة منذ إن قتلت خمسون ألف فلسطيني وجرحت أكثر من مئَة ألف آخرين ولم تسمع صوتاً عربياً أو إسلامياً واحداً يقول كفىَ إجراماً، واستمرت بارتكاب المجازر وكأنها تقوم بإبادة الحشرات في قطاع غزة لتنظيفه من الأوبئَة!،

    إسرائيل هذه قتلت ضيف الشعب الإيراني العزيز إسماعيل هنية، وقتلت القائد الحاج فؤاد شكر في بيروت، ولا زالت تُهدِد بتدمير لبنان وإرجاعه إلى العصر الحجري مع إنه يعيش فيه الآن فعلياً،

    ربما أن نتنياهو لم يسمع بأن الطبقة السياسية الحاكمة في وطن الأرز قامت بالواجب وأكثر من ذلك بإعادة لبنان إلى العصر الحجري وعلى ما أظن أن نتنياهو يريد تثبيت لبنان في العصر الحجري لكي نعيش حياة أبسَط وأنقى وأنظف،

    بكل الأحوال إيران رغم الوساطات والإغراءآت التي قدمتها أميركا رفضت التنازل عن حقها بالرَد، وأبلغت الأردن عبر وزير خارجيتهُ أنها لا تساوم على دماء الشرفاء الكرام،

    أما حزب الله فقد جَهزَ للكيان ما يُرضي خاطر بيئة المقاومة التي فقدت الحاج فؤاد شكر وتوعدَ بالإنتقام لدماء المدنيين الأبرياء الذين سقطوا بالفعل،

    الرد على عربدَة إسرائيل سيكون رُباعي وربما فُرادي وسيستمر لعدة أيام بأنواع متطورة من الصواريخ ستسقط فوق رأس النتنياهو في مباني الكيان اللقيط الرسمية ونقاط حيوية أخرىَ سيتم توزيع الأهداف بين كامل قوى المحوَر،

    فإن ابتلعت إسرائيل الضربة فإن الحرب ستتوقف بعدها وإن كابرت تل أبيب وحاولت الرد على الرد فإن حرباً إقليمية شاملة ستشتعل ولن يتم ضبط حدودها،

    ليل الثلاثاء الأربعاء سيكون توقيت بدء العد العكسي لساعة الصفر ولا إستعجال في الأمر،

    إنها حرب وجوديه لكل الأطراف،

    إسرائيل سقطت،،

  • هنية إلى القدس…!

    كتب نزيه منصور

    تعهد نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حما.س الراحل اسماعيل هنية طيب الله ثراه، بنقل رفات والده إلى القدس، وذلك بإيمانه أن فلسطين ستتحرر ولن تبقى تحت احتلال شذاذ الآفاق من الصهاينة الذين أتوا من كل حدب وصوب…!

    ثمانية عقود إلا أربع سنوات، والشعب الفلسطيني يجاهد ويقاتل ويضحي من دون كلل ولا ملل، رغم رهان منظمة التحرير على اتفاقية أوسلو التي أثبتت فشلها وتحوّلت إلى مخبر لدى الموساد والمخابرات الصهيونية….!يثير هذا التعهد من الابن لأبيه أهمية خاصة، في ظل آلة التدمير والقتل والوحشية التي يرتكبها العدو من خلال عصاباته المسلحة، التي تمتلك قدرات تقنية في عالم الأمن والحرب والقتل مقابل قدرات المقا.ومة المتواضعة من العدة، والعظيمة في إيمانها وإرادتها وتمسكها بحبل الله، وتضحياتها التي لم يسبقها عليه شعب في هذا العالم واجه الاحتلال…!

    أثبت في السابع من أكتوبر قدرته على حذف فكرة الجيش الذي لا يُقهر، وهذا ما جسدته المقا.ومة في لبنان عام ٢٠٠٠ وعام ٢٠٠٦…!

    وها هو المحور في وحدات الساحات يقف سداً منيعاً في وجه الإرهاب الدولي المتمثل بالكيان والمدعوم من الغرب من دون استثناء…!

    وعليه، إن إرادة الأمة حاملة راية فلسطين وعاصمتها القدس تعهدت بتحرير فلسطين رغم التحديات الإقليمية والدولية وتآمر البعض ووقوفهم إلى جانب العدو من أنظمة الاقليم. إننا نرى النصر أمراً حتمياً وعد الله به، من ينصره ومن يعمل في سبيله لا من أجل زعامة أو مال أو أي شيء آخر…!

    بناءً على ما تقدم تثار تساؤلات منها:

    ١- على ماذا اعتمد ليتعهد نجل هنية بنقل رفات والده بالسياسة أو بأي أمر آخر؟

    ٢- هل يقدر المحور في وحدة الساحات على تحقيق الحلم الفلسطيني بعد فشل الحكام والأنظمة العربية مجتمعة ؟

    ٣- هل نشهد نقل رفاة هنية إلى القدس؟

    د. نزيه منصور

  • الفطرة السليمة تنبت رغم استئصالها بمبضع الانحراف

    د . فدوى عبد الساتر

    الانظمة العربية أعجز من ان تقف بوجه الكيان اللقيط ان لم نقل انها باقية ببقائه، وما تلك الشعارات التي كانت تطلقها على مسامع شعوبها في الزمن الغابر من رفضها الاحتلال الصهيوني سوى ارهاصات تخدم المرحلة حيث كانت تلك الشعوب لا تزال تتغنى بالعروبة وامجادها لاسيما مرحلة الناصرية وانتصارها على الكيان المحتل في حرب اكتوبر عام ٧٣.

    كانت مواجهة هؤلاء الحكام لشعوبهم من الخطورة بمكان قد تُفضي إلى إزالتهم عن عروشهم. وهذا الأمر لم يعجب الدول المستكبرة التي سعت للقضاء على ما تزخر به نفوس الشباب العربي من قيم وأخلاق والتزام بمبدأ الحرب مع الصهاينة، بمفهوم القومية العربية ووحدة المصير بين شعوب المنطقة دونما تفرقة بين بلد وآخر.

    فجاءت أولى اهداف العدو محاولة تفكيك المجتمعات الإسلامية والعربية بإدخال مفاهيم الحداثة والموضة والانفتاح على الثقافات الغربية وجهدت في الترويج لابقاء الدين في المساجد وفصله عن الحياة، واحتلت العقول بالعولمة والتكنولوجيا الحديثة التي دمرت الروحية المقاومة لدى الأجيال الصاعدة، وهنا بدا الانحدار وسهُلت عملية التفكيك وإحداث الشرخ المعتقدي الذي أخذ يتمدد ويكبر بين الفئات الشبابية بحيث انشغل الفرد في تأمين مقومات الحياة التي أصبحت أهم لديه من تحرير الأرض والمقدسات، بل وصل الأمر بالبعض من المتشدقين بإحلال السلام الى اعتبار الكيان الغاصب جارة او دولة شرعية قائمة، ولا بد من التعايش مع وجودها على هذا الأساس متناسيا نكبة شعب بأكمله

    اغتُصبت أرضه وذُبح كالنعاج وتشرد طيلة ٧٥ عاما في بقاع الأرض، أما القلة التي بقيت منهم فواجهوا الموت اليومي إما بالمعتقلات وإما بصدورهم العارية وايديهم التي لم تجد سوى الحصى لمقارعة هذا المحتل المجرم، في وقت كانت فيه الحكومات العربية تنفق مليارات الدولارات على التسلح وتطوير ترسانتها العسكرية بزعم التصدي لمخاطر التوسع الصهيوني.

    وما لم يأت في حسبانهم ان ترتوي بذرة الخير في نفوس المجتمع العربي بكل اطيافه من معين الصحوة الاسلامية بقيادة روح الله الموسوي الخميني (قدس) التي جددت مفهوم التحرر ومواجهة الظالم بلغة عصرية، الهبت روح الشباب وايقظت فيهم تلك الفطرة السليمة التي سعى المشروع الغربي الاستكباري لطمسها ردحا من الزمن، لتعود فيهم حرارة الاعتقاد بالنصر مهما كلف من تضحيات في ثورة مزلزلة عروش الطواغيت لاستعادة الحقوق المسلوبة، كانت باكورتها “اليوم إيران وغدا فلسطين” وكان رأس شاه إيران محمد رضا بهلوي أول الغيث لتذهب كل مساعي الاستكبار وخلفه اذنابه الأعراب وما انفقوه ادراج الرياح.

    وما شهدناه منذ تطور العمل الجهادي في ثمانينات القرن الماضي

    وما نشهده اليوم من انتصارات على ساحات المقاومة ضد العدو الصهيوني، ليس الا ثمرة تلك الصحوة بقيادة الإمام القائد روح الله الموسوي الخميني (قدس) في ما غرسه من بذور العودة إلى التمسك باهداف نهضة الإمام الحسين عليه السلام لتحرير الانسان من عبودية الشرق والغرب

    إعلامية وباحثة إسلامية

  • الحرب أم وقف إطلاق النار ….!

    كتب د . نزيه منصور

    عاد نتن ياهو من الولايات المتحدة على جناح السرعة بعد جريمة قتل أطفال مجدل شمس من قبل عصاباته الكاسرة واتهام اشرف ظاهرة في المنطقة، والتي باعت جماجمها لله ونصرة الحق أياً يكن ومواجهة قوات الإرهاب. وبدلاً من الاعتذار من أهالي الضحايا، لجأ إلى تصديق الكذبة الكبيرة التي أطلقت من خلال  عصابات الإرهاب، وإذ به بكل وقاحته وجبنه، يلجأ إلى القتل والاغتيال في كل من بيروت وطهران وبغداد ودمشق، وسبق ذلك قصف الحديدة في اليمن محاولاً الهروب إلى الأمام لعله في ذلك يخفي جرائمه بحق شعب غزة…!

    نسي أو تناسى وتجاهل أن جبهة المحور في وحدة الساحات في يقظة تامة وجهوزية لم يسبق أن بلعت جراحها ومس سيادتها وقد أثبتت ذلك في الميدان. وها هي الأيام القادمة تتسارع، بل إن بيئة المحور تناشد وتطالب بالثأر من العدو وهذا ما أكد عليه سماحة السيد القائد والولي الفقيه في تشييع الشه.يد رئيس المكتب السياسي لحركة حما.س، وثبّته وكيله الشرعي في لبنان أمين عام حز.ب الله سماحة السيد حسن نص.رالله، وأكده المجا.هد قائد أنص.ار الله السيد عبد الملك الحو.ثي والحش.د الشعبي في العراق…!

    يراهن العدو على تدخل أميركي يحول دون الانتقام بطرح معادلة وقف إطلاق النار في غزة مقابل عدم الرد على جرائم العدو في دول المحور….!

    بناءً على ما تقدم، يبدو المشهد في تسابق بين الرد ووقف إطلاق النار في غزة لتبرد كل الجبهات، ولا أعتقد أن المحور سيقايض على ما ارتكبه العدو من خرق فاضح لكل القواعد والقوانين الدولية واختراق سيادة الدول، وخاصة قيادة المحور في طهران التي لا تساوم ولا تبيع ولا تشتري على حساب القيم والمبادئ التي قامت الثورة من أجلها وكذلك فريقها في وحدة الساحات….!

    وهنا يبرز المكر والخداع الأميركي الذي يتوجب عليه الحد من دعمه للكيان المؤقت، لأن الانهيار سيلحق بمصالحه أولاً وأخيراً كونه

    الأب والأم والحاضن لهذا الكيان…!

    المرحلة حساسة ودقيقة تستوجب اليقظة وتطرح تساؤلات عديدة منها:

    ١- أليس الرد الانتقامي قادماً عاجلاً وليس آجلاً مع العلم أن الأجل يجعل العدو يعيش القلق والخوف في كل مجتمعه وبيئته؟

    ٢- بعد الرد كيف ستتصرف واشنطن؟

    ٣- هل تلجم العدو أم تذهب إلى حرب مفتوحة تأكل الأخضر واليابس؟

    ٤- هل واشنطن في ظل الاستحقاق الرئاسي على استعداد لخوض حرب تهدد مصالحها؟

    د. نزيه منصور

  • السيد نصرالله: تحرير الاقصى يبدأ بخطوة أزف موعدها

    ميخائيل عوض

    بكثير من الحكمة وضبط النفس وكتم الغضب وبتقانته المعهودة اعلنها السيد حسن نصرالله في تشيع القائد الاستثنائي رفيق الدرب والاقرب الى القلب فؤاد شكر؛ انها حرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر فقد تعبدت طريقها وفتحت ابوابها على المصراعين بأجساد وارواح الشهداء والقادة والاطفال والنساء والشيوخ وقد ظفرت المقاومة ومحورها بما كانت تنتظره وارتكب نتنياهو الاخطاء القاتلة.

    اعلن السيد نصرالله بلسانه الواثق من رجاله وقدراتهم ومما اعد المحور ليوم الحساب الاتي.

    سنرد حتما وايران سترد فقد اعتدي على سيادتها ومس شرفها الامر الذي لا يعرف الغرب وإسرائيل معناه وقيمته.

    واعلنها؛ دخلنا مرحلة جديدة وبدانا بتنفيذ استراتيجية مختلفة فلم تعد وظيفة الجبهات الاسناد والاشغال فقط بل اصبحنا في معركة طويلة ومفتوحة. وختم كلمته؛ ما جمعهم الا بدد وايامهم الا عدد. وبدأها اضحكوا قليلا فستبكون كثيرا.

    السيد نصرالله كان في اطلالاته الاخيرة قد وصف الجاري بحرب وجودية ومصيرية وهذا الوصف الدقيق والحصيف للحرب ما يعني ان المقاومة تعرف الجاري بواقعية وبأدق التفاصيل وتدرك انها اخر الحروب والجولات وتتعامل معها على ما قررها واعلنها نتنياهو وغالانت وما ساروا عليه في الاشهر العشرة التي انقضت عليها  فأضاف على توصيفهم بالوجودية صفة المصيرية وحروب الوجود والمصير غير مسبوقة في تاريخ الحروب وهي من طابع جديد ونوعي مختلف.

    في حرب الوجود والمصير يتقرر الوجود والمستقبل.

    والحق ان كل الظروف والشروط والبيئات ونواتج انتصارات محور المقاومة على زمن النصف قرن المنصرم لابد ان تتوج بحرب وجود ومصير فلم يعد لإسرائيل من عناصر قوة او بيئات او ظروف او قوى عالمية او محلية قادرة على تامين مصيرها ووجودها.

    الرد حتمي ويتناسب مع العدوان الذي استهدف الضاحية ومنطقة مدنية امنه مكتظة بالناس واستهدفت اغتيال قائد كبير. فنتنياهو تجاوز كل الخطوط الحمر.

    فالرد يجب ان يتعامل مع القواعد الاربعة؛ استهداف بيروت والضاحية والمدنيين ومجاوزة الخطوط الحمر واستشهاد قائد كبير.

    والمنطقي الا يكون الرد محكوما بما يطالب به المزايدون والمتشككون والساعون الى توريط المقاومة. فالمعركة طويلة ومفتوحه ولا شيء يلزمها بالعمل بغير الحكمة وان يكون الرد مدوزنا ومتدرجا ومتصاعدا وان يعتمد فيه تكتيكات عسكرية وحربية مختلفة واسلحة ورجال وتشكيلات جديدة .

    التدرج في الرد والتصعيد يخدم استراتيجية معركة طويلة ومفتوحة وبلا سقوف ولا خطوط حمر.

    والجبهات تتساند ولن تخبر العدو أسيكون الرد عاصفا من كل الجبهات ودفعة واحدة وبتوقيت واحد او متدرج وهذه من الحكمة ودقة الرؤية والقدرات الابداعية لخوض هذه الحرب منذ ساعتها الاولى وطوال زمنها وقد امنت المقاومة مسرح عملياتها من الناقورة الى الحمة السورية ونسقت ضرباتها من الناقورة الى المحيط الهندي وبحر العرب والاحمر وبعمق ايران التي باتت طرفا محوريا شريكا فاعلا ومقررا في مسارات وجبهات واسلحة واستراتيجيات وتكتيكات محور المقاومة وساحاته وجبهاته لتامين الانتقال من استراتيجية جبهات الاشغال والاسناد الى المرحلة الجديدة وخوض المعركة الطويلة والمفتوحة.

    دم الشهداء مدنين وعسكرين اطفال ونساء وشيوخ وقادة ومجاهدين ودم الشهيد شكر والقائد هنية تستوجب الانتقال الى مرحلة جديدة وخوضها كمعركة مفتوحة وطويلة وصولا لمؤداها الوحيد؛ ازالة الكيان والصلاة في الاقصى والقيامة وقد ازف موعدها وزمانها جاريا ولن يتوقف قبل تحقيق الهدف والشعار الذي تأسس عليه حزب الله ومقاومته الاستثنائية.

    انه زمن الزخف الى القدس. وقد زف الشهداء على طريقها وعبدوها لمسيرة الجموع …

  • أمريكا أدركت أن الأمور انزلقت لحرب مفتوحة مع محور المقاومة

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    إسرائيل أقفلت كل النوافذ ونسفت كل الجسور باغتيالها الحاج إسماعيل هنية والحاج فؤاد شكر،،

    لم يترك نتنياهو باباً مفتوحاً تنفذ منه وساطات لتهدئة النفوس ووضع ضوابط للحرب الدائرة، فبعد إن كسرت تل أبيب كل قواعد الإشتباك وتجاوزت كل الخطوط الحُمر فرضت على إيران وحزب الله إتخاز قرار أصبحوا مُجبَرين عليه من أجل تأديب هذا الكيان اللقيط المتمرد وضبط قواعد اللعبة مجدداً وترميم قواعد الإشتباك لكي لا تعود إسرائيل مجدداً إلى التَفَلُت من العقاب والتجاوز مرَّة أخرىَ،

    العالم يترقَب وهو مشدود الأعصاب مِحوَر المقاومَة وحده المُرتاح على وضعه،

    كَثُرَت التكهنات عن الضربة الإنتقامية وكَثُرَت التوقعات حتى أصبحَ المواطن لا يعرف مَن يُصَدِّق ومَن لا يُصَدِّق،

    بكل الأحوال حسب تصريحات المسؤولين الإيرانيين وبعد كلام السيد حسن نصرالله أصبح الرد يقيناً حجم الرد أصبح شبه معروف لأن السيد نصرالله وعد الصهاينه بأنهم سيبكون كثيراً، ونحن نصدق هذا القائد بكل ما يشير إليه وكل ما يقول،

    توقيت الضربة بعلم الله وأصحاب القرار لكن كل ما يدور حولنا يشير إلى أنها باتت وشيكة وقآبَ قوسين وأدنىَ،

    لكن هناك سؤال يطرحه كثيرون وهوَ هل ستنجَر الولايات المتحدة الأمريكية خلف نتنياهو إلى حربٍ شاملة؟ وهل تحتمل أميركا تدمير منطقتها الإقتصادية وإقفال باب المندب ومضيق هرمز؟

    ماذا عن القواعد العسكرية البحرية والجوية والبرية المكشوفة الرأس في الصحاري وعلى موانئ البحرين والمملكة وقطر والإمارات، هل تحتمل ضربات صاروخية إيرانية مكثفه؟

    بكل تأكيد لآ،، لأن أميركا تعرف تماماً أن الأمور إذا انزلقت لحرب كبيرة مع محور المقاومة فإن مصالحها في المنطقة ستتعطل وتتدمر ويصعب عليها تحمل تبعات تلك الحرب،

    إذا ستكون ضربة كبيرة وقوية في عمق الكيان وستضغط واشنطن على نتنياهو لكي يبتلع الضربات ويصمت،

    غير ذلك ستشتعل المنطقة بكاملها من دون قدوم فرق الإطفاء،

    إسرائيل سقطت،،

    بيروت في،،

    3/8/2024

  • منطقة الشرق الأوسط طابَة يتقاذفها الساسة الأميركيون عند إختلافهم حول مصالحهم في الخارج

    كَتَبَ إسماعيل النجار

    هل سيدخل حزب الله مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ويحررها كأرض لبنانية كدفعه من الحساب الكبير الذي ستصفيه المقاومة مَع العدو الصهيوني؟

    منطقة الشرق الأوسط طابَة يتقاذفها الساسة الأميركيون عند إختلافهم حول مصالحهم في الخارج فيلجئون لإسرائيل رأس حربَة الهجوم في الملعب العسكري في المنطقة،

    كانوا إن اتفقوا يكون ذلك على حسابنا وإن اختلفوا فيما بينهم فإنهم يتقاذفوننا كالطابة بين أقدامهم، المهم أننا بنظر الحمار والفيل الأميركيين لسنا إلَّا فاتورة تسديد أي حساب بينهم وأمننا وحياتنا بِيَد واشنطن وتَل أبيب ليست ذات أهمية تُذكَر،

    نحنُ كمِحوَر مقاومة حتى لو لم نبادر إلى فتح النار على إسرائيل فإن الأخيرة تفعلها تنفيذاً لتعليمات واشنطن،

    اليوم إختلف الأمر إسرائيل لم تعُد تلك الدولة الفَزَّاعه التي إذا هددت تُرعب وتنصاع لشروطها الدُوَل،

    بعد إغتيال القائد إسماعيل هنية والحاج محسن شكر الأمر لم يعُد كما كان من قبل،

    المعادلة تغيَرت ونحن دخلنا مرحلة جديدة بلسان أمين عام حزب الله، والرد على الكيان سيكون مدمراً وليسَ شكلياً كما يعتقد البعض لأن هذا الكيان المجرم مَسَّ بكرامة الجمهورية الإسلامية وتجرأ على الضاحية وقتل فيها أطفال ونساء،

    وصلنا إلى مكان لا عودَةَ فيه ولا وسيط يُرجَىَ سماعه، “فَ” مع إعلان ساعة الصفر ستختلف الأمور وسيدخل الشرق الاوسط منعطف جديد، لأن إدارة بايدن التي كانت تُصرِح دائماً بعدم رغبتها توسيع دائرة النار في المنطقة اليوم هي شريك كامل بما يحصل من تطورات وجو بايدن لم يَعُد ملزماً بإطاعة أسياده في الدولة العميقة في آخر شهور عهده هوَ عاد والتزم مع نتنياهو بتدمير كل مقومات الحياة في الشرق الأوسط، ومدمراته تبحر الآن في البحر المتوسط وحاملات طائراته في حالة جهوزية تامة للدفاع عن إسرائيل،

    المقاتلات الحربية الصهيونية المتطورة تصطف على المدرجات بالعشرات مُحَمَلَة ومَحشُوَّة بالصواريخ الثقيلة، بينما أفرقاء مِحوَر المقاومة الملتزمين الرد يتحضرون للمعركة الكبرىَ،

    هنا تمثَلَ إلى ذهني سؤال هل ستدخل قوات الرضوان مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ويتم تحريرها كخطوة أَولى قبل إعلان الحرب الشاملة؟ أم أن تل أبيب ستباغت لبنان بضربة جوية كبيرة كإحتراز إستباقي للرد المقاوم،

    كل الإحتمالات مطروحة كما كل أبواب التكهنات مفتوحة على مصراعيها،

    ساعات قليلة وتفصلنا عن الحقيقة، ولكن بتقديري أنه لم يبقى أمام المقاومة إلَّا أن تخوضها حرباً شاملة بطولها وعرضها وإن شعرت واشنطن باهتزاز إسرائيل ستضع ثقلها لإصدار قرار وقف إطلاق نار في مجلس الأمن، لكن هل ينصاع حزب الله لهذا القرار إذا كان ميزان القوة يميل لمصلحته؟

    بكل الأحوال ستكون معركة طاحنة وقاسية ولكن محدودة الأيام لن تصل إلى إسقاط الكيان إلَّا اللهم إذا دخلت أميركا المعركة إلى جانب إسرائيل علناً على الأرض حينها ستكون حرباً طويلة لن تنتهي إلَّا بهزيمة أحد الأطراف

    فلننتظر بصبر َنرى ما ينتظر تل أبيب،

    إسرائيل سقطت،،

زر الذهاب إلى الأعلى